دمشق تعلن قتل 11 من «تحرير الشام» غرب حلب

«داعش» يذبح 15 شخصاً في بادية حماة و«مصير مجهول» لـ 40 آخرين

يبيع الكمأة في سوق بمدينة حماة يوم 6 مارس الحالي (أ.ف.ب)
يبيع الكمأة في سوق بمدينة حماة يوم 6 مارس الحالي (أ.ف.ب)
TT

دمشق تعلن قتل 11 من «تحرير الشام» غرب حلب

يبيع الكمأة في سوق بمدينة حماة يوم 6 مارس الحالي (أ.ف.ب)
يبيع الكمأة في سوق بمدينة حماة يوم 6 مارس الحالي (أ.ف.ب)

شهد ريف حلب الغربي بشمال سوريا مواجهات عنيفة بين قوات النظام و«هيئة تحرير الشام»، التي أعلنت شن هجوم وصفته بـ«الانغماسي» على موقع للقوات الحكومية بمناسبة بدء شهر رمضان الكريم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية عن بيان لوزارة الدفاع أن وحدات من القوات المسلحة «تصدت لهجوم إرهابي كبير» شنته مساء الخميس مجموعة من تنظيم «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام) «على مواقعنا في منطقة كفر عمة شرق الأتارب في ريف حلب الغربي مستغلة وقت الإفطار». وأوضح البيان أن وحدات الجيش «كبدت الإرهابيين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد»، وقتلت 11 من المهاجمين بينهم زعيمهم و«أصابت أعدادا كبيرة منهم». وأشار إلى سحب خمس جثث من قتلى المهاجمين وبعضهم من «جنسيات أجنبية».
من جهته، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المواجهات أسفرت عن مقتل 5 وإصابة 10 من «هيئة تحرير الشام»، و5 قتلى و6 جرحى من قوات النظام، مشيراً إلى أن «تحرير الشام» حاولت تنفيذ عملية تسلل على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي. وتحدث عن إصابة 10 مدنيين أيضاً نتيجة قصف قوات النظام على مناطق غرب حلب.
وكانت حسابات مرتبطة بـ«هيئة تحرير الشام» أعلنت مقتل عناصر من لواء «عمر بن الخطاب» التابع لها جراء «عملية انغماسية» ضد مواقع قوات النظام بمناسبة حلول الشهر الفضيل.
على صعيد آخر، أفاد «المرصد السوري» بمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً جراء «المجزرة المروعة» التي ارتكبها عناصر تنظيم «داعش» في ريف سلمية ببادية حماة الشرقية أول من أمس، مشيراً إلى أن القتلى هم 7 من المدنيين و8 من المسلحين العشائريين العاملين مع ميليشيا محلية، «قضوا جميعاً ذبحاً بالسكاكين على أيدي عناصر التنظيم في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرق آثريا، بريف سلمية ضمن بادية حماة الشرقية». وأضاف أن «أكثر من 40 شخصاً آخر يواجهون مصيراً مجهولاً، حيث لا يزالون في عداد المفقودين منذ وقوع الجريمة» يوم الخميس.
ولفت إلى أن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مكان حدوث الجريمة التي وقعت أثناء جمع الضحايا فطر «الكمأة» التي تُعد مصدر رزق للمواطنين، حيث تباع بسعر يصل لنحو 75 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، بينما يتم بيع الكيلو الواحد في دمشق بقرابة 180 ألف ليرة سورية. وأضاف «المرصد» أن «داعش» يستغل حاجة المواطنين، مدنيين وعسكريين على حد سواء، للإيقاع بهم في «فخ الكمأة» التي تنمو في البادية السورية والمناطق الصحراوية.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.