إنتاج سيارة كهربائية عربية يسابق «كوب 28»

من خلال موارد وتمويلات من مصر والإمارات والأردن والبحرين

كابل توصيل يمد سيارة كهربائية بالتيار (رويترز)
كابل توصيل يمد سيارة كهربائية بالتيار (رويترز)
TT

إنتاج سيارة كهربائية عربية يسابق «كوب 28»

كابل توصيل يمد سيارة كهربائية بالتيار (رويترز)
كابل توصيل يمد سيارة كهربائية بالتيار (رويترز)

بحثت مصر والإمارات والأردن والبحرين، توطين تكنولوجيا إنتاج سيارات كهربائية مشتركة، بمكونات محلية من خلال الموارد المتاحة في هذه الدول.
وناقش مسؤولون من الدول الأربع، مصادر التمويل، وأسلوب إدارة المشروع الطموح، والمخطط الزمني، ومراحل التصنيع، آملين في ظهور أول سيارة كهربائية عربية خلال فعاليات «كوب 28»، الذي من المقرر أن تستضيفه الإمارات بنهاية العام الجاري.
جاء هذا في إطار اجتماعات اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية بين الدول الأربع، التي عقدت بالقاهرة على مدار 3 أيام، في مقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع، لتعزيز الشراكة، واستغلال الإمكانات والطاقات المتاحة في الدول الأربع، للوصول إلى التكامل في كافة المجالات الصناعية.
وقد أكد مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع في مصر، على أهمية تعزيز التعاون مع الدول العربية، واستغلال القدرات التصنيعية الوطنية لتعميق وزيادة نسب التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا، لافتاً إلى أهمية تحقيق التكامل الصناعي العربي وزيادة القيمة المضافة، والحد من الاستيراد، بما يسهم في تعزيز تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية الصناعية للدول العربية، وزيادة فرص ومجالات التصدير.
أشار عبد اللطيف خلال المباحثات إلى أهمية «سرعة الانتهاء من الإجراءات التنفيذية لإنتاج السيارة الكهربائية العربية المشتركة للاشتراك في مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة، واستكمال مراحل الإنتاج لتغطية احتياجات الدول العربية من هذه السيارات صديقة البيئة».
وأضاف أن «الهيئة العربية للتصنيع لا تزال تتمتع بالصفة الدولية»، وتتطلع لتعزيز الشراكة بينها وبين الأشقاء بالدول العربية من خلال «وضع كافة إمكاناتها التصنيعية المتطورة لخدمة وتلبية ما تقوم به اللجنة من دراسات وخطط للوصول لنهضة صناعية عربية شاملة، وفقاً لأحدث آليات الثورة الصناعية الرابعة».
وفي إطار هذه المباحثات، عقدت اللجنة بمقر الشركة العربية الأميركية للسيارات AAV التابعة للهيئة العربية للتصنيع في مصر، اجتماعاً مع أسامة عبد العليم رئيس مجلس إدارة الشركة، حيث تم التشاور بين أعضاء اللجنة فيما يخص إنتاج السيارة الكهربائية العربية، كما تم عرض الإمكانات المتاحة بالدول الأربع، التي يمكن أن تسهم في الوصول إلى إنتاج سيارة كهربائية عربية بإمكانات وطاقات وبتصميم وفكر عربي.
وفي هذا السياق، تمت مناقشة مصادر التمويل وأسلوب إدارة المشروع والمخطط الزمني ومراحل التصنيع بكل دولة من دول التحالف والشركات المشاركة في إنتاج السيارة، والخطوات التي تقوم بها كل شركة في المراحل المختلفة للتصنيع، ونسب مشاركة هذه الشركات في العملية الإنتاجية. وقد حرصت اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية بين مصر والإمارات والأردن والبحرين، على تفقد خطوط إنتاج شركة AAV، حيث أشادت بتطور خطوط الإنتاج والإمكانات التكنولوجية المتاحة بالشركة.
وفي سياق متصل، قامت اللجنة بإجراء عدة زيارات لعدد من مصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع، وعدد من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الصناعات المغذية للسيارات بالسوق المصرية، للتعرف على طبيعة عملها، وللوصول إلى تحقيق التقدم الصناعي المتكامل والمنشود للدول العربية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن «الهيئة تمثل قاطرة الصناعة المصرية، وتسهم في شتى مجالات النهضة الصناعية، وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030»، لافتاً إلى اهتمام الهيئة العربية للتصنيع بربط البحث العلمي بالصناعة، وتحويل الأبحاث إلى منتجات وخدمات مبتكرة، تمثل حلولاً علمية لمشكلات وتحديات مجتمعية؛ ما يحقق الاقتصاد القائم على المعرفة، وتوطين الصناعة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.