بايدن يحيي ذكرى «الأحد الدامي»... ويتطلع إلى انتخابات 2024

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في الذكرى الثامنة والخمسين لـلأحد الدامي (ا.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في الذكرى الثامنة والخمسين لـلأحد الدامي (ا.ب)
TT

بايدن يحيي ذكرى «الأحد الدامي»... ويتطلع إلى انتخابات 2024

الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في الذكرى الثامنة والخمسين لـلأحد الدامي (ا.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن متحدثاً في الذكرى الثامنة والخمسين لـلأحد الدامي (ا.ب)

عدد الرئيس الأميركي جو بايدن، قائمة بانجازاته خلال الفترة السابقة بالبيت الأبيض، بما يشمل تعيين أول امرأة من ذوي البشرة السوداء قاضية بالمحكمة العليا الأميركية.
وتحدث بايدن في سيلما، بولاية ألاباما، في إحياء الذكرى الثامنة والخمسين لـ«الأحد الدامي»، والتي شهدت قيام جنود تابعين للحكومة بالهجوم على متظاهرين سلميين كانوا يطالبون بالحق في التصويت.
وهذه محاولة بايدن الثانية في أقل من شهرين لتعزيز شعبيته بين الناخبين السود، حيث كان ألقى خطاباً في الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية بولاية أتلانتا بمناسبة عيد ميلاد مارتن لوثر كينغ جونيور.
وقال بايدن أمام المئات عند جسر إدموند بيتوس يوم الأحد: «رسالتي لكم هي: نحن نهتم بكم، ونكافح للتأكد من عدم تخلف أحد عن الركب. هذا هو وقت الاختيار ونحن بحاجة إلى مشاركة الجميع».
وكان بايدن اعتمد بشكل كبير على دعم الناخبين السود لإحياء مسعاه المتعثر للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2020، والتقدم في ولايات متأرجحة رئيسية مثل جورجيا وميتشيجان وبنسلفانيا في يوم الانتخابات.
يشار إلى أن نسبة تأييد بايدن بن المواطنين السود في تراجع، حيث انخفضت
من 78 في المائة في استطلاع أجري في يناير (كانون الثاني) 2022، إلى 61 في المائة في استطلاع في فبراير (شباط) الماضي.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خبراء أميركيون يعلنون عن بدء ظاهرة «النينو» الجوية... فما هي؟

ظاهرة «النينو» يمكن أن تعني أيضا حدوث ظروف أكثر جفافا (رويترز)
ظاهرة «النينو» يمكن أن تعني أيضا حدوث ظروف أكثر جفافا (رويترز)
TT

خبراء أميركيون يعلنون عن بدء ظاهرة «النينو» الجوية... فما هي؟

ظاهرة «النينو» يمكن أن تعني أيضا حدوث ظروف أكثر جفافا (رويترز)
ظاهرة «النينو» يمكن أن تعني أيضا حدوث ظروف أكثر جفافا (رويترز)

أعلن خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة أمس (الخميس) عن وصول ظاهرة مناخية طبيعية تعرف باسم «النينو»، التي تتسبب في ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وجاء في بيان لعلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (نوا) أن «ظاهرة (النينو) المتوقَّعة ظهرت».

وقالت ميشيل لوريوكس من «مركز التنبؤ بالمناخ» التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إنه «اعتماداً على قوتها، يمكن أن تتسبب (النينو) في مجموعة من التأثيرات، مثل زيادة مخاطر هطول الأمطار الغزيرة والجفاف في مواقع معينة حول العالم».

وتابعت: «يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم أو تخفيف بعض التأثيرات المتعلقة بظاهرة (النينو). على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي (النينو) إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة في درجات الحرارة، وتحديداً في المناطق التي تعاني بالفعل من درجات حرارة أعلى من المتوسط خلال الظاهرة».

وفقاً للإدارة، فإن تأثير الظاهرة المناخية يكون أكثر وضوحاً خلال فصل الشتاء، مما يؤدي إلى ارتفاع فرص درجات الحرارة الأكثر احتراراً عن المتوسط في جميع أنحاء شمال الولايات المتحدة والأحوال الأكثر رطوبة من المتوسط في المنطقة من جنوب كاليفورنيا على طول ساحل الخليج الأميركي.

ويمكن أن تعني الظاهرة أيضاً حدوث ظروف أكثر جفافاً من المتوسط في شمال غربي المحيط الهادي.

وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية: «لن تنتج كل هذه التأثيرات عن حدوث (النينو) لمرة واحدة، لكن ظاهرة (النينو) تزيد من احتمالات حدوثها».

وتعزز ظاهرة «النينو» ونظيرتها «لا نينا» الطقس القاسي في العديد من مناطق العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجات الحرارة العالمية، في حين أن «لا نينا» تخفض درجات الحرارة. وتظهران بالتناوب كل بضع سنوات.


ترمب يعلن توجيه الاتهام إليه في إطار التحقيق حول وثائق البيت الأبيض

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)
TT

ترمب يعلن توجيه الاتهام إليه في إطار التحقيق حول وثائق البيت الأبيض

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أنّ اتّهاما قد وُجّه إليه في إطار تحقيق حول تعامله مع وثائق سرّية من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه.

وكتب ترمب على شبكته الخاصة «تروث سوشال»، أنّ «إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميي أنّ اتّهاما قد وُجّه إليّ، على ما يبدو في قضيّة الصناديق الزائفة»، مضيفا أنه استُدعي إلى محكمة فدرالية في ميامي الثلاثاء لتوجيه الإدانة له، بعد إدانة أولى في مارس (آذار) في قضيّة تتعلّق بشراء صمت ممثّلة أفلام إباحيّة عام 2016.

وقال مصدر مطلع، إن هيئة محلفين اتحادية كبرى وجهت اتهامات للرئيس السابق لاحتفاظه بوثائق حكومية سرية وعرقلة سير العدالة.

وأضاف المصدر، إن ترمب يواجه سبع تهم جنائية في القضية الاتحادية.


ترمب يطلب محاكمة جديدة في قضية الاعتداء الجنسي على الكاتبة إي جين كارول

 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يطلب محاكمة جديدة في قضية الاعتداء الجنسي على الكاتبة إي جين كارول

 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

طلب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الخميس، إجراء محاكمة جديدة في الدعوى المدنية التي أقامتها عليه الكاتبة إي. جين كارول وأدانته فيها هيئة محلفين في مانهاتن الشهر الماضي بالاعتداء الجنسي والتشهير وحكمت لها بتعويض مقداره خمسة ملايين دولار.

ووصف محامو ترمب، في وثيقة مقدمة إلى محكمة مانهاتن الاتحادية، التعويض البالغ مليوني دولار الذي قررته هيئة المحلفين للشق المتعلق بالاعتداء الجنسي بأنه «مبالغ فيه»، لأن الهيئة خلصت إلى أن كارول لم تتعرض للاغتصاب، وأن السلوك الذي زعمت أنها تعرضت له لم يثبت أنه سبب لها أي ضرر نفسي.

وأضافوا أن التعويض البالغ 2.7 مليون دولار في قضية التشهير «استند إلى مجرد تكهنات». وقالت روبرتا كابلان محامية كارول، في بيان، إن دفوع ترمب «واهية».

ونفى ترمب، المرشح الجمهوري الأبرز في الحملة الرئاسية لعام 2024، هذه المزاعم وطعن في الحكم، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء في الدعوى التي أقامتها كارول عام 2022 أن ترمب اغتصبها في غرفة تبديل الملابس بمتجر بيرغدورف غودمان في نيويورك منتصف التسعينيات، وشهّر بها بإنكاره حدوث الواقعة. ووصف ترمب مزاعم المدّعية بأنها «كاذبة».


بايدن وسوناك لتعزيز رؤية مشتركة بشأن أوكرانيا والناتو وتجاوز الخلافات

بايدن وسوناك في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض الخميس (رويترز)
بايدن وسوناك في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض الخميس (رويترز)
TT

بايدن وسوناك لتعزيز رؤية مشتركة بشأن أوكرانيا والناتو وتجاوز الخلافات

بايدن وسوناك في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض الخميس (رويترز)
بايدن وسوناك في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض الخميس (رويترز)

رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، برئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الذي يقوم بأول زيارة له للبيت الأبيض منذ تسلمه منصبه.

وفي بداية اللقاء بالمكتب البيضوي، أشاد بايدن بالعلاقة التي تربط الولايات المتحدة بالمملكة المتحدة، مشيراً إلى التاريخ الطويل من الزيارات المتبادلة، بين رؤساء أميركيين لبريطانيا ورؤساء وزراء بريطانيا إلى الولايات المتحدة، وخاصة زيارة رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ومحادثاته مع الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت.

وتطرق بايدن أيضاً إلى المحور الرئيسي لمحادثاته مع سوناك قائلاً: «سنقدم معاً مساعدات اقتصادية وإنسانية وأنظمة أمنية لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الوحشي من روسيا، وسنناقش أيضا الاقتصاد العالمي وما يمر به من تحولات منذ الثورة الصناعية وسنناقش أيضا الذكاء الاصطناعي».

وقال سوناك: «للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن نواجه حرباً في القارة الأوروبية، وسنقف معاً كما فعلنا من قبل لدعم أوكرانيا والدفاع عن قيم الديمقراطية والحرية والتأكد من أنهم (الأوكرانيون) سينتصرون». وشدد على قوة الشراكة والصداقة بين الشعبين البريطاني والأميركي، مشيراً إلى الفرص المذهلة التي توفرها التقنيات الجديدة.

ومازح بايدن قائلاً إنه سعيد بالبقاء في بلير هاوس (منزل الضيافة) وإنه لا يقارن بـ10 داونينغ ستريت. وبدا اللقاء ودياً ودافئاً أمام عدسات الكاميرات، في محاولة لتأكيد أن العلاقة «الخاصة» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لا تزال قوية كما كانت دائماً على الرغم من الاضطرابات السياسية والاقتصادية الأخيرة في المملكة المتحدة خلال عهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون ومن بعده ليز تروس، التي أمضت في منصب رئيس الوزراء أقل من شهرين. وبدا اللقاء أبوياً إلى حد كبير بين بايدن البالغ من العمر 80 عاما وسوناك خريج جامعة أكسفورد البريطانية، والحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا والبالغ من العمر 43 عاما. وهو أصغر زعيم في مجموعة الدول السبع الصناعية، وأول زعيم لبريطانيا من أصل جنوب آسيوي.

محادثات واسعة النطاق

ووفقا لمسؤولي البيت الأبيض، تركزت المحادثات «واسعة النطاق» حول الحرب في أوكرانيا، والعلاقات مع الصين، والأمن الاقتصادي، والتعاون الدولي في تنظيم المجال المتنامي للذكاء الاصطناعي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين، إن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي استمر 15 شهراً حتى الآن «على رأس أولوياتنا»، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما أكبر مانحين للجهود الحربية الأوكرانية وتلعبان دوراً رئيسياً في جهد طويل الأجل، وقد أعلنتا الشهر الماضي تدريب الطيارين الأوكرانيين وتجهيزهم في نهاية المطاف على طائرات مقاتلة من طراز «إف - 16».

وأوضحت جان بيير: «إن الزعيمين لديهما اهتمام مشترك حول مجموعة من القضايا العالمية، بما في ذلك شراكتنا الاقتصادية أو الدعم المشترك لأوكرانيا لكي تدافع عن نفسها ضد حرب العدوان الروسي، بالإضافة إلى مزيد من الإجراءات لتسريع انتقال الطاقة النظيفة». وأكدت أن «النقاشات تتركز أيضاً على القيادة المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن التقنيات الناشئة الهامة (الذكاء الاصطناعي) بالإضافة إلى عملنا لتعزيز أمننا الاقتصادي».

وتأتي زيارة سوناك في وقت لا يزال مسؤولو المخابرات الأميركية والبريطانية يحاولون تحديد لمن يتم توجيه اللوم في تفجير سد رئيسي في جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى تدفق مياه الفيضانات عبر البلدات وعلى الأراضي الزراعية. وحتى الآن، لم تتهم واشنطن ولندن رسمياً روسيا بتفجير سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.

سوناك لدى وصوله إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض الخميس (أ.ف.ب)

خلافات سابقة وبرغماتية حالية

خيمت التوترات بين إدارة بايدن منذ توليه منصبه عام 2021 وحكومتي جونسون وتروس بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثيره على آيرلندا الشمالية. وانتقد بايدن علانية بعض التوجهات والسياسات البريطانية. وفي الجانب الآخر، انتقد بعض أعضاء حكومة سوناك القانون الذي أقره بايدن لخفض التضخم وإعطاء الدعم الحمائي لبرامج أميركية، ما أضر العلاقات التجارية والاقتصادية بين شطري الأطلسي.

وتظهر حكومة سوناك في تعاملها مع الإدارة الأميركية نوعاً من البرغماتية (حتى وإن كان لدى سوناك وجهات نظر آيديولوجية مختلفة)، والتنسيق بشأن القضايا الاقتصادية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على التزام المملكة المتحدة القوي تجاه أوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي في حلف شمال الأطلسي والتوافق في المواقف الأميركية من طموحات الصين.

أجندة سوناك الطموحة

ويحمل سوناك أجندة بريطانية طموحة، حيث يحاول إقناع الرئيس الأميركي بتأييد ترشح وزير الدفاع البريطاني بن والاس ليخلف الأمين العام لحلف «الناتو» المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ، الذي من المقرر أن ينهي ولايته في قيادة التحالف المكون من 31 عضواً في سبتمبر (أيلول) المقبل. ومن المقرر أن يجتمع ستولتنبرغ مع بايدن في واشنطن يوم الاثنين، وأن يجتمع قادة التحالف في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو (تموز) لحضور قمتهم السنوية.

ومن بين ملفات أجندة سوناك، هدفه الطموح لجعل المملكة المتحدة لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن أن حكومته ستجمع السياسيين والعلماء والمديرين التنفيذيين للتكنولوجيا في قمة حول سلامة الذكاء الاصطناعي في الخريف.

ولدي رئيس الوزراء البريطاني أيضا ملف الاقتصاد، حيث يسعى لدفع روابط استثمارية أوثق مع الولايات المتحدة وضمان سلاسل إمداد أكثر مرونة بعيداً عن هيمنة الصين على سلاسل التوريد العالمية. واستبعد سوناك مناقشة اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، والتي جرى مناقشتها في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. لكنه يضغط من أجل تسهيل الإجراءات أمام شركات صناعة السيارات في المملكة المتحدة وتسهيل حصولها على المعادن الهامة المستخدمة في البطاريات. وقد وصل سوناك مساء الثلاثاء إلى قاعدة اندروز العسكرية بولاية ميريلاند وأمضى يوم الأربعاء في زيارة مقبرة الينغتون الوطنية، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول. بعدها، التقى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، وقادة بارزين في الكونغرس. كما التقى عدداً من كبار رجال الأعمال، وحضر مباراة بيسبول في واشنطن في المساء.


حرائق الغابات تجتاح كندا والدخان يغطي مدناً أميركية

حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)
حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)
TT

حرائق الغابات تجتاح كندا والدخان يغطي مدناً أميركية

حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)
حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)

استمرت حرائق الغابات، الخميس، في أنحاء كندا، التي تعاني من أسوأ بداية لموسم حرائق الغابات على الإطلاق، ما أجبر آلاف السكان على ترك منازلهم وتصاعد ضباب دخاني كثيف انتقل إلى مدن على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الوزير المسؤول عن التأهب للطوارئ في الحكومة الكندية الاتحادية، بيل بلير، إن الحرائق أتت بالفعل على نحو 9.4 مليون فدان، أي ما يقرب من 15 ضعف المتوسط في عشر سنوات. ومن المتوقع أن يستمر الطقس الدافئ والجاف في الأشهر المقبلة. وعلى الرغم من أن حرائق الغابات شائعة في كندا، فمن غير المعتاد أن تشتعل الحرائق في وقت واحد في الشرق والغرب، ما أدى إلى زيادة موارد مكافحة الحرائق وإجبار الحكومة الكندية على إرسال الجيش للمساعدة. ووصل مئات من رجال الإطفاء الأميركيين إلى كندا لتقديم المساعدة وهناك آخرون في الطريق. وأرجع رئيس الوزراء، جاستن ترودو، سبب الحرائق إلى تغير المناخ. وقال على «تويتر» «هذه الحرائق تؤثر على النظام والحياة وسبل العيش اليومية، وعلى جودة الهواء لدينا». واندلع بعض من أسوأ الحرائق في كيبيك شرق البلاد، واضطر أكثر من 11 ألفا إلى إخلاء منازلهم في الإقليم. وبدأ موسم حرائق الغابات مبكراً على غير المعتاد في إقليم ألبرتا الشهر الماضي، وأتى على مساحة قياسية من الأراضي. كما يواصل إقليم نوفاسكوشيا مكافحة أكبر حرائق يشهدها على الإطلاق.

دخان حريق في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)

ووصلت درجات الحرارة في مناطق من إقليم كولومبيا البريطانية، الذي يواجه ثاني أكبر حرائق غابات على الإطلاق، إلى 33 درجة مئوية الخميس قبل وصول العواصف الرعدية وهطول أمطار غزيرة الجمعة. وذكرت شبكة «بي بي سي» أن دخاناً ضبابياً ناجماً عن حرائق الغابات في كندا، غطى مدينة نيويورك، ما دفع مدناً على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات من تلوث الهواء.

وقالت وكالة حماية البيئة الأميركية إن أكثر من مائة مليون شخص في كل أنحاء شمال شرقي الولايات المتحدة، وفي الغرب وصولاً إلى شيكاغو والجنوب إلى أتلانتا، تلقوا تحذيرات من التلوث بعد وصول دخان الحرائق من كندا.

أميركي يمشي في واشنطن المغطاة بدخان حرائق كندا الخميس (رويترز)

وغطت سحب من الدخان ناطحات السحاب الشهيرة في نيويورك وأدت إلى تأخير رحلات جوية وتأجيل أحداث رياضية. وقالت نيشا سوايتيانون، وهي سائحة من تايلاند، في مدينة نيويورك «الرائحة تشبه رائحة الشواء». وطلب رئيس البلدية، إريك آدامس، من سكان نيويورك الحد من النشاطات الخارجية قائلا: «هذا ليس يوما للتدرّب لسباق ماراثون». وعلّقت كل النشاطات الخارجية في المدارس العامة في مدينة نيويورك حيث غلف الضباب الدخاني تمثال الحرية وسماء مانهاتن. وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنها خفضت الرحلات الجوية من مطارات المدينة وإليها بسبب انخفاض مستوى الرؤية. وكتب الرئيس الأميركي، جو بايدن، على «تويتر» أنه تم إرسال أكثر من 600 إطفائي بالإضافة إلى أفراد آخرين ومعدات إلى كندا للمساعدة في السيطرة على الحرائق.

وتحدث بايدن مع ترودو، الأربعاء، وعرض «دعما إضافيا لمواجهة حرائق الغابات المدمرة والتاريخية» بحسب البيت الأبيض.


رهان على ضربة قضائية تحبط حملة ترمب الانتخابية

دونالد ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
دونالد ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
TT

رهان على ضربة قضائية تحبط حملة ترمب الانتخابية

دونالد ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)
دونالد ترمب وسط مؤيديه في أيوا مطلع الشهر الحالي (أ.ف.ب)

مع إعلان نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، ترشحهم للسباق الرئاسي عام 2024، يكون عدد المرشحين الجمهوريين الذين قرروا خوض المنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، قد بلغ 12 مرشحاً، وهو عدد مرشح للارتفاع في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي حين يتجه السباق الرئاسي التمهيدي في الحزب الجمهوري إلى أن يكون أكثر إثارة، قد يكون تلقي ترمب إبلاغاً جديداً من المدعين الفيدراليين، بأنه هدف لتحقيق قضائي بشأن تعامله مع الوثائق السرية التي احتفظ بها في منزله بمارالاغو بفلوريدا، بعد مغادرته منصبه، عاملاً رئيسياً وراء زحمة المرشحين الجمهوريين، الذين يعتقدون على نطاق واسع، بأنه قد لا يكون قادراً على إكمال مسيرته الانتخابية، إذا وُجهت إليه تهم جنائية جدية.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن هذا الإبلاغ، كان أوضح إشارة حتى الآن بأن ترمب من المرجح أن يواجه اتهامات في هذا التحقيق، خلافاً لكل القضايا القضائية المرفوعة ضده؛ لأن الأمر يتعلق بمسألة أمن قومي.

وبحسب الإجراءات التوجيهية والنظم التي أصدرتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، فإن أول مناظرة بين المرشحين الجمهوريين، ستجري في 23 أغسطس (آب) المقبل في ولاية ويسكونسن، شرط ضمان حصولهم على حد أدنى لا يقل عن 1 في المائة من الاستطلاعات، وعلى تواقيع وتبرعات من 40 ألف ناخب في 20 ولاية على الأقل. وأضافت اللجنة، أنه إذا كان عدد المتنافسين أكبر، فستعمد لتنظيم مناظرة ثانية في اليوم التالي، تبعاً لأرقام الاستطلاع التي ينبغي أن تنظم دورياً. كما اشترطت اللجنة أن يلتزم جميع المرشحين الجمهوريين، بدعم المرشح الذي يختاره الحزب في نهاية الانتخابات التمهيدية. (وهذا ينطبق على ترمب أيضاً، الذي كان هدد في وقت سابق بأنه قد يترشح كمستقل، في حال فشله في الفوز بترشيح الحزب، في ظل مخاوف من تعرض حملته لانتكاسة جراء القضايا المرفوعة ضده).وعلى الرغم من ذلك، لا يزال ترمب في صدارة المرشحين، مع حصوله على نحو 49 في المائة من استطلاعات التفضيل، يليه رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا بنسبة 19 في المائة.

وفي حين أن الاخير يحظى بتأييد عدد كبير من المحافظين، الذين يرون فيه منافساً جدياً لترمب، فإن المشكلات «التقنية» التي واجهها خلال إعلان ترشحه على منصة «تويتر»، أصابت العديدين بخيبة أمل، وقد تنعكس سلباً على حظوظه في استطلاعات الرأي المقبلة.

نائب الرئيس السابق مايك بنس وزوجته كارين خلال إطلاق حملته الانتخابية في أيوا الأربعاء (أ.ف.ب)

ويأتي ترشح مايك بنس، الذي تضعه استطلاعات الرأي في المرتبة الثالثة، ليضفي بُعداً جديداً على طبيعة المنافسة الجمهورية. فهو يحاول إجراء توازن صعب، بين استمالة الجمهوريين، وعدم إغضاب قاعدة ترمب نفسها التي يتنافس معه عليها. لكن حملته لم تكتسب سوى القليل من الزخم؛ ما أثار التساؤلات عن أسباب تمسكه وآخرين بالترشح، علماً أنه نقل عنه أن ترشحه نابع من «إيمان إلهي».بالنسبة إلى كريس كريستي، يمثل ترشحه تحدياً مباشراً لترمب، خصوصاً أنه الوحيد من بين المرشحين الجمهوريين، الذي أعلن معارضته الشديدة له، واستعداده لتوجيه ضربات وانتقادات مؤلمة له، في العديد من الملفات هو على اطلاع عليها، حين كان من بين المقربين جداً من الرئيس السابق.

ويعدّ ترشح سناتور ولاية ساوث كارولينا، تيم سكوت، استثنائياً في الحزب الجمهوري. وفي حال فوزه في ترشيح الحزب، فسيكون أول رئيس جمهوري من أصل إفريقي، ليكرر واقعة باراك أوباما الديمقراطي.وعلى الرغم من ضآلة حظوظه، غير أنه تحول إلى واحد من أقوى الجمهوريين المحافظين في الولايات المتحدة، خصوصاً وأنه جاب ولايات حاسمة لكسب زخم مبكر قبل الانتخابات التمهيدية، مشدداً على ديانته المسيحية وكونه أول جمهوري أسود في مجلس الشيوخ الأميركي.

ومن بين المرشحين الآخرين، حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، نيكي هالي (وهي من أصول هندية)، وحاكم ولاية أركنسو السابق آسا هاتشينسون، ورجل الأعمال في قطاع التكنولوجيا فيفيك راماسبوامي (من أصول هندية أيضاً)، والمقدم الإذاعي لاري إلدر من ولاية كاليفورنيا، وبيري جونسون من ولاية ميشيغان. ومع تقدير عدد كبير من المراقبين بأن ترمب، الذي يحظى بالصدارة حتى الآن، يمكنه الاعتماد على مجموعة متشددة من المؤيدين، الذين يشكلون ما لا يقل عن ثلث الناخبين الجمهوريين، يتساءل البعض عن أسباب ترشح هذا العدد من المنافسين الجمهوريين.

حاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم يطلق حملته الانتخابية في فارغو الأربعاء (رويترز)

وأعرب الحاكم الجمهوري السابق لولاية ميريلاند، لاري هوغان، عن قلقه البالغ قائلاً: «على ما يبدو، نحن نرتكب الأخطاء نفسها التي ارتكبناها في عام 2016»، في إشارة إلى عدد المرشحين الذي فاق 19 شخصاً، وأدى في نهاية المطاف إلى فوز ترمب بترشيح الحزب الجمهوري. وقال هوغان في مقابلة مع «رويترز» إنه «من الأفضل أن يكون لدينا مجال أصغر مع مرشح قوي أو اثنين بدلاً من 10 أو أكثر من الأشخاص الذين يفشلون في جذب الانتباه، وجميعهم في خانة واحدة». غير أن عضو اللجنة الوطنية الجمهورية أوسكار بروك، يقول إن «معظم هؤلاء يتنافسون لأنهم يعتقدون حقاً أن لديهم فرصة للفوز بالترشيح».

في المقابل، يرى الخبير الاستراتيجي الجمهوري، جون فيهري، أن «البعض يعلم أنه غير قادر على الفوز، لكنه ربما يتطلع للحصول على منصب وزاري أو منصب نائب الرئيس، أو يبحثون ببساطة عن الأضواء».


