أوسكار 2023: برندان فريزر أفضل ممثل... وجائزة أفضل مخرج لـ«الثنائي دانيال»

«نافالني» أفضل فيلم وثائقي... وجيمي لي كورتيس أفضل ممثلة مساعدة

أوسكار 2023: برندان فريزر أفضل ممثل... وجائزة أفضل مخرج لـ«الثنائي دانيال»
TT

أوسكار 2023: برندان فريزر أفضل ممثل... وجائزة أفضل مخرج لـ«الثنائي دانيال»

أوسكار 2023: برندان فريزر أفضل ممثل... وجائزة أفضل مخرج لـ«الثنائي دانيال»

انتزع فيلم الكوميديا الشديد الغرابة «إفريثينغ إفريوير آل آت وانس» («كل شيء في كل مكان في وقت واحد»)، جائزة أوسكار أفضل فيلم، متوجاً بها التماثيل التي حصدها خلال الحفلة الخامسة والتسعين لتوزيع المكافآت الهوليوودية الأبرز.
ويروي «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس» الذي يجمع عناصر الحركة والكوميديا والخيال العلمي، قصة مالكة مغسل أنهكتها مشكلاتها الإدارية مع سلطات الضرائب، وانغمست فجأة في مجموعة عوالم موازية. كذلك حصل الممثلون في الفيلم ميشيل يو وجيمي لي كورتيس، وكي هو كوان على جوائز أوسكار.

وفاز كي هوي كوان، بجائزة أوسكار لأفضل ممثل في دور ثانوي، بفضل بدوره كزوج لصاحبة مغسلة أميركية من أصل صيني في فيلم «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس» («Everything Everywhere All at Once»).
وكان كوان الأوفر حظاً بحسب التوقعات للفوز بهذه الجائزة، بعد نتائج مبهرة حققها «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس» في موسم الجوائز الهوليوودية هذا العام.
وقال الممثل بتأثر أمام جمهور الأوسكار خلال تسلمه الجائزةك «أمّي تبلغ 84 عاماً. وهي تشاهد (الحفلة) في المنزل. أمي، لقد فزت للتو بجائزة أوسكار!».
ويشكل الفوز بالأوسكار رد اعتبار مدوياً لكي هوي كوان، بعدما اضطر في تسعينات القرن الماضي إلى تعليق مسيرته التمثيلية في ظل نقص الأدوار في هوليوود للممثلين المتحدرين من أصل آسيوي.

الثنائي دانيال خلال تتويجهما بجائزة أفضل مخرج (إ.ب.أ)

كما حصل دانيال شينرت، ودانيال كوان، على جائزة أوسكار في فئة أفضل مخرج عن الفيلم ذاته.
وتوجه «ذي دانيالز» («الثنائي دانيال») كما يُطلق عليهما، إثر صعودهما إلى المسرح لتسلم الجائزة، بالشكر إلى والدتيهما وإلى الفنانين الذين شاركوا معهما في الفيلم.
ورغم أن الفيلم لم يبدُ عند إطلاقه من الأعمال المرشحة للمنافسة بقوة على الأوسكار، تفوق دانيال شينرت ودانيال كوان في هذه الفئة على المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ («ذي فيبلمانز») ، وتود فيلد («ذي بانشيز أوف إنشيرين») وروبن أوستلوند («تراينغل أوف سادنس»).

وفاز الممثل برندان فريزر بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم (ذا ويل) «الحوت»، الذي أدى فيه دور رجل شديد السمنة يحاول إعادة التواصل مع ابنته.


ونالت الممثلة الأميركية جيمي لي كورتيس، جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي، عن أدائها شخصية مدققة ضرائب صعبة المراس في فيلم «إفريثينغ إفريوير آل أت وانس».
وقد سمح لها أداؤها اللافت لشخصية «ديردر»، الموظفة المدنية المتوترة نفسياً في هذا الفيلم الكوميدي شديد الغرابة الذي يضم شخصيات لدى بعضها أصابع على شكل نقانق «هوت دوغ»، بالتفوق على منافساتها في الفئة، أنجيلا باسيت عن «بلاك بانثر: واكاندا فوريفر»، وهونغ تشاو عن «ذي وايل»، وكيري كودون عن «ذي بانشيز أوف إنيشيرين»، وستيفاني هسو التي شاركت أيضاً في «إفريثينغ إفريوير اول آت وانس».
وقالت جيمي لي كورتيس إثر تسلمها جائزة الأوسكار الأحد «أعلم أن الأمر يبدو وكأنني أقف وحدي (على خشبة المسرح)، لكنني لست كذلك، فأنا أمثل مئات الأشخاص».
وبفضل هذا الأوسكار، تتوج جيمي لي كورتيس البالغة 64 عاماً مسيرتها المستمرة منذ حوالى نصف قرن في مجال السينما، في إنجاز لم ينجح في تحقيقه والداها المشهوران، جانيت لي التي لا يزال صوت صراخها في مشهد الاستحمام في فيلم «سايكو» لألفرد هيتشكوك محفوراً في الذاكرة السينمائية، وتوني كيرتس الذي شارك مارلين مونرو في فيلم «سام لايك إت هات».


