أظهرت إحصائيات لمراكز بحثية دولية، وتقييمات لمحللين تحدَّثوا إلى «الشرق الأوسط»، تمكَّن تنظيم «داعش» من تحقيق غلبة تنظيمية أفريقياً على حساب تنظيم «القاعدة» وذلك على مستوى الانتشار بين الكيانات المتطرفة في بعض دول القارة.
وما بين تفجير «إرهابي» شرق أفريقيا وآخر في غربها، سعت التنظيمات الموالية لـ«داعش» و«القاعدة» إلى إبراز قدراتها، ومحاولة إثبات تصدرها لمشهد «الإرهاب الأفريقي»، وذلك خلال عمليات أخيرة.
وجاء من بين أحدث تلك العمليات هجوم لعناصر «القوات الديمقراطية المتحالفة»، النشطة في شرق الكونغو منذ عقود والموالية لـ«داعش»، إذ شنَّت هجوماً باستخدام «المناجل والفؤوس» في 9 مارس (آذار) الحالي، أسفر عن مقتل 44 شخصاً، بينما قُتل 5 أشخاص وجرح 11 آخرون منتصف الشهر الحالي، في هجوم انتحاري نفذته «حركة الشباب» الصومالية التابعة لتنظيم «القاعدة».
ووفقاً لدراسات وإفادات لباحثين، فإنَّ جُلَّ تلك التنظيمات تنتمي إلى «جينات آيديولوجية» متشابهة، بينما تدفع «المصالح الحركية»، و«صراعات الزعامة» إلى البحث عن «مسوغ فكري لتبرير الانشقاق»، من دون أن يكون هناك بالفعل تباينات جوهرية في آيديولوجيات التنظيمات.
وتبدو منطقة الغرب الأفريقي ودول الساحل، وجنوب الصحراء، هي البؤرة الأكثر نشاطاً للعمليات الإرهابية بحسب تقديرات «مؤشر الإرهاب العالمي» لعام 2022، إذ إنَّ «أربع دول من بين الدول العشر التي شهدت أكبر زيادات في وفيات الإرهاب تقع في أفريقيا جنوب الصحراء، وهي: (بوركينا فاسو، والكونغو الديمقراطية، ومالي والنيجر)».
«داعش» يغري المتطرفين ويتمدد في أفريقيا... وتنظيم «القاعدة» يتراجع
«داعش» يتجاوز «القاعدة» في «سباق التطرف» أفريقياً
محللون أكدوا تشابه الأفكار والجذور واختلاف الآليات
«داعش» يتجاوز «القاعدة» في «سباق التطرف» أفريقياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة