خلية عسل آلية لحماية النحل من البرد

مستعمرة النحل تتفاعل مع قرص العسل الآلي (جامعة غراتس)
مستعمرة النحل تتفاعل مع قرص العسل الآلي (جامعة غراتس)
TT

خلية عسل آلية لحماية النحل من البرد

مستعمرة النحل تتفاعل مع قرص العسل الآلي (جامعة غراتس)
مستعمرة النحل تتفاعل مع قرص العسل الآلي (جامعة غراتس)

طوَّر فريق مشترك من علماء «الروبوتات» والأحياء من مدرسة لوزان الفيدرالية بسويسرا وجامعة غراتس في النمسا، «روبوتاً» وصف بأنه أشبه بـ«خلية عسل آلية»، بإمكانه منع نحل العسل من الموت بسبب «غيبوبة البرد».
وحدد العلماء لأول مرة ما أصبح يعرف باسم «انهيار المستعمرات» في عام 2006. حيث كانت مستعمرات كاملة من النحل، تموت فجأة لأسباب غير معروفة، ومنذ ذلك الوقت، سعى الباحثون إلى الكشف عن أسباب مثل هذه الانهيارات وإيجاد طريقة لمنعها.
وكانت بعض الأدلة تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون «انهيار المستعمرات» ناتجاً عن مجموعة متنوعة من العوامل، مثل السموم البيئية، ومسببات الأمراض الطبيعية التي نمت بقوة، مثل العث الطفيلي، على سبيل المثال، الذي يحمل فيروسات ضارة.
ووجد الباحثون أيضاً أن درجات الحرارة من بين العوامل، التي يمكن أن تؤدي إلى إضعاف المستعمرة، ويزيد من صعوبة البقاء على قيد الحياة. حيث لوحظ في درجات الحرارة الباردة جداً خلال فصل الشتاء، حالات «غيبوبة قشعريرة»، تؤدي إلى توقف المستعمرة عن الطنين في الخلية، وهي الوسيلة الوحيدة لتوليد الحرارة، مما يؤدي إلى موت المستعمرة.
وتضمنت الجهود السابقة لمساعدة نحل العسل المستأنس على البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء، وضع سخانات تحت صناديق خلايا النحل، التي تعمل إلى حد ما، ولكن ليس بالشكل المثالي. ولاحظ الباحثون أن «المشكلة تكمن في أن الحرارة خارجية وغير منتظمة».
وللتغلب على المشكلة، أعلن الفريق البحثي في دراسته المنشورة بالعدد الأخير من دورية «ساينس ريبوتيكس»، عن «بناء روبوت في صندوق خلية يرسل الحرارة بشكل مباشر إلى قرص العسل، وهو أسلوب لا يفاجئ النحل»، ويراقب الروبوت الظروف في الخلية ويضبط كمية الحرارة التي يتم توصيلها، وفقاً لذلك.
ويقول روب ميلز، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره (الأحد) موقع «ساينس إكس نيتورك»، إن «الخلية الآلية أغرت 4 آلاف نحلة لجعلها موطناً لها خلال شتاء 2020 - 2021. وساعد ذلك على بقاء الخلية خلال موجة البرد، عندما مات النحل في خلايا أخرى قريبة».


مقالات ذات صلة

إطلاق مشروعات تنموية سعودية في اليمن... والعليمي يفتتح مستشفى عدن

الخليج الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس  الرئاسي اليمني يستمع إلى شرح حول المشروعات الجديدة (واس)

إطلاق مشروعات تنموية سعودية في اليمن... والعليمي يفتتح مستشفى عدن

أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الأربعاء، مشروعات وبرامج تنموية حيوية، في حين افتتح الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي مستشفى عدن العام.