قاعدة تنصت صينية في كوبا تستهدف أميركا مقابل مليارات الدولارات

مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أ.ف.ب)
مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أ.ف.ب)
TT

قاعدة تنصت صينية في كوبا تستهدف أميركا مقابل مليارات الدولارات

مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أ.ف.ب)
مبنى السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا (أ.ف.ب)

في خطوة من شأنها أن تزيد في تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، قبيل الزيارة المتوقعة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن لبكين، كشف مسؤولون أميركيون مطلعون على معلومات استخبارية سرية للغاية، أن الصين وقّعت اتفاقاً سرياً مع كوبا لبناء محطة تنصت إلكتروني في الجزيرة.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير لها، إن بناء المحطة سيعد تهديداً جيوسياسياً جديداً للولايات المتحدة، خصوصاً وأن كوبا لا تبعد عن البر الأميركي أكثر من 160 كيلومتراً، وقد يسمح لأجهزة المخابرات الصينية، بمراقبة الاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء جنوب شرقي الولايات المتحدة، حيث توجد العديد من القواعد العسكرية، ومراقبة حركة السفن الأميركية.

أضافت الصحيفة أن الصين وافقت في المقابل، على دفع مليارات عدة من الدولارات لكوبا التي تعاني ضائقة مالية للسماح لها ببناء محطة التنصت، وأن البلدين توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ.

كوبية تستخدم الفحم لإعداد الأكل لعائلتها بسبب نقص حاد بالغاز في 18 مايو الماضي (أ.ب)

وأثار كشف الموقع المخطط له، قلق إدارة بايدن التي تعتبر أن بكين هي أهم منافس اقتصادي وعسكري لها. كما يمكن النظر إليه على أنه تحدٍ صيني للرد على جهود الولايات المتحدة في تايوان؛ ما قد يسمح للقاعدة الصينية ذات القدرات العسكرية والاستخباراتية المتقدمة في الفناء الخلفي للولايات المتحدة، من أن تُعدّ تهديداً جديداً غير مسبوق.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: «على الرغم من أنني لا أستطيع التحدث عن هذا التقرير المحدد، فإننا ندرك جيداً، وقد تحدثنا مرات عدة، عن جهود الصين للاستثمار في البنية التحتية حول العالم، التي قد يكون لها أغراض عسكرية، بما في ذلك في نصف الكرة هذا... نحن نراقبها من كثب، ونتخذ خطوات لمواجهتها، ونبقى على ثقة من أننا قادرون على الوفاء بجميع التزاماتنا الأمنية في الداخل، وفي المنطقة، وحول العالم».

وبحسب «وول ستريت جورنال»، فقد وصف المسؤولون الأميركيون المعلومات الاستخباراتية عن محطة التنصت المخطط لبنائها، والتي تم جمعها على ما يبدو في الأسابيع الأخيرة، بأنها مقنعة. وقالوا إن القاعدة ستمكّن الصين من إجراء استخبارات إشارات، معروفة في عالم التجسس باسم «سيغينت»، والتي يمكن أن تشمل مراقبة مجموعة من الاتصالات، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية والبث عبر الأقمار الصناعية.

ورفض المسؤولون تقديم مزيد من التفاصيل حول الموقع المقترح للمحطة، أو ما إذا كان البناء قد بدأ. كما لم يكن من الممكن تحديد ما يمكن أن تفعله إدارة بايدن، إذا كان هناك أي شيء، لوقف بناء المحطة.

وجدد كشف هذه المحطة، الجدل السياسي حول التعامل مع كوبا، بعدما اكتفت إدارة بايدن باتخاذ إجراءات طفيفة، لإعادة دفع العلاقات التي كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد اتخذتها، وأوقفتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب مع الجزيرة. فقد قامت بتوسيع نطاق الخدمات القنصلية للسماح لمزيد من الكوبيين بزيارة الولايات المتحدة، وأعادت بعض الموظفين الدبلوماسيين الذين تم إبعادهم بعد سلسلة من الحوادث الصحية الغامضة التي أثرت على الموظفين الأميركيين في هافانا. لكنها لم تعمد إلى إعادة العلاقات الطبيعية معها، ولم تسمح بتطوير العلاقات التجارية والاستثمارات الأميركية المباشرة.

وتصدت الولايات المتحدة من قبل لمنع القوى الأجنبية من بسط نفوذها في نصف الكرة الغربي، وعلى الأخص أثناء أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ووصلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، إلى شفا حرب نووية بعد أن نشر السوفيات صواريخ ذات قدرة نووية في كوبا، مما دفع البحرية الأميركية إلى فرض حصار بحري على الجزيرة. تراجع السوفيات وأزالوا الصواريخ، وبعد بضعة أشهر، أزالت الولايات المتحدة بهدوء صواريخ باليستية متوسطة المدى من تركيا، كان السوفيات قد اشتكوا منها.

منطاد التجسس الصيني لحظة إسقاطه بصاروخ في الأجواء الأميركية يوم 5 فبراير (أ.ب)

وتأتي المعلومات الاستخباراتية حول القاعدة الجديدة في خضم جهود إدارة بايدن لتحسين العلاقات بالصين بعد أشهر من التوتر الذي أعقب إسقاط بالون تجسس صيني فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام. وفي الشهر الماضي، قام مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز، بزيارة سرية لبكين، وأجرى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان محادثات مع مسؤول صيني كبير في فيينا. لكن لم يكن واضحاً ما إذا كانت محطة التنصت الصينية المخطط لها، من بين القضايا التي تم بحثها في تلك اللقاءات.

