احتجاجات في شرق ليبيا بعد خطف عميد بلدية

مسلحون مجهولون اقتادوه بعد يوم من تكليفه

جانب من اجتماع ضم امطول (يسار) مع قيادات محلية ببلدية البيضاء (المجلس التسييري للبلدية)
جانب من اجتماع ضم امطول (يسار) مع قيادات محلية ببلدية البيضاء (المجلس التسييري للبلدية)
TT

احتجاجات في شرق ليبيا بعد خطف عميد بلدية

جانب من اجتماع ضم امطول (يسار) مع قيادات محلية ببلدية البيضاء (المجلس التسييري للبلدية)
جانب من اجتماع ضم امطول (يسار) مع قيادات محلية ببلدية البيضاء (المجلس التسييري للبلدية)

طالب عدد من مواطني مدينة البيضاء (شرقي ليبيا) ومنظمات حقوقية، السلطات الأمنية والقضائية في البلاد بالتحقيق في واقعة خطف عبد الله امطول، عميد البلدية المكلف من قبل حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وسرعة كشف مصيره.
وخطف مسلحون مجهولون امطول صباح الأربعاء الماضي، بعد يوم من إسناد عميد البلدية (المستقيل) علي حسين جميع المهام إليه، على خلفية صراع بين حكومتي الدبيبة وفتحي باشاغا على البلدية، وسط مطالبات القيادات القبائلية بالمدينة للسلطات الأمنية بكشف مصيره وسرعة الإفراج عنه.
وفي حين عبّرت منظمات وجمعيات حقوقية عن رفضها وإدانتها لعملية الخطف وتزايدها في البلاد، قالت منظمة «رصد الجرائم في ليبيا»، مساء أول من أمس، إن مسلحين مجهولين خطفوا امطول من وسط مدينة البيضاء بعد يوم من تكليفه عميداً للبلدية، من قبل حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، ولا تزال عائلته تجهل مصيره.
وطالبت المنظمة السلطات في شرق ليبيا بـ«التحقيق العاجل في اختفاء امطول، وإخلاء سبيله دون قيد أو شرط».
وعقب خطف امطول، تصاعدت الاحتجاجات في البلدية، كما اقتحم متظاهرون مقر المجلس البلدي (الخميس) للمطالبة بكشف مصيره. ودعا إدريس يحيى، عضو «ملتقى الحوار السياسي»، في بيان، إلى الإفراج عن امطول، ورأى أنه «كُلف بطريقة شرعية، وفي اجتماع قانوني لأعضاء المجلس البلدي».
كما طالب مواطنون من مدينة البيضاء بإجراء انتخابات عاجلة للبلدية، رداً على قرار سامي الضاوي، وزير الحكم المحلي بحكومة باشاغا، بتعيين مجلس جديد، ودعوا إلى تجنيب المدينة «فتنة الانقسام السياسي».
ووصلت تداعيات النزاع على السلطة بين الحكومتين إلى تمسك كل منهما بتعيين مجلس جديد للبلدية تابع لها، حيث سمى بدر الدين التومي، وزير الحكم المحلي بحكومة الدبيبة، امطول عميداً للبلدية، في وقت أصدر فيه الضاوي، نظيره بحكومة باشاغا، قراراً بتعيين إدارة تقوم على شؤون المجلس التسييري لمدينة البيضاء. ويشغل امطول نائب عميد البلدية ضمن مجلس منتخب منذ عام 2014.
وأمام تصاعد الأوضاع، زار علي القطراني، نائب رئيس حكومة باشاغا، مدينة البيضاء مساء أول من أمس؛ لمتابعة اختفاء امطول، واجتمع مع آمر المنطقة العسكرية بالجبل الأخضر اللواء عبد العالي عيسى، وأعضاء مجلس النواب عن البلدية، للوقوف على عملية اختفائه.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.