انضم جنود أميركيون للمرة الأولى، إلى قوات الجيش الصومالي، التي تستعد لشن «المرحلة الثانية» من حربها على حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة.
وأكد مسؤول بالحكومة الصومالية، لـ«الشرق الأوسط» مشترطاً عدم تعريفه، وصول عناصر من القوات الخاصة الأميركية إلى منطقة محاس، على بعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة مقديشو، بإقليم هيران وسط الصومال، للإشراف على الهجوم المرتقب ضد معاقل حركة «الشباب». وطبقاً لوسائل إعلام صومالية، فقد وصل مسؤولون وضباط من الجيش الأميركي إلى المنطقة، حيث استقبلهم محافظ محاس مؤمن حالان. ونقلت عن مسؤولين محليين أن زيارة المسؤولين الأميركيين تندرج في إطار المرحلة الثانية من العملية العسكرية المرتقبة ضد حركة «الشباب».
وفي المقابل، ادعت حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة، تلقيها ما وصفته بمعلومات استخباراتية، لم تحدد مصدرها، عن خطة أميركية لإعادة القوات الإثيوبية إلى الصومال. وزعم علي راجي المتحدث باسم الحركة، في مقابلة مع إذاعة محلية موالية للحركة، فشل المرحلة الأولى من العملية الجوية والبرية، التي شاركت فيها بعض دول «الناتو»؛ مثل الولايات المتحدة وتركيا، ضد الحركة.
وكان مطار مقديشو الدولي، قد استقبل مطلع هذا الشهر، طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية محملة بشحنة معدات عسكرية لدعم القوات الصومالية، ورأى وزير الدفاع الصومالي عبد القادر نور أنها ستسهم في الحرب التي تشنها قوات الجيش ضد حركة «الشباب». وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف العام الماضي، إعادة نشر أقل من 500 جندي أميركي في الصومال، بعد مرور ما يزيد على عام على أمر سلفه دونالد ترمب بسحبهم. وقبل قرار ترمب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال، يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة «الشباب» المتمردة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وإلى جانب تعزيز دعمها العسكري واللوجيستي، رصدت الولايات المتحدة عبر برنامج المكافأة من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال القيادي والمتحدث باسم حركة «الشباب» علي راجي، المتهم بالتورط في شن هجمات إرهابية في كينيا والصومال، قُتل فيها آلاف الأبرياء، بينهم مواطنون أميركيون. وقال مسؤولون في منطقة محاس إنهم بصدد الانتقال إلى منطقة جلجدود؛ لإزالة حركة «الشباب» منها، وحثوا أهالي المنطقة على المشاركة في إخراج حركة «الشباب» من جميع أنحاء البلاد.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قد أعلن استئناف الوجه الثاني للعمليات العسكرية لتصفية الإرهاب في عدد من مناطق ولايتي غلمدغ وهيرشبيلى، مشيراً إلى تكثيف الجيش الوطني من عملياته العسكرية ضد حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ما كبّدها خسائر فادحة، حيث تحاصر نيران الجيش، «الخوارج» في أكثر من منطقة.
جنود أميركيون ينضمون للجيش الصومالي ضد حركة «الشباب»
قبل انطلاق المرحلة الثانية من «الحرب على الإرهاب»
جنود أميركيون ينضمون للجيش الصومالي ضد حركة «الشباب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة