هواتف وأجهزة لوحية جديدة من الفئة المتوسطة في المنطقة العربية

مزايا متقدمة ومستويات أداء عالية مع أناقة التصميم بسعر معتدل

جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه
جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه
TT

هواتف وأجهزة لوحية جديدة من الفئة المتوسطة في المنطقة العربية

جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه
جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه

تستمر الأجهزة المحمولة من الفئة المتوسطة في تقديم تطويرات تقنية جديدة في سعر معتدل، الأمر الذي يفسر الرغبة المتزايد للمستخدمين في اقتنائها.
ومن الأجهزة التي أُطلقت أخيراً في المنطقة العربية هاتف «أونر إكس8 إيه» Honor X8a بقدراته التصويرية المتقدمة ومستويات الأداء العالية، وجهاز «أونر باد إكس8» Honor Pad X8 المناسب للدراسة والعمل والترفيه، اللذان اختبرتهما «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة.
هاتف «تصويري»
تصميم هاتف «أونر إكس8 إيه» أنيق بسبب سماكته المنخفضة وأطرافه المنحنية المريحة للاستخدام لفترات مطولة، إلى جانب تقديمه ألواناً عديدة تناسب المستخدمين، في هيكل متين.
القدرات التصويرية للهاتف مبهرة، حيث يقدم نظام كاميرات خلفية ثلاثي بدقة 100 (للزوايا العريضة) و5 (للزوايا العريضة جداً) و2 (للصور القريبة) ميغابكسل، وكاميرا أمامية بدقة 16 ميغابكسل، الأمر الذي يجعله مناسباً لصناع المحتوى، الذين يرغبون في مشاركة لحظاتهم مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، ولالتقاط الصور وعروض الفيديو بدقة عالية وألوان غنية حتى للصور الذاتية (سيلفي)، التي تلتقط أدق ملامح الوجه بعد التعرف عليه.

