رئيس «الشاباك» يحذر من اشتعال المنطقة

إسرائيل تستعد لتصعيد وتوتر في رمضان

فلسطينية تجادل جندياً إسرائيلياً خلال احتجاجات ضد ترحيل أهالٍ من حي الشيخ جراح يوم الجمعة (إ.ب.أ)
فلسطينية تجادل جندياً إسرائيلياً خلال احتجاجات ضد ترحيل أهالٍ من حي الشيخ جراح يوم الجمعة (إ.ب.أ)
TT

رئيس «الشاباك» يحذر من اشتعال المنطقة

فلسطينية تجادل جندياً إسرائيلياً خلال احتجاجات ضد ترحيل أهالٍ من حي الشيخ جراح يوم الجمعة (إ.ب.أ)
فلسطينية تجادل جندياً إسرائيلياً خلال احتجاجات ضد ترحيل أهالٍ من حي الشيخ جراح يوم الجمعة (إ.ب.أ)

حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، رونين بار، من فترة متوترة للغاية خلال شهر رمضان قد تشعل المنطقة بأكملها. وطلب بار من قوات الشرطة الخاصة في «حرس الحدود»، الاستعداد لفترة متوترة للغاية خلال شهر رمضان. ونقل عن بار قوله للقوات العاملة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس «استعدوا لفترة متوترة للغاية في شهر رمضان، وربما تشتعل المنطقة بأكملها».
وجاءت تقديرات «الشاباك» على الرغم من جهود كبيرة تبذلها الولايات المتحدة ومصر والأردن من أجل خفض التصعيد في المنطقة قبل رمضان، وهي جهود يبدو أنها فشلت حتى الآن على الأرض بسبب تصعيد إسرائيل عملياتها في قلب الضفة الغربية، وهي العمليات التي تجلب ردودا انتقامية في دوامة مستمرة.
وقتلت إسرائيل الخميس الماضي 3 فلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية ينتمون لحركة «الجهاد الإسلامي»، التي هددت برد أكيد على قتل عناصرها. واغتيال الشبان الثلاثة جاء بعد يومين فقط من قتل إسرائيل 6 فلسطينيين في جنين، بينهم مقاتلون في حركتي «فتح» و«حماس»، ما يرفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام إلى 78، بينهم 13 طفلاً، وهي أكثر فترة دموية في بداية عام منذ سنوات الانتفاضة الثانية.
وتريد إسرائيل قتل واعتقال أكبر عدد ممكن من المسلحين في شمال الضفة الغربية، في محاولة لردع الحالة الموجودة هناك وعدم تمددها إلى مناطق أخرى في الضفة، لكن الفصائل الفلسطينية قالت إن كل ذلك سيزيد من ذروة المقاومة في الضفة وليس العكس.
وبعد ساعات قليلة فقط من قتل الشبان في جنين، هاجم فلسطيني في وسط تل أبيب إسرائيليين وأصاب ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بالقرب من مقهى على زاوية شارع ديزنغوف وشارع بن غوريون. وفي الليلة نفسها عثرت القوات الإسرائيلية على حقيبة متفجرات على متن حافلة للمستوطنين في مستوطنة «بيتار» قرب بيت لحم لم تنفجر بسبب خلل فني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت اعتقال شاب فلسطيني متهم بأنه وضع العبوة. وذكر الناطق أن قواته اعتقلت شاباً من قرية بتير غرب بيت لحم اتهم بوضع عبوة ناسفة في حافلة الركاب، كما اعتقلت أربعة شبان آخرين قاموا بمساعدته.
وجاء التصعيد على الأرض بعد يومين فقط من دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير الشؤون الاستراتيجية ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، حين التقاه في واشنطن، إلى خفض التصعيد قبل شهر رمضان. وتحاول الإدارة الأميركية استعادة الهدوء في الضفة الغربية قبل شهر رمضان لكن الأمور تتجه نحو تصعيد أكبر.
ومنذ الأسبوع الماضي رفعت إسرائيل حالة التأهب في القدس والضفة وقطاع غزة. وتقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إنها تستعد بذلك لمواجهة عمليات انتقامية، وتتوقع أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» تدفعان تجاه هذا التصعيد.
وكان رئيس حركة «حماس» في الخارج، خالد مشعل، أكد أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد في شهر رمضان، قائلا: «نحن مقبلون على أيام ساخنة». واعتبر مراقبون أن التصعيد المتواصل من قبل إسرائيل قبل رمضان، إنما يشير إلى فشل ذريع في جهود الولايات المتحدة والوسطاء لإرساء تفاهمات قبل الشهر الذي يتداخل مع عيد الفصح اليهودي، وهي فترة حساسة بالنسبة للطرفين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

هجوم إسرائيلي يستهدف معبراً بريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية

الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف سابق على حمص (أرشيفية - رويترز)
الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف سابق على حمص (أرشيفية - رويترز)
TT

هجوم إسرائيلي يستهدف معبراً بريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية

الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف سابق على حمص (أرشيفية - رويترز)
الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف سابق على حمص (أرشيفية - رويترز)

ذكرت «وكالة الأنباء السورية»، اليوم (السبت)، أن الطائرات الإسرائيلية شنّت هجوماً استهدف معبر جوسية بمنطقة القصير في ريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى على الفور، لكن التلفزيون السوري نقل عن مراسله القول إن «العدوان» الإسرائيلي على معبر جوسية - القاع أدى إلى أضرار كبيرة في الطريق الواصل بين نقطتي العبور السورية واللبنانية.

كانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت قبل عشرة أيام أن إسرائيل قصفت جسوراً على نهر العاصي وطرقاً على الحدود السورية - اللبنانية في ريف حمص.

وأضافت الوزارة على «فيسبوك»: «شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية، مستهدفاً جسوراً على نهر العاصي والطرقات على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص».

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يقصف محاور نقل تابعة للنظام السوري على الحدود السورية - اللبنانية تُستخدم لنقل «وسائل قتالية» إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية.