البلوي: بطولة العُلا بمثابة كأس عالم للهجن

قال إن هذه الرياضة جزء لا يتجزأ من الحياة المجتمعية السعودية

محمد البلوي خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم في العلا (الاتحاد السعودي للهجن)
محمد البلوي خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم في العلا (الاتحاد السعودي للهجن)
TT
20

البلوي: بطولة العُلا بمثابة كأس عالم للهجن

محمد البلوي خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم في العلا (الاتحاد السعودي للهجن)
محمد البلوي خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم في العلا (الاتحاد السعودي للهجن)

قال محمد البلوي، نائب رئيس الاتحاد السعودي للهجن، إن رياضة سباقات الهجن لها مكانة متميّزة وتاريخية في تراث المملكة العربية السعودية والثقافة العربية بشكل عام، فهي رياضة الأجداد والآباء وتم توارثها عبر الأجيال، مقدماً خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم (الثلاثاء)، في محافظة العلا على هامش بطولة كأس العلا للهجن التي انطلقت صباح اليوم، شكره للقيادة في البلاد لدعمها الرياضة وتحديداً الهجن.
وأضاف: «الهجن في قديم الزمان حملت طموحات وآمال الأجداد والآباء، وهي تجسّد بقوتها وعزيمتها جزءاً من رحلة المملكة نحو الأمام. سباقات الهجن ستكون دائماً جزءاً لا يتجزأ من الحياة المجتمعية السعودية، في الماضي والحاضر والمستقبل. وكأس العلا للهجن هي الخطوة التالية في رحلتنا المميزة»، كما وصف كأس العلا للهجن بأنها تعد كأس العالم للهجن.
من جانبه، قال زياد السحيباني، المدير التنفيذي لقطاع الرياضة في الهيئة: «العلا تتطور كوجهة عالمية للأحداث الرياضية، واستضافت الكثير من الأحداث الرياضية في هذا الموسم ومنها كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل وطواف السعودية ومسارات العلا، واليوم نشهد انطلاق كأس العلا للهجن».
وزاد: «هذه الأحداث الرياضية تلعب دوراً مهماً في رحلة تحول المملكة تماشياً مع (رؤية 2023)، ومع التزامنا بتطوير العلا بصورة مستدامة».
من جهته، قال نزار فاخوري، المدير التنفيذي لتطوير الوجهات في الهيئة المؤتمر: «ميدان العلا للهجن تم إنشاؤه في أوائل التسعينات كرابع ميدان لسباق الهجن في السعودية، ويعد الموقع الأمثل لاستضافة كأس العلا للهجن، إذ تم تجديده حسب أفضل المعايير والتي ستدعم التطور المستقبلي لرياضة سباق الهجن في المنطقة، بالإضافة إلى احتضان المنافسات التي تستمر لأربعة أيام».


مقالات ذات صلة

«سماء العُلا» يعود بتجارب فلكية وسياحية فريدة

يوميات الشرق تستعرض فعاليات المهرجان علاقة العُلا العميقة والموغلة في القدم بعالم الفلك (واس)

«سماء العُلا» يعود بتجارب فلكية وسياحية فريدة

يعود مهرجان «سماء العُلا» في نسخته لعام 2025 بمجموعة تجارب جديدة وفريدة على أرض الحضارات خلال الفترة من 18 إلى 27 أبريل الحالي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة سعودية تهدف هذه السباقات إلى اختبار الحدود البدنية والذهنية للمشاركين (لحظات العُلا)

العُلا تتأهب لسباقات «المحارب العربي» مايو المقبل

تستضيف العُلا النسخة الأولى من «سباقات المحارب العربي» من 8 إلى 10 مايو المقبل، بمشاركة نخبة من الرياضيين وعشّاق المغامرة واللياقة البدنية.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
الاقتصاد مقر انعقاد المؤتمر في «قاعة مرايا» (مؤتمر العلا)

«جاكسون هول العُلا» يؤسس لمنصة ترفع صوت الاقتصادات الناشئة دولياً

جاء انعقاد مؤتمر «العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم والمنطقة تحولات اقتصادية وتكنولوجية وجيوسياسية كبيرة.

هلا صغبيني (العُلا)
الاقتصاد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كرستالينا غورغييفا (مؤتمر العلا)

في ختام «مؤتمر العلا»… غورغييفا توجِّه 3 رسائل لتعزيز نمو الأسواق الناشئة

وجَّهت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كرستالينا غورغييفا 3 رسائل للدول الناشئة لتعزيز نموها الاقتصادي، وهي التنويع الاقتصادي، وتبنِّي سياسات مرنة، والرقمنة.

«الشرق الأوسط» (العُلا)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».