حضور عربي «لافت» في «مهرجان الإسماعيلية»

انطلاق دورته الـ24 بمشاركة مائة فيلم من 50 دولة

المخرج الآيرلندي مارك كازينز خلال تكريمه في حفل الافتتاح
المخرج الآيرلندي مارك كازينز خلال تكريمه في حفل الافتتاح
TT

حضور عربي «لافت» في «مهرجان الإسماعيلية»

المخرج الآيرلندي مارك كازينز خلال تكريمه في حفل الافتتاح
المخرج الآيرلندي مارك كازينز خلال تكريمه في حفل الافتتاح

انطلقت الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر، (مساء الثلاثاء) بمشاركة أكثر من 100 فيلم من 50 دولة، من بينها ألمانيا «ضيف الشرف»، التي يعرض لها 8 أفلام، من بينها 4 أفلام في عرضها الأول ضمن المسابقات الرسمية، كما تحظى هذه الدورة (من 14 إلى 20 مارس «آذار» الحالي) بمشاركات عربية «لافتة» عبر أفلام من المملكة العربية السعودية، والسودان، وسوريا، والعراق، والجزائر، والمغرب، ولبنان، وفلسطين إلى جانب مصر، كما تشارك شخصيات عربية في لجان التحكيم، من بينها الناقد السعودي أحمد العياد الذي يشارك في مسابقة النقاد «فيبرسي»، والناقدة الجزائرية نبيلة رزايق التي تشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والتحريك، والمخرجة الأردنية الفلسطينية ميس دروزة بمسابقة الأفلام التسجيلية، كما تشارك من مصر المخرجة نادين خان، ودكتور سلمى مبارك أستاذ الأدب المقارن. وتسلط هذه الدورة الضوء على «الأفلام العابرة» للنوع «هايبرد» التي تمزج بين التسجيلي والروائي، ويعرض من خلالها خمسة أفلام عربية.

وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية تكريم مدير التصوير المصري الدكتور محمود عبد السميع، الذي قام بتصوير أكثر من 300 فيلم تسجيلي، من بينها أفلام تناولت انتصارات حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، كما صور أفلاماً في كل من السعودية والعراق وسوريا. وأشاد الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزيرة الثقافة للسينما، في كلمته بـ«الدور الذي يقوم به عبد السميع في جمع تراث السينما المصرية»، فيما قال عبد السميع خلال كلمته «بات لدى مشروع (متحف السينما) مقتنيات مهمة سيضمها لدى افتتاحه». كما تم تكريم الناقد المصري محمود علي لمساهماته في النقد السينمائي، وكذلك اسم المخرج المصري الراحل سميح منسي.
وعبر المخرج الآيرلندي، مارك كازينز، عن سعادته بحصوله على تكريم من مصر، مشيرا إلى تأثره بأربع شخصيات مصرية، هي: المخرج شادي عبد السلام، والدكتور حسن فتحي، وكوكب الشرق أم كلثوم، والمخرج العالمي يوسف شاهين. ويعد كازينز أحد كبار مخرجي الأفلام الوثائقية؛ حيث أخرج نحو 20 فيلما طويلا، وثلاثين فيلماً قصيراً، وحظيت أفلامه بالمشاركة في المهرجانات الكبرى، ومن بينها برلين وكان وصندانس.

وقالت المونتيرة منار حسني، رئيسة المركز القومي للسينما، خلال الافتتاح، إن «السينما التسجيلية والأفلام الوثائقية القصيرة، ما هما إلا انعكاس لرحلة بحث صناعهما عما (قل ودل) من حقائق ووقائع؛ حيث نجد أفلاماً مدتها لا تتجاوز دقائق معدودة وتحتوي على معان ورسائل يطول شرحها في ساعات، ومن هنا تأتي أهمية هذه النوعية من الأفلام».
وشهد افتتاح المهرجان عرض فيلمين من بين أربعة أفلام قام المهرجان بترميمهما هما: «مقدمة محمود سعيد» الذي يتناول سيرة حياة الرسام والمفكر المصري محمود سعيد. واستعرض من خلاله المخرج، الدكتور محمود عبد السميع، عالم الفنان بين لوحاته وأفكاره، كما عرض الفيلم السياسي الاجتماعي «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» الذي تطرق لقضية التعليم المجاني في مصر وأثره على قرى الريف، وصاحب الفيلم تعليق بصوت الفنان الراحل جميل راتب.
وقال الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان خلال كلمته، إن «صناعة المهرجانات السينمائية تشبه صناعة الأفلام، إنتاجاً وميزانية». ويراهن زكريا على «الأفلام والبرامج الخاصة والندوات»، بقوله لـ«الشرق الأوسط»: «لقد وفقنا في تكوين لجنة تحكيم تضم أسماء بارزة، من بينهم، أنا صوفيا جاك، مدير مهرجان تريه كور للفيلم القصير جدا، وفاسيليس سي كاراماتسيانيس الذي يرأس مهرجانا للرسوم المتحركة باليونان، كما نراهن على الأفلام والورشات الفنية التي بدأت قبل انطلاق المهرجان والبرامج الخاصة التي نقدمها في هذه الدورة».
حول اختيارات الأفلام المشاركة، أوضح زكريا أن «لائحة مهرجان الإسماعيلية شرطها الوحيد؛ ألا يكون الفيلم قد عرض بمصر»، مشيراً إلى أن «المهرجان يعنيه أن يعرض أفلاماً جيدة، وهو ما يهم الجمهور أيضاً»، مؤكداً أن «المهرجان لا يدفع مقابلاً لحق عرض الأفلام».
ويخصص المهرجان مسابقة لطلاب معاهد السينما والكليات المتخصصة المصرية تشمل 15 فيلماً، ويرأس لجنة التحكيم بها المنتج الدكتور محمد العدل، ويشارك بها مدير التصوير السينمائي الدكتور سمير فرج، والمخرج أحمد رشوان.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في «قاعدة بيانات كوكرين» للمراجعات البحثية المنهجية، عن أن «الفارينيكلين» الدواء الذى يوصف طبياً يمكنه مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، وكذلك الحال فيما يتعلق بالتدخلات القائمة على الرسائل النصية عبر الوسائط الإلكترونية.

