ماذا يناقش «الحوار السياسي» بين مصر والاتحاد الأوروبي؟

من المُقرر عقده في مايو

سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر (سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة)
سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر (سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة)
TT

ماذا يناقش «الحوار السياسي» بين مصر والاتحاد الأوروبي؟

سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر (سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة)
سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر (سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة)

من المنتظر أن تعقد مصر والاتحاد الأوروبي «حواراً سياسياً»، خلال شهر مايو (أيار) المقبل، حسب تصريحات لرئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر السفير كريستيان بيرغر، (اليوم الاثنين).
وأوضح بيرغر، الذي كان يتحدث للصحافيين على هامش زيارته الحالية لأسوان (جنوب مصر)، أنه «من المرجح عقد (الحوار السياسي) بين مصر والاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من شهر مايو المقبل». ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية عن بيرغر قوله، إن «الشهر نفسه سيشهد أيضاً الانتهاء من دورة اللجان الفرعية بين الجانبين، والمنبثقة عن اللجنة المعنية باتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية».
ولفت المسؤول الأوروبي إلى «انعقاد اجتماعين للجان الفرعية الأسبوع الماضي ببروكسل، كما من المقرر عقد اجتماع آخر لها بالقاهرة، يليه اجتماع للجنة الشراكة المصرية - الأوروبية». وأكد بيرغر «أهمية الحوار بين مصر والاتحاد الأوروبي، لا سيما فيما يتعلق بالحد من الهجرة». وأوضح أن «المناقشات العام الحالي ستركز على الاقتصاد والتجارة».
وتجري حالياً نقاشات بين القاهرة وبروكسل، تستهدف تنظيم منتدى أعمال بين الجانبين المصري والأوروبي، «يناقش فرص الاستثمار والتعاون بين الجانبين، خصوصاً في مجال الهيدروجين، والاستثمار في منطقة قناة السويس»، حسب المسؤول الأوروبي.
وحول الموضوعات التي سيناقشها «الحوار السياسي»، قال المسؤول الأوروبي إن «أجندة المباحثات لم تقر بعد، لكن نسبة إلى الحوارات السابقة، فإن المناقشات ستتطرق للأوضاع على الساحة الدولية، والأزمات حول العالم، وتداعياتها على مصر والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى علاقات التعاون بين الجانبين». وأوضح أن «الاجتماع يأتي في إطار اتفاقية الشراكة بين الجانبين».
ولفت المسؤول الأوروبي إلى المشروعات التي يمولها الاتحاد الأوروبي في أسوان، لا سيما في مجال البيئة، وإعادة تدوير المخلفات، والطاقة الخضراء، والطاقة الشمسية. وقال إن «هناك تعاوناً مع وزارة التموين المصرية لدعم الأمن الغذائي، في ظل أزمة الغلاء العالمية».
في سياق متصل، عقد سفير مصر لدى بلجيكا والمعتمد لدى الاتحاد الأوروبي الدكتور بدر عبد العاطي، اجتماعاً مع النائب الأول لرئيسة البرلمان الأوروبي، أوثمار كاراس، «تناول عدداً من الموضوعات التي تهم الجانبين، على رأسها الخطوات المتخذة من قبل الحكومة المصرية في إطار عملية التحديث والتطوير الشاملة التي تشهدها مصر، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية»، حسب ما نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية.
واستعرض عبد العاطي خلال اللقاء «مسار تعزيز منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأبرزها ما تم تنفيذه في إطار (الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان)، وإطلاق (الحوار الوطني السياسي) في مصر، إلى جانب العمل المحرز من جانب (لجنة العفو الرئاسي) التي تم تفعليها العام الماضي».
وتناول اللقاء «التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية على الدول الأفريقية، في مقدمتها مصر باعتبارها أكبر مستورد للحبوب في العالم، لا سيما في مجال الأمن الغذائي، والارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية». وأكد سفير مصر لدى بلجيكا «أهمية مضاعفة الاتحاد الأوروبي للدعم اللازم لمواجهة هذه التداعيات». وأشار إلى «دور بلاده على صعيد القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والأزمة في ليبيا، وما أنجزته مصر في ملفي مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة (الإرهاب)».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.