هجمات للمستوطنين في الضفة وسط جو تحريضي كبير

إحراق منزل وسط سنجل ومحاولة اقتحام حوارة

رجال إطفاء أمام منزل فلسطيني تعرَّض للاعتداء من قِبل مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الأحد (رويترز)
رجال إطفاء أمام منزل فلسطيني تعرَّض للاعتداء من قِبل مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الأحد (رويترز)
TT

هجمات للمستوطنين في الضفة وسط جو تحريضي كبير

رجال إطفاء أمام منزل فلسطيني تعرَّض للاعتداء من قِبل مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الأحد (رويترز)
رجال إطفاء أمام منزل فلسطيني تعرَّض للاعتداء من قِبل مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الأحد (رويترز)

أحرق مستوطنون، فجر الأحد، منزلاً مأهولاً في بلدة سنجل شمال رام الله، ضمن هجمات أخرى دعا لها غلاة المستوطنين في الضفة الغربية؛ رداً على عملية إطلاق نار وقعت على الطريق السريع قرب حوارة شمال الضفة الغربية، يوم السبت، وأدت إلى إصابة جنديين، في ظل أجواء تحريض كبير.
واتهمت السلطة الفلسطينية المستوطنين بتصعيد حربهم ضد الفلسطينيين، بعد إحراق منزل أحمد ماهر عواشرة (35 عاماً)، بموادّ حارقة بينما كان بداخله مع أسرته المكونة من 6 أفراد، وكادت تقع كارثة، لولا أنهم لاذوا بالفرار. وقال عواشرة إن عائلته نجت بأعجوبة من الموت حرقاً.
هجوم سنجل متكرر من قِبل مستوطنين متطرفين يأتون من البؤرتين الاستيطانيتين «جفعات هرئيل» و«هرواة» ومستوطنتي «شيلو» و«معاليه ليبونة» القريبة، في وقت هاجم فيه مستوطنون فلسطينيين أيضاً قرب حوارة.
وأفادت إذاعة الجيش بأن هناك اشتباهاً داخل المؤسسة الأمنية، بأن مستوطنين نفذوا الاعتداء في سنجل؛ انتقاماً لهجوم السبت الذي أصيب فيه جنديان إسرائيليان في بلدة حوارة الفلسطينية.
وكان الجنديان قد أصيبا بإطلاق نار أثناء قيامهما بحراسة الطريق السريع 60 في البلدة الواقعة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. ووُصفت إصابة أحدهما بالخطيرة، بينما أصيب الجندي الآخر بجروح متوسطة، وفقاً للجيش. وهو ثالث هجوم يحدث في حوارة في الأسابيع الأخيرة.
بعد ذلك وردت أنباء عن إطلاق أعيرة نارية على مستوطنة «أفني حيفتس»، شمال الضفة الغربية، صباح الأحد. وقالت منظمة «منقذون بلا حدود» لخدمات الطوارئ، إن منزلاً أصيب بإطلاق النار، دون التسبب بوقوع إصابات.
وتقود جماعات في المستوطنين معروفة باسم جماعات «تدفيع الثمن»، الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وهي المجموعة التي هاجمت حوارة، نهاية الشهر الماضي، وتسبَّب عناصرها في إحراق منازل ومحالّ تجارية وقتلوا فلسطينياً هناك.
هجوم المستوطنين الجديد رفع منسوب التوتر في الضفة الغربية مع ازدياد التحذيرات من أجواء مشحونة قد تقود إلى تصعيد كبير خلال شهر رمضان الحالي. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منطقة حوارة تحولت إلى مركز صدام بعد سلسلة عمليات فلسطينية وسلسلة هجمات من قِبل المستوطنين.
وتَظاهر قرابة 100 مستوطن بالقرب من مستوطنة يتسهار بعد العملية، وحاولوا اقتحام حواجز للجيش والشرطة، من أجل الوصول إلى الفلسطينيين، وحصلت اشتباكات محدودة، وأبلغ الفلسطينيون عن إطلاق نار تجاه منازلهم.
وجاء الهجوم في ظل تحريض كبير ومستمر وغضب من قِبل قادة المستوطنين على الجيش الإسرائيلي الذي منعهم، هذه المرة، من الوصول إلى حوارة، بعد اتهامات كبيرة وُجّهت له بالتقصير في المرة الأولى.
في السياق نفسه، افتتح رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، صباح الأحد، مكتباً له في ساحة «عينابوس» قرب حوارة جنوب نابلس؛ للتعبير عن احتجاجه على عدم تأمين المستوطنين العابرين من المكان. وطالب بـ«فرض السيطرة»، بعد دعوات خرجت من أفواه مستوطنين غاضبين طالبوا جيشهم بفرض الحواجز وحصار الفلسطينيين وشن حرب ضد السلطة الفلسطينية.
أما السلطة فاتهمت إسرائيل بتصعيد خطير ضد الفلسطينيين. وحمَّل الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يجري من تصعيد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، بما يشمل إحراق المنازل في سنجل، واقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المعتكفين فيه.
وقال أبو ردينة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول جرّ المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد، من خلال تصعيد حربها ضد شعبنا الفلسطيني قتلاً وإحراقاً وإبادة واقتحامات للمقدسات.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ المطل على دمشق خلال الشتاء

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

إسرائيل تأمر جيشها بالتأهب للبقاء على جبل الشيخ المطل على دمشق خلال الشتاء

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

أفاد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر، اليوم (الجمعة)، أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق، خلال فصل الشتاء.

وأصدر كاتس الأوامر للجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة.

قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

وأضاف البيان: «نظراً لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال كاتس: «يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في جبل الشيخ رغم ظروف الطقس الصعبة».