ويقدم نهج الرسائل النصية مزيجاً من المحتوى التحفيزي، بالإضافة إلى محتوى حول المعايير الاجتماعية والنصائح حول طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. فهل أنت مستعد الآن للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مع بدايات العام الجديد؟

وقالت المؤلفة الرئيسية جيمي هارتمان بويس، الأستاذة المساعدة للسياسة الصحية والإدارة في كلية الصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة ماساتشوستس أمهرست: «هذا مجال بحثي لا يزال في ​​بدايته، ولكنه ينمو بسرعة وبشكل عضوي من خلال الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ويسألون عن المساعدة للإقلاع عن التدخين».

وأضافت: «نحن نعلم أيضاً أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بوصفها وسيلة للابتعاد عن التدخين التقليدي، غالباً ما يكونون حريصين على معرفة كيفية الانتقال إلى بر الأمان بعيداً عن التدخين دون الانتكاس مجدداً إلى التدخين التقليدي، وهو أمر مهم حقاً».

ووجدت «مراجعات كوكرين» «أدلة عالية اليقين» على أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى فرص أفضل للإقلاع عن التدخين مقارنة باللصقات أو العلكة أو أقراص الاستحلاب أو غيرها من علاجات استبدال النيكوتين التقليدية.

كما توصلت إلى أن البرامج المصممة لتقديم الدعم عبر الرسائل النصية تبدو فعالة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً. كما كان دواء «فارينيكلين» فعالاً بشكل محتمل للبالغين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.

وكان فريق العلماء، بما في ذلك المؤلفان الرئيسيان نيكولا ليندسون وأيلسا بتلر في قسم علوم الرعاية الصحية الأولية بجامعة أكسفورد البريطانية، قد فحصوا نتائج 9 دراسات عشوائية ذات صلة شملت أكثر من 5 آلاف مشارك. وكان هدف الباحثين هو تقييم فعالية الأدوات التي تم اختبارها لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ونظراً للعدد المحدود من الدراسات، يوضح الباحثون أن هذه الأدلة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وهو ما علق عليه بتلر: «مع نتائج مراجعة (كوكرين)، أصبح لدى المتخصصين في الرعاية الصحية الآن أدلة أولية على مناهج محددة يمكنهم التوصية بها، وخصوصاً للشباب الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. ومع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لاستكشاف هذه الأساليب وغيرها».

ويبدأ الأفراد، وخصوصاً الشباب الذين لم يدخنوا قط، في التدخين الإلكتروني وقد يواجهون مخاطر صحية أو يطورون اعتماداً على النيكوتين.

وتقول هارتمان بويس: «أعتقد أنه من الواضح أن النهج الذي جرى التوصل إليه يساعد الشباب». وأضافت: «السؤال هو هل سيساعد ذلك مجموعات سكانية أخرى؟».

وتوضح هارتمان بويس أن هناك دراسات أكثر صلة جارية، وستظل هذه القضية ذات أولوية عالية لدى «كوكرين»، مشددة على أن: «هذه منطقة بحثية مبكرة حقاً».

قبل أن تختتم كلامها: «هذه مراجعة حية ومنهجية، وسنبحث عن أدلة جديدة، ونقوم بتحديث المراجعة فور صدورها، لأننا نعلم أن هذا البحث يتطور يوماً بعد آخر».