شمال افريقيا دمار في وسط العاصمة السودانية (رويترز)

ترحيب أميركي بجهود الحل السوداني

وشددت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند على أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع السعودية وشركاء آخرين في إطار هذه المفاوضات «لمحاولة إسكات السلاح وفرض دبلوماسية طارئة وبدء المحادثات»

رنا أبتر (واشنطن )
المشرق العربي الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله السفير السعودي لدى الأردن نايف السديري (الرئاسة السورية)

خادم الحرمين يوجه دعوة للرئيس السوري للمشاركة في القمة العربية

تلقّى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج يمثل البحر الأحمر عمقاً استراتيجياً كممر مائي له أهمية في مشهد الاقتصاد العالمي (واس)

استراتيجية سعودية لاستدامة البحر الأحمر

أطلقت السعودية استراتيجية وطنية لاستدامة البحر الأحمر، كجزء من مساعيها لتعزيز أمنه واستقراره، كممر مائي له أهمية في مشهد الاقتصاد العالمي.

عمر البدوي (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (أ.ف.ب)

وزير الخارجية السعودي: نأمل أن يقود الحوار السوداني لإنهاء الصراع

أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (السبت) عن أمله أن يقود الحوار بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» الجاري بمدينة جدة إلى إنهاء الصراع

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)
توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)
TT

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)
توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين، ليختتم فترة شهدت انتصارين بعد العودة في النتيجة ومحاربة الحمى والتعرض لإصابة وتدخين السيجار في غرفة الملابس.

وتولى كونسيساو تدريب ميلان عقب إقالة باولو فونسيكا يوم الاثنين الماضي، ورغم معاناته من المرض وارتفاع درجة الحرارة، جلس على مقاعد البدلاء ليقود ميلان للفوز 2-1 على يوفنتوس في قبل النهائي يوم الجمعة الماضي.

وعوَّض ميلان تأخره بهدف ليهزم يوفنتوس، لكن الأمور بدت أسوأ بشكل واضح في النهائي أمس الاثنين عندما وجد نفسه متأخراً بهدفين أمام غريمه المحلي إنتر ميلان بعد تلقي هدف في كل شوط.

وقال كونسيساو لشبكة ميدياست: «الفريق يتمتع بالشخصية وتمكن من الفوز بمباراتين ضد فريقين رائعين في النهاية. بين الشوطين يتعين على المدرب تغيير بعض الأشياء ولهذا السبب يدفعون لي».

لاعبو الميلان يحتفلون بالتتويج (رويترز)

وأظهر فريق كونسيساو مرة أخرى روحه القتالية وقلص النتيجة إلى 2-2، وخلال الوقت المحتسب بدل الضائع والمباراة تتجه إلى ركلات الترجيح سجل تامي إبراهام هدف الفوز المثير.

واحتفل لاعبو ميلان وجهازه الفني بالهتاف بصيحات عاطفية واضحة باسم المدرب عند صفارة النهاية لكن كونسيساو تعرض لإصابة واحتاج إلى العلاج على مقاعد البدلاء قبل أن يعود إلى فريقه.

وقال كونسيساو ضاحكاً: «تدخل إيمرسون رويال معي بشكل عنيف مما يجعله يستحق بطاقة حمراء. أنا سعيد للغاية من أجل اللاعبين لأن الأمر لم يكن سهلاً، كان لدينا وقت قليل للعمل على التفاصيل المهمة بالنسبة لي.

الفضل يعود لهم جميعاً لأنهم استوعبوا تعليماتي. لا يزال هناك الكثير من العمل ولكن بالتواضع يمكننا أن نؤدي بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي».

وبعد الفوز على يوفنتوس، قال كونسيساو إنه ليس شخصاً لطيفاً، ولا يبتسم كثيراً لكن في غرفة تبديل الملابس بعد رفع كأس السوبر، رقص المدرب وهو يدخن السيجار مع استمرار الاحتفالات.

وقال كونسيساو في مؤتمر صحافي: «في نهاية المباراة أخبرني اللاعبون فوراً أنه يجب أن أدخن سيجاراً؛ فهم يعرفون أنني أفعل مثل هذه الأشياء عند التتويج بالألقاب.

هذا لقبي رقم 13 وأنا مدرب، وأشعر بسعادة كبيرة، فلهذا اللقب نكهة خاصة بالنسبة لي».