وتعزز أوضاع التصوير المتقدمة القدرات التصويرية للهاتف، مع توفير القدرة على الانتقال بين الكاميرات المختلفة باستخدام نمط الفيديو المزدوج الذي يسجل اللحظات من الكاميرتين، الأمامية والخلفية، في عرض واحد، وذلك ليستطيع المشاهدون التعرف على انطباعات صانع المحتوى أثناء مشاهدة ما يراه، وبجودة عالية.
وبالنسبة للمواصفات التقنية للهاتف، فإنه يستخدم معالج «ميدياتيك هيليو جي88» ثماني النوى (نواتان بسرعة 2 غيغاهرتز، و6 نوى بسرعة 1.8 غيغاهرتز)، ويقدم 8 غيغابايت من الذاكرة و128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، إلى جانب تقديم مستشعر جانبي للبصمة واستخدام بطارية تبلغ شحنتها 4.500 ملي أمبير - ساعة تدعم الشحن السريع بقدرة 22.5 واط، بحيث يمكن شحنها من 0 إلى 50 في المائة خلال 30 دقيقة فقط. ويبلغ قطر الشاشة الكبيرة 6.7 بوصة، التي تعرض الصورة بدقة 2388x1080 بكسل وبكثافة 391 بكسل في البوصة، وبتردد 90 هرتز.
ويدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، وشبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و«بلوتوث 5.1» و«إن في سي» Near Field Communication (NFC) اللاسلكية، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» وواجهة الاستخدام «ماجيك يو آي 6.1». وتبلغ سماكة الهاتف 7.5 مليمتر، ويبلغ وزنه 179 غراماً، ومتوافر بالألوان الفضي والأسود والأزرق، وبسعر 949 ريالاً سعودياً (نحو 253 دولاراً أميركياً) فقط.
ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 14 برو ماكس»، نجد أن «أونر إكس8 إيه» يتفوق في المعالج (ثماني النوى: نواتان بسرعة 2 غيغاهرتز، و6 بسرعة 1.8 غيغاهرتز مقارنة بسداسي النوى: نواتان بسرعة 3.46 غيغاهرتز و4 بسرعة 2.02 غيغاهرتز)، والذاكرة (8 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (100 و5 و2 مقارنة بـ48 و12 و12 ميغابكسل)، والأمامية (16 مقارنة بـ12 ميغابكسل)، وتقديم مستشعر بصمة، والبطارية (4.500 مقارنة بـ4.323 ملي أمبير - ساعة)، والسماكة (7.5 مقارنة بـ7.8 مليمتر)، والوزن (179 مقارنة بـ240 غراماً).
ويتعادل الهاتفان في قطر الشاشة (6.7 بوصة)، بينما يتفوق «آيفون 14 برو ماكس» في دقة الشاشة (2796x1290 مقارنة بـ2388x1080 بكسل)، وكثافة العرض (460 مقارنة بـ391 بكسل في البوصة)، ودعم شبكات «واي فاي 6»، و«بلوتوث» (5.3 مقارنة بـ5.1).
جهاز لوحي متكامل
وإن كنت ترغب في استخدام جهاز لوحي لتصفح الشبكات الاجتماعية و«يوتيوب» ومشاهدة الأفلام وغيرها من الأمور اليومية المختلفة، فسيعجبك «أونر باد إكس8» الذي يبلغ قطر شاشته 10.1 بوصة، التي تعرض 16.7 مليون لون بتفاصيل واقعية، مع عرض اللون الأسود بجودة عالية جداً، وهي ميزة تغيب عن كثير من الأجهزة اللوحية الأخرى التي غالباً ما تكون درجة اللون الأسود فيها غير دقيقة. كما يدعم الجهاز تجسيم الصوتيات بجودة عالية، الأمر المبهر لدى مشاهدة الأفلام، خصوصاً مع استخدام سماعات متخصصة في جانبي الجهاز لزيادة أثر التجسيم بتقنية 9.1، ودعم لتشغيل الصوتيات ذات الترددات المنخفضة (الجهورية Bass) بجودة سينمائية.
وتقوم الشاشة بحماية عيني المستخدم طوال اليوم من خلال ميزة خفض كمية الضوء الأزرق الذي يجهد ويتعب العينين لدى الاستخدام المطول أو في ظروف الإضاءة المنخفضة، إلى جانب تقديم نمط الكتاب الإلكتروني (eBook Mode) لمزيد من الانغماس والراحة أثناء القراءة.
تصميم الجهاز أنيق، حيث يستخدم أطرافاً منخفضة السماكة في هيكل ألمنيوم متين ومنخفض الوزن. ويمكن وضع الجهاز في الحقائب بكل سهولة بسبب سماكته المنخفضة، الأمر الذي يسهل حمله مع المستخدم أينما ذهب أو حمله لفترات مطولة لمشاهدة المحتوى عليه. ويدعم الجهاز نقل الملفات بينه وبين الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية بكل سهولة من خلال ميزة Honor Share وبرنامج Honor Computer Manager، بحيث يتم نقل الملفات بين الأجهزة لا سلكياً بسرعات تصل إلى 150 ميغابايت في الثانية، ولغاية 500 صورة في العملية الواحدة. يضاف إلى ذلك دعم الجهاز التعرف على وجه المستخدم لحمايته من المتطفلين، وفي خلال 0.7 ثانية فقط.
كما يدعم الجهاز عرض نوافذ عدة إلى جوار بعضها بعضاً للعمل عليها في آن واحد، دون انخفاض مستويات الأداء، حيث يتم تقسيم الشاشة للعمل عبر 4 تطبيقات في آن واحد لقراءة المحتوى وكتابة الرسائل وعرض الفيديوهات وتشغيل الألعاب، مثلاً.
وبالنسبة للمواصفات التقنية للجهاز، فيستخدم معالج «ميدياتيك إم 8786» ثماني النوى (نواتان بسرعة 2 غيغاهرتز، و6 بسرعة 1.8 غيغاهرتز)، ويستخدم 3 أو 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل و32 أو 64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة (حسب الإصدار المرغوب)، وتعرض الشاشة الصورة بدقة 1200x1920 بكسل وبكثافة 224 بكسل في البوصة، مع تقديم ميكروفون وسماعات مدمجة، إلى جانب استخدام كاميرا خلفية بدقة 5 ميغابكسل وأخرى أمامية بدقة 2 ميغابكسل لإجراء المكالمات بالصوت والصورة وتسجيل الصور وعروض الفيديو بكل سهولة. ويستخدم الجهاز بطارية بشحنة 5.100 ملي أمبير - ساعة يمكن شحنها بقدرة 10 واط، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 12» وواجهة الاستخدام «ماجيك يو آي 6.1»، ويدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و«بلوتوث 5.1» اللاسلكية.
سماكة الجهاز منخفضة وتبلغ 7.5 مليمتر ويبلغ وزنه 460 غراماً، وهو متوافر بإصدارين، الأول بـ4 غيغابايت من الذاكرة و64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 699 ريالاً سعودياً (نحو 186 دولاراً أميركياً)، والثاني بـ3 غيغابايت من الذاكرة و32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 629 ريالاً سعودياً (نحو 168 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

الأشعة فوق البنفسجية تكشف فصلا مخفيا بالكتاب المقدس

يوميات الشرق الأشعة فوق البنفسجية تكشف فصلا مخفيا بالكتاب المقدس

الأشعة فوق البنفسجية تكشف فصلا مخفيا بالكتاب المقدس

قال علماء يستخدمون التصوير بالأشعة فوق البنفسجية إنهم وجدوا نسخة قديمة من فصل من الكتاب المقدس كانت مخفية تحت قسم مختلف من النص لأكثر من 1500 عام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا بكين تقيم أول مؤتمر ومعرض للخيال العلمي

بكين تقيم أول مؤتمر ومعرض للخيال العلمي

سيدرج مؤتمر الخيال العلمي الصيني 2023 كحدث على هامش منتدى تشونغقوانتسون هذا العام، حيث من المقرر أن يُقام بالعاصمة بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا لحظة إطلاق التطبيق في مؤتمر أقامته (سدايا) - واس

«سدايا» تطلق «علاّم» للمحادثة العربية بالذكاء الصناعي

دشنت «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي (سدايا)»، مركز «التميز للذكاء الصناعي التوليدي»، بالتعاون مع الشركة التقنية العالمية «NVIDIA (إنفيديا)»، وأطلقت…

تكنولوجيا شاشة خارجية للاستخدام القياسي وأخرى داخلية لمشاهدة المحتوى واللعب والعمل

«أونر ماجيك في إس»: هاتف منافس متفوق في فئة الهواتف القابلة للطي

تطلق شركة «أونر» هاتف «ماجيك في إس» في الأسواق العربية في 1 يونيو المقبل، وهو الهاتف القابل للطي الأول من الشركة الذي يتم إطلاقه خارج الصين بتقنيات متقدمة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا مكبر «باورز أند ويلكينز»

أفضل مكبّرات الصوت لعام 2023

إذا كنتم تبحثون عن أفضل صوتٍ على الإطلاق، لا شكّ في أنّكم ستريدون زوجاً من المكبرات الصوتية التي تستمدّ قوّتها من جهاز استقبال للصوت والصورة أو من مضخّم.


«الإجهاد الرقمي»... خطر يتمدد في أماكن العمل

العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)
العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)
TT

«الإجهاد الرقمي»... خطر يتمدد في أماكن العمل

العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)
العمل عن بُعد جعلنا نقضي طوال اليوم خلف شاشات الكمبيوتر (رويترز)

تشغل الأدوات الرقمية مساحة أكبر في أماكن العمل حيث تؤدي دوراً مساعداً للموظفين في القيام بمهامهم، لكنّها تحمل أيضاً مخاطر «الإجهاد الرقمي»، إذ تشير دراسة حديثة إلى أن 31 في المائة من الموظفين يفرطون بالاتصال بهذه الخدمات.

وقال عالم الأوبئة والمدير العام السابق للصحة في فرنسا وليام داب هذا الأسبوع خلال مؤتمر بعنوان «الضغط الرقمي، خطر ناشئ»، إن «رسائل البريد الإلكتروني وأدوات الاجتماعات عن بُعد والرسائل الداخلية والوصول إلى الإنترنت (...) كل هذه الأدوات قلبت حياتنا رأساً على عقب».

وتساءل خلال هذه المداخلة في إطار معرض «بريفنتيكا» المخصص للصحة والسلامة في العمل «هل يمكن لهذه الأدوات، أو بالأحرى استخدامات هذه الأدوات، أن تنقلب علينا؟».

ويقول أدريان ديبريه، المحامي في شركة متخصصة بالأعمال في باريس، لوكالة الصحافة الفرنسية «ما أجده معقداً منذ وقت قريب نسبياً، ما بعد كوفيد وفترات الإغلاق، هو تكاثر القنوات، ما يعني أننا لم نعد نعرف مصدر» تدفق الرسائل، بين البريد الإلكتروني، وخدمات «تيمز» و«واتساب» و«زوم» والرسائل النصية.

ويشير إلى أن هذا الوضع «يجعل إدارة سيل (الخدمات الرقمية) أمراً مضنياً... ويشبه ذلك الدمى الروسية التي يجب فتحها».

ومع العمل عن بُعد وعمليات التنظيم «المجزأة بشكل متزايد»، «نحن طوال اليوم خلف شاشاتنا»، على ما يقول جيروم، وهو مسؤول تنفيذي في القطاع المصرفي طلب عدم الكشف عن اسم شهرته. وحتى في المكتب، تتوالى الاجتماعات بالفيديو «بسرعة فائقة»، وفق جيروم الذي يصف هذا الوضع بأنه «مضنٍ».

بالنسبة لداب، «يمكن الحديث عن (الإجهاد الرقمي) عندما يتجاوز حجم المعلومات المتاحة التي يتعين علينا معالجتها قدرتنا»، وهو موضوع «يأخذ مساحة متزايدة» تحت مسمّيات مختلفة بينها «الإغراق المعلوماتي» أو «المشقة الرقمية» أو «الضغط النفسي التقني».

حالة عزلة

يرى عالم الأوبئة أن «الظاهرة المركزية هي (الاتصال المفرط)» التي يمكن أن تؤدي إلى «حمل ذهني زائد».

ويشير إلى «حلقة مفرغة مع نوع من الضغط المستمر الذي يجعلنا ننتقل من مصدر معلومات إلى آخر»، والشعور في لحظة ما «بفقدان السيطرة». وضع من الضغط النفسي «يصل بشكله الأقصى إلى مرحلة الإنهاك المهني».

ويقول وليام داب «كطبيب، أحلل هذا الأمر باعتباره شكلاً جديداً من أشكال الإدمان» الذي ما زلنا نعرف القليل عن عواقبه، حتى لو كانت تبعات الإجهاد «معروفة جيداً».

ولا تقتصر هذه التبعات على الجانب «الذهني»، فهذه العناصر مرتبطة «بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومخاطر متعلقة بعملية التمثيل الغذائي»، فضلاً عن تأثيرات «مناعية».

كذلك، يقلل الضغط النفسي من الأداء المهني، وفيما فتحت الأدوات الرقمية «الباب أمام العمل عن بُعد، فإنها تضعنا أيضاً في حالة عزلة»، وفق داب الذي يقول «باختصار، يمكن لهذه الأدوات المفيدة جداً لنا أن تؤثر أيضاً على الصحة ونوعية الحياة في العمل».

ولتوضيح «البيانات القليلة» حول هذا الموضوع، يستشهد داب بدراسة نُشرت نتائجها في منتصف مايو (أيار).

هذه الدراسة التي أشرف عليها المرصد الفرنسي للإغراق المعلوماتي والتعاون الرقمي، أجريت خصوصاً من خلال تحليل رسائل البريد الإلكتروني لحوالي تسعة آلاف شخص بشكل مستمر لمدة عامين.

فقدان للكفاءة

من دون أن يدّعي القائمون على الدراسة احتواءها على قيمة إحصائية نظراً إلى العيّنة الصغيرة من الشركات (10)، فإنّ النتائج تُظهر أن 31 في المائة من الموظفين معرضون للاتصال المفرط من خلال إرسال رسائل إلكترونية بعد الساعة الثامنة مساء خلال أكثر من 50 ليلة في السنة (117 ليلة بالنسبة للمديرين).

