مظاهرات في ذكرى الثورة بشمال سوريا وجنوبها

من المظاهرات التي خرجت في الشمال السوري (د.ب.أ)
من المظاهرات التي خرجت في الشمال السوري (د.ب.أ)
TT

مظاهرات في ذكرى الثورة بشمال سوريا وجنوبها

من المظاهرات التي خرجت في الشمال السوري (د.ب.أ)
من المظاهرات التي خرجت في الشمال السوري (د.ب.أ)

شارك آلاف السوريين في مناطق شمال البلاد وجنوبها بمظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة في سوريا. واللافت كان رفع العلم الأوكراني إلى جانب علم الثورة الذي يرفعه المتظاهرون.
وقال القيادي في المعارضة السورية محمد سرميني لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «خرج آلاف من أبناء مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة في مظاهرات تؤكد الالتزام بنهج الثورة السورية التي خرجوا من أجلها قبل 12 عاماً، مرددين شعاراتهم الأولى التي انطلقوا لأجلها».
وأضاف سرميني: «شارك في المظاهرات شباب وأطفال وُلدوا خلال السنوات الماضية، وبينهم مَن هو ابن شهيد وأخو شهيد؛ ما يدل على استمرار نهج ثورتهم رغم كل المتغيرات الدولية».
وقال أحمد حسن، وهو طالب جامعي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي: «نخرج اليوم ونحن نردد الهتافات والشعارات التي أُطلقت عند اندلاع الثورة (الشعب يريد إسقاط النظام)... مطلب سوف نبقى نردده رغم كل الدمار والخراب، بسبب طائرات روسيا والقوات الحكومية السورية ومدفعيتها على عموم المناطق السورية».
وأضاف حسن: «شارك اليوم في المظاهرات أبناء كل سوريا، الذين نزحوا إلى مناطق شمال سوريا، من أبناء درعا ودمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب ودير الزور، مرددين هتافاً واحداً: (الشعب يريد إسقاط النظام - نفنى ولا يحكمنا الأسد)».
وقال عبد الرزاق عبد الله في مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «زيارة رئيس النظام (بشار الأسد) إلى روسيا دليل على أن ثورتنا ضد النظام السوري وضد روسيا التي دعمته بكل قوة، وزادت من دعمها له خلال زيارته قبل أيام». وأضاف: «ونحن نرفع علم أوكرانيا إلى جانب علم الثورة السورية بمثابة تأكيد من السوريين على مواجهة روسيا والنظام».
وتابع قائلاً: «نعلن موقفنا إلى جانب أوكرانيا التي تخوض حرباً ضد القوات الروسية الغازية، وقد أعلن الرئيس السوري وقوف نظامه إلى جانب موسكو في حربها ضد كييف».
وفي محافظة درعا جنوب سوريا، خرج العشرات في مظاهرة عبر عدة أحياء. وقال نصر المحاميد لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نحتفل في الثامن عشر من مارس (آذار) بذكرى اندلاع الثورة في سوريا، ولكن خروجنا للوقوف إلى جانب كل المدن والبلدات الثائرة في مناطق شمال سوريا».
وأضاف المحاميد: «يسعى النظام السوري إلى استغلال كارثة الزلزال، لفك العزلة الدولية حوله، ونحن نطالب كل الدول العربية والصديقة للثورة السورية بأن ترفض التطبيع والاعتراف بالنظام الذي قتل عشرات آلاف ودمر المدن وهجر أهلها».
وشهدت عموم مدن وبلدات الشمال السوري، أمس (الجمعة)، خروج مظاهرات، حمل المشاركون خلالها أعلام الثورة السورية ولافتات. وأكد المشاركون على «استمرار الثورة حتى تحقق أهدافها، المطالبة بإسقاط النظام والمطالبة بالكشف عن مصير عشرات آلاف المعتقلين في سجون القوات الحكومية».


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.