الحكومة الإسرائيلية غاضبة من المستشارة القانونية

بن غفير لا يريدها أن تمثله

المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف- ميارا (فيسبوك)
المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف- ميارا (فيسبوك)
TT

الحكومة الإسرائيلية غاضبة من المستشارة القانونية

المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف- ميارا (فيسبوك)
المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف- ميارا (فيسبوك)

تصاعد الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف - ميارا، بعد معارضتها خطط وقرارات حكومية وقرارات وزراء، وتحول هذا الخلاف إلى شرخ مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي توجه، الاثنين، إلى المحكمة العليا وطلب السماح له بتمثيل نفسه في الالتماسات المرفوعة ضده أو القيام بذلك من قبل محامٍ خاص، لأنه لا يثق في المستشارة القانونية للحكومة.
وكتب بن غفير للمحكمة، أن المستشارة نشرت قرارها بتجميد قرار سابق له بنقل قائد شرطة تل أبيب الميجر جنرال عميحاي إيشد من منصبه دون التحدث إليه، وأنه سمع عن ذلك من وسائل الإعلام خلال اجتماعه مع مفتش الشرطة العام الجنرال كوبي شبتاي.
وقال بن غفير إن هذا السلوك غير دستوري وغير معقول وليس عادلاً. وردت المستشارة برفض طلب بن غفير بتمثيل نفسه في جميع الالتماسات المرفوعة ضده في محكمة العدل العليا، وأوضحت في رسالة أنه لا يمكنه فعل ذلك، إلا في حالات استثنائية، وبعد فحص مشترك للوضع.
ويواجه بن غفير التماسات في المحكمة العليا بشأن سلوكه مع المتظاهرين ضد إضعاف القضاء، والقانون المعروف باسم «قانون بن غفير»، القاضي بتحويل بعض صلاحيات المفوض العام للشرطة، إليه.
وقالت ميارا في رسالتها إنها اتصلت بالفعل بالوزير بن غفير حتى قبل عاصفة إقالة قائد منطقة تل أبيب، من أجل ترتيب اجتماع معه من جهة والاستماع منه حول رده على الالتماسات المقدمة ضده.
وعقب بن غفير على رسالة المستشارة، بقوله إنه مسرور لأنها تطلب لقاءه بعدما بلورت موقفاً مسبقاً منه وقررت تجميد قراره حول نقل الضابط عميحاي إيشد من قائد لمنطقة تل أبيب إلى قائد لقاعدة الإرشاد. مضيفاً في رسالة: «ليس لدي ثقة بك وباعتباراتك وبقراراتك».
تجميد المستشارة قرار بن غفير بنقل قائد شرطة تل أبيب من موقعه سبب خلافاً كبيراً مع بن غفير، كما عارضت قوانين كثيرة للحكومة، وأجبرتها قبل يومين فقط، على تأجيل دفع قانون لمنح عناصر الأمن الإسرائيليين الحصانة من الملاحقة القضائية على أفعالهم خلال أنشطة عملياتية، بعد أن حذرت من أن مشروع القانون من شأنه تعريض أفراد أجهزة الأمن للملاحقة القضائية في الخارج، ويشكل مخاطر جسيمة على العلاقة بين الجمهور الإسرائيلي وسلطات إنفاذ القانون.
وتعارض ميارا خطة إضعاف القضاء كذلك. وهاجم رئيس الائتلاف الحكومي أوفير كاتس من حزب الليكود، المستشارة قائلاً: «إنها لا تتصرف بصورة حيادية» و«لا تسمح، وبصورة ممنهجة للحكومة الحالية، بالقيام بخطوات معينة، وذلك بعكس ما قامت به خلال الحكومة السابقة».
وأشعلت هذه التصريحات مخاوف من نية الحكومة إقالتها. وقال النائب العمالي غلعاد كاريف، إنه لا يصدق أن الليكود غير معني بإقالة المستشارة القانونية، متهماً الحكومة بأنها تعمل ضد كل واحد من مواطني الدولة.
كما وصف قاضي المحكمة العليا المتقاعد الياكيم روبنشتاين، طريقة تعامل الحكومة مع مستشارتها القانونية بأنها «مخزية».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية: «النووي» الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة»

خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)
خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)
TT

رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية: «النووي» الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة»

خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)
خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)

قال نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية، اليوم (الجمعة)، إن تعزيز النشاط النووي الإيراني من المتوقع أن يكون «التهديد الأكثر خطورة» في الشهور المقبلة.

وأضاف في تصريحات أدلى بها في باريس مع نظيره البريطاني: «خدماتنا تعمل جنباً إلى جنب لمواجهة ما يمثل دون شك أحد أكثر التهديدات خطورة في الشهور المقبلة»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

نيكولا ليرنر رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية (أ.ف.ب)

من جهته، قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، الجمعة، إن طموحات إيران النووية تمثّل تهديداً أمنياً عالمياً كبيراً حتى بعد الانتكاسات التي تعرّض لها كل من «حزب الله» و«حماس». وقال مور في خطاب في باريس إن «الميليشيات الموالية لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تعرّضت إلى ضربات كبيرة... لكن طموحات النظام النووية ما زالت تمثل تهديداً لنا جميعاً»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف مور أن «النظام الإيراني يُبقي على جهوده الرامية للقضاء على المعارضين في الداخل والخارج».

رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (أ.ب)

وتجري إيران محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف (الجمعة) لبحث برنامجها النووي، في سياق التوتر الحاد في الشرق الأوسط بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بأن بلاده ستقوم بكل ما يمكن لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تخطط لوضع نحو 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديدة في الخدمة لتخصيب اليورانيوم، وفق تقرير اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة.