الرئاسة المصرية تُثمن النهج السعودي في استئناف العلاقة مع إيران

أعربت عن تطلعها لإسهام الخطوة في مراعاة طهران لشواغل دول المنطقة

رئيس الوفد السعودي المفاوض الدكتور مساعد العيبان (يسار) ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي (وسط) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين أمس (رويترز)
رئيس الوفد السعودي المفاوض الدكتور مساعد العيبان (يسار) ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي (وسط) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين أمس (رويترز)
TT

الرئاسة المصرية تُثمن النهج السعودي في استئناف العلاقة مع إيران

رئيس الوفد السعودي المفاوض الدكتور مساعد العيبان (يسار) ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي (وسط) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين أمس (رويترز)
رئيس الوفد السعودي المفاوض الدكتور مساعد العيبان (يسار) ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي (وسط) وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين أمس (رويترز)

ثمنت الرئاسة المصرية نهج المملكة العربية السعودية، في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، في إفادة رسمية اليوم (السبت)، إن «مصر تُقدر هذه الخطوة المهمة، وتُثمن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد».
وأضاف المتحدث الرسمي، تعليقاً على إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، أن النهج السعودي في هذا الصدد من شأنه «إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، كما يأتي تأكيداً على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكد المتحدث الرسمي أن «مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية». وأن «يشكل فرصة سانحة لتأكيد توجه طهران نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة، ما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم».
وأعلنت السعودية وإيران، (الجمعة)، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما خلال شهرين، وذلك بعد إجراء مباحثات بين وفديهما في بكين.
كانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بياناً رسمياً (الجمعة)، أكدت خلاله «تطلع القاهرة لإسهام الاتفاق السعودي - الإيراني في استقرار المنطقة». وقالت وزارة الخارجية المصرية، إنها «تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم الإعلان عنه باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية». وأعربت عن تطلع مصر لأن «يُسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يُعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

الحكومة السودانية: لا نتعامل مع «الرباعية»


اجتماع ثلاثي بين وزيرَي خارجية مصر والسودان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الخارجية المصرية)
اجتماع ثلاثي بين وزيرَي خارجية مصر والسودان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الخارجية المصرية)
TT

الحكومة السودانية: لا نتعامل مع «الرباعية»


اجتماع ثلاثي بين وزيرَي خارجية مصر والسودان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الخارجية المصرية)
اجتماع ثلاثي بين وزيرَي خارجية مصر والسودان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الخارجية المصرية)

أعلنت الحكومة السودانية، أمس، أنها لا تتعامل مع «المجموعة الرباعية الدولية» بصفة رسمية، «لأنها لم تُشكل بقرار من مجلس الأمن الدولي أو أي منظمة دولية»، مؤكدة أنها «جسم إعلامي ولا صلة مباشرة للحكومة معها».

وقال وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم، عقب اجتماع ثلاثي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في بورتسودان: «هذه الرباعية صنعها مَن صنعها... ولم نتعامل معها بصفة رسمية... لكننا نتعامل مع أشقائنا في السعودية ومصر وأصدقائنا في الولايات المتحدة بصفات ثنائية... وننسق معهم ونجد منهم كل التفاهم».

وتضم المجموعة الرباعية كلاً من السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة، واقترحت في اجتماع سابق بواشنطن، إبرام هدنة إنسانية، لكن الحكومة السودانية تحفظت وقدمت ملاحظات بشأنها، وفق مصادر إعلامية سودانية، بينها سحب «قوات الدعم السريع» من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، ونشر قوات من الشرطة السودانية في المواقع التي تنسحب منها وإنشاء آلية دولية لمراقبة الهدنة، ومنع تدفق الأسلحة من الخارج لـ«قوات الدعم السريع».


مجموعة السبع تدين «تصعيد العنف» في السودان

TT

مجموعة السبع تدين «تصعيد العنف» في السودان

سودانيون لجأوا إلى مخيم في تشاد بسبب الحرب (أ.ف.ب)
سودانيون لجأوا إلى مخيم في تشاد بسبب الحرب (أ.ف.ب)

أدانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الأربعاء، تصاعد العنف في السودان، حيث تسبب النزاع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في «أكبر أزمة إنسانية في العالم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في بيان مشترك في ختام اجتماعهم في كندا: «ندين بشدة التصعيد الأخير للعنف»، وأعربوا عن مخاوفهم خصوصاً بشأن أعمال العنف الجنسي في السودان الذي مزقته الحرب.


مستشار ترمب يطالب طرفي النزاع في السودان بالموافقة فوراً على هدنة إنسانية

نازحون سودانيون فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في قبضة «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)
نازحون سودانيون فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في قبضة «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)
TT

مستشار ترمب يطالب طرفي النزاع في السودان بالموافقة فوراً على هدنة إنسانية

نازحون سودانيون فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في قبضة «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)
نازحون سودانيون فروا من الفاشر بعد سقوط المدينة في قبضة «قوات الدعم السريع» (أ.ف.ب)

قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة طرحت «نصاً قوياً» لهدنة إنسانية في السودان، ودعا طرفي النزاع إلى الالتزام بها على وجه السرعة.

وأضاف بولس على منصة «إكس»: «الولايات المتحدة تحث طرفي النزاع في السودان على الموافقة فوراً على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها»، محذراً من أن معاناة المدنيين في البلاد بلغت «مستويات كارثية، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية».

وتابع قائلاً: «تم طرح نص قوي لهدنة، على أمل أن يلتزم الطرفان بها وبسرعة ودون أي مواقف سياسية أو عسكرية تُفضي إلى مزيد من الخسائر».

وحث بولس جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، ووقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.

والخميس الماضي، أعلنت «قوات الدعم السريع» موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من دول الآلية الرباعية، السعودية والولايات المتحدة والإمارات ومصر، بعد يومين من ترحيب مجلس الأمن والدفاع السوداني بجهود ومبادرات «بعض الدول والأصدقاء» لوقف الحرب.

وأفادت وكالة «بلومبرغ» الأسبوع الماضي بأن الجيش السوداني يدرس مقترحاً أميركياً بهدنة مدتها ثلاثة أشهر في صراعه ضد «قوات الدعم السريع»، مشيرة إلى أن مصر تضغط على الجيش لقبول الاقتراح الأميركي.