قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل حسم قراره بشأن إخلاء «الخان الأحمر» في منطقة الأغوار، وشرعنة البؤرة الاستيطانية «أفيتار» في جبل صبيح في نابلس، إلى ما بعد شهر رمضان تجنباً لزيادة التوتر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إن الدافع الرئيسي لإرجاء حسم قضية إخلاء التجمع السكاني في «خان الأحمر» يعود إلى تجنب التصعيد الأمني على أساس أن القضية غاية في الحساسية.
أما بشأن إرجاء الحسم في قضية وضعية البؤرة الاستيطانية «أفيتار»، فيعود إلى الأثر الذي قد يحدثه مثل هذا الإجراء على علاقات الحكومة الإسرائيلية مع الإدارة الأميركية.
ومن المعروف أن الحكومة الإسرائيلية تعهدت منذ فترة وجيزة أمام البيت الأبيض بوقف البناء في المستوطنات، ووقف شرعنتها لعدة شهور.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن، بعد جدل إسرائيلي داخلي الشهر الماضي، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بأنها لن تصادق على شرعنة بؤر استيطانية عشوائية غير البؤر الاستيطانية التسع التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مؤخراً.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو، أن «إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تقوم في الأشهر الثلاثة القريبة بتسوية وضعية مستوطنات جديدة عدا التسع التي جرت المصادقة عليها».
ومع ذلك، قال مصدر سياسي إسرائيلي، لوسائل إعلام عبرية، إنه سيتم المضي قدماً في تسوية وضعية بؤرة «أفيتار»، مشيراً إلى أن التأجيل يرجع أيضاً إلى حقيقة أن العمل في المكان ما زال مستمراً.
إرجاء القرار حول الخان، ينسجم مع قرار سابق للمحكمة العليا الإسرائيلية، بعقد جلسة للنظر بإخلاء، وتهجير القرية الواقعة شرق القدس المحتلة، على أن تنعقد في الأول من مايو (أيار) المقبل.
وصدر أول قرار بإخلاء «الخان الأحمر» عام 2018، لكن نتنياهو الذي كان يقود الحكومة آنذاك امتنع عن إخلاء القرية؛ بسبب تمسك أهلها بها، وتنظيم الفلسطينيين حملات اعتصام واسعة في المكان، وبسبب الموقف الأميركي والأوروبي المعارض، ووجود حملة تضامن دولية واسعة، وهذا ما فعلته الحكومة اللاحقة (تأجيل الإخلاء).
تجمُع «الخان لأحمر» هو تجمُع بدوي بين القدس وأريحا، أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح. وتقول المحكمة العليا، إن أبنية «الخان الأحمر»، بُنيت من دون تصاريح، وتشكل تهديداً على السكان؛ بسبب قربها من الطريق السريع.
لكن الفلسطينيين يؤكدون أن الهدف هو بناء مخطط «إي 1»، وهو مخطط استيطاني ضخم، هدفه تشبيك المستوطنات الإسرائيلية في قلب الضفة الغربية، وهو يقوم على 13 ألف دونم مربع، وسيؤدي إلى إحداث تواصل عمراني بين مستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة والقدس، وسيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة الغربية، ويمس بالتواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
8:2 دقيقه
نتنياهو يرجئ مصير «الخان الأحمر» و«بؤرة أفيتار» إلى ما بعد رمضان
https://aawsat.com/home/article/4208636/%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D8%A6-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1%C2%BB-%D9%88%C2%AB%D8%A8%D8%A4%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D8%B1%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86
نتنياهو يرجئ مصير «الخان الأحمر» و«بؤرة أفيتار» إلى ما بعد رمضان
نتنياهو يرجئ مصير «الخان الأحمر» و«بؤرة أفيتار» إلى ما بعد رمضان
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة