دليلك الأساسي للحفاظ على صحة الكلى

إرشادات وقائية لحمايتها

دليلك الأساسي للحفاظ على صحة الكلى
TT
20

دليلك الأساسي للحفاظ على صحة الكلى

دليلك الأساسي للحفاظ على صحة الكلى

تستحق كليتاك قدراً من الرعاية والحماية مثل قلبك ودماغك. والآن؛ إليك السبب وما يمكنك فعله:
بالتأكيد؛ كلنا نرغب في حماية قلوبنا وعقولنا، لكن كم مرة فكرت في حماية كليتيك؟ من السهل أن يميل المرء إلى عدّ صحة هذين العضوين؛ اللذين يتخذان شكل حبة الفول، أمراً مضموناً، خصوصاً أنه لا توجد علامات ملحوظة على وجود مشكلة حتى يتطور الأمر بالفعل إلى مرض الكلى المزمن؛ أي فقدان وظائف الكلى بشكل لا رجعة فيه. ومع وجود 37 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من هذه الحالة، وتعرض ملايين آخرين لخطر الإصابة بها، فمن المهم الانتباه إلى كليتيك الآن، في وقت ما زال فيه بإمكانك حمايتهما.
صحة الكليتين
* دور الكليتين: تضطلع الكليتان - الموجودتان على جانبي العمود الفقري، أسفل القفص الصدري مباشرة - بالعديد من الوظائف المهمة؛ إذ إنها توجه الدم نحو نظام ترشيح معقد يزيل السموم من جهة، بينما يبقي، من جهة أخرى، على السوائل والملح والمعادن الأخرى التي يحتاجها الجسم. وترسل الكلى الفضلات (البول) إلى المثانة لطردها من الجسم. وتساعد هذه الأعضاء الرائعة كذلك في تنظيم ضغط الدم، وتحويل فيتامين «دي» إلى صورته النشطة، وإفراز الهرمونات اللازمة للتحكم في ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
* الفشل الكلوي المزمن: يمكن للعادات الحياتية غير الصحية والأمراض المزمنة وحالات وراثية، إلحاق الضرر بالكلى وتقليل قدرتها على القيام بوظائفها المتعددة.
في هذا الصدد، قال الدكتور جوزيف بونفنتري، رئيس قسم طب الكلى في مستشفى «بريغهام آند ويمينز» التابع لجامعة هارفارد وأستاذ الطب بكلية الطب التابعة لجامعة هارفارد: «عندما تعجز الكلى عن التخلص من السموم بكفاءة، تتراكم هذه السموم في الدم. وقد يؤذي هذا الوضع القلب والمخ ويسبب مشكلات في ضغط الدم والدم والعظام والأعصاب».
* العلاج: إذا رصد مرض الكلى مبكراً، فإن بعض الأدوية قد يتيح إبطاء وتيرة تطور المرض. وفي هذا السياق، شرح الدكتور بونفنتري أنه «لسنوات كثيرة، كانت لدينا مجموعة واحدة فقط من الأدوية للحماية من تطور أمراض الكلى. وتستهدف هذه الأدوية ضغط الدم ووظيفة القلب والأوعية الدموية. وفي الآونة الأخيرة، اكتشفت أدوية جديدة مصممة أصلاً لعلاج مرض السكري، تسمى مثبطات (إس إل جي تي 2) SGLT2 inhibitors، تساعد في الحيلولة دون تضرر الكلى، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من السكري».
ويحتاج الأشخاص المصابون بمرض كلوي متقدم للغاية إلى جهاز يتولى تصفية دمهم (علاج يسمى غسل الكلى) أو إجراء عملية زرع الكلى، وهي اختراقات رائدة حققتها كلية الطب بجامعة هارفارد.
حماية الكلى
هناك الكثير الذي يمكنك القيام به الآن للحفاظ على صحة كليتيك.
* السيطرة على مرض السكري: يعدّ مرض السكري السبب الرئيسي لأمراض الكلى المزمنة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن التعرض لارتفاع نسبة السكر في الدم يضر بالأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى. وأوضح الدكتور بونفنتري: «أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها إذا كنت مصاباً بالسكري هي التحكم في مستويات السكر في الدم وفقدان الوزن».
* خفض ضغط الدم المرتفع: يشكل ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تطور مرض الكلى. وعن ذلك، قال الدكتور بونفنتري: «يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف مرشحات الكلى والأوعية الدموية الصغيرة».
* تقليل تناول الملح: يمكن أن يتسبب الملح في احتفاظ الجسم بالسوائل الزائدة ورفع ضغط الدم (لدى بعض الأشخاص). وتوصي الإرشادات الغذائية للأميركيين بالحد من تناول الملح إلى أقل عن 2300 ملّيغرام يومياً.
في هذا الصدد، قال الدكتور بونفنتري: «تجنب دخول المطاعم التي تكثر من الملح في الطعام وتقدم الأطعمة المعالجة. ابحث عن الأطعمة قليلة الملح في متجر البقالة. ولا تضف الملح إلى طعامك. استخدم توابل أخرى بدلاً منه. وما دامت وظائف الكلى جيدة، فيمكنك استخدام بديل الملح».
* تقليل تناول الأطعمة الغنية بالأكسالات: تعدّ كل من السبانخ واللوز والكاجو والراوند غنية بالأكسالات، وهي مادة كيميائية يمكن أن تشكل حصوات الكلى والترسبات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى أمراض الكلى. وعن هذا، قال الدكتور بونفنتري: «ليس عليك تجنب هذه الأطعمة، وإنما كل المطلوب تناولها باعتدال. لا تأكل طبقاً كبيراً من السبانخ كل ليلة».
* مراقبة كمية البروتين المتناولة: وجود قدر مفرط من البروتين في النظام الغذائي يجبر الكلى على العمل لوقت إضافي. هل يمكن أن يضر البروتين بالكلى؟ في هذا الصدد، قال الدكتور بونفنتري: «يشير بعض الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أن الأنظمة الغذائية طويلة الأمد الغنية بالبروتين يمكن أن تسبب أمراض الكلى. إلا إن هذا الأمر لا يزال محل نقاش ساخن». وعليه؛ فلماذا المجازفة؟ قلل البروتين إلى الكمية اليومية الموصى بها بالغرام، والتي يجري تحديدها بضرب وزنك بالباوند في 0.36».
* تقليل تناول الكحول: يزيد الإفراط في شرب الكحول بانتظام من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ويساهم في زيادة الوزن، ويجعل الكلى تعمل بجهد أكبر. بشكل عام؛ قد يضاعف ذلك من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
* خسارة الوزن الزائد: أوضح الدكتور بونفنتري: «السمنة تجعل الكلى تعمل بجهد أكبر، وهذا يمكن أن يتسبب في النهاية في انهيار مرشحات الكلى».
* التوقف عن التدخين: «يدمر التدخين الأوعية الدموية؛ بما في ذلك تلك التي تمد الكلى بالأكسجين والمواد المغذية. ويمكن للتدخين كذلك أن يجعل الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم أقل فعالية».
* ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الرياضية؛ تحديداً النوع الذي يجعل قلبك ورئتيك تعمل بجد، مثل المشي السريع، الأوعية الدموية على البقاء بصحة جيدة ومرنة وقادرة على التوسع والانقباض بشكل جيد. اعمل على ممارسة هذا النمط من التمارين لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.
* الحفاظ على مستوى جيد من الماء داخل جسمك: يساعد الحصول على كمية كافية من السوائل كل يوم - من الماء أو الأطعمة الغنية بالماء مثل الفاكهة والحساء - الكلى على طرد السموم من الجسم. تحتاج إلى ما بين 4 و6 أكواب من السوائل يومياً للحفاظ على قدر مناسب من الماء في جسمك.
* تقليل استخدام مسكنات الألم: قلل الجرعات العالية من العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
* «رسالة هارفارد
ـ مراقبة صحة المرأة»
ـ خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر التوقيت الصيفي على نومك وصحتك ونظامك الغذائي؟

صحتك من الضروري الحفاظ على عاداتنا الصحية بعد بدء التوقيت الصيفي (جامعة نورث كارولاينا)

كيف يؤثر التوقيت الصيفي على نومك وصحتك ونظامك الغذائي؟

تطبق العديد من الدول التوقيتَ الصيفيَّ من أجل توفير الطاقة وزيادة العمل في فترة النهار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السكرالوز قد يُحفز إشارات جوع قوية مما قد يزيد الشهية (رويترز)

مُحلٍّ شائع يزيد الوزن عن طريق تعزيز الشعور بالجوع

مع كثرة الأطعمة والمشروبات التي تُسوّق لمن يحاولون إنقاص وزنهم، يتساءل العلماء عن مدى فعاليتها في إشباع الشهية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فيتامين «B 12»... سبع علامات تدل على نقصه وطرق العلاج

فيتامين «B 12»... سبع علامات تدل على نقصه وطرق العلاج

التعب وضعف العضلات. فقدان الذاكرة والارتباك. وخز وإبر. أعراض نقص فيتامين «B 12» غامضة وواسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟

الكولاجين «منقذ حياة النساء»... كيف تحافظين على إنتاجه مع التقدم بالسن؟

«إنه يُضفي على بشرتنا مظهراً ممتلئاً، ويُقوي أظافرنا، ويُضفي لمعاناً إضافياً على شعرنا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العديد من الحالات المرضية قد لا تكون وراثية بل يمكن تأخيرها أو الوقاية منها تماماً (رويترز)

17 عاملاً تؤثر في خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب

يعاني أكثر من 55 مليون شخص حول العالم من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2050.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الكولاجين «منقذ حياة النساء»... كيف تحافظين على إنتاجه مع التقدم بالسن؟

ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟
ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟
TT
20

الكولاجين «منقذ حياة النساء»... كيف تحافظين على إنتاجه مع التقدم بالسن؟

ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟
ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟

«إنه يُضفي على بشرتنا مظهراً ممتلئاً، ويُقوي أظافرنا، ويُضفي لمعاناً إضافياً على شعرنا»، هكذا يُشيد المشاهير بمكملات الكولاجين التي تُحارب علامات التقدم في السن.

ووفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية، تُدرج المذيعة التلفزيونية دافينا ماكول الكولاجين في روتينها الصباحي، ووصفته الممثلة أماندا هولدن بأنه «مُنقذ للحياة»، ومصممة الأزياء والمغنية فيكتوريا بيكهام مُعجبة به بنفس القدر. سواء كنت تتناول حبوباً، أو تحتسي مرق العظام، أو ببساطة تستخدم مرطباً مُغذياً للبشرة، فإن الكولاجين هو بلا شك بروتين اليوم. لكن فوائد تناول الكولاجين - سواء على شكل مساحيق أو مشروبات أو كبسولات أو علكات - قد لا تقتصر على الجوانب الجمالية فحسب. وتشير دراسات متزايدة إلى أن هذا البروتين الذي يُمثل العمود الفقري للعديد من أجزاء الجسم، يُمكنه أيضاً إبطاء شيخوخة المفاصل والعضلات والعظام بشكل فعال.

ما هو الكولاجين؟ وأين يوجد في الجسم؟

أوضح خبير التغذية روب هوبسون أن «الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم». إنه بروتين هيكلي؛ أي إنه يوفر الدعم اللازم لأجزاء الجسم التي تحتاج إليه، ويعمل كهيكل داعم.

يُعرّف الكولاجين بأنه الأكثر فائدة للبشرة؛ إذ يُشكل 75 في المائة من وزنها الجاف. ويُشير إلى أنه «يلعب أيضاً دوراً هيكلياً رئيسياً في بشرتنا ومفاصلنا وعظامنا وأنسجتنا الضامة، بالإضافة إلى شعرنا وأظافرنا».

يُنتج الجسم الكولاجين عن طريق تجميع الأحماض الأمينية (خاصةً الجلايسين والبرولين والهيدروكسي برولين)، والتي تُشكل سلاسل طويلة من البوليببتيدات التي تلتف بإحكام في شكل حلزوني ثلاثي. والنتيجة ألياف قوية جداً تُشكل الإطار للعديد من أجزاء الجسم.

وحدد العلماء 28 نوعاً مختلفاً من الكولاجين، لكن 90 في المائة من الكولاجين في الجسم هي النوع الأول الذي يُوفر البنية للجلد والعظام والأوتار والأربطة.

بعد النوع الأول تأتي الأنواع من الثاني إلى الخامس الأكثر شيوعاً. يوجد النوع الثاني في الغضاريف، والنوع الثالث في العضلات والشرايين والأعضاء، والنوع الرابع في الجلد، والنوع الخامس في العينين والبشرة والشعر.

ما أهمية الكولاجين؟

وفق جو وودهيرست، رئيسة قسم التغذية في شركة المكملات الغذائية «أشنت + بريف»، فإنه «مع تقدمنا ​​في العمر، بدءاً من منتصف العشرينات تقريباً، نبدأ بفقدان إنتاج الكولاجين ببطء شديد». ورغم أن هذه العملية دقيقة للغاية - حيث ينخفض ​​إنتاج الكولاجين بنسبة 1 في المائة تقريباً سنوياً - فإنها تتراكم مع مرور الوقت.

وتُشير إلى أنه «بحلول سن الأربعين، لا يستطيع جسمكِ تلبية احتياجاته من الكولاجين». وفي هذه المرحلة، نبدأ بملاحظة انخفاض في إنتاج الكولاجين في مناطق الجسم، مثل الجلد والمفاصل.

وقالت وودهيرست: «يزداد هذا الأمر سوءاً لدى النساء عند بلوغهن سن اليأس؛ لأن إنتاج الكولاجين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنتاج هرمون الإستروجين؛ لذا عندما ينخفض ​​مستوى هرمون الإستروجين، يكون انخفاض إنتاج الكولاجين ملحوظاً للغاية».

ويمكن لعوامل نمط الحياة أيضاً أن تُسهم في سرعة انخفاض الكولاجين؛ فالتدخين، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، والإفراط في شرب الكحول، وقلة النوم وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي غير صحي؛ كلها عوامل تُقلل من معدل إنتاج الكولاجين، بحسب الدكتورة سامي جيل، أخصائية التغذية في أمراض الجهاز الهضمي. وقد ثبت أن السكر تحديداً يُسبب تدهور الكولاجين.

هل مكملات الكولاجين مفيدة؟ وهل تستحق تناولها؟

وقالت وودهيرست: «لا تستطيع مكملات الكولاجين إيقاف انخفاض إنتاج الجسم للكولاجين، لكنها تهدف إلى جعله تدريجياً. نظرياً، يُحافظ هذا على مرونة الجلد والمفاصل وجميع أجزاء الجسم الأخرى التي تعتمد على الكولاجين لفترة أطول».

يُبلغ بعض المستخدمين عن تحسن في البشرة والشعر والأظافر والمفاصل نتيجة تناول مكملات الكولاجين، بالإضافة إلى زيادة الطاقة.

مع ذلك، أشارت الدكتورة جيل إلى أنه على الرغم من أن مكملات الكولاجين تُعتبر آمنة بشكل عام بالجرعات الموصى بها، فإنها قد لا تكون الحل السحري الموعود.

وقالت: «لا توجد أدلة كافية تُثبت أن تناول مكملات الكولاجين يُمكن أن يُحسن صحة المفاصل أو البشرة أو الشعر». بالإضافة إلى ذلك، تُموّل العديد من الدراسات من قِبل شركات المكملات الغذائية، مما يُشير إلى وجود خطر التحيز.

وأوضحت الدكتورة جيل إلى أن العديد من مكملات الكولاجين، وخاصةً تلك المُقدّمة على شكل مشروبات، غالباً ما تحتوي على سكريات ومُحليات ومواد حافظة أخرى.

ومن عيوبها أيضاً تكلفتها العالية؛ إذ غالباً ما تكون مُكمّلات الكولاجين باهظة الثمن. وشرحت جيل أن «هناك طرقاً أفضل بكثير لإنفاق أموالك إذا كنت ترغب في الاستثمار في صحتك». كما أضافت أن تناول مُكمّل الكولاجين لن يُقلّل، بالطبع، من الآثار السلبية لسلوكيات أخرى، مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس أو التدخين.

من يجب عليها تناول مكملات الكولاجين؟

أوضح هوبسون في هذا المجال أن «مكملات الكولاجين ليست ضرورية للجميع، ولكن عند تناولها بانتظام بالجرعة والشكل المناسبين يمكن أن تقدم فوائد محددة عند دمجها مع نظام غذائي ونمط حياة داعمين».

وأضاف أن الفئات التي قد تستفيد منها تشمل الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل، والنساء بعد انقطاع الطمث، وكبار السن المعرضين لخطر فقدان العضلات (الفقدان التدريجي للكتلة العضلية والقوة والوظيفة). ومع ذلك، يجب تناول المكمل بانتظام بالجرعة الموصى بها لتحقيق الفوائد.

وأشار إلى أن «الانخفاض الطبيعي في الكولاجين يبدأ من سن 25 تقريباً، لكن المكملات الغذائية تصبح أكثر أهمية في أواخر الثلاثينات أو الأربعينات، وخاصةً لمن يلاحظون علامات مبكرة للشيخوخة أو تغيرات في المفاصل... يختار البعض البدء مبكراً لأسباب جمالية، على الرغم من أن هذا أكثر وقائية».

ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟

1. يُحسّن مظهر البشرة.

2. يُقوّي العظام.

3. يحمي العضلات.

4. يدعم المفاصل.

كيف تحافظين على مستويات الكولاجين دون الاعتماد على المكملات الغذائية؟

هناك طرق لتعزيز مستويات الكولاجين لديكِ دون الحاجة إلى تناول المكملات الغذائية. تشمل هذه الطرق:

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

استخدام واقي شمس يومياً.

الامتناع عن التدخين أو شرب الكحول بكثرة.

استخدام الريتينويد الموضعي.

الحركة المستمرة.

الحفاظ على مستويات الكولاجين ليس ببساطة تناول مُكمّلات غذائية تحتوي على الكولاجين، والتي ستُؤثّر على بشرتكِ وعضلاتكِ ومفاصلكِ.

وأوضحت جيل: «يعود ذلك إلى أن الجسم يعالج مكملات الكولاجين بنفس طريقة معالجة الأطعمة الغنية بالبروتين. فتناول مكملات الكولاجين سيمنحك بعض الأحماض الأمينية الإضافية التي يحتاجها جسمك».

بمجرد امتصاصها، قد يعيد جسمك تجميع تلك الأحماض الأمينية وتحويلها إلى كولاجين، وقد لا يفعل. وتوضح قائلةً: «لا يمكنك تحديد كيفية استخدام جسمك للأحماض الأمينية الموجودة في مكملات الكولاجين».

وأشارت جيل إلى أنه من الطرق الأخرى للحفاظ على مستويات الكولاجين اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات ومصادر البروتين الخالية من الدهون، مثل الأسماك والبقوليات والدجاج، بالإضافة إلى الدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر الممتاز والأفوكادو والمكسرات والبذور.

ولفتت إلى أن تناول البروتين من مصادر متنوعة سيضمن الحصول على جميع الأحماض الأمينية المختلفة اللازمة لصحة مثالية ولإنتاج الكولاجين. أطعمة مثل مرق العظام غنية بالكولاجين بشكل طبيعي، في حين تحتوي عجة الخضار على البروتين وفيتامين سي اللازمين لإنتاج الكولاجين.

ونصحت بدعم صحة البشرة من خلال تحسين صحة الأمعاء فـ«إذا كان ذلك مفيداً لأمعائك، فمن المرجح أن يكون مفيداً لبشرتك أيضاً».

كيف تعرفين ما إذا كانت مستويات الكولاجين لديكِ تتناقص؟

أوضحت جيل أنه «لا يُمكن قياس الكولاجين، على سبيل المثال، في فحص الدم». بدلاً من ذلك، يُمكن أن يكون انخفاض الكولاجين واضحاً من خلال أعراض مثل تجاعيد الجلد وضعف العضلات وتيبس المفاصل.

ما هي كمية الكولاجين التي يجب تناولها يومياً؟

تختلف الجرعات المُوصى بها من مُكمّل الكولاجين باختلاف المنتج. يجب ذكر الكمية المُوصى بها على العبوة. وقالت جيل: «تُعتبر مُكمّلات الكولاجين آمنة بشكل عام بالجرعات المُحددة».

هل يُمكنكِ تناول الكولاجين أثناء الحمل؟

وفق جيل، «نعم، يُعتبر تناوله آمناً بشكل عام أثناء الحمل»، لكنها أضافت: «لستِ بحاجة لذلك. ركّزي على تناول البروتين من مصادر مُتنوعة، مثل البقوليات والمكسرات والبذور والبيض والدواجن والأسماك. سيحصل جسمكِ على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها لبناء الكولاجين».