إلى ذلك، يتم الرد على أكثر من 50 في المائة من رسائل البريد الإلكتروني في أقل من ساعة على تلقيها، وهذه الرسائل تولّد «الكثير من الضوضاء الرقمية»، إذ إن 25 في المائة من الرسائل التي يتلقاها الموظفون لا تكون موجهة إليهم شخصياً بل مرسلة عبر خاصية «الرد على الكل».

ويرى داب أننا «قد نكون وصلنا إلى عتبة السُمية».

لكن «لا يزال بالإمكان التصرف» في هذه الحالات، وفق ما يؤكد اختصاصي علم الأوبئة، من خلال حصر المعلومات بـ«ما هو ضروري حقاً»، عن طريق «إبقاء الشاشة مغلقة في أوقات معينة» أو حتى عن طريق الأنشطة البدنية أو الاسترخاء.

ويكمن الهدف في نهاية المطاف في «عدم السماح للمرء بأن يرهن نفسه كما يحصل مع متعاطي المخدرات الصلبة».


الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية

الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية
TT

الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية

الصين تكشف عن جيل جديد من منصات الحوسبة الكمومية

كشفت الصين النقاب عن جيل جديد من المنصات السحابية للحوسبة الكمومية تُمكن الباحثين من أداء مهام حسابية معقدة، ما يسمح للعامة بتجربة الحوسبة الكمومية بسرعة ميكروثانية.

وتم إصدار المنصة، التي طورتها بشكل مشترك أكاديمية بكين لعلوم المعلومات الكمومية ومعهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الصينية وجامعة تسينغهوا، في «منتدى تشونغقوانتسون 2023» الجاري في بكين، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الأحد).

ووفق الوكالة، يُمكن للمنصة المذكورة تجميع قوة الحوسبة الكمومية لثلاث رقائق كمومية فائقة التوصيل تتميز بـ 136 و 18 و 10 كيوبت على التوالي، على مسافة مكانية مادية تبلغ 50 كيلومترا.

وفي هذا الاطار، اجتذبت المنصة، التي كانت مفتوحة للاختبار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكثر من 2000 مستخدم محلي وأجنبي لتشغيل مهام الحوسبة الكمومية أكثر من 500 ألف مرة. وكان أداؤها مستقرا وفعالا، وفقا لأكاديمية بكين لعلوم المعلومات الكمومية.

جدير بالذكر، ان المنصة تتوافق مع لغة التجميع الكمومية المفتوحة، وتوفر أيضا واجهة رسومية للبرمجة المريحة.

وتستخدم بعض فرق البحث المنصة لتوظيف الرقائق الكمومية عن بعد لخدمة البحث العلمي الخاص بها وبناء برامج التطبيقات، حيث ما زال البناء البيئي للحوسبة الكمومية قيد التنفيذ.

وفي تعليق على هذا الأمر، قال فان هنغ الباحث بمعهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الصينية «يجب بناء بيئة الحوسبة الكمومية على منصة سحابية، لذلك يجب علينا تطوير منصة سحابية في أقرب وقت ممكن».


«غوغل» تطلق نسخة تجريبية من خدمة بحث الذكاء الاصطناعي «إس جي إي»

شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نسخة تجريبية من خدمة بحث الذكاء الاصطناعي «إس جي إي»

شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)
شعار «غوغل» على مركز صحافي في ألمانيا (د.ب.أ)

أعلنت شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت (غوغل)، اعتزامها إطلاق نسخة تجريبية من خدمة البحث (إس جي إي)، أو «تجربة البحث التوليدي» (سيرش جنريتيف إكسبيرينس) التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج البحث مباشرة إلى المستخدم.

وعلى عكس محرك بحث «غوغل» التقليدي، الذي يعرض في نتائج البحث كقائمة روابط زرقاء، فإن خدمة «إس جي إي» تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم على صفحة محرك بحث «غوغل». وبعد إدخال السؤال على محرك البحث، سيظهر صندوق مربع أخضر أو أزرق يتسع مع إجابة جديدة تم توليدها باستخدام نموذج اللغة الموسع لـ«غوغل»، كما الحال في منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «تشات جي.بي.تي» التي تقدمها شركة «أوبن إيه.آي» المملوكة لإمبراطورية البرمجيات الأميركية «مايكروسوفت».

يجمع محرك البحث المعلومات اللازمة للإجابة عن سؤال المستخدم من صفحات الإنترنت وروابط المصادر المختلفة. كما يمكن أن يطرح أسئلة تالية عبر خدمة «إس.جي.إي» لكي يتمكن من تقديم إجابات أكثر دقة.

يذكر أن خدمة «إس.جي.إي» ليست متاحة في اللحظة الحالية للعامة، وتحتاج إلى إنشاء حساب على خدمة «سيرش لابس» من «غوغل» حتى يمكن استخدامها. وخدمة «سيرش لابس» متاحة حالياً لعدد محدود من الأشخاص في الولايات المتحدة وباللغة الإنجليزية فقط، رغم أنه يمكن للراغبين إضافة أسمائهم على قوائم انتظار للاستفادة من الخدمة.

ومنذ ظهور منصة «تشات جي.تي.بي» التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات فريدة عن أسئلة المستخدمين، في أواخر العام الماضي، تسابقت شركات التكنولوجيا لإضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى منتجاتها في ظل زيادة اهتمام المستخدمين بهذه التكنولوجيا. وفي وقت سابق من العام الحالي، كشفت «غوغل» عن منصة منافسة باسم «بارد»، وأضافت «مايكروسوفت» تكنولوجيا «جي.تي.بي» إلى محرك البحث الخاص بها «بنغ» مباشرة. كما أضافت تطبيق توليد الصور باستخدام تقنية «دال - إي» التي طورتها «أوبن إيه.آي» أيضاً إلى محرك البحث «بنغ».

وتستطيع منصة «بارد» التي طورتها «غوغل» صياغة جمل معقدة رداً على الأسئلة، مع إضافة روابط الإنترنت ومصادر المعلومات المستخدمة في الإجابة عن الأسئلة.

وعندما يبحث المستخدم عن دراجة مثلاً، فإن منصة «بارد» تقدم إجابة تشمل أهم النقاط التي يجب أن يهتم بها المستخدم عن اختيار الدراجة والمتاجر التي توفرها بأفضل الأسعار مثلاً.

ورداً على سؤال عن «أفضل دراجة مناسبة لأسرة تضم 3 أطفال ولديها كلب»، مع تحديد أماكن وقوف الدراجات في المنطقة الموجود فيها المستخدم، قدمت «بارد» إجابة تحتوي على المعلومات الأساسية وروابط لمزيد من المعلومات، بالإضافة إلى أسئلة مرتبطة عن أشياء مثل الوقت اللازم للوصول إلى مكان وقوف دراجات محدد.


خبير مستقبليات بارز: الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر

TT

خبير مستقبليات بارز: الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر

تحذيرات من أن تؤدي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء عدد كبير من الوظائف التي يقوم بها البشر (رويترز)
تحذيرات من أن تؤدي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء عدد كبير من الوظائف التي يقوم بها البشر (رويترز)

في ظل التحذيرات المزدادة من التوسع في استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، قال هورست أوباشوفسكي عالم المستقبليات البارز، إنه لا يرى أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديداً واضحاً ومحدداً للبشرية، حتى إن كانت مثل هذه التكنولوجيا تنطوي على مخاطر.

وأضاف أوباشوفسكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية «كيه.إن.إيه»، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر أبداً، لكنه في أفضل الأحوال يمكن أن يكون قادراً على أن يقلّدهم بدرجة بسيطة للغاية.

يأتي ذلك في حين قالت تحذيرات عديدة في الفترة الأخيرة إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء عدد كبير من الوظائف التي يقوم بها البشر، بل ويمكن أن «تفوق ذكاء البشر»، بحسب جيوفري هينتون الأب الروحي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي ترك عمله في أبحاث هذه التكنولوجيا بشركة «غوغل» في أوائل مايو (أيار) الحالي.

وقال هينتون إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى فقدان أعداد كبيرة من الوظائف التي سيمكن تأديتها بالذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر.

وجاء إعلان هينتون عن مخاوفه بعد توقيع رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، خطاباً يدعو إلى وقف تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر، خوفاً من «تطوير عقول اصطناعية يمكن أن تصبح أذكى وأكثر عدداً لكي تحل محلنا وتتفوق علينا... وبعد ذلك نواجه خطر فقدان السيطرة على الحضارة الإنسانية»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

في الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إجراءات الرعاية الصحية ينطوي على خطر وجود «معلومات خاطئة تماماً» وارتكاب أخطاء في العلاج.

ولكن أوباشوفسكي الذي يدير معهد أوباشوفسكي لأبحاث المستقبل في همبورغ، لا يزال متفائلاً بشكل عام.

وأضاف أن «أي عالم مستقبليات لا يؤمن بأن التغير يقودنا للأفضل يجب أن يتوقف عن عمله، ربما أنا ولدت بموقف إيجابي تجاه الحياة».

ورغم ذلك يتفق أوباشوفسكي مع التنبؤ السائد بأن الذكاء الاصطناعي «سيغير كثيراً من الأشياء في المجتمع للأفضل أو للأسوأ... لذلك علينا إيجاد إجابات عن الأسئلة عما إذا كانت هذه التغييرات جيدة أخلاقياً، أو عادلة اجتماعياً أو ستجعل الحياة أفضل وأكثر جدارة بأن تعاش».


«تويتر» تنسحب من مدونة أوروبية ضد التضليل الإعلامي

مقر «تويتر» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
مقر «تويتر» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

«تويتر» تنسحب من مدونة أوروبية ضد التضليل الإعلامي

مقر «تويتر» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
مقر «تويتر» في سان فرانسيسكو (أ.ب)

أعلنت منصة «تويتر»، السبت، انسحابها من مدونة الاتحاد الأوروبي للممارسات السليمة ضد التضليل الإعلامي عبر الإنترنت، لكن «تعهداتها لا تزال قائمة»، حسبما أفاد به مفوض الاتحاد الأوروبي للصناعة، تييري بريتون.

وكتب بريتون في تغريدة على المنصة الزرقاء أنه «يمكنك الركض ولكن لا يمكنك الاختباء. علاوة على التعهدات الطوعية، فإن مكافحة المعلومات المضللة ستكون التزاماً قانونياً بموجب قانون الخدمات الرقمية اعتباراً من 25 أغسطس (آب)».

وحذَّر من أن «فرقَنا ستكون جاهزة لتطبيق القانون».

وأُطلقت المدونة الأوروبية للممارسات السليمة عام 2018، ووقّعتها 30 منصة منها؛ «ميتا، وغوغل، وتويتر، ومايكروسوفت، وتيك توك»، إضافة إلى منصات أقل أهمية ومتخصصين في الدعاية وتقصّي الحقائق ومنظمات غير حكومية.

وشارك الموقعون أنفسهم في صوغ النص الذي يتضمن نحو 40 تعهّداً بهدف تحسين التعاون مع تقصّي الحقائق وحرمان المواقع التي تبث أخباراً كاذبة من الإعلانات.

ولم يشكل انسحاب «تويتر» مفاجأة لفريق عمل «تييري بريتون»؛ فمنذ شراء شبكة التواصل الاجتماعي قبل نحو 6 أشهر، خفّف الملياردير إيلون ماسك من الاعتدال في المحتوى المريب، ويبدو أنه ضخّم أصوات دعاة المعلومات المضللة المعروفين على المنصة.

وقال مسؤول في المفوضية الأوروبية: «إذا لم يكن (إيلون ماسك) جاداً بشأن المدونة، فقد يكون من الأفضل أن ينسحب».


تجربة فضائية سعودية لزيادة الاستمطار


علي القرني يحمل صندوقاً أخضر لتجربة الاستمطار الصناعي داخل وحدة كولومبوس
علي القرني يحمل صندوقاً أخضر لتجربة الاستمطار الصناعي داخل وحدة كولومبوس
TT

تجربة فضائية سعودية لزيادة الاستمطار


علي القرني يحمل صندوقاً أخضر لتجربة الاستمطار الصناعي داخل وحدة كولومبوس
علي القرني يحمل صندوقاً أخضر لتجربة الاستمطار الصناعي داخل وحدة كولومبوس

بدأ رائد الفضاء السعودي علي القرني، الجمعة، تجربة الاستمطار الاصطناعي التي تهدف إلى رفع نسبته لأكثر من 50 في المائة، في حين نشرت زميلته ريانة برناوي فيديو على «تويتر» يظهر الحرم المكي من المحطة الدولية، بعد مرورهما فوق مكة المكرمة.

وظهر القرني في فيديو نشره عبر حسابه على «تويتر»، حاملاً صندوقاً أخضر داخل وحدة كولومبوس، وقال إنه «عبارة عن تجربة الاستمطار الصناعي، وتم تجهيزه بأيد سعودية». وتتولى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، الإشراف على هذه التجربة الهادفة إلى محاكاة عملية البذر السحابي التي تُستخدم في السعودية وعدد من الدول لزيادة معدلات هطول الأمطار؛ لمساعدة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ.

من ناحيتها، بدأت برناوي، تجربة استجابة الخلايا المناعية للالتهابات باستخدام صندوق التجارب الحية، ويتعاون مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وفريق العلماء التابع له، مع الهيئة، في تجربة علوم الخلايا، وكيفية تغير الاستجابة الالتهابية في الفضاء، كما سيتم استخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي في بيئة الجاذبية الصغرى.


روسيا تطور سفنا للإنقاذ بمواصفات خاصة

روسيا تطور سفنا للإنقاذ بمواصفات خاصة
TT

روسيا تطور سفنا للإنقاذ بمواصفات خاصة

روسيا تطور سفنا للإنقاذ بمواصفات خاصة

أعلن مصنع «يانتار» الروسي في بيان له يوم أمس (الأربعاء)، أنه يعمل على مشروع لتطوير سفن جديدة مخصصة لهيئات الإنقاذ البحري.

وجاء في البيان ان «حوض بناء السفن التابع لمصنعنا سيشهد احتفالية مخصصة للبدء بعملية تطوير سفينة أنادير التي ستستعمل في عمليات البحث والإنقاذ البحري. وهذه السفينة ستبنى لصالح خدمة الإنقاذ البحري التابعة للوكالة الفيدرالية للنقل النهري والبحري في روسيا». مضيفا «ان أنادير هي ثاني سفينة إنقاذ بحري كاسحة للجليد يتم تطويرها في المصنع في إطار مشروع حكومي هو MPSV06M»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن موقع «سلاح روسيا».

ووفق الشبكة، فان السفن المطورة الجديدة تعمل بالديزل والكهرباء من نوع Icebreaker6، ويبلغ طول كل سفينة منها 87 مترا وعرضها 19 مترا ومقدار إزاحتها للمياه 5000 طن، كما يمكنها الحركة بسرعة 15 عقدة بحرية.

وبالإضافة لعمليات الإنقاذ يمكن استعمال هذه السفن في عمليات قطر السفن الأخرى في البحر وفي عمليات إطفاء الحرائق التي تنشب في السفن أو المنصات البحرية.


شركة روسية تكشف عن أكبر طابعة ثلاثية لصناعة الهياكل المعدنية

شركة روسية تكشف عن أكبر طابعة ثلاثية لصناعة الهياكل المعدنية
TT

شركة روسية تكشف عن أكبر طابعة ثلاثية لصناعة الهياكل المعدنية

شركة روسية تكشف عن أكبر طابعة ثلاثية لصناعة الهياكل المعدنية

كشفت شركة «Rusatom» الروسيةبالاشتراك مع مختصين من معهد تقنيات اللحام التابع لجامعة سانت بطرسبرغ التقنية خلال فعاليات معرض Metalloobrabotka-2023 التقني، عن أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد لصنع الهياكل المعدنية في البلاد. حيث زودت بروبوتين آليين وذراع قادرة على رفع الأوزان الثقيلة؛ ولها قدرة على طباعة هياكل معدنية قطرها 2.2 م وارتفاعها متر واحد تستعمل في الصناعات المتنوعة؛ حسب مطوري الطابعة الجديدة.

