الحراك الاحتجاجي الفرنسي... العنف يزيد وانخراط الشباب يتسع

ماكرون والحكومة متمسكان برفض تجميد قانون التقاعد

محتجون في مدينة تولوز الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
محتجون في مدينة تولوز الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT

الحراك الاحتجاجي الفرنسي... العنف يزيد وانخراط الشباب يتسع

محتجون في مدينة تولوز الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
محتجون في مدينة تولوز الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

مسألتان رئيسيتان تركزت عليهما أنظار السلطات والنقابات في اليوم العاشر للتعبئة النقابية والشعبية ضد قانون تعديل نظام التقاعد: الأولى، أعداد المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع لقياس مدى نجاح النقابات والأحزاب الداعمة لها، في مواصلة الضغط على الحكومة، عبر تحريك الشارع، لدفعها إلى التراجع عن قانون ترفضه وتعده مجحفاً. والثانية، مسألة العنف الذي برز بقوة في الأيام الأخيرة، وتحديداً منذ أن أقدمت الحكومة، الأسبوع الماضي، على اللجوء إلى المادة 49-3 من الدستور لإقرار القانون من غير تصويت مجلس النواب عليه.
أما العنصر الجديد الذي برز أمس، فهو انضمام الشباب (طلاباً وتلامذة) بكثافة إلى الحراك، ما يعطيه نفحة جديدة، حيث إنه لم يعد محصوراً فقط بملف التقاعد وحده.
ككل مرة، تضاربت أرقام المتظاهرين بين ما تقدمه وزارة الداخلية من جهة، والنقابات من جهة أخرى، لكن أرقام الطرفين تؤشر إلى تراجع نسبي لمستوى التعبئة، الذي من شأنه أن يعزز موقف السلطات، التي تراهن على «تآكل» الحراك، ويثبت الرئيس إيمانويل ماكرون في رفضه التراجع عنه أو حتى تجميده.
وأكدت مصادر وزارية وسياسية حضرت الاجتماعات المتلاحقة التي استضافها قصر الإليزيه لبلورة الرد على الحراك، أن ماكرون ما زال مصراً على اللاءات الثلاث: «لا للتراجع عن القانون الجديد، لا لتعديلٍ وزاري، ولا لحل مجلس النواب». وفي المقابل، حض ماكرون رئيسة الحكومة والوزراء المعنيين وقادة الأحزاب الثلاثة الداعمة له على استهداف العنف «غير الشرعي»، الذي يمارس ضد القوى الأمنية، مستهدفاً سياسياً حزب «فرنسا الأبية»، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون. وما نقل عن ماكرون قوله: «ثمة مشروع سياسي يعمل عليه حزب (فرنسا الأبية)، الذي يسعى لنزع الشرعية عن النظام القائم وعن المؤسسات».
وفق ماكرون، فإن أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات التي وقعت، يوم الخميس الماضي، وشارك فيها، وفق وزارة الداخلية، أكثر من مليون شخص، «لا علاقة لها بقانون التقاعد». ولأن التخوف من أعمال الشغب، ومن المجموعات المتطرفة متمثلة بمن يسمون أنفسهم «بلاك بلوك» اليسارية الفوضوية المعادية للنظام وللرأسمالية، فإن وزير الداخلية، جيرالد درامانان، أمر بتعبئة ما لا يقل عن 13 ألف رجل أمن من شرطة ودرك وكتائب مكافحة الشغب ومخابرات داخلية، منهم 5500 رجل في العاصمة وحدها، ما يعد أكبر تجمع أمني منذ أن بدأت الاحتجاجات في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي. ونبّه دارمانان من «المخاطر الكبرى التي يواجهها النظام العام»، داعياً إلى التشدد في التعاطي مع أنصار «العنف بلا ضوابط». ويذكر وزير الداخلية أن عدة مئات من رجال الأمن أصيبوا في مناوشات، الخميس الماضي.
الواضح حتى اليوم أن السلطات تكتفي بـ«الحل الأمني»، على الرغم من كلام ماكرون عن أن باب الإليزيه «مفتوح أمام النقابات». والدليل على ذلك رفض المقترح الذي قدمه النقابي لوران بيرجيه، أمين عام الفيدرالية الديمقراطية للعمل، القاضي بـ«تجميد» القانون الجديد ستة أشهر لتهدئة الأوضاع والعودة إلى الحوار. ويوم أمس، قدم بيرجيه اقتراحاً جديداً يقضي بالاستعانة بـ«وسيط»، من أجل الخروج من الطريق المسدودة، والتوصل إلى «تسوية اجتماعية» يقبلها الطرفان.
إلا أن الوزير أوليفيه فيران، الناطق باسم الحكومة قطع الطريق على ذلك بقوله: «لسنا بالضرورة بحاجة إلى وسيط من أجل التحاور». وكرر الموقف الرسمي برفض التراجع عن القانون الجديد، مع تأكيده أن الحكومة مستعدة لمناقشة «شروط تطبيقه».
وقال أمين عام نقابة «القوة العمالية»، فريدريك سويو إن الحكومة «إذا أرادت أن تجد حلاً، فعليها تجميد القانون، وكلما انتظرت، تفاقمت التعقيدات».
لكن الدعوات النقابية تصطدم بعقبة أساسية، هي رفض ماكرون، ومعه الحكومة، تجميد أو سحب القانون. والرأي السائد في فرنسا أن كليهما (ماكرون والحكومة) ينتظر ما سيصدر عن المجلس الدستوري الذي طلب منه النظر في مدى ملاءمة القانون للنص الدستوري. ومن المرتقب أن يعطي المجلس رأيه منتصف الشهر المقبل. وتتهم النقابات الحكومة بأنها تراهن على «تقطيع» الوقت، حتى صدور حكم المجلس المذكور، وفي الانتظار، فإنها تسعى للإيهام بأنها منفتحة على الحوار بشأن كافة الملفات، باستثناء ملف التقاعد، الأمر الذي ترفضه النقابات.
وأردف سويو أن كافة المسؤولين النقابيين مصرّون على مواصلة التعبئة والمظاهرات والإضرابات. وكان منتظراً أن يلتقي هؤلاء، مساء أمس، لإقرار التحركات اللاحقة.
وأكد فيليب مارتينيز، أمين عام الاتحاد العمالي العام، أن الحراك «لم يتراجع»، وأن عزم المتظاهرين لن يلين، ولن يتوقفوا عن المطالبة بسحب القانون.
ومن جانبه، قال فابيان روسيل، أمين عام الحزب الشيوعي إن ماكرون «يلعب ورقة تحلل» الحركة الاجتماعية، عادّاً ذلك «مخاطرة كبرى للديمقراطية»، متهماً إياه بـ«احتقار» المتظاهرين، الأمر الذي «يثير غضباً تصعب السيطرة عليه». كذلك رأى أن ماكرون «يلعب ورقة الرأي العام ضد النقابات»، كما أنه «يدفع الحراك نحو التطرف». لكن فيران رد عليه بقوله إن الحكومة «حصن ضدّ العنف الخطير وغير المشروع». وذهب فيران إلى القول إن أتباع العنف «لا يحتاجون لإصلاح قانون التقاعد حتى يظهر عنفهم»، وإن ما يسعون إليه هو «ضرب المؤسسات وإضعاف الجمهورية» الفرنسية. وأكد وزير الداخلية أن مجموعات متطرفة «تأتي من وراء الحدود» للمشاركة في أعمال الشغب.
هذا المناخ الاجتماعي المتردي يثير قلقاً في أوساط واسعة، بما في ذلك لدى مجلس أساقفة فرنسا، الذي رأى، أمس، أن العنف هو «ظاهرة مقلقة تدل على حالة النسيج الاجتماعي». وحمل المجلس مسؤولية المآسي التي يفضي إليها اللجوء إلى العنف للمجموعات التي «ترى فيه سلاحاً سياسياً»، وأيضاً لأداء القوى الأمنية التي انتُقدت داخلياً وأوروبياً وعلى المستوى الدولي. ويرى المجلس أن الحل يكمن في العودة إلى إحياء الحوار الاجتماعي المعطل راهناً.
وأمس، كما في الأيام السابقة، شهدت باريس والمدن التي سارت فيها المظاهرات توتراً مع رجال الأمن، وأحياناً مناوشات، كما حدث في تولوز وبوردو ورين، بالتوازي مع ما بيّنته الأرقام من تراجع في أعداد المتظاهرين لسببين: التخوف من العنف والشغب، واعتبار أن القانون سيتم العمل به، مهما كان حجم التعبئة المناهضة له. وكانت أرقام المخابرات قد توقعت نزول ما بين 650 ألف متظاهر، و900 ألف إلى الشوارع، بمن فيهم نحو مائة ألف في باريس، إلا أن أرقام الاتحاد العمالي أفادت بأن مظاهرة العاصمة شهدت مشاركة 450 ألف شخص مقارنة بـ800 ألف الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

«سبايس إكس» ترجئ لأجل غير مسمى أول رحلة خاصة للتجول في الفضاء

الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أعلنت شركة «سبايس إكس» أنها أرجأت إلى أجل غير مسمى مهمة «بولاريس دون» (Polaris Dawn) التي كان يُفترَض أن تنطلق من فلوريدا، وهي الأولى من تنظيم القطاع الخاص تسمح لركابها بالخروج من المركبة للتجوّل في الفضاء، وذلك بسبب مخاطر مرتبطة بالطقس.

