بينما لا يزال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يسعى لتوسيع «تحالف الشعب» الذي يجمعه بحزبي «الحركة القومية» و«الوحدة الكبرى» استعداداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو (أيار)، شنّ الرئيس رجب طيب إردوغان هجوماً حاداً على منافسه على الرئاسة مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو و«طاولة الستة» لأحزاب المعارضة التي اختارته مرشحاً مشتركاً.
وفي أول تعليق على ترشيح الطاولة لكليتشدار أوغلو، قال إردوغان: «أخيراً أظهر السيد كمال الشجاعة لمواجهتنا والتنافس معنا في المجال الخاص بنا، بدلاً من الاختباء وراء مرشح. نأمل أن يتنافس معنا بطريقة ديمقراطية وسنمنحه المقعد المناسب في 14 مايو». وأضاف إردوغان: «هؤلاء (طاولة الستة) عار على الإنسانية... دعونا نرى أي نوع من الخزي ينتظرهم في الأيام المقبلة. لقد قلت عنهم قبل ذلك إنهم جلسوا وتحدثوا ثم تفرقوا».
وتابع إردوغان، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي أمس: «لا يمكن لشعبي أن يقبل هؤلاء الناس... الشخص الذي رشحوه للرئاسة وضعوا معه 7 نواب للرئيس. يتساءلون: كم عدد المساعدين الذين سيكونون لديك؟ قد يكون نائب الرئيس واحداً أو 5 أو 1500... كيف ستدار هذه البلاد؟ سيتم توزيع شيء ما على أولئك المجتمعين حول الطاولة، لذلك يجب أن يكون هناك عدد كافٍ من المساعدين».
ولا يزال إردوغان يواجه صعوبات في توسيع تحالف الشعب، في ظل ما تظهره استطلاعات الرأي المتعاقبة من تفوق كليتشدار أوغلو بفارق 10 نقاط، وقدرة تحالف المعارضة على الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان بسهولة. ورداً على سؤال عقب اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه بشأن مساعي توسيع التحالف، اكتفى إردوغان بالقول: «تابعوا وسترون وتسمعون».
ويجري حزب العدالة والتنمية لقاءات مع حزبي «الرفاه من جديد» برئاسة فاتح أربكان، وحزب الهدى (هدى بار) الذراع السياسية لـ«حزب الله» التركي، الذي ينظر إليه على أنه منظمة دموية انفصالية، للانضمام إلى التحالف. لكن كلا الحزبين أعلن شروطاً تبدو تعجيزية، بينها مطالب تتعلق بمواد غير قابلة للتعديل بالدستور، وقوانين تتعلق بحقوق المرأة واعتماد اللغة الكردية كلغة ثانية.
وفي حين هاجم إردوغان مسألة اتفاق أحزاب طاولة الستة، التي تضم «الشعب الجمهوري» و«الجيد» و«الديمقراطية والتقدم» و«السعادة» و«المستقبل» و«الديمقراطي»، على تعيين 7 نواب لكليتشدار أوغلو حال فوزه في الانتخابات، نقلت وسائل إعلام عن مصادر بحزب العدالة والتنمية أن إردوغان يخطط لطرح اسمي رئيس المخابرات هاكان فيدان وشريكه في تحالف الشعب رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، كنائبين للرئيس حال فوزه في الانتخابات.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يزور كليتشدار أوغلو حزب «الشعوب الديمقراطية» (المؤيد) للأكراد، السبت المقبل، للقاء رئيسيه المشاركين مدحت سانجار وبروين بولدان. ويسود ترقب واسع لموقف مرشح المعارضة في ظل الاتهامات الموجهة إلى «الشعوب الديمقراطية»، الذي يواجه دعوى لإغلاقه تنظرها المحكمة الدستورية، بدعوى أنه الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني، المصنف «منظمة إرهابية».
7:49 دقيقة
إردوغان يهاجم كليتشدار أوغلو... ويستعد للإعلان عن نائبيه
https://aawsat.com/home/article/4214741/%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%AA%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%88%D8%BA%D9%84%D9%88-%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D9%8A%D9%87
إردوغان يهاجم كليتشدار أوغلو... ويستعد للإعلان عن نائبيه
يسعى لتوسيع تحالفه قبل موعد الانتخابات الرئاسية التركية
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
إردوغان يهاجم كليتشدار أوغلو... ويستعد للإعلان عن نائبيه
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة