قائمة طويلة لمرشحي الرئاسة التركية

المجلس الأعلى للانتخابات رفض 3 مستقلين

صور إردوغان في ديار بكر  (إ.ب.أ)
صور إردوغان في ديار بكر (إ.ب.أ)
TT

قائمة طويلة لمرشحي الرئاسة التركية

صور إردوغان في ديار بكر  (إ.ب.أ)
صور إردوغان في ديار بكر (إ.ب.أ)

قدّم حزبا «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» طلب ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان لخوض انتخابات الرئاسة التركية التي ستجرى مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل، عن «تحالف الشعب»، في وقت رفض فيه المجلس الأعلى للانتخابات خوض 3 أسماء من بين 18 مرشحاً مستقلاً، أو من الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، انتخابات الرئاسة.
وقدم طلب الترشيح إلى المجلس الأعلى للانتخابات، الثلاثاء، كل من نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية»، عصمت يلماظ، ونائب رئيس مجموعة حزب «الحركة القومية» إركان أكتشاي، ونائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» لشؤون الانتخابات علي إحسان يافوز، ونائب رئيس حزب «الحركة القومية» فيتي يلدز. وكانت المجموعتان البرلمانيتان للحزبين قد اتخذتا قراراً جماعياً بشأن ترشيح إردوغان، في اجتماعين منفصلين في 16 مارس (آذار) الحالي.
والتقى إردوغان، الاثنين، شريكه في «تحالف الشعب» رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، عشية تقديم طلب الترشيح.
ويمكن للأحزاب السياسية التي تملك مجموعات برلمانية، أن تتقدم بأسماء مرشحيها للرئاسة حتى نهاية ساعات عمل الغد، الخميس. بينما أُغلق، الاثنين، باب الترشيح أمام المستقلين والمرشحين عن الأحزاب غير الممثلة بمجموعات بالبرلمان. وتبدأ مرحلة جمع التوقيعات اللازمة لكل منهم بدءاً من اليوم، الأربعاء، وحتى 27 مارس الحالي. ويجب على كل مرشح أن يقدم 100 ألف توقيع من الناخبين إلى المجلس الأعلى للانتخابات، حتى يصبح مرشحاً رسمياً.
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، الثلاثاء، رفض طلبات 3 من 18 تقدموا للترشح للرئاسة، كما لم يستكمل 9 أشخاص أوراق الترشيح، بينهم رئيس حزب «الرفاه من جديد» فاتح أربكان، الذي رفض حزبه الانضمام إلى «تحالف الشعب»، وقرر ترشيحه منافساً لإردوغان.
وقال المجلس، في بيان، إنه رفض طلبات الترشيح المقدمة من: مراد هاكان أوزان، وجيم جنكيز أوزان (الرئيس السابق لحزب الشباب) بسبب إرسالهما طلبي الترشيح عن وكيلين عنهما، كما تم رفض طلب هورام أياز التي أرسلت الطلب عبر البريد.
وأشار المجلس إلى أنه تبين وجود نقص في المستندات المقدمة ضمن طلبات الترشيح لـ9 أشخاص، هم: عرفان أوزون، وداود توران، وفاتح أربكان، وتوفيق أحمد أوزال، ودوران جوفانير، وإركان توركان، وهاندان يالتشين، وليفنت أكيولو، وسلامي كاراجوز، وأعطيت لهم مهلة لاستكمال الأوراق حتى نهاية عمل أمس.
أما المرشحون الذين استوفوا طلباتهم وقبلها المجلس، فهم: دوغو بيرينتشيك رئيس حزب «الوطن»، ومحرم إينجه رئيس حزب «البلد»، وسنان أوغان مرشح تحالف «أتا»، وخليل مراد أونفار، وحلمي أوزدن، ويعقوب توركال.
في الوقت ذاته، امتنع نائب رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أكرم أوزبيك، عن الرد على سؤال قُدم من أحد المواطنين الأتراك إلى المجلس، بشأن قانونية ترشيح إردوغان للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن المجلس الأعلى للانتخابات ليس له واجب أو سلطة إبداء الرأي في الطلبات الاستشارية. وأضاف: «تعتبر طلبات وأسئلة الرأي العام خارج نطاق المادة 27 من قانون الحق في الحصول على المعلومات».
وتثير مسألة أحقية إردوغان في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة جدلاً واسعاً بين المعارضة وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على اعتبار أن المادة 101 من الدستور التركي تنص على أنه يمكن انتخاب أي شخص رئيساً لفترتين فقط، حداً أقصى. وتقول المعارضة إن الشرط ينطبق على إردوغان الذي خاض الانتخابات في 2014 و2018؛ بينما يؤكد الحزب الحاكم أنه لا يوجد أي عائق أمام إعادة ترشيح إردوغان؛ حيث تم انتخابه عام 2018 وفق «نظام الحكم الرئاسي» عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، وهو ما يسقط عنه خوض الانتخابات للمرة الثالثة؛ لأن انتخابات 2018 أجريت وفق نظام جديد، وبالتالي تعد الأولى له وفق هذا النظام، ويحق له الترشح لمرة ثانية وأخيرة.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تخشى الولايات المتحدة من محاولات إيران لاستعادة حضورها العسكري في سوريا، بما في ذلك خط إمداد «حزب الله»، رغم سحبها الكبير لقواتها من الأراضي السورية بعد انهيار نظام الأسد، الشهر الماضي، في ضربة لاستراتيجيتها الإقليمية، وفقاً لمسؤولين غربيين وإقليميين.