وكتبت الشركة عبر منصة «إكس»: «نظراً لتوقعات الطقس غير المواتية في منطقة هبوط كبسولة (دراغون) قبالة ساحل فلوريدا، تخلينا اليوم وغداً عن مواعيد إطلاق صاروخ (فالكون 9) في إطار مهمة (بولاريس دون)».

وأضافت الشركة: «تواصل الفرق مراقبة الطقس بحثاً عن ظروف الإقلاع والعودة المواتية».

وكان إطلاق مهمة «بولاريس دون» قد أُرجئ أساساً لأربع وعشرين ساعة، بعد رصد «تسرب هيليوم» يوم الاثنين على وصلة إمداد للصاروخ. وغالباً ما يُستخدم الهيليوم، وهو غاز غير قابل للاشتعال، في أنظمة الدفع.

وحُدد في بادئ الأمر موعد جديد لإقلاع الصاروخ «فالكون 9» مع الكبسولة «دراغون» التي تضم أفراد الطاقم، الأربعاء عند الساعة 3:38 صباحاً (07:38 ت غ) من مركز كينيدي للفضاء.

وأكدت «سبايس إكس» الثلاثاء، أن «جميع الأنظمة جاهزة للإطلاق غداً».

ويقود هذه المهمة التي تستغرق 5 أيام، الملياردير الأميركي جاريد أيزاكمان، الذي يتعاون منذ سنوات مع الشركة المملوكة لإيلون ماسك.

وترمي الرحلة خصوصاً إلى اختبار بزات «سبايس إكس» الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، وهي بيضاء وذات مظهر استشرافي.

وكان من المقرر أن يُبث الخروج من المركبة، الذي يُتوقع أن يكون مذهلاً، على الهواء مباشرة في اليوم الثالث من المهمة.

ويُفترض أن تصل المركبة الفضائية أيضاً إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم المهمات الفضائية منذ بعثات «أبولو» القمرية.

كما تشهد المهمة الموعودة أول رحلة لموظفين في «سبايس إكس» إلى الفضاء، هما سارة غيليس وآنّا مينون. ويضم الطاقم أيضاً سكوت بوتيت، الطيار السابق في سلاح الجو الأميركي المقرّب من أيزاكمان.

وقد خضع المغامرون الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين، شملت نحو 2000 ساعة في جهاز محاكاة، وجلسات في جهاز طرد مركزي (دوران سريع)، والغوص، والقفز بالمظلة، وحتى التدريب على سبُل الصمود في الإكوادور.

عبور الحدود النهائية

تهدف مهمة «بولاريس دون» إلى أن تكون علامة فارقة جديدة في قطاع استكشاف الفضاء التجاري.

وكان جاريد أيزاكمان (41 عاماً)، وهو رئيس الشركة المالية «Shift4»، قد سافر بالفعل إلى الفضاء في عام 2021، في إطار مهمة مدارية تابعة لشركة «سبايس إكس» حملت اسم «إنسبيريشن 4»، وهي أول مهمة في التاريخ لا تضم أي رواد فضاء محترفين.

ولم يُكشف عن حجم استثماره في مهمة «بولاريس».

ويُتوقع أن يتضمن برنامج «سبايس إكس» الطموح 3 مهمات، بينها أول رحلة مأهولة لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الذي يجري تطويره حالياً والمخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.

وأشاد جاريد أيزاكمان بدور القطاع الخاص في «عبور هذه الحدود النهائية».

وقال: «أودّ أن يرى أطفالي بشراً يمشون على القمر والمريخ. لم نقم حتى بملامسة السطح بعد (...) هناك كثير لاستكشافه».

وأوضح أيزاكمان أن «الفكرة تقوم على تطوير واختبار تقنيات ومناورات جديدة، لتعزيز رؤية (سبايس إكس) الجريئة للسماح للبشرية بالسفر بين النجوم».

ولفت إلى أنه على بُعد 1400 كيلومتر -أي أكثر من 3 أضعاف المسافة إلى محطة الفضاء الدولية- تكون البيئة مختلفة تماماً على صعيد الإشعاع والنيازك الدقيقة.

وعملية السير المقررة في الفضاء، في مدار أدنى، ستكون الأولى التي يقوم بها مدنيون ليسوا رواد فضاء محترفين.