بيدرسن يرى «فرصاً جديدة» للاهتمام الدولي بعد الزلازل في سوريا

عبر عن خشيته من تجدد الحوادث الأمنية مؤكداً أن الوضع «غير مقبول»

غير بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أمام مجلس الأمن في نيويورك
غير بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أمام مجلس الأمن في نيويورك
TT

بيدرسن يرى «فرصاً جديدة» للاهتمام الدولي بعد الزلازل في سوريا

غير بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أمام مجلس الأمن في نيويورك
غير بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أمام مجلس الأمن في نيويورك

وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الوضع الراهن في هذا البلد بأنه «غير مقبول»، مؤكداً أن الاهتمام الدبلوماسي المتجدد بعد الزلازل الأخيرة «يخلق فرصاً جديدة» في سياق المساعي لإيجاد حل سياسي بعد أكثر من 12 سنة من الحرب الدامية.
وكان بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أمام مجلس الأمن في نيويورك، وشدد فيها على الحاجة إلى «الهدوء المستمر على الأرض»، معبراً عن القلق من تزايد الحوادث الأمنية بعد فترة من الهدوء النسبي.
وإذ حض على مواصلة توفير الموارد لدعم الاستجابة الطارئة للحاجات الناجمة عن الزلازل المدمرة التي ضربت أجزاء من سوريا، الشهر الماضي، بالإضافة إلى استمرار دعم الاستجابة الأوسع للحاجات في سوريا والدول المجاورة، أشار إلى أن الفترة التي أعقبت الزلزال «شهدت مؤشرات على الهدوء ووقفاً نسبياً للعنف في معظم المناطق».
وقال: «بدا لوهلة وكأن المستحيل أصبح ممكناً، إذ امتنعت كل الأطراف على جميع الجبهات، إلى حد كبير، عن الأعمال العدائية»، مستدركاً أنه «بعد ذلك شهدنا ارتفاعاً في عدد الحوادث؛ تبادلاً منتظماً للقصف وإطلاق الصواريخ عبر خطوط المواجهة في الشمال الغربي والشمال الشرقي، وبعض الهجمات عبر الخطوط من (هيئة تحرير الشام) المصنفة إرهابية، وادعاءات أميركية عن وقوع هجمات صاروخية على قواتها في دير الزور، بالإضافة إلى أحداث في عفرين التي شهدت إطلاق بعض مقاتلي المعارضة المسلحة النار على المدنيين».
وكذلك أشار إلى وقوع حوادث أمنية في الجنوب الغربي وهجمات لـ«داعش» والمزيد من الضربات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك على «مطار حلب الدولي»، مما أدى إلى أضرار مادية وإغلاق المطار، بالإضافة إلى التأثير على العمليات الإنسانية.
وعبر المبعوث الأممي عن أن قلقه في شأن هذه الحوادث، لا ينبع فقط من الضرر اللاحق بالمدنيين، ولكن أيضاً بسبب مخاطر التصعيد الأوسع الذي يمكن أن تقود إليه.
وأفاد بأنه يعمل مع الأطراف الرئيسية من أجل تحقيق هدوء مستدام، مضيفاً أنه ناقش المسألة بشكل موسع مع دمشق وإيران وتركيا وروسيا والولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة العمل المعنية بوقف النار في جنيف. وأشار إلى الخطوات التي اتُخذت بعد الزلزال، ومنها فتح معبرين إضافيين لإدخال المساعدات الإنسانية والتحركات الإيجابية في مسألة العقوبات.
وقال: «تظهر تلك الخطوات أن كل الأطراف بإمكانهم اتخاذ خطوات بناءة. وأشعر من خلال النقاشات التي أجريتها أن هناك فرصة للمضي قدماً بخطوات إضافية من جميع الأطراف تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة».
وتحدث بيدرسن عن زيارته للعاصمة الأردنية، عمان، حيث التقى مسؤولين رفيعي المستوى من عدة دول، منها الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا، ودول غربية، منها الولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وركزت تلك المحادثات حول سبل التحرك قدماً بعد الزلازل المدمرة. وأكد أن ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين من أولوياته، بما في ذلك التواصل مع عائلاتهم.
وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الموجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة، للنظر في إنشاء هيئة دولية جديدة للكشف عن مصير المفقودين وأماكن وجودهم.
وأعرب عن تطلعه «لمزيد من الانخراط مع الحكومة السورية وهيئة التفاوض السورية، ومزيد من الانخراط في المنطقة وخارجها»، قائلاً إن «المساعي الحميدة للأمم المتحدة بحاجة إلى دعم قوي من الأطراف الخارجية في الفترة المقبلة»، مؤكدا أهمية «الدور المميز الذي يمكن أن تلعبه الأطراف الإقليمية».
وعبر أيضاً عن «القلق بسبب عدم انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية منذ عدة أشهر». وقال: «يبعث ذلك برسالة مقلقة مفادها أن قدرة السوريين على البحث عن حل شامل أصبحت رهينة قضايا لا علاقة لها ببلدهم. يجب أن تستأنف اللجنة عملها في جنيف، وأن يسود عملها روح التوافق، وأن تحقق تقدماً في المضمون، وأن يمضي عملها بشكل سريع».
وكرر أن «الحل السياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدماً» في سوريا، مشيراً إلى أن «الوضع الحالي غير مسبوق ويتطلب قيادة وأفكاراً جريئة وروحاً تعاونية».
وأضاف أن «استمرارية الوضع الراهن أمر غير مقبول»، موضحاً أن «الاهتمام الدبلوماسي المتجدد بسوريا، بما في ذلك بين دول المنطقة، والمعاناة المشتركة لجميع السوريين بسبب الزلزال، تخلق التزامات وفرصاً جديدة».
وختم أنه مع تجاوز الذكرى الثانية عشرة لبدء الصراع، فإن «الوصول إلى تسوية سياسية بقيادة وملكية سورية، بتيسير الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ترمب يستكمل تعيينات حكومته الجديدة

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
TT

ترمب يستكمل تعيينات حكومته الجديدة

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن أسماء جديدة لشغل مناصب رفيعة ضمن حكومته المقبلة. واختار ترمب سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» وأحدَ المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لمنصب وزير الخزانة.

وكان اسم بيسنت قد ورد بين المرشحين المفضلين لتولي الخزانة، وهو مُقرّب من عائلة ترمب منذ فترة طويلة، وسيضطلع بدور رئيسي في تنفيذ البرنامج الاقتصادي للرئيس المنتخب.

وقال ترمب في بيان: إنَّ «بيسنت سيساعدني على إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وترسيخ دورنا بوصفنا أكبر اقتصاد في العالم».

كما رشّح ترمب الطبيبة من أصل أردني جانيت نشيوات لمنصب «الجراح العام»، والدكتور مارتي ماكاري لقيادة إدارة الغذاء والدواء، ولاعب كرة القدم الأميركية السابق ومساعد البيت الأبيض سكوت تيرنر لمنصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.