قلق المستثمرين يتواصل رغم التدخل لإنقاذ بنك أميركي

بنك فيرست ريبابلك الأميركي (أ.ف.ب)
بنك فيرست ريبابلك الأميركي (أ.ف.ب)
TT

قلق المستثمرين يتواصل رغم التدخل لإنقاذ بنك أميركي

بنك فيرست ريبابلك الأميركي (أ.ف.ب)
بنك فيرست ريبابلك الأميركي (أ.ف.ب)

أسهم تمويل تلقاه بنك فيرست ريبابلك الأميركي وبلغت قيمته 30 مليار دولار في تهدئة مخاوف السوق من انهيار مصرفي وشيك، اليوم (الجمعة)، لكن تراجع سهم البنك المتعثر في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أظهر أن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن اضطرابات القطاع.
وضخّت بنوك أميركية كبيرة التمويل في بنك فيرست ريبابلك ومقره سان فرانسيسكو، أمس (الخميس)، بعدما هرعت البنوك لإنقاذ المصرف المتعثر الذي صار أحدث المتضررين في أزمة مصرفية آخذة في الاتساع إثر انهيار اثنين من المصارف الأميركية متوسطة الحجم خلال الأسبوع الماضي.
ووفقاً لمصدر مطلع، فقد جرت عملية الإنقاذ بتنسيق من كبار المسؤولين بمَن فيهم وزيرة الخزانة جانيت يلين ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول والرئيس التنفيذي لـ«جيه بي مورجان تشيس» جيمي ديمون، الذين ناقشوا الحزمة هذا الأسبوع.
وجاءت الحزمة بعد أقل من يوم من حصول «كريدي سويس» على قرض طارئ من البنك المركزي السويسري يصل إلى 54 مليار دولار لتعزيز السيولة.
وساعد هذا الدعم في إعادة الهدوء للأسواق العالمية، أمس الخميس واليوم الجمعة، بعد أسبوع محتدم لأسهم البنوك.
وأغلق سهم فيرست ريبابلك على ارتفاع بـ10 في المائة على خلفية أنباء الإنقاذ، إلا أنه تراجع 17 في المائة في تداولات ما بعد إغلاق السوق بعد أن قال البنك إنه سيعلق توزيعات الأرباح وأحجم عن الكشف عن مركزه النقدي ومقدار السيولة الطارئة التي يحتاج إليها.
ويرى المحللون أن السلطات تبدو حريصة على التعامل بسرعة مع المخاطر النظامية، لكنهم قلقون من أن احتمال حدوث أزمة في القطاع المصرفي لا يزال قائماً.
ووفقاً لبيان فإن عدداً من أكبر المصارف الأميركية شارك في عملية الإنقاذ، من بينها «جيه بي مورجان تشيس آند كو» و«سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا» و«ويلز فارجو آند كو» و«غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي».
ورغم أن الدعم حال دون حدوث انهيار وشيك، فقد شعر المستثمرون بالصدمة إزاء الإفصاحات المتأخرة عن المركز النقدي لفيرست ريبابلك.
وأظهرت بيانات، أمس الخميس، أن البنوك في الولايات المتحدة سعت للحصول على كميات قياسية من السيولة الطارئة من الاحتياطي الاتحادي في الأيام الأخيرة.
ولا تزال هناك مخاوف قائمة على نطاق أوسع من انتشار العدوى.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يسخر من الإعلام ويدافع عن علاقته بماسك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي (رويترز)
TT

ترمب يسخر من الإعلام ويدافع عن علاقته بماسك

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ينظر إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي (رويترز)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن علاقته بإيلون ماسك في مقتطف من مقابلة بثٍّ، السبت، ساخراً من وسائل الإعلام التي ذكرت أن أغنى أغنياء العالم يتمتع بنفوذ مزداد داخل الإدارة، وذهبت إلى حد تسميته «الرئيس ماسك».

وقال ترمب لمحطة «فوكس نيوز» المحافظة التي من المقرر أن تبثّ، الثلاثاء، المقابلة المشتركة بين المليارديرين: «اتصل بي إيلون، وقال لي: كما تعلم، إنهم يحاولون تفريقنا. فقلت له: بالتأكيد».

وأضاف ساخراً: «يقولون: خبر عاجل، دونالد ترمب سلم السيطرة على الرئاسة لإيلون ماسك. سيحضر الرئيس ماسك اجتماعاً لمجلس الوزراء الليلة في الساعة الثامنة مساء»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي ولايته الثانية، أوكل دونالد ترمب إلى رئيس شركات «إكس» و«تسلا» و«سبيس إكس» قيادة لجنة «الكفاءة الحكومية» المعروفة اختصاراً باسم «دوج». وقد شنّ الأخير حملة واسعة النطاق في الأيام الأخيرة لخفض الإنفاق العام، ما أدخل اضطراباً على سير عمل المؤسسات الحكومية الفيدرالية باتباعه أساليب عدّها معارضوه قاسية.

وتتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن نفوذ مزداد لإيلون ماسك داخل الإدارة، وقد وضعت مجلة «تايم» الأميركية على غلافها مؤخراً صورة له وهو يجلس خلف مكتب الرئيس.

وقال الرئيس الأميركي خلال مقابلته مع محطة «فوكس نيوز»، إنه «من الواضح جداً» أن وسائل الإعلام «تحاول التفريق بيننا».

وتابع ترمب: «إنهم سيئون للغاية في هذا الأمر. كنت أعتقد أنهم جيدون في هذا الأمر. إنهم سيئون، لأنهم لو كانوا جيدين لما صرت رئيساً أبداً».