شهدت مصر ترحيباً بحكم حبس عامل مطعم 6 أشهر، لقتله قطة عمداً. وعدّ متابعون الحكم «تاريخياً» و«نادراً»، مؤكدين عبر مواقع التواصل المختلفة أنه «لا توجد سوابق معروفة مماثلة له في التاريخ المصري المنظور»، فيما أشاد خبراء قانونيون بـ«العدالة الناجزة التي ينطوي عليها الحكم؛ حيث لم يستغرق صدوره سوى 13 يوماً منذ حدوث الواقعة».
وأكد نشطاء في مجال الرفق بالحيوان أن «الحكم رسالة لكل من تسول له نفسه تعذيب، أو قتل الحيوانات الأليفة».
وكانت محكمة جنح عابدين بوسط القاهرة، قد أصدرت حكمها بحبس عامل بأحد المطاعم الشهيرة بوسط القاهرة 6 شهور، لإدانته بقتل قطة كانت موجودة في المطعم، فألقاها أمام إحدى عربات النقل عمداً، حسب شهادة الشهود، وتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة.
وقالت بطلة الواقعة أسماء حسين إنها «كانت ضمن رواد المطعم يوم 5 مارس (آذار) الجاري، حيث لاحظت دخول قطة جائعة إلى المكان بحثاً عن طعام، فألقاها العامل إلى الخارج بقسوة، وحين عادت كرر فعلته، وفي المرة الثالثة حملها بقسوة لدرجة أنها كانت تصرخ، وألقاها أمام سيارة نقل لتدهسها، وتلفظ أنفاسها الأخيرة على الفور». وأضافت في تصريح إلى «الشرق الأوسط»: «لم أصدق ما حدث وحين واجهته، اعترف دون أن يبدي أي ندم، وتضامن معه للأسف مدير المطعم، الذي ظهرت على ملامحه نظرة استخفاف، فما كان مني سوى نشر تفاصيل الواقعة على السوشيال ميديا، حيث تحمس كثيرون لمقاطعة المطعم، ثم تقدمت ببلاغ لقسم شرطة عابدين، وتولت النيابة العامة التحقيق، والحمد لله نال المتهم جزاءه العادل في أول جلسة لنظر القضية».
وأعربت أسماء حسين عن «أمنيتها بأن يكون هذا الحكم التاريخي نقطة تحول في ثقافة ووعي المواطن المصري بشأن قضايا الحيوان، وحسن معاملته، والتوقف عن الإساءة له».
وحسب المادة 355 من قانون العقوبات المصري، فإنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 شهور أو غرامة مالية لكل من قتل حيواناً مستأنساً. ويقول المحامي بشير محمود لـ«الشرق الأوسط» إنه «يمكن وضع الجناة مرتكبي هذه الجرائم في حق الحيوانات الأليفة تحت ملاحظة الأجهزة الأمنية مدة لا تقل عن عام، أو لا تزيد على عامين. وإذا قام المتهمون بهذه الجريمة في سواد الليل فستكون العقوبة أشد؛ حيث تتم معاقبتهم بالسجن المشدد، أو السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، وقد تصل إلى 7 سنوات».
ترحيب مصري بحبس شخص قتل قطة
متابعون عدّوا الحكم «نادراً»
ترحيب مصري بحبس شخص قتل قطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة