«جيش سوريا الحرة»: قصف التنف هدفه إثارة صراعات جانبية

قائده أكد لـ«الشرق الأوسط» انفتاحهم على التعاطي مع مناوئي النظام

قائد «جيش سوريا الحرة» خلال جولة ميدانية بمنطقة التنف (الشرق الأوسط)
قائد «جيش سوريا الحرة» خلال جولة ميدانية بمنطقة التنف (الشرق الأوسط)
TT
20

«جيش سوريا الحرة»: قصف التنف هدفه إثارة صراعات جانبية

قائد «جيش سوريا الحرة» خلال جولة ميدانية بمنطقة التنف (الشرق الأوسط)
قائد «جيش سوريا الحرة» خلال جولة ميدانية بمنطقة التنف (الشرق الأوسط)

عدّ قائد فصيل «جيش سوريا الحرة»، العقيد محمد فريد القاسم، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن القصف الذي تتعرض له بين الفينة والأخرى قاعدة التنف على الحدود السورية - العراقية - الأردنية هدفه إثارة «صراعات جانبية».
وينتشر فصيل «جيش سوريا الحرة» («مغاوير الثورة» سابقاً) في قاعدة التنف إلى جانب جنود من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وتتعرض القاعدة أحياناً لهجمات بطائرات مسيّرة تُلقى المسؤولية فيها على فصائل مدعومة من إيران.
وأكد القاسم في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن فصيله هو الوحيد الموجود في منطقة الـ55 كلم، وهي عبارة عن حزام أمني أقامه الأميركيون حول التنف بهدف منع الاقتراب من القاعدة. ووجه القاسم أصابع الاتهام إلى ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران بالاستهدافات التي تتعرض لها التنف، مقراً في الوقت نفسه بألا أدلة مثبتة على ذلك. وأضاف أن الهدف من الهجمات هو «زج المنطقة في صراعات جانبية لا تصبّ في خدمة الشعب السوري، وجعلها ساحة لتمرير مشاريع تخريبية ومنطقة غير مستقرة كونها تتمتع بأهمية جغرافية استراتيجية لوجودها في عقدة التنف التي تعد نقطة التقاء الحدود السورية والعراقية والأردنية».
وأضاف قائد «جيش سوريا الحرة» أنهم «قوة سورية مناهضة للنظام، دفعتها تدخلات حلفاء النظام السوري بالمسألة السورية إلى بناء تحالفات دولية تعزز مطالبهم، وتحقق تطلعاتهم في بناء سوريا الجديدة»، مشدداً على أنهم «منفتحون للتعاطي مع كل الفرق السورية ليكونوا جزءاً من تحالف أو مشروع سوري موحد وجامع ضد النظام السوري وتنظيم (داعش)».
وعن عمليات تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية - الأردنية، أشار العقيد القاسم إلى أن الدوريات المكثفة والمستمرة التي ينفّذها «جيش سوريا الحرة» وقوات التحالف في المنطقة على الحدود السورية الجنوبية مع الأردن، والسورية مع الحدود العراقية، «حدّت من عمليات تهريب المخدرات والسلاح، وهذا من ضمن أولويات العمل في المنطقة»، مؤكداً أنهم «حققوا نتائج إيجابية كبيرة خلال الأشهر الأربعة الماضية في مكافحة عمليات التهريب»، موضحاً أن آخر العمليات التي قاموا بها تضمنت «إحباط تهريب مخدرات» قبل أيام.
«جيش سوريا الحرة»: قصف قاعدة التنف هدفه «تمرير مشاريع تخريبية»


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

محادثات «عدائية» بين واشنطن وكييف حول المعادن

كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)
كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)
TT
20

محادثات «عدائية» بين واشنطن وكييف حول المعادن

كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)
كيث كيلوغ مع زيلينسكي في كييف 20 فبراير (أ.ف.ب)

يواصل مسؤولون أميركيون وأوكرانيون اجتماعات بدأت الجمعة، في واشنطن، حيث يناقشون مقترحاً أميركياً للوصول إلى ثروات أوكرانيا من المعادن، لكنّ احتمال تحقيق انفراجة ضئيل، نظراً للأجواء «العدائية» في الاجتماع.

وذكرت مصادر أن التوتر في المحادثات، نابع من أحدث مسودة مقترحة قدمتها إدارة الرئيس ترمب، وجاءت أكثر توسعاً من النسخة الأصلية، في إشارة إلى المسودة «المتطرفة» التي قُدمت الشهر الماضي.

إلى ذلك، شرح المبعوث الخاص للرئيس ترمب، كيث كيلوغ، فكرته حول «تقسيم» أوكرانيا، قائلاً لصحيفة «التايمز»، إن أوكرانيا قد «تشبه ما حدث مع برلين»، إذ إن القوات البريطانية والفرنسية يمكن أن تكون بمثابة «قوة طمأنة» غرب نهر دنيبرو، الذي يفصل أجزاء من شمال وشرق أوكرانيا، وإن القوات الروسية يمكن أن تبقى في الأجزاء الشرقية بمنطقة منزوعة السلاح، بقوات أوكرانية.