وتستخدم الطابعة الجديدة سبائك النيكل والفولاذ المقاوم للصدأ والحرارة، ويمكنها تصنيع هياكل تدخل في تركيب خلائط من مساحيق المعادن المتنوعة، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «سلاح روسيا».

ووفق الوكالة، فانه باستخدام هذه الطابعة يمكن تصنيع أجسام معدنية تدخل في مختلف مجالات الصناعة كالصناعات النووية وصناعة الطائرات والسفن وصناعات الفضاء.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت أولغا أوسبينينكوفا المديرة التتفيذية لجمعية تطوير التقنيات المبتكرة في روسيا «تعتبر التقنيات المبتكرة أمرا مهما لاستحداث جيل جديد من المنتجات الصناعية، وتطوير مثل هذه الآلية يعتبر خطوة مهمة في مجال الصناعة الروسية».


الضربات الأوروبية تتوالى على «ميتا»

أشخاص يلتقطون الصور أمام شعار «ميتا» بالمقر الرئيسي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية (إ.ب.أ)
أشخاص يلتقطون الصور أمام شعار «ميتا» بالمقر الرئيسي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية (إ.ب.أ)
TT

الضربات الأوروبية تتوالى على «ميتا»

أشخاص يلتقطون الصور أمام شعار «ميتا» بالمقر الرئيسي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية (إ.ب.أ)
أشخاص يلتقطون الصور أمام شعار «ميتا» بالمقر الرئيسي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية (إ.ب.أ)

باعت «ميتا» شركتها المتخصصة في الصور المتحركة «جيفي»، ضمن عملية تكبدت بنتيجتها خسارةً بنحو 260 مليون دولار، بعد قرار من «الهيئة البريطانية الناظمة لشؤون المنافسة» في هذا الاتجاه.

وأعلنت شركة «شاترستوك»، التي تقدّم خدمات مرتبطة بالصور، الثلاثاء، أنّها استحوذت على «جيفي»، لقاء 53 مليون دولار، بينما كانت «ميتا» قد دفعت، في مايو (أيار) 2020، مبلغ 315 مليون دولار لشرائها، وفقاً لـ«الهيئة البريطانية الناظمة لشؤون المنافسة». وكانت الهيئة قد اعتبرت أن شراء «ميتا» لهذه الشركة قد يضرّ المعلنين عبر الإنترنت والمستخدمين على السواء، وأصدرت أمراً أول ببيع «جيفي».

شعارا «ميتا» و«جيفي»، باعت «ميتا» شركتها المتخصصة في الصور المتحركة «جيفي» ضمن عملية تكبدت بنتيجتها خسارةً بنحو 260 مليون دولار (رويترز)

وتشكل «جيفي»، التي تأسست سنة 2013، وتتخذ مقراً لها في نيويورك، إحدى أبرز منصات تشارك صور «جيف» المتحركة، وتضم أكثر من 700 مليون مستخدم يومياً. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2021، فرضت «الهيئة البريطانية الناظمة لشؤون المنافسة» غرامة قدرها 50.5 مليون جنيه إسترليني على «ميتا»، في إطار صفقة الاندماج مع «جيفي»؛ بسبب مُضيّ الشبكة العملاقة قُدماً في عملية دمج الشركتين، رغم التحقيق الدائر في الملف. وأصدرت الهيئة، في يونيو (حزيران) 2020، أمراً بوقف مسار الدمج بين «فيسبوك» و«جيفي»، وقُدّرت قيمة الصفقة بينهما في مايو 2020 بـ400 مليون دولار.

كما خسرت شركة «ميتا بلاتفورمز» معركة قضائية مع الجهات المسؤولة في «الاتحاد الأوروبي»، التي طلبت كميات هائلة من البيانات، للمساعدة في إقامة دعوى مكافحة الاحتكار ضد عملاق شبكات التواصل الاجتماعي.

ورفضت المحكمة العامة في «الاتحاد الأوروبي»، وهي ثاني أعلى محكمة في التكتل، الطعن، وقضت، يوم الأربعاء، بأن «ميتا» فشلت في إثبات أن الطلب «تجاوز ما هو ضروري»، أو أن التدابير التي اتخذها «الاتحاد الأوروبي»، منذ ذلك الحين، لم توفر الحماية للبيانات الحساسة بشكل كاف، وفق وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ويعود تاريخ هذه القضية إلى 3 سنوات مضت، عندما بدأت المفوضية الأوروبية فحص منصة مبيعات «ميتا»، وكيف تستخدم البيانات من التطبيقات. وبينما تقول «ميتا» إنها تعاونت وسلَّمت أكثر من مليون وثيقة، رفعت الشركة دعوى قضائية ضد الذراع التنفيذية لـ«الاتحاد الأوروبي»، في عام 2020، مشيرة إلى «الطابع الواسع النطاق بشكل استثنائي» لطلبات البيانات.

ورغم أنه يمكن للجهات المسؤولة أن تطلب من الشركات تقديم وثائق تذكر كلمات رئيسية معينة تحت التهديد بفرض غرامات، حصلت «ميتا» على دفعة قوية، في عام 2020، عندما قالت «محكمة الاتحاد الأوروبي» إنه لا يمكن إجبارها على تسليم سجلات يحتمل أن تكون حساسة، دون مراجعة مفصَّلة.

حضور يزور جناح «ميتا» في مؤتمر مطوري الألعاب في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة (أ.ب)

وبدلاً من ذلك، أمرت المحكمة بأن يعمل «الاتحاد الأوروبي» مع «ميتا»، ويخزِّن المعلومات في غرفة بيانات افتراضية. وجرت إضافة فحص «ميتا» إلى تحقيقات «الاتحاد الأوروبي» حول كيفية قيام شركة «أمازون» بجمع البيانات من تجار التجزئة، والتي جرت تسويتها الآن، والتحقيقات في متجر تطبيقات شركة «أبل».

وقدَّم «الاتحاد الأوروبي» شكوى رسمية ضد «ميتا»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدعوى الضغط على مُنافسي الإعلانات المبوَّبة، من خلال ربط «سوق فيسبوك» بشبكتها الاجتماعية الخاصة.


«أوبن إيه آي» تدعو إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي «منعاً لتدمير البشرية»

مسؤولو الشركة توقعوا أن تتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى مهارة الخبراء في معظم المجالات خلال سنوات (رويترز)
مسؤولو الشركة توقعوا أن تتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى مهارة الخبراء في معظم المجالات خلال سنوات (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» تدعو إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي «منعاً لتدمير البشرية»

مسؤولو الشركة توقعوا أن تتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى مهارة الخبراء في معظم المجالات خلال سنوات (رويترز)
مسؤولو الشركة توقعوا أن تتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى مهارة الخبراء في معظم المجالات خلال سنوات (رويترز)

دعا المسؤولون في شركة «أوبن إيه آي» الناشئة، التي صمَّمت روبوت المحادثة «تشات جي بي تي»، إلى تنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي «فائقة الذكاء»، قائلين إن «هناك حاجة إلى هيئة على غرار (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)؛ لحماية البشرية من خطر خلق شيء عن طريق الخطأ، ومنحه القدرة على تدمير البشر».

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد دعا المؤسسان المشاركان لـ«أوبن إيه آي» غريغ بروكمان، وإيليا سوتسكيفر، والرئيس التنفيذي سام ألتمان، في مذكرة قصيرة نُشرت على موقع الشركة على الإنترنت، إلى قيام جهة تنظيمية دولية ببدء العمل على «فحص الأنظمة، والمطالبة بعمليات تدقيق، واختبار مستويات الأمن، ومدى الامتثال لمعايير السلامة»؛ من أجل تقليل «الخطر الوجودي» الذي يمكن أن تشكّله مثل هذه الأنظمة.

وأضافوا: «من المتصور أنه في غضون السنوات العشر المقبلة، ستتجاوز أنظمة الذكاء الاصطناعي مستوى مهارة الخبراء في معظم المجالات، وتنفّذ قدراً كبيراً من النشاط الإنتاجي يماثل النشاط الخاص بكبرى الشركات، اليوم».

وأشار المسؤولون إلى أنه «فيما يتعلق بكل من الجوانب الإيجابية والسلبية المحتملة، سيكون الذكاء الخارق أقوى من التقنيات الأخرى، التي كان على البشرية مواجهتها في الماضي»، مؤكدين أننا «يمكن أن نحظى بمستقبل أكثر ازدهاراً بشكل كبير؛ لكن علينا إدارة المخاطر لتحقيق ذلك».

ولفتوا إلى أنه «بالنظر إلى احتمال وجود مخاطر وجودية، لا يمكننا أن نكون مجرد رد فعل».

أطلقت «أوبن إيه آي» روبوت المحادثة الشهير «تشات جي بي تي» في نوفمبر الماضي (رويترز)

وعلى المدى القصير، دعا الثلاثي إلى «درجة معينة من التنسيق» بين الشركات، التي تعمل على أحدث أبحاث الذكاء الاصطناعي؛ من أجل ضمان تطوير نماذج أكثر قوة تتكامل بسلاسة مع المجتمع، مع إعطاء الأولوية للسلامة.

وتابعوا قائلين: «يمكن أن يأتي هذا التنسيق من خلال مشروع تقوده الحكومات، على سبيل المثال، أو من خلال اتفاقية جماعية للحدّ من نمو قدرات الذكاء الاصطناعي».

وكان بروكمان قد ناقش، قبل يومين، في منتدى «إيه.آي فوروارد»، في سان فرنسيسكو، الخطوط العريضة حول كيفية سعي صانع روبوت الدردشة ذائع الصيت إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

ومن بين الأفكار التي طرحها نموذج يشبه «ويكيبيديا»، الذي قال إنه يتطلب قيام أشخاص من ذوي وجهات نظر متنوعة، بالاتفاق على مُدخلات الموسوعة.

وقال، عن سياسة الذكاء الاصطناعي: «نحن لا نجلس فحسب في وادي السيليكون، ونفكر في أنه يمكننا وضع هذه القواعد للجميع... بدأنا نفكر في عملية ديمقراطية لصنع القرار».

وأطلقت «أوبن إيه آي» روبوت المحادثة الشهير «تشات جي بي تي»، القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتفاعل مع البشر، ويستطيع إنتاج كل أنواع النصوص عند الطلب، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأدى النجاح الذي حققه إلى تسابق شركات التكنولوجيا على توفير هذه التكنولوجيا ذات القدرات المتقدمة.