أجواء اليمين المتطرف تعرقل الاستثمار الإماراتي في إسرائيل

جدار في قرية برقة بالضفة تم رشه بالعبرية بعبارة استفزازية أعقبت الدمار الذي ألحقه مستوطنون في حوارة (أ.ب)
جدار في قرية برقة بالضفة تم رشه بالعبرية بعبارة استفزازية أعقبت الدمار الذي ألحقه مستوطنون في حوارة (أ.ب)
TT

أجواء اليمين المتطرف تعرقل الاستثمار الإماراتي في إسرائيل

جدار في قرية برقة بالضفة تم رشه بالعبرية بعبارة استفزازية أعقبت الدمار الذي ألحقه مستوطنون في حوارة (أ.ب)
جدار في قرية برقة بالضفة تم رشه بالعبرية بعبارة استفزازية أعقبت الدمار الذي ألحقه مستوطنون في حوارة (أ.ب)

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب، على أن أحد كبار المستشارين لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وصل إلى إسرائيل وعقد سلسلة اجتماعات سياسية شملت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ، وأبلغهم رسالة واضحة أعرب فيها عن الانزعاج من سياسة الحكومة إزاء الموضوع الفلسطيني والقلق من التدهور السياسي والأمني، وحتى من الفوضى العارمة في الحكم. وقال إنه بمثل هذه الأوضاع ينبغي تجميد الاستثمارات الإماراتية في إسرائيل.
المسؤول الإماراتي هو خلدون المبارك، رئيس صندوق استثمارات أبوظبي «مبادلة»، الذي يعتبر أكبر صندوق استثمار سيادي في الإمارات وصاحب فريق مانشستر سيتي لكرة القدم. وأكد مقرب من هرتسوغ، أن المبارك يعتبر من أكثر الشخصيات المقربة من الرئيس الإماراتي، ويمتلك صلاحيات اقتصادية واسعة ويشارك في جزء كبير من عملية صنع القرار في القضايا السياسية.
ومع أن زيارته كانت مقررة من وقت سابق، فإن الأجواء التي نشأت في أعقاب إحراق بلدة حوارة، وتصريحات وزير المالية الذي عين أيضاً وزيراً في وزارة الدفاع، بتسليل سموترتش، بالدعوة لتدمير حوارة ثم تصريحه بأنه لا يوجد شعب فلسطيني، وظهوره على منصة علقت عليها خريطة تضم المملكة الأردنية لإسرائيل، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى والتهديدات بالمزيد، والقلق إزاء ما سيحدث في شهر رمضان، كلها أحدثت فتوراً في العلاقات بين البلدين. وقد زادت أوضاع الفوضى في إسرائيل من جراء التغييرات في القوانين شعوراً بأن هذا ليس الوقت الملائم للاستثمار فيها، علماً بأن الإمارات كانت تخطط للاستثمار بعشرة مليارات دولار في إسرائيل.
ويشار إلى أن نتنياهو كان أعلن لدى عودته لمنصب رئيس الحكومة أن الزيارة السياسية الأولى إلى الخارج ستكون إلى أبوظبي. وذكر موقع «واللا» أن موعد الزيارة الذي حدد لنتنياهو في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، قد ألغي من جانب الإماراتيين خشية حدوث توتر مع إيران، ومن حينه لم يحدد موعد جديد. ولكن، في الوقت الذي كان فيه الإسرائيليون يحاولون استيعاب الرسائل التي حملها المبارك من أبوظبي، تورطت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغف، (الأربعاء)، بتصريح يزيد الطين بلة. فقد ألقت خطاباً في مؤتمر «إدارة أراضي إسرائيل» في تل أبيب، حاولت فيه الإشادة بشبكة المواصلات في الإمارات. فقالت: «زرت دبي، وهذا لا يعني أني سأعود إلى هناك، فأنا لا أحب هذا المكان».
وأشار موقع «واينت» الإلكتروني، إلى أنه ليس واضحاً سبب ملاحظة ريغف، خاصة بعد إشادتها بشبكة المواصلات التي أقامتها الإمارات «خلال ست سنوات»، وتساءلت عن سبب عجز إسرائيل في تنفيذ شبكة شوارع رحبة شبيهة. إلا أن قول ريغف إنها لا تحب دبي ولن تزورها مرة أخرى، قدم انطباعاً سلبياً. وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى نشر توضيح من خلال «تويتر» في أعقاب أقوال ريغف، قال فيه: «زرت دبي أربع مرات في السنتين الأخيرتين. زيارتان رسميتان بحكم عملي وزيارتان للسياحة برفقة أفراد عائلتي. ودبي هي مكان رائع لزيارته وليس صدفة أن أكثر من مليون إسرائيلي اختاروا زيارة دبي في السنتين الأخيرتين. وعلاقتنا مع دبي والإمارات هي علاقة استراتيجية ونعمل من أجل تعزيزها، من خلال علاقات السياحة الهامة للدولتين». وأضاف كوهن بالإنجليزية: أنا أحب دبي. وعلى أثر ذلك، نشرت ريغف شريط فيديو توضح فيه الصحافة بإخراج تصريحها عن سياقه وقالت إنها تحب دبي. وكانت ريغف قد زارت دبي، قبل شهرين، وحضرت هناك حفلاً للمغنية العالمية بيونسيه. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018، وقبل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، زارت ريغف أبوظبي كوزيرة للثقافة والرياضة مع بعثة الجودو الإسرائيلية إلى مباريات «غراند سلام».
يذكر أن الإمارات تراجعت، قبل حوالي الأسبوعين، عن إتمام صفقة شراء أنظمة «عسكرية حساسة» من إسرائيل. وذكرت القناة «12» التلفزيونية حينها، أن الإمارات مستاءة من سلوك وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسليل سموترتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بما في ذلك اقتحام الأخير للمسجد الأقصى، وتصريحات سموترتش حول «محو حوارة من الوجود». ونقلت على لسان الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، لمسؤولين إسرائيليين، أنه «إلى حين التأكد من أن نتنياهو لديه حكومة يسيطر عليها، لن نكون قادرين على القيام بأنشطة مشتركة».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا ترسل تعزيزات إلى «الناتو» في كوسوفو

آليات تابعة لقوة حفظ السلام (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (رويترز)
آليات تابعة لقوة حفظ السلام (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (رويترز)
TT

تركيا ترسل تعزيزات إلى «الناتو» في كوسوفو

آليات تابعة لقوة حفظ السلام (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (رويترز)
آليات تابعة لقوة حفظ السلام (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (رويترز)

ذكرت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، أن أنقرة سترسل كتيبة لتعزيز قوة حفظ السلام (كفور)، بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت الوزارة أنه من المقرر أن تصل «قوة احتياط» في الرابع والخامس من يونيو (حزيران) الحالي. وكانت الوحدة تعمل سابقاً، تحت قيادة «كفور».

يأتي هذا الانتشار، وسط تصاعد حدة التوتر مؤخراً في شمال الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان.

وجاء في البيان التركي أن أنقرة تحث الجانبين على ممارسة ضبط النفس، في «كوسوفو الشقيقة» للمساعدة في تسوية الصراع الذي أضر بالاستقرار الإقليمي.

وترتبط تركيا طبيعياً بعلاقات طيبة مع كوسوفو ذات الأغلبية المسلمة.

يشار إلى أن اشتباكات خطيرة وقعت الأسبوع الماضي في شمال كوسوفو، شملت جنوداً من الصرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وجاءت الحوادث في أعقاب احتجاجات في ثلاث بلديات من أربع ذات أغلبية صربية بعد انتخاب رؤساء بلديات جدد.


تركيا تشهد مراسم تنصيب إردوغان رئيساً لولاية ثالثة

إردوغان مخاطباً أحد التجمعات لأنصاره أثناء حملته الانتخابية (الرئاسة التركية)
إردوغان مخاطباً أحد التجمعات لأنصاره أثناء حملته الانتخابية (الرئاسة التركية)
TT

تركيا تشهد مراسم تنصيب إردوغان رئيساً لولاية ثالثة

إردوغان مخاطباً أحد التجمعات لأنصاره أثناء حملته الانتخابية (الرئاسة التركية)
إردوغان مخاطباً أحد التجمعات لأنصاره أثناء حملته الانتخابية (الرئاسة التركية)

أدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، اليمين لفترة رئاسية جديدة، مدتها 5 سنوات، لتمديد حكمه إلى عقد ثالث.

وقال إردوغان، في مراسم بالبرلمان في أنقرة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة، «بصفتي رئيساً، أقسم بشرف ونزاهة الأمة التركية العظيمة وتاريخها أن أحافظ على وجود الدولة واستقلالها... وأن ألتزم بالدستور وسيادة القانون والديمقراطية ومبادئ وإصلاحات أتاتورك ومبادئ الجمهورية العلمانية».

إردوغان في زيارة سابقة لضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك (الرئاسة التركية)

وحصل إردوغان على 52.18 في المائة من الأصوات في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في 28 مايو (أيار)، وجاء فوزه على خلاف توقعات معظم استطلاعات الرأي، وعلى الرغم من أزمة غلاء معيشة كان يُنظر لها على أنها أضعفت فرصه في الفوز.

مشاركة دولية واسعة

وبحسب ما أعلنت الرئاسة التركية، يشارك في مراسم التنصيب 78 من القادة والوزراء والمسؤولين الدوليين، بينهم 21 رئيس دولة، و13 رئيس وزراء، إلى جانب وزراء ورؤساء منظمات دولية.

ومن الرؤساء والقادة المقرر حضورهم: رؤساء أذربيجان، وكازاخستان، وأوزبكستان، وتركمانستان، وقرغيزستان، وبلغاريا، وفنزويلا، والغابون، وغينيا بيساو، وجنوب أفريقيا، والجبل الأسود، والكونغو، ورواندا، والسنغال، والصومال، وتوغو، وغينيا، وبنغلاديش، وكوسوفو، وشمال مقدونيا، وجمهورية شمال قبرص التركية (غير معترف بها دولياً)، وأمير قطر.

وستشارك أيضاً رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، زيليكا سفيجانوفيتش، وعضوا المجلس زيليكو كومشيتش ودينيس بيسيروفيتش، وزعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك.

ويحضر المراسم أيضاً رؤساء وزراء 13 دولة، بينها باكستان، والمجر، وأرمينيا، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب وزراء من عدد من الدول، بينهم سامح شكري وزير الخارجية المصري.

كما تشارك 12 دولة على مستوى رؤساء البرلمانات، وبينهم رئيس مجلس «الدوما» الروسي، فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، دينغ تشونغلي. وسيكون ضمن المشاركين الرئيس الألماني السابق كريستيان وولف، والمستشار الأسبق غيرهارد شرودر، ورئيس «جمهورية شمال قبرص التركية» السابق درويش أر أوغلو، وعضو المجلس الرئاسي السابق للبوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش، ورئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلدت.

ويحضر المراسم أيضاً ممثلو 8 منظمات دولية، بينهم الأمناء العامّون لمنظمات «الدول التركية»، قوبانيتش بيك عمر علييف، و«التعاون الإسلامي»، حسين إبراهيم طه، و«حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، ينس ستولتنبرغ.

إردوغان شارك (الجمعة) في جلسة أداء اليمين لنواب البرلمان التركي الجديد (الرئاسة التركية)

ملف السويد و«الناتو»

وسيكون ملف انضمام السويد إلى عضوية «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) مطروحاً خلال مراسم تنصيب إردوغان، إذ سيلتقيه ستولتنبرغ، الذي سيعقد أيضاً عدداً من اللقاءات مع مسؤولين أتراك في زيارته التي تستمر (السبت والأحد).

وعبر ستولتنبرغ، الخميس، عن رغبته بتفعيل الحوار مجدداً مع تركيا بخصوص عضوية السويد في «الناتو». وأضاف، على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الحلف في العاصمة النرويجية (أوسلو): «رسالتي أن عضوية السويد في (الناتو) مفيدة لها، كما هي بالنسبة للدول الإسكندنافية ومنطقة البلطيق، وأيضاً لـ(الناتو)، وتركيا والحلفاء الآخرين». ولفت إلى أنه سيشدّد خلال لقائه إردوغان، على حقيقة أن السويد «أقرّت قانون مكافحة الإرهاب، ودخل حيز التنفيذ».

وبدا أن تركيا لا تزال متحفظة على الموافقة على طلب السويد، إذ لم يحضر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الحلف. ودعا السويد إلى الوفاء بالتزاماتها المنوطة بها في مذكرة التفاهم الثلاثية، الموقّعة بين بلاده والسويد وفنلندا، على هامش قمة «الناتو» في مدريد في يونيو (حزيران) العام الماضي، واتخاذ خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب.

وجاء ذلك في رد لجاويش أوغلو على تغريدة لنظيره السويدي، توبياس بيلستروم، على «تويتر»، مساء الخميس، حول مشاركته في اجتماع وزراء خارجية «الناتو»، فأكد أن «وزراء خارجية (الناتو) أعربوا عن دعمهم القوي لانضمام السويد إلى الحلف»، مضيفاً أنها «رسالة واضحة جداً إلى تركيا والمجر من أجل بدء المصادقة على انضمام السويد».

إردوغان في أول خطاب بعد فوزه بالرئاسة وسط حشد من أنصاره (الرئاسة التركية)

تشكيل الحكومة

وسيقيم الرئيس إردوغان مأدبة عشاء للضيوف المشاركين في تنصيبه. كما يتوقع أن يعلن في المساء تشكيل حكومته الجديدة، التي تترقبها الأوساط السياسية والشارع التركي. وعقد البرلمان التركي الجديد جلسته الأولى، الجمعة، برئاسة أكبر الأعضاء سناً، رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، إذ أدى النواب الجدد اليمين القانونية، إيذاناً ببدء الدورة الـ28 للبرلمان. وحضر إردوغان الجلسة.

ويسود ترقب واسع لتشكيلة الحكومة الجديدة، المرتقب إعلانها ليل السبت، التي يتوقع أن تشمل وجوهاً جديدة بعد دخول 16 وزيراً، بينهم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية، البرلمان الجديد. ويشكل هؤلاء الوزراء جميع وزراء حكومة إردوغان، باستثناء وزيري الصحة والثقافة والسياحة. ولا تسمح القوانين التركية بالجمع بين المقعد البرلماني والمنصب الوزاري.

وقال نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، نعمان كورتولموش، إن الحزب لا يرغب في استقالة بعض الوزراء السابقين من البرلمان الجديد، نظراً للتوازنات الحساسة في البرلمان.

وكشفت مصادر قريبة من الرئاسة التركية أن إردوغان توصل إلى اتفاق مع نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية، محمد شيشمك، لتولي حقيبة الاقتصاد، على أن يكون نائباً للرئيس للشؤون الاقتصادية. وتواجه حكومة إردوغان الجديدة تحدياً خطيراً في مجال الاقتصاد، وعليها أن تنقذ البلاد من الأزمة التي سببتها السياسة غير التقليدية والنموذج الاقتصادي الذي يصر عليه إردوغان، الذي يقوم على خفض الفائدة، ودفع النمو والصادرات، وجذب الاستثمارات.

ويتردد في الأروقة السياسية في أنقرة أن كلاً من المتحدث باسم الرئاسة التركية الحالي إبراهيم كالين، ورئيس المخابرات هاكان فيدان، سيتوليان منصبين في الحكومة الجديدة.

وانتُخب إردوغان لولاية ثالثة وأخيرة، يوم الأحد الماضي، بحصوله على 52.18 في المائة من الأصوات، وحصول منافسه مرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، على 47.82 في المائة. ولا يحق لإردوغان، بموجب الدستور المعدل عام 2017، أن يخوض الانتخابات مرة أخرى.

وبلغت نسبة المشاركة في جولة الإعادة 84.15 في المائة، إذ أدلى 54 مليوناً و23 ألفاً و601 ناخب، داخل وخارج البلاد، بأصواتهم لانتخاب رئيس البلاد. وحصل إردوغان على 27 مليوناً و834 ألفاً و589 صوتاً، وحصل كليتشدار أوغلو على 25 مليوناً و504 آلاف و724 صوتاً.

وتعهد إردوغان، في خطاب ألقاه عقب فوزه بالانتخابات، بأن يعمل على احتضان أطياف الشعب التركي جميعها، وأن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة «تآلف وتوحد». وتحدث عن خططه المستقبلية في إطار رؤيته التي تُعرف بـ«قرن تركيا»، قائلاً إن «أمامنا نهضة اقتصادية جديدة وانطلاقة قوية، وسنبعد الإرهابيين عن حدود بلادنا».


إردوغان يؤدي اليمين اليوم... ويعلن حكومته الجديدة

TT

إردوغان يؤدي اليمين اليوم... ويعلن حكومته الجديدة

إردوغان يحيي الحاضرين خلال حضوره مراسم أداء القسم للنواب في الدورة الثامنة والعشرين للجمعية الوطنية التركية الكبرى بأنقرة (أ.ف.ب)
إردوغان يحيي الحاضرين خلال حضوره مراسم أداء القسم للنواب في الدورة الثامنة والعشرين للجمعية الوطنية التركية الكبرى بأنقرة (أ.ف.ب)

يؤدي رجب طيب إردوغان اليمين رئيساً لتركيا اليوم (السبت)، بعد فوزه في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأسبوع الماضي، وسيعلن في وقت لاحق أعضاء حكومته التي من المتوقع أن تكون مؤشراً على تغيير في برنامجه الاقتصادي غير التقليدي.

وحصل إردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2 بالمائة من الأصوات في جولة الإعادة في 28 مايو (أيار). وجاءت النتيجة على عكس توقعات معظم استطلاعات الرأي. وحقق الفوز على الرغم من أزمة غلاء المعيشة التي كان يُعتقد أنها أضعفت فرصه.

والولاية الجديدة، ومدتها خمس سنوات، من شأنها أن تسمح لإردوغان بالمضي في سياسات تعد سلطوية بشكل متزايد، وأدت إلى انقسام في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنها ستسمح له أيضاً بتعزيز موقع تركيا باعتبارها قوة عسكرية إقليمية.

وانعقد البرلمان الجديد أمس (الجمعة)، وسيبدأ إردوغان فترة ولايته الجديدة رسمياً بأداء اليمين اليوم (السبت) في نحو الساعة الثالثة مساء (12:00 بتوقيت غرينتش) في البرلمان بأنقرة.

وسيلي ذلك حفل في القصر الرئاسي يحضره مسؤولون رفيعو المستوى من 78 دولة ومنظمة دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول للأنباء».


إيران تفرج عن نمساويين ودنماركي

 عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
TT

إيران تفرج عن نمساويين ودنماركي

 عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)

أفرجت إيران عن نمساويين ودنماركي، أمس (الجمعة)، في إطار صفقة تبادل سجناء بواسطة عُمانية وبلجيكية.

وأفاد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في بيان، أمس، بأن الأوروبيين الثلاثة «في طريقهم من سلطنة عُمان إلى بلجيكا».

وأوضح أن المواطن الدنماركي المُفرَج عنه كان قد أوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 «على هامش تجمعات لحقوق النساء»، أما الإيرانيان - النمساويان فأوقف أحدهما في يناير (كانون الثاني) 2016 والآخر في يناير 2019.

وعبّر رئيس الوزراء البلجيكي عن «شكره لسلطات عُمان على الدور المركزي الذي أدته في عمليات الإفراج».

وجاءت هذه العملية بعدما أفرجت إيران في 26 مايو (أيار) الماضي عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد اعتقاله طوال 455 يوماً، مقابل عودة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، الذي كان سجيناً في بلجيكا لنحو 5 أعوام بعدما أُدين بتهمة الإرهاب. كما تأتي العملية بعد زيارة قام بها السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان إلى إيران، في أول رحلة له هناك منذ أن أصبح سلطاناً للسلطنة عام 2020.

بدوره، قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، في بيان «أبدي ارتياحي لتمكننا أخيراً من إعادة قمران قادري ومسعود مصاحب إلى بلدهما بعد أعوام من الاعتقال الصعب في إيران».

وأضاف «إنهما في طريقهما إلى النمسا، حيث تنتظرهما عائلتاهما بفارغ الصبر». وأوضح شالنبرغ أن قادري ومصاحب أمضيا على التوالي «2709 أيام و1586 يوماً من الاعتقال في إيران... كان ذلك بمثابة ماراثون دبلوماسي أثمر في نهاية المطاف».


ملف انضمام السويد يفرض نفسه على إردوغان في مستهل ولايته الثالثة

إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)
إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)
TT

ملف انضمام السويد يفرض نفسه على إردوغان في مستهل ولايته الثالثة

إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)
إردوغان لدى وصوله إلى مقر البرلمان في أنقرة اليوم (أ.ب)

سيكون ملف انضمام السويد إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مطروحاً خلال مراسم تنصيب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في ولايته الثالثة، التي يشارك فيها 20 رئيساً و45 وزيراً من أنحاء العالم، بحسب مصادر الرئاسية التركية.

ومن المتوقع أن يزور الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، تركيا، يومي السبت والأحد، لحضور مراسم تدشين إردوغان ولايته الرئاسية الجديدة، وإجراء لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأتراك.

وعبر ستولتنبرغ، الخميس، عن رغبته بتفعيل الحوار مجدداً مع تركيا بخصوص عضوية السويد في «الناتو». وأضاف، على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الحلف في العاصمة النرويجية أوسلو: «رسالتي أن عضوية السويد في (الناتو) مفيدة لها، كما هي بالنسبة للدول الإسكندنافية ومنطقة البلطيق، وأيضاً للناتو، وتركيا والحلفاء الآخرين». ولفت إلى أنه سيشدّد خلال لقائه إردوغان، على حقيقة أن السويد أقرّت قانون مكافحة الإرهاب ودخل حيز التنفيذ، قائلاً إن «هذه القوانين تُحدث فرقاً بالفعل، فهي تُظهِر أن السويد تتخذ، الآن، خطوات جديدة لتكثيف حربها ضد الإرهاب، بما في ذلك، على سبيل المثال، حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة إرهابية، وفقاً لتقييم؛ ليس تركيا فحسب، ولكن أيضاً الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى».

استمرار التحفظ التركي

وبدا أن تركيا لا تزال متحفظة عن الموافقة على طلب السويد. إذ لم يحضر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الحلف، وهو ما أرجعته مصادر دبلوماسية في أنقرة إلى الانشغال بالتحضير لأولى جلسات البرلمان التركي الجديد، وتشكيل الحكومة.

وانتُخب جاويش أوغلو نائباً عن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أنطاليا، جنوب تركيا. ودعا السويد إلى الوفاء بالتزاماتها المنوطة بها في مذكرة التفاهم الثلاثية، الموقعة بين بلاده والسويد وفنلندا على هامش قمة الناتو بمدريد في يونيو (حزيران) العام الماضي، واتخاذ خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في رد لجاويش أوغلو على تغريدة لنظيره السويدي توبياس بيلستروم على «تويتر»، مساء الخميس، حول مشاركته باجتماع وزراء خارجية الناتو، فأكد أن «وزراء خارجية الناتو أعربوا عن دعمهم القوي لانضمام السويد إلى الحلف»، مضيفاً أنها «رسالة واضحة جداً إلى تركيا والمجر من أجل بدء المصادقة على انضمام السويد».

البرلمان والحكومة

وعقد البرلمان الجديد الجلسة الإجرائية برئاسة أكبر الأعضاء سناً، رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، الجمعة، حيث أدى النواب الجدد اليمين القانونية إيذاناً ببدء الدورة 28 للبرلمان. وحضر إردوغان مراسم افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان. ويسود ترقّب واسع لتشكيلة الحكومة الجديدة، المرتقب إعلانها ليل السبت، التي يتوقع أن تشمل وجوهاً جديدة بعد دخول 16 وزيراً، بينهم الدفاع والخارجية والداخلية، البرلمان الجديد. ويشكل هؤلاء الوزراء جميع وزراء حكومة إردوغان، باستثناء وزيري الصحة والثقافة والسياحة. ولا تسمح القوانين التركية بالجمع بين المقعد البرلماني والمنصب الوزاري.

وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، نعمان كورتولموش، إن الحزب لا يرغب في استقالة بعض الوزراء السابقين من البرلمان الجديد، نظراً للتوازنات الحساسة في البرلمان.

وكشفت مصادر قريبة من الرئاسة التركية أن إردوغان توصل إلى اتفاق مع نائب رئيس الوزراء السابق للشؤون الاقتصادية، محمد شيشمك، لتولي حقيبة الاقتصاد على أن يكون نائباً للرئيس للشؤون الاقتصادية. وتواجه حكومة إردوغان الجديدة تحدياً خطيراً في مجال الاقتصاد، وعليها أن تنقذ البلاد من الأزمة التي سببتها السياسة غير التقليدية والنموذج الاقتصادي الذي يصر عليه إردوغان، الذي يقوم على خفض الفائدة ودفع النمو والصادرات وجذب الاستثمارات.

ويتردد في الأروقة السياسية في أنقرة أن كلاً من المتحدث باسم الرئاسة التركية الحالي، إبراهيم كالين، ورئيس المخابرات، هاكان فيدان، سيتوليان منصبين في الحكومة الجديدة.


رئيس وزراء أرمينيا سيحضر تنصيب إردوغان رغم التوتر

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء أرمينيا سيحضر تنصيب إردوغان رغم التوتر

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)

أعلن مكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم (الجمعة)، أن الأخير سيحضر حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غداً (السبت)، وذلك رغم التوترات التاريخية بين البلدين.

وقال المكتب، في بيان، إن «أرمينيا تلقت دعوة لحضور حفل تنصيب الرئيس رجب طيب إردوغان»، مضيفاً أن «رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيتوجه إلى أنقرة في الثالث من يونيو (حزيران) لحضور الحفل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وتركيا، وحدودهما المشتركة مغلقة منذ تسعينات القرن الماضي.

والعلاقات متوترة على خلفية ما تعرض له الأرمن إبان حكم السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وتؤكد يريفان ودول عدة أن ما حصل «إبادة»، وهو الأمر الذي ترفضه أنقرة. وتركيا أيضاً داعم رئيسي لأذربيجان، الخصم التاريخي لأرمينيا.

وخاضت باكو ويريفان (عاصمتا أذربيجان وأرمينيا على التوالي) حربين للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ؛ الأولى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينات والثانية في 2020.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2021، سمت أرمينيا وتركيا موفدين بهدف تطبيع العلاقات بينهما.

وسبق أن أعلن البلدان نيتهما سلوك هذا التوجه عبر توقيع اتفاق في 2009. لكن أرمينيا لم تصادق على الاتفاق وانسحبت من العملية في 2018.


إيران تفرج عن دنماركي ونمساويين بوساطة عُمان

عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
TT

إيران تفرج عن دنماركي ونمساويين بوساطة عُمان

عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)
عامل الاغاثة البلجيكي اوليفييه فانديكاستيل مع عائلته بعد إطلاق سراحه في 26 مايو الماضي (رويترز)

أطلقت إيران، الجمعة، سراح دنماركي ونمساويين اثنين، وسارعت النمسا والدنمارك إلى الإعراب عن إرتياحهما تجاه هذه الخطوة، وشكرتا سلطنة عمان وبلجيكا على مساعدتهما في هذه العملية. ويأتي الإفراج عن الأوروبيين مقابل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، وذلك في إطار تبادل أسرى أفرجت فيه إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الأسبوع الماضي. كما يأتي بعد أن زار السلطان العماني هيثم بن طارق، إيران، في أول رحلة له هناك منذ أن أصبح حاكماً للسلطنة عام 2020.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إنه «مرتاح للغاية» لإعادة قمران قادري ومسعود مصاحب إلى الوطن بعد «سنوات من الاعتقال الشاق في إيران». وأوضح شالنبرغ أن قادري ومصاحب أمضيا على التوالي «2709 أيام و1586 يوماً من الاعتقال في إيران... كان ذلك بمثابة ماراثون دبلوماسي أثمر في نهاية المطاف». فيما قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن، إنه «سعيد ومرتاح لأن المواطن الدنماركي في طريقه إلى منزل عائلته في الدنمارك بعد سجنه في إيران». ولم يذكر اسم الشخص، قائلاً إن هويته «مسألة شخصية» ولا يمكنه الخوض في التفاصيل.

وشكر شالنبرغ، وزيري خارجية بلجيكا وسلطنة عمان، على تقديم «دعم قيّم»، من دون أن يوضح الشكل الذي اتخذه. وشكر لوك راسموسن، بلجيكا، وقال إن عُمان «لعبت دوراً مهماً».

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الإفراج عن 3 أوروبيين كانوا معتقلين في إيران، وأنهم حالياً في طريقهم من سلطنة عمان «إلى بلجيكا». وأشار مكتب دي كرو، في بيان، إلى أن الأوروبيين الثلاثة هم مواطن دنماركي أوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 «على هامش تجمعات لحقوق النساء»، ومواطنان إيرانيان نمساويان، أوقف أحدهما في يناير (كانون الثاني) 2016 والثاني في يناير 2019. وأضاف البيان أن «بلجيكا تنظم حالياً نقلهم عبر سلطنة عمان إلى بلجيكا. ويود رئيس الوزراء أن يشكر في هذه المناسبة سلطات عُمان على الدور المركزي الذي أدته في عمليات الإفراج».

والمعتقلان السابقان اللذان يحملان الجنسيتين الإيرانية والنمساوية هما قمران قادري ومسعود مصاحب، وفق ما أفاد مصدر رسمي في فيينا. وأوقف الثاني في 2019 ثم أفرج عنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 لدواعٍ طبية، لكنه مُنع مذاك من مغادرة إيران.

وكان قادري الذي اعتقل في عام 2016، حُكم عليه في ما بعد بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. وكانت عائلته انتقدت النمسا لأنها صمتت عن قضيته في السنوات الأخيرة.

أما مصاحب الذي اعتقل في عام 2019، حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها «غير عادلة على جرائم غامضة تتعلق بالأمن القومي». وقالت منظمة العفو الدولية، إن مصاحب يعاني من قصور في القلب ومرض السكري مما يجعل سجنه أكثر خطورة عليه.

وذكرت تقارير أن طائرة «غلف ستريم 4» التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، التي كانت على الأرض في طهران لعدة أيام، أقلعت قبل وقت قصير من الإعلان.

سلطان عُمان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد بين المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي في طهران الاثنين الماضي (رويترز)

في 26 مايو (أيار)، أفرجت إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد اعتقاله طوال 455 يوماً. وعاد الأخير إلى بلجيكا عبر سلطنة عُمان أيضاً مقابل عودة دبلوماسي إيراني أدين بتهمة الإرهاب، وسجن في بلجيكا لنحو 5 أعوام. والدبلوماسي أسد الله أسدي كان مقره في فيينا، وأوقف صيف 2018 بألمانيا، ثم حكم بالسجن 20 عاماً في 2021 في بلجيكا بعد إدانته بتدبير اعتداء كان يستهدف تجمعاً لمعارضين إيرانيين في فرنسا.

ولا يزال هناك أكثر من 10 أجانب موقوفين في إيران. وتشدّد منظّمات حقوقية على أن الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران هم ضحايا نهج قائم على اتخّاذ المعتقلين رهائن لإجبار القوى الخارجية على تقديم تنازلات مقابل الإفراج عنهم. وتصر إيران على أن محاكمات هؤلاء كانت عادلة، لكن مؤيديهم يؤكدون أنهم أبرياء. ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية ولا تسمح بلقاءات قنصلية مع معتقلين إيرانيين يحملون جنسيات أخرى. كما لا تستبعد إجراء صفقات لتبادلهم مع سجناء إيرانيين محتجزين في الغرب.

* مظاهرة وجرحى

جرح عدد من الأشخاص عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على مظاهرة احتجاج على وفاة طالب شاب بعيد إطلاق سراحه، كما ذكرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان الجمعة.

واندلعت الاحتجاجات، مساء الخميس، في أبدانان بمحافظة إيلام (غرب) التي يقطنها أكراد، كما ذكرت منظمة «هنغاو» المتمركزة في النرويج وشبكة حقوق الإنسان الكردستانية، ومقرها فرنسا، و«حساب 1500 تسفير» الذي يحصي التظاهرات. خرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم بعد وفاة بامشاد سليمانخاني (21 عاماً) في أواخر مايو الماضي بعد أيام فقط على إطلاق سراحه من السجن.

وعرضت منظمة «هنغاو» لقطات لأشخاص يسيرون في الشارع بينما يسمع إطلاق النار ولقطات لمتظاهرين مصابين في الجذع. وتعذر التحقق على الفور من صحة الصور.

وقالت «هنغاو» إن 25 شخصاً جرحوا في قمع المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام. واندلعت احتجاجات في سبتمبر (أيلول) في إيران بعد وفاة مهسا أميني التي اعتقلت بحجة انتهاك قواعد اللباس الإيراني للمرأة.


مبعوثا نتنياهو يطالبان البيت الأبيض باستقباله

نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)
TT

مبعوثا نتنياهو يطالبان البيت الأبيض باستقباله

نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور قاعدة استخبارات للجيش الإسرائيلي في 23 مايو الماضي (د.ب.أ)

في وقت تحدث فيه المسؤولون الإسرائيليون عن «خلافات عميقة» مع واشنطن، وكشفوا أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ألغى زيارة قصيرة كانت مخططة إلى تل أبيب الأسبوع المقبل، بسبب هذه الخلافات، عادت تل أبيب تطالب بدعوة رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض، لأن «هناك ضرورة ملحة في أن تتخذ قرارات حاسمة في الشأن الإيراني لمنع دمار هائل يهدد المنطقة والعالم» وأن «لقاء القمة فقط يمكنه اتخاذ مثل هذه القرارات».

وجاء المطلب الإسرائيلي، وفقاً لمسؤولين في تل أبيب، خلال اللقاءات التي بدأها مبعوثا نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي في الحكومة، تساحي هنغبي، في واشنطن (الخميس)، إذ حاولا إقناع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بوجود تطورات خطيرة في الملف الإيراني «يستدعي أعلى درجات من التنسيق بين البلدين».

ترافق ذلك مع نشاط إسرائيلي داخلي، إذ شارك نتنياهو شخصياً في تدريبات الجيش على حرب متعددة الجبهات. وظهر مع وزير دفاعه، يوآف غالانت، وهما يجلسان في غرفة قيادة العمليات الحربية لاتخاذ قرارات حول مسار الحرب.

وأمضى غالانت معظم وقته في الأيام الخمسة الأولى من هذه التدريبات، في جولات على مختلف القيادات العسكرية في سلاح الجو وسلاح البحرية والسايبر والاستخبارات العسكرية، واختتمها (الجمعة) بجلسة تلخيص مرحلية بمشاركة قادة أجهزة المخابرات.

جنود إسرائيليون خلال مناورات قرب حدود لبنان الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

وفي خضم نشاطاته وجّه غالانت تهديداً ضمنياً لإيران، قال فيه إن «الأخطار التي تواجه دولة إسرائيل تزداد، وقد يتعين علينا القيام بواجبنا من أجل حماية وحدة إسرائيل خصوصاً مستقبل الشعب اليهودي... المهام ثقيلة والتحديات كبيرة. إن الواقع الذي نجد أنفسنا فيه معقد، لكن دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي وجميع الأجهزة الأمنية، ستعرف ما يجب القيام به لضمان أمن إسرائيل في الحاضر والمستقبل».

لكن الأميركيين أصدروا بياناً مقتضباً عن لقاء سوليفان مع هنغبي وديرمر، جاء فيه أن هدفه كان «متابعة المناقشات حول منع إيران من حيازة سلاح نووي، وسبل مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها». ولكنهم أدخلوا إلى النص عدداً من القضايا الخلافية، خصوصاً الحرب في أوكرانيا والقضية الفلسطينية.

وقال البيان الأميركي: «المشاركون من الطرفين ناقشوا المخاوف المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن العلاقة العسكرية المتعززة بين روسيا وإيران، وأهمية دعم أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، بما في ذلك من الطائرات المسيّرة الإيرانية».

وأشار البيان إلى أن «سوليفان أعاد التأكيد على التزام إدارة الرئيس جو بايدن بتعزيز أمن إسرائيل واندماجها الاقتصادي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشدداً على الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين الحاسمة لتحقيق منطقة أكثر سلاماً وازدهاراً وتكاملاً».

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن إدارة الرئيس بايدن تدرك تماماً الموقف الإسرائيلي، وتفهم أنه بالطرق السلمية لن تحرز ضمانات موثوقاً بها لوقف البرنامج الإيراني النووي، وأن السبيل الوحيدة هي في توجيه تهديد جدي مقنع وفعال باللجوء إلى الخيار العسكري، لكن واشنطن ليست معنية بالحرب حالياً، وتكتفي بالتهديدات العسكرية الإسرائيلية لردع إيران، وتريد وضع هذا الملف على الرف حتى انتهاء المعركة الانتخابية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة المقبلة.

ويقلق هذا الموقف الأميركي إسرائيل للغاية، ويزيد من قلقها أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أغلقت ملف التحقق المتعلق بوجود مواد نووية في موقع مريوان غير المعلن عنه في جنوب طهران، بعد تلقي «توضيحات معقولة» من إيران. وأعربت مصادر سياسية في تل أبيب عن خشيتها من أن يكون هذا التقرير «معداً ليلائم رغبات البيت الأبيض». ولذلك، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بياناً شديد اللهجة عدت فيه التقرير «استسلاماً للضغوط السياسية»، وحذرت من أن «عواقب ذلك ستكون خطيرة». وقالت إن «التفسيرات التي قدمتها إيران لوجود مواد نووية في الموقع غير موثوق بها أو ممكنة من الناحية الفنية... إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخداع المجتمع الدولي. واستسلام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط السياسي الإيراني أمر مخيب للآمال للغاية، خصوصاً أن المعلومات الواردة في الملف تشير ضمناً إلى وجهين من الانتهاكات الإيرانية الصارخة لاتفاقيات التفتيش».

وادعت الخارجية الإسرائيلية أن «إغلاق القضية قد تكون له عواقب وخيمة للغاية»، ورأت أن ذلك «يوجه رسالة للإيرانيين مفادها أنهم غير مطالبين بدفع ثمن انتهاكاتهم، وأنه يمكنهم الاستمرار في خداع المجتمع الدولي في طريقهم لتحقيق برنامج نووي عسكري كامل».

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا تستخدم لغة السياسيين في هذه القضية. ومع أنها لا تتردد في تنفيذ عمليات عينية ضد المشروع النووي، وتنفذ عمليات على أرض إيران، وتواصل تهديد طهران فإنها تهدئ من روع الإسرائيليين باستمرار وتقول إن طهران لم تتجاوز بعد الخطوط الحمراء، التي تنتقل فيها إلى مرحلة صنع قنبلة نووية، ولم تتمكن بعد من صنع رأس نووي متفجر يجري تركيبه على صاروخ للتنفيذ العملي، ولكي تصل إلى هذه المرحلة تحتاج إلى قرار سياسي بالتحول إلى دولة نووية عسكرية، وإلى سنتين إضافيتين من الإعداد.


