الأسواق تواصل صحوتها رغم قلق الفائدة

مشاة يسيرون وسط العاصمة اليابانية طوكيو أسفل لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على المؤشر «نيكي» (أ.ب)
مشاة يسيرون وسط العاصمة اليابانية طوكيو أسفل لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على المؤشر «نيكي» (أ.ب)
TT

الأسواق تواصل صحوتها رغم قلق الفائدة

مشاة يسيرون وسط العاصمة اليابانية طوكيو أسفل لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على المؤشر «نيكي» (أ.ب)
مشاة يسيرون وسط العاصمة اليابانية طوكيو أسفل لوحة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم على المؤشر «نيكي» (أ.ب)

استهلّت الأسهم الأوروبية التداولات مرتفعةً، يوم الاثنين، وقفزت أسهم «تيليكوم إيطاليا» إلى قمة المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي، في حين تراجعت أسهم شركات التعدين بعدما حددت الصين هدفاً متواضعاً للنمو السنوي.
وأعلنت الصين خلال المؤتمر الوطني لنواب الشعب هدفها للنمو الاقتصادي بنحو 5% عند الحد الأدنى لنطاق التوقعات. وينصبّ تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على تقرير الوظائف في الولايات المتحدة وشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم بأول، أمام الكونغرس التي من المقرر أن تبدأ اليوم (الثلاثاء)، وتستمر على مدار يومين.
وزاد المؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.2% بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أفضل أداء أسبوعي منذ بداية العام. وقفزت أسهم «تيليكوم إيطاليا» 4.1% بعدما أعلن صندوق الودائع والقروض (سي دي بي) يوم الأحد، أن مجلس إدارته وافق على عرض غير ملزم يتعلق بشبكة الخطوط الثابتة للشركة التي كانت تحتكر خدمات الهاتف، وأوضح أن العرض سيظل قائماً حتى 31 مارس (آذار) الجاري. وهبط مؤشر الموارد الأساسية الأوروبي 1.2% مقتفياً أثر انخفاضٍ في أسعار المعادن الأساسية.
كما ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني أكثر من 1% ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وتصدرت أسهم شركات التكنولوجيا، سريعة التأثر بأسعار الفائدة، الرابحين في اليابان، مثلما حدث في «وول ستريت» بعدما قال توماس باركن، رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ريتشموند، إن «من المرجح» أن يكون التضخم قد تجاوز ذروته، مما أسهم في تراجع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل من أعلى مستوياتها في عدة أشهر.
وقدم سهم «طوكيو إلكترون» الدعم الأكبر للمؤشر «نيكي»، حيث مثّل وحده 50 نقطة من مكاسب المؤشر البالغة 310 نقاط بصعوده 3.1%. كما أغلق سهم «سوني» على ارتفاع 2.56%. وزاد سهم شركة «سوفت بنك» للاستثمار في الشركات الناشئة 2.74% بعدما حصل على دعم إضافي من أنباء بأن وحدتها (أرم) تهدف لجمع ما لا يقل عن ثمانية مليارات دولار من إدراج في الولايات المتحدة.
وارتفع المؤشر «نيكي» 1.11% ليغلق عند 28237.78 نقطة. وكان المؤشر قد استهل التداولات فوق عتبة 28 ألف نقطة وواصل الصعود خلال التعاملات ليصل إلى 28288.62 نقطة للمرة الأولى منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول). ومن بين 225 سهماً على المؤشر «نيكي»، زاد 161 وهبط 59، فيما استقرت خمسة أسهم دون تغيُّر يُذكر. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.84% مسجلاً 2036.49 نقطة.
من جانبها، تراجعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر الدولار مع صدور مجموعة جديدة من البيانات التي عززت المخاوف من أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم ستواصل رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم.
وانخفض سعر الذهب 0.1% إلى 1853.19 دولار للأوقية (الأونصة) اعتباراً من الساعة 00:37 بتوقيت غرينتش، بعد أن صعد إلى أعلى مستوياته منذ 15 فبراير (شباط) يوم الجمعة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1859.60 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار مما جعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة إلى المشترين حائزي العملات الأخرى. وقالت ماري دالي، رئيسة «الاحتياطي الاتحادي» في سان فرنسيسكو، يوم السبت، إنه إذا استمرت البيانات الخاصة بالتضخم وسوق العمل في الارتفاع أكثر من المتوقع، فمن الضروري رفع أسعار الفائدة والاستمرار في هذا المستوى لفترة أطول مما توقعه صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر (كانون الأول).
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن التضخم الأساسي في منطقة اليورو سيظل مرتفعاً على المدى القريب، ولذلك فإن زيادة سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي 50 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر أمر مؤكد بشكل متزايد.
وعلى الرغم من أن الذهب يعد وسيلة تحوّط ضد التضخم فإن ارتفاع أسعار الفائدة لخفض ضغوط الأسعار يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وتراجع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.2% إلى 21.20 دولار للأونصة، كما هبط سعر البلاتين 0.7% إلى 970.84 دولار، وانخفض سعر البلاديوم 0.6% إلى 1443.65 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.