كأس دبي العالمية: «هيت شو» يهدي قطر لقبها الأول

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي يسلم الكأس للفارس جيرو (إ.ب.أ)
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي يسلم الكأس للفارس جيرو (إ.ب.أ)
TT

كأس دبي العالمية: «هيت شو» يهدي قطر لقبها الأول

الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي يسلم الكأس للفارس جيرو (إ.ب.أ)
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي يسلم الكأس للفارس جيرو (إ.ب.أ)

أهدى الجواد «هيت شو» قطر أول فوز في تاريخها بكأس دبي العالمي للخيول، بعد إحرازه، السبت، لقب النسخة التاسعة والعشرين للسباق الإماراتي الذي يعد ضمن الأغلى في العالم، وتبلغ قيمة جوائزه 30.5 مليون دولار، منها 12 مليوناً مخصصة للسباق الرئيس.

وجاء فوز الجواد الذي قاده الفارس براد كوكس والمملوك لفريق وذنان للسباقات، من خارج التوقعات التي ذهبت قبل السباق للثنائي الياباني «أوشبا تيسورو»، حامل لقب 2023، و«فور إفر يونغ» الذي حل ثالثاً.

الفارس «فلوران جيرو» يربت على «هيت شو» بعد فوزه بكأس دبي العالمي (أ.ب)

وقطع الجواد البالغ من العمر 5 أعوام، مسافة السباق البالغة 2000 متر على الأرضية الرملية في زمن 2:03:50 دقيقة بفارق بلغ 0.64 طول عن الأميركي «ميكستو» الثاني.

وقال علي الكبيسي، مدير سباقات فريق وذنان: «لم تتعد فرص فوز الجواد سوى 60 في المائة، وربما عدم وجود ترشيحات لصالح (هيت شو) جعلتنا ننافس بهدوء أكبر».

وتابع: «خضنا سباقاً كبيراً ورائعاً وسط كوكبة من الخيول من جميع أنحاء العالم، وكتب لنا التوفيق والنجاح في النهاية».

فلوران جيرو يحتفل بالكأس بعد فوزه بكأس دبي العالمي (رويترز)

وفي الاشواط الأخرى، فاز الجواد الأميركي «فرست كلاس» بلقب دبي كحيلة كلاسيك للخيول العربية (2000 م على المضمار الرملي، مليون دولار)، والإماراتي «دبي فيوتشر» بلقب كأس دبي الذهبي (3200 م عشبي، مليون دولار)، والأميركي «راجينغ تورنت» بلقب غودلفين مايل (1600 م رملي، مليون دولار)، والآيرلندي «بيلفينغ» بلقب القوز للسرعة (1200 م عشبي، 1.5 مليون دولار).

كما فاز «دماير دايتونا» بلقب دربي الإمارات (1900م رملي، مليون دولار) ليحافظ على التفوق الياباني في هذا السباق للعام الرابع على التوالي.

وفاز الإماراتي «دارك سيفرو» بلقب دبي غولدن شاهين (1200م رملي، 2 مليون دولار)، والياباني «سول آش» بلقب دبي تيرف (1200 م عشبي، 5 ملايين دولار)، والياباني دانون ديسايل بلقب دبي شيما كلاسيك (2410 أمتار عشبي، 6 ملايين دولار).


مقالات ذات صلة

مصر والإمارات تناقشان تطورات مفاوضات اتفاق «الشراكة الاستراتيجية»

شمال افريقيا وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري خلال لقاء وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية (مجلس الوزراء المصري)

مصر والإمارات تناقشان تطورات مفاوضات اتفاق «الشراكة الاستراتيجية»

أجرى وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب محادثات مع وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي في الإمارات لتعزيز العلاقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد طائرة «فلاي دبي» (الشرق الأوسط)

«فلاي دبي» تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد توقف 12 عاماً

أعلنت «فلاي دبي» استئناف رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية بدءاً من الأول من يونيو، لتكون بذلك أول شركة طيران إماراتية تعيد ربط دبي بدمشق بعد توقف 12 عاماً.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات الدكتور سلطان الجابر يتوسط ممثلي الشركات المشاركة في الاتفاقيات (الشرق الأوسط)

«أدنوك» الإماراتية توقّع اتفاقيات بقيمة 1.6 مليار دولار لتصنيع معدات محلياً

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، عن توقيع اتفاقيات إطارية بقيمة 6 مليارات درهم (1.64 مليار دولار) مع 12 شركة مقرّها دولة الإمارات.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي تصاعد الأدخنة جراء القصف الإسرائيلي على غزة اليوم (رويترز)

الإمارات تعلن التوصل لاتفاق مع إسرائيل لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة

أعلنت الإمارات توصلها لاتفاق مع إسرائيل بشأن «بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة» إلى قطاع غزة المحاصَر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «أتموسفير» في برج خليفة يُطلق تجربة «البرنش» الليلي

«أتموسفير» في برج خليفة يُطلق تجربة «البرنش» الليلي

أعلن مطعم «أتموسفير»، الواقع في الطابق 122 من برج خليفة – أعلى ناطحة سحاب في العالم – عن إطلاق تجربة «البرنش» الليلي.


تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.

وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.

لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».

وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)

كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟

في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.

إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.

بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.

كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟

رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.

لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.

الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)

«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه

دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.

وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.