لماذا انتظر هاري وميغان حتى الآن لاستخدام ألقاب طفليهما؟

الأميران آرتشي وليليبت

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل برفقة طفليهما آرتشي وليليبت (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل برفقة طفليهما آرتشي وليليبت (رويترز)
TT

لماذا انتظر هاري وميغان حتى الآن لاستخدام ألقاب طفليهما؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل برفقة طفليهما آرتشي وليليبت (رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل برفقة طفليهما آرتشي وليليبت (رويترز)

استخدم الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، علناً لقب الأمير والأميرة لطفيلهما آرتشي وليليبت للمرة الأولى مؤخراً.
واستخدم الزوجان لقب الأميرة لابنتهما، المعروفة باسم ليلي باختصار، عندما تم تعميدها في لوس أنجليس يوم الجمعة الماضي. وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يشار فيها علناً إلى ليليبت على أنها أميرة، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

* لماذا لم يكن لآرتشي وليليبت ألقابهما الملكية من قبل؟

من الناحية الفنية، أصبح طفلا هاري وميغان أميراً وأميرة عندما اعتلى الملك تشارلز العرش، لكنهما ظلا «سيداً» و«سيدة» على موقع قصر باكنغهام على مدار الأشهر الستة الماضية.
أكد القصر أنه سيتم الآن تحديث قائمة تسلسل الخلافة بالموقع لتعكس التغيير، بعد أن أشار متحدث باسم عائلة ساسكس علناً إلى ليليبت كاميرة عند إعلان نبأ تعميدها.
أعطت القواعد الملكية التي وضعها الملك جورج الخامس في عام 1917 لأبناء وأحفاد الملك الحق التلقائي في ألقاب صاحب السمو الملكي والأمير والأميرة.
عندما ولد آرتشي، كان ابن حفيد الملكة إليزابيث، وليس حفيداً مباشراً لها، لذلك لم يُمنح اللقب.
ومع ذلك، عندما توفيت الملكة وتولى ابنها الملك تشارلز العرش، أصبح من الواضح أن آرتشي وليليبت يحق لهما أن يكونا أميرين.
يحق لهما أيضاً استخدام لقب صاحب السمو الملكي - رغم احتفاظ هاري وميغان بهذا اللقب، فإنهما لم يعودا يستخدمانه بعد تخليهما عن واجباتهما الملكية.

*كيف سيتم استخدام الألقاب؟

من المفهوم أنه سيتم استخدام الألقاب في الإعدادات الرسمية ولكن ليس في المحادثة اليومية.
على هذا النحو، كان الإعلان عن معمودية ليليبت في كاليفورنيا أول فرصة لاستخدام لقبها منذ وفاة الملكة.
يحرص هاري وميغان على عدم حرمان أبنائهما من حقوقهما المكتسبة، لكنهما يرغبان في السماح لهما بفرصة اتخاذ قرار بأنفسهما عندما يكبران فيما إذا كانا سيتنازلان عن الألقاب الملكية أو يستمران في استخدامها.
وفي مقابلة مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري في عام 2021. اشتكت ميغان من أن آرتشي لم يُمنح تلقائياً لقب الأمير.
قالت ميغان: «لم يرغبوا في أن يكون أميراً، وقالوا إنه لن يحصل على الأمن».

*هل يستطيع الملك تشارلز إزالة الألقاب الملكية لآرتشي وليليبت؟

تم الإبلاغ سابقاً في عام 2021 أن تشارلز كان ينوي، عندما يصبح ملكاً، منع آرتشي من أن يصبح أميراً في محاولة للحد من عدد أفراد العائلة المالكة الرئيسيين.
للقيام بذلك، سيتعين عليه إصدار مذكرة رسمية لتعديل حق آرتشي في أن يكون أميراً وحق ليليبت في أن تكون أميرة.
من المفهوم أن الملك كان على علم مسبقاً بأن عائلة ساسكس تنوي الإشارة إلى ابنتهما بالأميرة ليلي.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.