«التطبيع» السوري ـ التركي محور محادثات الأسد في موسكو

دمشق تضع شروطاً أمام «الاجتماع الرباعي»

أطفال سوريون معظمهم من اليتامى في باحة مدرسة بمخيم للنازحين في شمال غربي سوريا (د.ب.أ)
أطفال سوريون معظمهم من اليتامى في باحة مدرسة بمخيم للنازحين في شمال غربي سوريا (د.ب.أ)
TT

«التطبيع» السوري ـ التركي محور محادثات الأسد في موسكو

أطفال سوريون معظمهم من اليتامى في باحة مدرسة بمخيم للنازحين في شمال غربي سوريا (د.ب.أ)
أطفال سوريون معظمهم من اليتامى في باحة مدرسة بمخيم للنازحين في شمال غربي سوريا (د.ب.أ)

في ظل تكثيف روسيا جهودَها لتجاوز «عراقيل» تعترض مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو أمس (الثلاثاء)، لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين يُفترض أن تتناولَ إمكانية عقد قمة مقترحة تجمع الرئيسين السوري والتركي، وتمهّد لإنهاء القطيعة المستمرة بين بلديهما منذ عام 2011. وكان في استقبال الرئيس السوري في مطار موسكو ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.
وتحدَّث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكثر من مرة عن احتمال عقد لقاء مع الأسد، بناء على وساطة روسية هدفها تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وسيكون هذا الأمر بالطبع أساسياً على جدول محادثات بوتين والأسد، في حال تأكدت زيارة الأخير لموسكو أمس.
وتأتي زيارة الأسد في ظل تكثيف موسكو جهودها لعقد اجتماع تمهيدي لنواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا وسوريا، وهو اجتماع أعلنت أنقرة أنَّه سيعقد في موسكو يومي 15 و16 مارس (آذار) الحالي، «لبحث تطبيع العلاقات» بين تركيا ونظام الرئيس الأسد، تمهيداً لاجتماع وزراء خارجية الدول الأربع. لكن بدا في اليومين الماضيين أنَّ دمشق تضع شروطاً لعقد اللقاء الرباعي لنواب وزير الخارجية، بينها تكرار طلبها الحصول على جدول زمني لانسحاب القوات التركية من سوريا، وهو أمرٌ تربطه أنقرة بالوصول إلى حل للأزمة السورية.
موسكو تضغط لتجاوز «العقبات السورية» أمام مسار التطبيع مع أنقرة


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

منتخب مصر… الأعلى تهديفاً في تاريخ كأس أمم أفريقيا

منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)
منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)
TT

منتخب مصر… الأعلى تهديفاً في تاريخ كأس أمم أفريقيا

منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)
منتخب مصر حاضر بقوة في سجل المباريات (إ.ب.أ)

لطالما كانت كأس الأمم الأفريقية مسرحاً للدراما والمهارة وكرة القدم الهجومية التي لا تُنسى.

فمنذ انطلاقها عام 1957، شهدت البطولة مواجهات تمكنت فيها الهجمات من تمزيق الدفاعات وترك حراس المرمى بلا حول ولا قوة، مما أسفر عن مباريات سجلت بوصفها أكثر اللقاءات تهديفاً في تاريخ القارة.

من العروض المذهلة في ستينات القرن الماضي إلى إثارة العصر الحديث، جسدت هذه المباريات المتعة الخالصة والقدرة على مفاجأة الجماهير، مما جعل البطولة واحدة من أكثر المنافسات الكروية جاذبية في العالم.

وبعيداً عن مجرد عدد الأهداف، تروي هذه المواجهات قصصاً عن التألق الفردي والهيمنة الجماعية، ولحظات دخلت سجلات الفولكلور الكروي الأفريقي.

لقد ترك أساطير مثل صامويل إيتو، ولوران بوكو، ورابح ماجر بصماتهم في هذه اللقاءات الغزيرة بالأهداف، بينما قدمت منتخبات بأكملها دروساً في فنون الهجوم لا تزال الجماهير تحتفي بها بعد عقود.

وسلط الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الضوء على أكثر المباريات إنتاجية في تاريخ البطولة، مع التذكير باللحظات التي حبست أنفاس المشجعين وأعادت تعريف مفهوم التسجيل ببراعة على الساحة القارية.

تظل مواجهة عام 1963 بين مصر ونيجيريا مباراة خالدة عبر الأزمان، حيث شهدت تسجيل تسعة أهداف، تمكن الهجوم المصري الكاسح من تفكيك الدفاع النيجيري، وأذهل «الفراعنة» الجماهير بتحركاتهم السلسة ولمساتهم الأخيرة الحاسمة، ولم تكن المباراة مجرد نتيجة ثقيلة، بل كانت رمزاً للإثارة في السنوات الأولى للبطولة، ولا يزال فوز مصر بنتيجة 6-3، يحتفل به أكثر المباريات تهديفاً في تاريخ المسابقة، وفي النسخة ذاتها، تغلبت إثيوبيا على تونس بنتيجة 4-2.

قدم منتخب كوت ديفوار عرضاً هجومياً مذهلاً في نسخة 1970، حيث اكتسح إثيوبيا بنتيجة 6-1، حينما سرق النجم لوران بوكو الأضواء بتسجيله خمسة أهداف كاملة (ميجاستر)، مستعرضاً القوة والسرعة والدقة، وأحرز لوسيني الهدف السادس «للأفيال»، فيما اكتفت إثيوبيا بهدف وحيد سجله منجيستو وركو، ليظل هذا اللقاء علامة فارقة في تاريخ الفاعلية الهجومية الفردية.

جمع نهائي 1972 بين الكونغو ومالي في معركة تكتيكية مثيرة، حيث واجه الأسلوب المعتمد على الكرات الطويلة للكونغو أسلوب التمريرات السلسة لمالي، وافتتحت مالي التسجيل عبر موسى دياكيتي، لكن الكونغو ردت بقوة في الشوط الثاني بهدفين سريعين من يان ميشيل مبونو، قبل أن يحسم فرانسوا مبيلي الفوز بالهدف الثالث، ولم يكن هدف موسى تراوري المتأخر لمالي سوى مجرد تعزية.

أنهت الكاميرون مشاركتها في نسخة 1972 بأسلوب رائع، حيث تغلبت على زائير 5-2 في مباراة تحديد المركز الثالث، ورغم خيبة الأمل بعد الهزيمة في نصف النهائي، أثبتت «الأسود غير المروضة» قدراتها الهجومية الفائقة، حيث استهل جان بول أكونو المهرجان بهدف من ركلة جزاء، ليعلن هذا الفوز بزوغ فجر الكاميرون قوةً قاريةً كبرى.

أبهر المنتخب الجزائري جماهيره على أرضه في نسخة 1990 بفوز عريض على نيجيريا بنتيجة 5-1، بقيادة الأسطورة رابح ماجر الذي افتتح التسجيل وضاعف النتيجة في الشوط الثاني. كما سجل جمال مناد هدفين متتاليين، واختتم أماني الخماسية.

ولم يستطع هدف نيجيريا الوحيد عبر جاي جاي أوكوشا أن يقلل من روعة الأداء الجزائري الذي مهد الطريق للفوز باللقب.

شهدت نسخة 2004 واحدة من أكثر المباريات إمتاعاً، حيث قلبت الكاميرون تأخرها أمام زيمبابوي إلى فوز مثير بنتيجة 5-3، فرغم تقدم بيتر ندلوفو لزيمبابوي، ردت الأسود بوابل من الأهداف عبر باتريك مبوما وموديسانت مبامي قبل نهاية الشوط الأول، لتظل هذه المواجهة شاهدة على العمق الهجومي والروح القتالية للكاميرون.

افتتحت مصر مشوارها في نسخة 2008 بفوز كبير على الكاميرون 4-2، في مباراة أكدت سيطرة الفراعنة المطلقة في تلك الحقبة، حيث تألق محمد زيدان بتسجيله هدفين، وأضاف حسني عبد ربه هدفاً رابعاً حسم اللقاء، ورغم تسجيل صامويل إيتو لهدفين، فإن الجماعية المصرية كانت حاسمة في طريقهم نحو اللقب الثاني على التوالي.

قدمت أنجولا ومالي واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دور المجموعات عام 2010، حيث تقدمت أنجولا برباعية نظيفة عبر أمادو فلافيو (هدفين) وزميليه سيباستياو ومانوتشو، لكن مالي حققت عودة إعجازية في الدقائق الأخيرة بقيادة سيدو كيتا وفريدريك كانوتيه لتنتهي المباراة بالتعادل 4-4، في لحظات درامية لا تنسى.

حققت جزر القمر فوزاً تاريخياً بنتيجة 3-2 على غانا في مدينة جاروا الكاميرونية في نسخة 2021، إذ افتتح بن نابوهان التسجيل مبكراً، ورغم محاولات غانا للعودة عبر بواكي ودجيكو، إلا أن موني سجل هدفين حاسمين، آخرهما في الدقيقة 85، ليمنح بلاده انتصاراً تاريخياً عكس مرونة المنتخبات الصاعدة وقدرتها على مقارعة كبار القارة.

تألق إيميليو إنسو بشكل لافت في نسخة 2023 بتسجيله لثلاثية (هاتريك) في شباك غينيا بيساو، ليقود غينيا الاستوائية للفوز 4-2، الأداء لم يمنح بلاه النقاط الثلاث فحسب، بل مهد الطريق لإنسو للفوز بجائزة الحذاء الذهبي هدافاً للبطولة، ليصبح بطلاً قومياً في بلاده.

في مباراة اتسمت بالندية العالية، قلبت أنجولا تأخرها أمام موريتانيا إلى فوز مثير بنتيجة 3-2 في نسخة 2023، إذ سجل دالا هدفين وصنع جيلبرتو هدف الفوز، ليحبطوا طموح المنتخب الموريتاني الذي تقدم في النتيجة مرتين، في لقاء شهد حضوراً جماهيرياً غفيراً وتألقاً هجومياً لافتاً.

وستبقى هذه المواجهات الغزيرة بالأهداف محفورة في ذاكرة القارة، حيث ارتبطت أسماء أساطير مثل صامويل إيتو، ورشيدي ياكيني، وباتريك مبوما بهذه اللقاءات عالية النسق. وتتصدر مصر قائمة أكثر المنتخبات تسجيلاً في تاريخ البطولة برصيد 175 هدفاً، تليها كوت ديفوار بـ151 هدفاً، ثم نيجيريا والكاميرون وغانا، لتستمر هذه الأرقام في تجسيد الهوية الهجومية لكرة القدم الأفريقية.


صراع القمة والقاع في البوندسليغا يجمع بايرن بهايدنهايم

يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل (رويترز)
يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل (رويترز)
TT

صراع القمة والقاع في البوندسليغا يجمع بايرن بهايدنهايم

يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل (رويترز)
يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل (رويترز)

يحل نادي بايرن ميونيخ ضيفاً ثقيلاً على فريق هايدنهايم يوم الأحد المقبل في الجولة الخامسة عشرة من دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، حيث يختتم الفريق البافاري مبارياته لهذا العام بمؤشرات إحصائية تعكس فوارق شاسعة بين الطرفين.

يدخل بايرن ميونيخ اللقاء ممتلكاً أقوى خط هجوم في الدوري الألماني هذا الموسم برصيد 51 هدفاً، بمعدل 64.‏3 هدفاً في المباراة الواحدة، وهو رقم قياسي جديد بعد مرور 14 جولة. في المقابل، يمتلك هايدنهايم أضعف خط هجوم في المسابقة بالتساوي مع ماينز وسانت باولي برصيد 13 هدفاً فقط.

كما يتفوق البافاري دفاعياً باستقباله 11 هدفاً بوصفه أقوى دفاع، بينما يعاني هايدنهايم من أضعف خط دفاع باستقباله 30 هدفاً.

تتجلى الفوارق أيضاً في نسبة الاستحواذ، حيث يتصدر بايرن ميونيخ القائمة بمعدل 68 في المائة، بينما يحل هايدنهايم في المركز قبل الأخير بنسبة 42 في المائة، وكان العملاق البافاري قد سجل رقماً قياسياً تاريخياً في مباراته الأخيرة ضد ماينز بنسبة استحواذ بلغت 85 في المائة، وهو الرقم الأعلى منذ بدء جمع البيانات المفصلة في موسم 2005-2004.

يسعى بايرن ميونيخ لإنهاء عام 2025 دون أي خسارة خارج ملعبه في الدوري، حيث خاض 15 مباراة بعيداً عن دياره محققاً 11 انتصاراً، و4 تعادلات.

وإذا نجح في تجنب الهزيمة يوم الأحد، فستكون هذه المرة الثالثة في تاريخ النادي التي ينهي فيها عاماً كاملاً دون خسارة خارجية بعد عامي 1986 و2013.

ورغم تعادله الأخير مع ماينز، يحقق الفريق ثاني أفضل موسم في تاريخه برصيد 38 نقطة من 14 جولة، خلف رقمه القياسي السابق في موسم 2016-2015 حينما حصد 40 نقطة، بعد مرور نفس عدد الجولات.

يقف المهاجم الإنجليزي هاري كين على أعتاب إنجاز تاريخي، حيث ساهم في 99 هدفاً خلال 77 مباراة في الدوري الألماني بواقع 80 هدفاً، و19 تمريرة حاسمة، وبإمكانه الوصول للمساهمة برقم 100 في مباراته الثامنة والسبعين، ليحطم رقم الهولندي آريين روبن الذي احتاج 119 مباراة للوصول لهذا الرقم.

كما سجل كين رقماً شخصياً جديداً بإحرازه 50 هدفاً رسمياً بقميص بايرن في عام ميلادي واحد، متجاوزاً سجله السابق مع توتنهام حينما سجل 49 هدفاً في عام 2017، بالإضافة إلى ذلك، حقق رقماً قياسياً بتسجيل 20 ركلة جزاء متتالية بنجاح في الدوري الألماني.

وشهدت المباراة الماضية أمام ماينز تسجيل الموهبة الشابة لينارت كارل هدفاً، ليصل إلى مساهمته التهديفية الخامسة بواقع ثلاثة أهداف، وتمريرتين حاسمتين، وهو في سن السابعة عشرة، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً في تاريخ نادي بايرن ميونيخ بوصفه أكثر لاعب مساهمة في الأهداف قبل بلوغ سن الثامنة عشرة.

وتتجه الأنظار مساء غد الجمعة إلى ملعب سيجنال إيدونا بارك لمتابعة مواجهة قوية في الدوري الألماني تجمع بين بوروسيا دورتموند وضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، وهي مباراة تحمل أهمية كبيرة لطرفي اللقاء في ظل تباين مراكزهما بجدول الترتيب.

يدخل دورتموند اللقاء في المركز الثالث برصيد 29 نقطة، وهو أفضل رصيد للفريق بعد 14 جولة منذ أربع سنوات، رغم تعادله الأخير أمام فرايبورغ بهدف لمثله، في مباراة شهدت طرد لاعبه جوب بيلينغهام.

ويطمح المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، الذي خسر مباراة واحدة فقط من أصل 14 في الدوري، إلى الحفاظ على سجل الفريق القوي في ملعبه؛ حيث لم يهزم دورتموند في 14 من آخر 15 مباراة استضافها.

في المقابل، يحتل مونشنغلادباخ المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، ويسعى لتجاوز خسارته الأخيرة أمام فولفسبورغ، التي أوقفت سلسلة من ثلاث مباريات بشباك نظيفة.

ويأمل المدرب يوجين بولانسكي في تحقيق فوز يبعد فريقه عن صراع الهبوط، مستنداً إلى أداء دفاعي ممتاز خارج الديار شهد فوزه في آخر ثلاث مباريات بعيداً عن ملعبه دون استقبال أي هدف.

يفتقد دورتموند لبيلينغهام الموقوف وبن سبعيني المشارك في كأس الأمم الأفريقية، بينما يعاني غلادباخ من غيابات مؤثرة في الهجوم مثل تيم كليندينست، وروبن هاك.

وفي مواجهة من العيار الثقيل يستضيف لايبزيغ صاحب المركز الثالث فريق باير ليفركوزن صاحب المركز الخامس مساء السبت.

ويمتلك لايبزيغ 29 نقطة في الوصافة بفارق تسع نقاط خلف بايرن المتصدر، مقابل امتلاك ليفركوزن 26 نقطة في المركز الرابع.

عاش كلا الفريقين تقلبات مثيرة هذا الموسم؛ فليفركوزن بدأ حقبة المدرب الهولندي السابق إريك تين هاج بنتائج مخيبة، منها خسارة ثقيلة، ودياً أمام ناشئي فلامنغو وسقوط في افتتاح الدوري، مما عجل بإقالته وتعيين الدنماركي كاسبر هيولماند. وتحت قيادة هيولماند، استعاد الفريق توازنه محققاً 8 انتصارات في أول 12 مباراة، فضلاً عن فوز تاريخي على مانشستر سيتي في دوري الأبطال.

أما لايبزيغ، فقد تجاوز صدمة البداية القاسية بالخسارة بسداسية أمام بايرن ميونيخ، لينتفض تحت قيادة المدرب أولي فيرنر محققاً 10 انتصارات في 13 مباراة، ليصبح المنافس الأبرز على اللقب.

وتتركز الأنظار في هذه القمة على صراع أفضل ظهيرين في أوروبا حالياً؛ ديفيد راوم لاعب لايبزيغ، الذي يمثل رئة الفريق بقطعه مسافة 8.‏152كم، وصناعته لفرص كثيرة، وأليخاندرو جريمالدو لاعب ليفركوزن، المتخصص في الكرات الثابتة، وصاحب المساهمات التهديفية الثماني هذا الموسم.

ورغم الغيابات المؤثرة بسبب كأس الأمم الأفريقية، مثل إبراهيم مازا وإدموند تابسوبا ثنائي ليفركوزن، ويان ديوماندي لاعب لايبزيغ، فإن الملعب سيعج بالمواهب الشابة، حيث يقود هجوم لايبزيغ، البلجيكي يوهان باكايوكو والدنماركي كونراد هاردر، بينما سيعتمد ليفركوزن على سرعة إرنست بوكو، والأميركي ماليك تيلمان.

يدخل لايبزيغ المباراة متسلحاً بسجل مثالي في ملعبه هذا الموسم، حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الست التي خاضها على أرضه، في المقابل، يسعى ليفركوزن لاستعادة هيبته خارج الديار، وهو الذي امتلك سابقاً رقماً قياسياً بـ37 مباراة دون هزيمة بعيداً عن ملعبه، قبل أن يتجرع خسارتين مؤخراً أمام بايرن ميونيخ، وأوجسبورغ.

ستمثل هذه الموقعة الاختبار الحقيقي لقدرة «المامباس» على الصمود أمام طوفان لايبزيغ الهجومي في عقر داره.

وفي باقي المباريات، يلتقي أوجسبورغ مع فيردر بريمن، وآينتراخت فرانكفورت مع مضيفه هامبورغ، وشتوتغارت مع ضيفه هوفنهايم، وفولفسبورغ مع فرايبورغ، وكولن مع يونيون برلين يوم السبت، فيما يلتقي يوم الأحد ماينز مع سانت باولي.