المخرج السويسري إدوارد برغر متحدثاً بعد استلام جائزته (إ.ب.أ)

وفاز فيلم «آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت» («كل شيء هادئ في الميدان الغربي»)، المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للكاتب إريش ماريا ريمارك، والذي تتمحور أحداثه حول فظائع الحرب العالمية الأولى، بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.
هذا الفيلم الروائي الطويل من إنتاج نتفليكس هو ثالث اقتباس للرواية الشهيرة على الشاشة الكبيرة منذ قرن، لكنه الأول بالألمانية، لغة القصة الأصلية.
وتفوق الفيلم على منافسيه في هذه الفئة «أرجنتينا» (الأرجنتين)، و«كلوز» (بلجيكا)، و«إي أو» (بولندا)، و«ذي كوايت غيرل» (إيرلندا).
وكانت النسخة الأميركية من هذه الرواية فازت بجائزة أوسكار لأفضل فيلم عام 1930.
وبعد ما يقرب من قرن من الزمن، منحت النسخة الجديدة بلغة غوته، واسمها بالنسخة الأصلية «Im Westen Nichts Neues»، شبكة نتفليكس جائزة الأوسكار هذه، بعدما حقق الفيلم المرشح أيضاً لأوسكار أفضل فيلم، نتيجة قوية في حفلة «بافتا» (جوائز الأفلام البريطانية).
وشكر مخرج الفيلم، السويسري إدوارد برغر (52 عاماً)، نجم العمل فيليكس كاميرر، وهو ممثل مسرحي نمساوي يظهر لأول مرة في السينما، قائلاً «من دونك، ما كان أيٌّ منا ليجد نفسه هنا».
ويصوّر هذا الفيلم الحرب العالمية الأولى من خلال عيني الجندي الألماني المراهق بول بايومر (كاميرر)، وهو متطوع على الجبهة الغربية سرعان ما يدرك فور وصوله إلى الخنادق، عبثية الحرب وحملات غسل الدماغ بالشعارات الوطنية التي أوصلته إلى هناك.
وآخر عمل ألماني فاز بأوسكار أفضل فيلم دولي (وهي فئة كانت تُعرف باسم «أفضل فيلم بلغة أجنبية»)، كان «ذي لايفز أوف آذرز» في عام 2007.

المخرج الكندي دانيال روهر مسستعرضاً جائزته (رويترز)

ومُنحت جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، لفيلم «نافالني» الذي يروي أحداثاً مرتبطة بتسميم المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني المسجون منذ سنتين.
ويصوّر هذا الوثائقي الاستقصائي الذي أخرجه الكندي دانيال روهر، مراحل الصعود السياسي لنافالني، ومحاولة الاغتيال التي نجا منها ثم سجنه في مرحلة لاحقة.
وقال روهر لدى تسلمه الجائزة: «هناك شخص لم يستطع أن يكون معنا الليلة: زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الذي لا يزال في الحبس الانفرادي بسبب ما يسميه، وهنا أحرص على اقتباس كلماته بشكل صحيح، حرب فلاديمير بوتين العدوانية غير العادلة في أوكرانيا».

 


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شي مهنئا ترمب: لعلاقة مستقرة ومستديمة بين الصين والولايات المتحدة

الرئيس السابق دونالد ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - رويترز)
TT

شي مهنئا ترمب: لعلاقة مستقرة ومستديمة بين الصين والولايات المتحدة

الرئيس السابق دونالد ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - رويترز)
الرئيس السابق دونالد ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ (أرشيفية - رويترز)

هنّأ الرئيس الصيني شي جينبينغ، الخميس، دونالد ترمب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة ودعا إلى "تعزيز الحوار والتواصل" بين البلدين، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وقالت الوكالة إنّ "شي هنّأ ترمب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة". وتسبّب الانتصار الكاسح الذي حقّقه المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض الثلاثاء بحالة من عدم اليقين في الولايات المتحدة وكذلك أيضا في سائر أنحاء العالم. وفي ما يتعلق بالصين، فمن الممكن أن تؤدّي عودة ترمب إلى البيت الأبيض لتعديل العلاقات الصينية-الأميركية التي توترت في السنوات الأخيرة بسبب ملفات خلافية عديدة من بينها تايوان والتجارة وحقوق الإنسان والتنافس بين البلدين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

ونقل التلفزيون الصيني الحكومي "سي سي تي في" قوله لترمب إنّ "التاريخ أظهر أنّ الصين والولايات المتحدة تستفيدان من تعاون وتخسران من مواجهة". وأضاف أنّ "علاقة مستقرة وصحية ومستديمة بين الصين والولايات المتحدة تتفق مع المصالح المشتركة للبلدين ومع تطلعات المجتمع الدولي". وهذا أول تصريح يدلي به الرئيس الصيني منذ فوز المرشح الجمهوري.

وبحسب محضر المكالمة الهاتفية التي أجراها شي بترمب ونشره الإعلام الرسمي الصيني فقد قال الرئيس الصيني للرئيس الأميركي المنتخب إنّه يأمل أن "يتمسّك الجانبان بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح لكليهما". كما دعا الرئيس الصيني البلدين إلى "تعزيز الحوار والتواصل بينهما، وإدارة خلافاتهما بشكل مناسب، وتطوير التعاون المتبادل المنفعة، وإيجاد طريقة صحيحة للتعايش بين الصين والولايات المتحدة في هذا العصر الجديد، بما يخدم مصلحة البلدين والعالم".

وكان ترمب وعد خلال الحملة الانتخابية، على غرار ما فعلت منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، بممارسة ضغوط على الصين في مجالات عدة. وفي المجال التجاري، وعد الملياردير بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على كل واردات الولايات المتحدة من المنتجات الصينية. وإذا نفّذ ترمب وعيده هذا، فإنّ هذه الرسوم الجمركية الضخمة قد تطال ما قيمته 500 مليار دولار من البضائع الصينية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، بحسب شركة "باين بريدج إنفستمنتس".