وقال مسؤول أميركي رفيع لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الانسحاب الإيراني من سوريا يمثل نهاية لجهود طهران الإقليمية لنشر النفوذ وشن حروب بالوكالة ضد أميركا وإسرائيل، حيث فر أعضاء في «فيلق القدس»، وتم تفكيك الميليشيات.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، وأرسلت قوات من «الحرس الثوري» إلى سوريا؛ لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة.

بدأت إيران بسحب قواتها بعد انهيار الجيش السوري في أواخر العام الماضي، في ظل ضربات إسرائيلية متواصلة، وكانت غاضبة من الأسد الذي ظل غائباً خلال صراعها مع إسرائيل.

وامتدت شبكة إيران في سوريا من الشرق لنقل الأسلحة والمقاتلين إلى حدود لبنان لتسليح «حزب الله».

وقال مسؤولون غربيون وعرب إن معظم المقاتلين المدعومين من إيران في شرق سوريا، بينهم ضباط من «الحرس الثوري»، فروا إلى القائم بالعراق، بينما هرب بعض الإيرانيين المقيمين في دمشق إلى طهران، ومقاتلو «حزب الله» عبروا إلى لبنان.

وقالت باربرا ليف، المسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، عن مغادرة القوات الإيرانية من سوريا: «إلى حد كبير، نعم... إنه أمر استثنائي».

الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته لسوريا في 2 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

وقالت ليف إن سوريا أصبحت الآن أرضاً معادية لإيران، وأضافت: «هذا لا يعني أنهم لن يحاولوا العودة، لكن الأوضاع هناك معادية للغاية».

وهاجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، الأسبوع الماضي، الانتقادات لحضور إيران الإقليمي، قائلاً: «بعض الأشخاص بسبب افتقارهم للفهم وقلة الوعي والتحليل الصحيح للقضايا يقولون إن الدماء التي أريقت في سبيل الدفاع عن الأضرحة قد ذهبت هدراً». وأضاف: «هذا التصور خطأ كبير؛ لأنه لولا قتال الجنرال سليماني ومدافعي الأضرحة لما بقي أثر من المراقد المقدسة، سواء السيدة زينب أو حتى كربلاء والنجف».

وقال دبلوماسيون غربيون إن العسكريين الإيرانيين وحلفاءهم أُجبروا على ترك كمية كبيرة من المعدات والذخائر العسكرية في أثناء هروبهم، وجرى تدميرها لاحقاً بواسطة إسرائيل، أو تم الاستيلاء عليها من قبل «هيئة تحرير الشام» وجماعات أخرى.

وقال مسؤول سابق في «البنتاغون» إن انهيار نظام الأسد قلل من تأثير إيران في المنطقة، وقدرتها على دعم الجماعات المسلحة لتحقيق أهدافها الإقليمية.

في الأيام الأخيرة، أفادت تقارير بأن إيران حاولت زيادة شحنات النقود إلى «حزب الله» في لبنان، وتم تأخير وتفتيش رحلة دبلوماسية إيرانية لدى وصولها إلى بيروت.

صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من سلامي خلال جلسة مغلقة حول سوريا ديسمبر الماضي

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن إيران ستسعى لإعادة الجسر البري، ولكن من غير المحتمل أن تسمح الحكومة السورية الجديدة لـ«الحرس الثوري» الإيراني بتجديد وجوده العسكري بسبب دعمه للأسد.

وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول)، توقع خامنئي ظهور «قوة شريفة في سوريا»، قائلاً إن «الشباب الشجعان والغيارى في سوريا سيقومون بطرد إسرائيل».

ویخشی المسؤولون الأمیركيون من أن إيران قد تحاول إعادة نفوذها في سوريا على المدى الطويل، عبر تفعيل الشبكات القديمة، واستغلال عدم الاستقرار في البلد.

قال أندرو تابيلر، المدير السابق لسوريا في مجلس الأمن القومي: «هذا فشل كارثي لإيران. حجم الكارثة سيعتمد على ما إذا كانت سوريا ستظل موحدة»، وأضاف: «قد تجد إيران طريقاٌ للعودة بفضل الانقسامات الطائفية التي لا تزال غير محلولة في ظل النظام الجديد».