غوارديولا يثني على شرقي وسافينيو وترافورد بعد كسب برينتفورد

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)
TT

غوارديولا يثني على شرقي وسافينيو وترافورد بعد كسب برينتفورد

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)

أبدى الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، سعادته الغامرة بمردود لاعبيه عقب الفوز على برينتفورد بهدفين دون رد، في مباراة شهدت تغييرات جذرية بسبعة أسماء جديدة عن التشكيلة التي هزمت كريستال بالاس؛ حيث حسم ثنائية اللقاء ريان شرقي وسافينيو لصالح «السيتيزنز».

وتأهل مانشستر سيتي للدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين بفضل الفوز على برينتفورد.

وافتتح ريان شرقي التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة 32، بعدما تابع ركلة ركنية من الجانب الأيمن، أبعدها دفاع برينتفورد بطريقة خاطئة، لتصل الكرة للنجم الفرنسي، الذي أطلق قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء، واضعاً الكرة على يسار الآيسلندي هكون رافن، حارس مرمى برينتفورد، داخل الشباك.

وعزز سافينيو تقدم مانشستر سيتي، بعدما أضاف الهدف الثاني للفريق السماوي في الدقيقة 67.

وخص غوارديولا لاعبه الشاب سافينيو بثناء كبير، واصفاً إياه باللاعب المثابر الذي لا يتوقف عن بذل الجهد، مشيراً إلى أنه يقدر روحه الرياضية العالية وانطلاقاته المستمرة رغم حاجته لتطوير قراراته النهائية.

وأكد غوارديولا أن ثقته بسافينيو كبيرة رغم صغر سنه، مؤكداً قدرته على اللعب في الجناحين، ومع الوقت والخبرة سيتحول إلى لاعب من الطراز العالمي.

كما لم يخفِ المدرب الإسباني، إعجابه بالهدف الافتتاحي الذي سجله الفرنسي ريان شرقي، واصفاً تسديدته الصاروخية من مسافة 20 ياردة بأنها «هدف يدرك روعته حتى الأعمى»، وشبه قدرته على التسجيل بهذه الطريقة بما كان يفعله فيل فودين سابقاً.

وفيما يخص مركز حراسة المرمى، أشاد بيب بالأداء الواثق لجيمس ترافورد، مؤكداً دوره الحيوي في المرحلة المقبلة، معترفاً بصعوبة الموقف في ظل وجود حارس من طراز رفيع مثل جيانلويجي دوناروما، لكنه شدد على رغبته الدائمة في منح الفرص للجميع.

وعن التغييرات الواسعة في التشكيلة التي شملت إشراك ريكو لويس وخوسانوف وناثان وديفين، أوضح غوارديولا أن هؤلاء اللاعبين قدموا أداءً رائعاً رغم الصعوبات الأولية في تنفيذ الضغط العالي، مشيراً إلى أن تحركات أوسكار بوب وسافينيو خلف المدافعين كانت مفتاح السيطرة على اللقاء بعد مرور الدقائق الأولى.

وكشف غوارديولا عن حاجته لإشراك عناصر الخبرة مثل يوسكو جفارديول وماتيوس نونيز وبيرناردو سيلفا في الشوط الثاني لرفع النسق الدفاعي، خاصة بعد تراجع طاقة ريان شرقي البدنية، كما أبدى أسفه لاضطراره إشراك بعض اللاعبين مثل فيل فودين لدقائق أكثر مما كان مخططاً له بسبب إصابة أوسكار بوب.

واختتم بيب حديثه بالتعبير عن سعادته ببلوغ نصف النهائي مرة أخرى، معرباً عن قلقه بشأن إصابة أوسكار بوب التي يبدو أنها في أوتار الركبة، آملاً في عودته السريعة للملاعب قبل المواجهة المرتقبة ضد وست هام.