القوات الإيرانية تفتح النار على تظاهرة... وسقوط جرحى

دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)
دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)
TT

القوات الإيرانية تفتح النار على تظاهرة... وسقوط جرحى

دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)
دراجة نارية تحترق خلال تظاهرة في طهران يوم 19 سبتمبر 2022 على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)

جُرح عدد من الأشخاص عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على تظاهرة احتجاج على وفاة طالب شاب بعيد إطلاق سراحه، كما ذكرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، (الجمعة).

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، اندلعت الاحتجاجات مساء الخميس في أبدانان في محافظة إيلام (غرب) التي يقطنها أكراد، كما ذكرت منظمة هنغاو المتمركزة في النرويج وشبكة حقوق الإنسان الكردستانية ومقرها فرنسا وحساب «1500 تسفير» الذي يحصي التظاهرات.

خرج الناس إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم بعد وفاة بامشاد سليمانخاني (21 عاما) في أواخر مايو (أيار) بعد أيام فقط على إطلاقه من السجن.

وعرضت منظمة «هنغاو» لقطات لأشخاص يسيرون في الشارع بينما يُسمع إطلاق النار ولقطات لمتظاهرين مصابين في الجذع.

وقالت «هنغاو» إن 25 شخصا جُرحوا في قمع المتظاهرين الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام.

واندلعت احتجاجات في سبتمبر (أيلول) في إيران بعد وفاة مهسا أميني التي أوقفت بحجة انتهاك قواعد اللباس.

وهذه الحركات الاحتجاجية التي هزت السلطات الدينية في البلاد، تراجعت في الأشهر الأخيرة لكنها ما زالت مستمرة بشكل متقطع.

من جهته، قال موقع «1500 تسفير» إن عائلة سليمانخاني لاحظت وجود رغوة في فمه بعد خروجه من السجن وتم نقله إلى المستشفى حيث سجل الأطباء كسوراً متعددة في جسده وحروق سجائر قالوا إنه أصيب بها في أثناء الاحتجاز. وقد توفي لاحقاً.

ووصفته هذه المنظمة بأنه متعاطف مع حركة المعارضة لكن لم يتضح على الفور متى ولماذا أوقف.


ستولتنبرغ يتّجه إلى أنقرة غداً لحضور مراسم تنصيب إردوغان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
TT

ستولتنبرغ يتّجه إلى أنقرة غداً لحضور مراسم تنصيب إردوغان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (أ.ب)

يزور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أنقرة غداً (السبت)، لحضور مراسم تنصيب رجب طيب إردوغان رئيساً لتركيا لولاية جديدة، وسيجري محادثات معه، حسبما أعلن الحلف الدفاعي اليوم (الجمعة).

وتأتي زيارة ستولتنبرغ في وقت يزداد فيه الضغط على إردوغان لوقف عرقلة انضمام السويد إلى الحلف. وقال الأمين العام للحلف أمس (الخميس)، إنه سيزور تركيا للمطالبة بتيسير انضمام السويد حتى «تصبح عضواً في الحلف في أسرع وقت ممكن».

أعلن ستولتنبرغ الخميس عزمه على زيارة تركيا «في المستقبل القريب» لمحاولة إزالة العقبات التي تعترض انضمام السويد.

وتركيا والمجر هما آخر دولتين عضوين في الحلف لم تصادقا بعد على انضمام السويد، بينما أصبحت فنلندا رسمياً العضو الحادي والثلاثين في التحالف في الرابع من أبريل (نيسان).

أعيد انتخاب إردوغان في 28 مايو (أيار). وقد عرقل حتى الآن الترشيح السويدي، متهماً ستوكهولم بإيواء أكراد تعدهم تركيا «إرهابيين».

وطالب إردوغان السويد بتسليم أنقرة عشرات الناشطين، لكن السويد تؤكد أنها لم تتلق أي لائحة محددة وأن المحاكم المستقلة هي التي تبت في نهاية المطاف في هذه القضايا.

وتلبيةً لمطلب رئيسي من أنقرة، أصدر البرلمان السويدي قانوناً جديداً يحظر الأنشطة المرتبطة بالمجموعات المتطرفة، ويعزز تشريعاتها المتعلقة بالإرهاب. ودخل التشريع حيز التنفيذ الخميس.

وقال ستولتنبرغ الخميس في اجتماع لوزراء خارجية الناتو في أوسلو: «أنا واثق بأن المجر ستصدق أيضاً على بروتوكول الانضمام».

وخلال هذا الاجتماع، صرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أن بلاده قد أوفت الآن بجميع شروط الانضمام إلى «الناتو» «بما في ذلك التشريع الجديد الخاص بالإرهاب»، ودعا تركيا والمجر إلى رفع معارضتهما.

وعبّر عدد من الوزراء الحاضرين في أوسلو عن رغبتهم في أن يتخذ قرار بشأن انضمام السويد قبل قمة «الناتو» في فيلنيوس في 11 و12 يوليو (تموز)، وهو ما عده ستولتنبرغ «ممكناً».

وسجل حادث جديد يذكر بهشاشة الترشح السويدي؛ فقد نشرت مجموعة مؤيدة للأكراد تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع يظهر عرضاً ضوئياً لعلم «حزب العمال الكردستاني» الذي تكافحه أنقرة، على مبنى البرلمان السويدي.

وعدّت تركيا هذا التحرك «غير مقبول»، وطالبت ستوكهولم بمنع تظاهرة لناشطين قريبين من «حزب العمال الكردستاني» ومجموعات مسلحة كردية في سوريا مقررة الأحد في العاصمة السويدية.