افتتاح معرض «رمسيس ملك الملوك» في إشبيلية بإسبانيا

يحتوي على مجسمات طبق الأصل للمعابد مصنوعة من الخشب

مجسم طبق الأصل مصنوع من الخشب لواجهة معبد أبو سمبل
مجسم طبق الأصل مصنوع من الخشب لواجهة معبد أبو سمبل
TT

افتتاح معرض «رمسيس ملك الملوك» في إشبيلية بإسبانيا

مجسم طبق الأصل مصنوع من الخشب لواجهة معبد أبو سمبل
مجسم طبق الأصل مصنوع من الخشب لواجهة معبد أبو سمبل

افتتح في منطقة المعارض «كرتوخا»، بمدينة إشبيلية، جنوب إسبانيا، معرض الفنان هاني مصطفى «رمسيس ملك الملوك»، ويحتوي على مجسم طبق الأصل مصنوع من الخشب لواجهة معبد «أبو سمبل»، ومعبد نفرتاري بطول أربعة عشر مترا وبارتفاع ستة أمتار.
ومعبد أبو سمبل عبارة عن صرح بناه فرعون مصر رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد في بطن الجبل، ببلاد النوبة، قرب مدينة أسوان في مصر، واستمر العمل فيه أكثر من عشرين عاما، وتتكون واجهته من أربعة تماثيل بارتفاع عشرين مترا تمثل الفرعون رمسيس الثاني، وفي المدخل بني معبد نفرتاري الذي تم اكتشافه عام 1904، وتتكون واجهته من ستة تماثيل، أربعة منها تمثل رمسيس الثاني، واثنان يمثلان زوجته المفضلة نفرتاري.
وقد صرح الفنان مصطفى لوسائل الإعلام الإسبانية بأنه قضى خمس سنوات في صنع النسخة المطابقة للأصل، وأضاف أن أبرز ما يلاحظ في واجهة معبد نفرتاري، أن تمثال نفرتاري يظهر بحجم تمثال الفرعون رمسيس الثاني، وهو ما يدل على أن زوجته نفرتاري كانت تحظى بأهمية كبيرة وغير عادية، أما عن أهم الصعوبات التي واجهها الفنان في عمله فقد تمثلت في نقل العلامات الصغيرة المنقوشة لكونها علامات غاية في الدقة.
ويحتوي المعرض أيضا على قطع فنية تعكس حضارة مصر القديمة، ويبلغ عددها 60 من الجواهر والقطع الفنية، كما أن إدارة المعرض عينت دليلا متخصصا كي يشرح للزائرين تاريخ وطبيعة معبدي نفرتاري وأبو سمبل.
وكما هو معروف فإن رمسيس الثاني (1303 ق. م. - 1213 ق. م.) حكم نحو 67 عاما، ويعد من أشهر فراعنة مصر، وعرف بحملاته العسكرية في سوريا والسودان، واهتم كثيرا بالبناء، وأبرز ما قام به وادي الملوك، المخصص لمقابر الفراعنة والنبلاء، وفيه دفن بعد وفاته، ثم نقلت مومياؤه إلى المتحف المصري في القاهرة. أما زوجته، نفرتاري، وتعني جميلة الجملات، فهي الزوجة الرئيسية التي أغرم بها رمسيس الثاني، وتعبيرا عن مدى تعلقه بها قام ببناء معبد خاص لها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.