وقال محللون إنه من المرجح أن تجادل بكين بأن القاعدة في كوبا لها ما يبررها بسبب الأنشطة العسكرية والاستخباراتية الأميركية القريبة من الصين.

وتحلق الطائرات العسكرية الأميركية فوق بحر الصين الجنوبي، وتشارك في المراقبة الإلكترونية. كما تبيع الولايات المتحدة الأسلحة إلى تايوان، التي تعدّها الصين مقاطعة منشقة، وتقوم بنشر قوات قريبة من الجزيرة، وتبحر سفنها عبر مضيق تايوان، فضلاً عن دورياتها الجوية، وكان آخرها إعلان تايبيه عن تحليق 37 طائرة مقاتلة في منطقة دفاعها الجوي.

وقال كريغ سينغلتون، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن منشأة التنصت في كوبا ستوضح أن «الصين مستعدة لأن تفعل الشيء نفسه في الفناء الخلفي لأميركا». وأضاف، أن «بناء هذه المحطة، يشير إلى مرحلة تصعيدية جديدة في استراتيجية الدفاع الأوسع للصين، وقد تكون غيّرت قواعد اللعبة بعض الشيء... اختيار كوبا هو أيضاً استفزاز متعمد».


برنامج الفضاء الصيني يستهدف هزيمة الولايات المتحدة

صاروخ من طراز Lijian-1 Y2 ينطلق من مركز Jiuquan لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين (إ.ب.أ)
صاروخ من طراز Lijian-1 Y2 ينطلق من مركز Jiuquan لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين (إ.ب.أ)
TT

برنامج الفضاء الصيني يستهدف هزيمة الولايات المتحدة

صاروخ من طراز Lijian-1 Y2 ينطلق من مركز Jiuquan لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين (إ.ب.أ)
صاروخ من طراز Lijian-1 Y2 ينطلق من مركز Jiuquan لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غربي الصين (إ.ب.أ)

يمثل «سباق الفضاء» بين الولايات المتحدة والصين بعداً واحداً من الحرب الباردة الراهنة بين القوتين العظميين. وتتميز برامج الفضاء الوطنية للبلدين بأنها شاملة في نطاقها، حيث تمتد عبر الطيف العلمي بأكمله. وتركز كل من أميركا والصين على تحقيق إنجازات فضائية مذهلة للتأثير على العالم بشأن القوة العظمى التي سترث المستقبل. ويسعى كل منافس إلى أن ينجح أولاً في إيصال إنسان إلى سطح كوكب المريخ.

وفي تحليل نشره موقع معهد جيتستون الأميركي للأبحاث قال المحلل الاستراتيجي الأميركي لورانس فرانكلين، إن الأمر الأكثر أهمية من تحقيق إنجازات مذهلة في الفضاء هو مسألة أي من الدولتين ستحقق الهيمنة العسكرية في الفضاء القريب من الأرض. وتعمل وسائل الإعلام الصينية الدولية على خداع العالم بالتأكيد على الطبيعة السلمية والتعاونية والعلمية لبرنامج الفضاء الصيني، إلا أنَّ الطبيعة الطموح لبرنامج الفضاء الصيني تظهر أن الهدف الرئيسي لبكين هو الهيمنة على الفضاء القريب من الأرض.

ويدرك قادة الحزب الشيوعي الصيني جيداً المزايا التي تمنحها الأنظمة الفضائية الأمريكية للقوات الأمريكية في العمليات القتالية. فقد أثبتت الأقمار الصناعية الأميركية التي تقوم بجمع ونقل البيانات أهميتها الكبيرة للغاية للوحدات الأمريكية المنتشرة في العراق وأفغانستان وقوات العمليات الخاصة التي تستهدف الإرهابيين في مختلف أنحاء العالم.

وقد اعترف جيش التحرير الشعبي الصيني بالقيمة العظيمة لجمع الولايات المتحدة لمعلومات استخباراتية من الفضاء بالنسبة للقوات الأوكرانية التي تقاتل القوات الروسية الغازية.

وقال الدكتور لورانس فرانكلين، الذي كان يعمل مسؤولاً عن مكتب الشؤون الإيرانية في عهد وزير الدفاع الأميركي الراحل دونالد رامسفيلد، إنه في هذا السياق، هناك هدف استراتيجي لجيش التحرير الشعبي الصيني وهو نشر شبكة «بيدو» للأقمار الصناعية في الفضاء لتعادل «أعين وآذان» الولايات المتحدة في السماء. وسيتمكن قائد المسرح العسكري الغربي بجيش التحرير الشعبي الصيني من نشر أقمار «بيدو» الصناعية لمراقبة عمليات نشر قوات

الجيش الهندي بطول الحدود الصينية الهندية الطويلة والتي تشهد توترات. ويزعم الصينيون سيادتهم على قطاعات واسعة من هذه الحدود كأراضٍ تابعة لهم وتهدد الصين بغزوها مثلما فعل جيش التحرير الشعبي الصيني في عام 1962 وفي 2020 و2021.

كما تستخدم اللجنة العسكرية المركزية بالحزب الشيوعي الصيني أنظمتها الفضائية للحفاظ على سيطرة قوية على الأصول العسكرية الصينية.

ويستطيع قادة الحزب وجيش التحرير الشعبي الصيني في المسرح العسكري الشرقي للصين استخدام الأنظمة الفضائية لإصدار أوامر للقادة الصينيين الإقليميين بتبني قواعد اشتباك أكثر عدوانية من المعتاد، ضد حقوق السيادة للعديد من الدول المجاورة، خاصة في مياه وجزر بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

ويرى فرانكلين أن اللجنة العسكرية المركزية بالحزب الشيوعي الصيني تهدف إلى توظيف أنظمتها الفضائية للفوز في حرب ضد الولايات المتحدة في منطقة غرب المحيط الهادي، حيث من المرجح أن تقع اشتباكات بين القوتين العظميين. ويستعد جيش التحرير الشعبي الصيني بشكل علني للحرب، خاصة في مناطق تتسم فيها مطالب السيادة الصينية على الأراضي والمياه بأنها غير قانونية ومهيمنة. ويعتبر الطابع العدواني لبرنامج الفضاء الصيني واضحاً بشكل خاص في مشروعاته المضادة للأقمار الصناعية. ويشمل أحد البرامج الصينية المضادة للأقمار الصناعية قمراً قادراً على المناورة يستطيع التمركز على مسافة قريبة من الأقمار الصناعية الأميركية، وتلك الخاصة بالحلفاء.

إن قرب هذه المركبات الصينية المضادة للأقمار الصناعية يكشف بوضوح مهمة إضعاف أو عرقلة عملية جمع البيانات الاستخباراتية ونقلها بواسطة الأنظمة الأميركية. ويشمل مشروع آخر مضاد للأقمار الصناعية قمراً يحتوي على خطاف مصمم للإمساك بأقمار أميركية كمقدمة فورية للحرب.

وتخطط بكين للفوز بحرب في الفضاء كجزء من هدفها العام المعلن بأن تحل محل الولايات المتحدة كقوة مسيطرة على الأرض. ويقدر أحد التقييمات أن 84 في المائة من عمليات الإطلاق الصينية إلى الفضاء لها طابع عسكري، الأمر الذي يشير إلى أن الحزب الشيوعي الصيني ربما يكون عازماً على أن يصبح القوة العظمى الوحيدة المتبقية.

ويشير بعض المعلقين إلى خطة الصين للحاق بإنجازات أميركا الفضائية وتجاوزها في نهاية الأمر. وتعد البنية التحتية الفضائية عامل قياس آخر لتحديد الالتزام الجاد من القوتين العظميين للتمكن من خوض حرب باستخدام بعد الفضاء القريب من الأرض. وتمتلك الولايات المتحدة سبعة موانئ فضاء، بينما تمتلك الصين أربعة، وقد أعلنت الدولتان عن خطط مفصلة لتوسيع نطاق البنية التحتية القائمة. ويعد عدد عمليات الإطلاق في عام 2021 إشارة أكثر وضوحاً على أن الصين خصم مصمم ويحرز تقدماً.

وفي عام 2021، نفذت الولايات المتحدة 51 عملية إطلاق من موانئها الفضائية، مقابل قيام الصين بتنفيذ 55 عملية إطلاق.

وأشار الدكتور فرانكلين إلى أن بكين تقوم حالياً ببناء نموذج لمحطة أبحاث قمرية بالتعاون مع روسيا وفنزويلا. كما تخطط الصين أيضاً لإرسال فريق من رواد الفضاء إلى القمر بحلول 2030 ولتحقيق مهمة القمر، يتعين على وكالة الفضاء الصينية تطوير صواريخ أكبر، لديها قوة دفع أكبر. ولذلك يتواصل العمل على تطوير الصين لصاروخ «لونج مارش 9». وليس من قبيل الصدفة أن الصين تهدف إلى الوصول إلى التكافؤ في الفضاء مع الولايات المتحدة بحلول 2030 حتى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ترى أن الصين ستتجاوز القدرات الأميركية في الفضاء بحلول عام 2045 وخلال العقود القليلة المقبلة، ستبذل الصين بلا شك أقصى جهودها لتحقيق التفوق في الفضاء القريب من الأرض.

واختتم المحلل الأميركي لورانس فرانكلين تحليله بالقول إن الوقت قد حان لأن تزيد الولايات المتحدة ميزانيتها الدفاعية بدلاً من خفضها وأن تنشر أسلحة في تايوان من أجل الردع وتتعامل بجدية بشأن الاعتراف بالحزب الشيوعي الصيني، بقيادة الرئيس شي جينبينغ، ليس كمنافس، ولكن كخصم صعب المراس.


بلينكن: إبقاء مسلحي «داعش» الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم

 بلينكن خلال الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد «داعش» في الرياض اليوم (أ.ف.ب)
بلينكن خلال الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد «داعش» في الرياض اليوم (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: إبقاء مسلحي «داعش» الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم

 بلينكن خلال الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد «داعش» في الرياض اليوم (أ.ف.ب)
بلينكن خلال الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد «داعش» في الرياض اليوم (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، أن بلاده ستقدم تمويلاً لمعالجة نقاط الضعف، التي استغلها تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن «التحالف ضد (داعش) يجمع دولاً من جميع أنحاء العالم وحقق نجاحات».

ونقلت قناة «الإخبارية» السعودية عن بلينكن قوله، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد «داعش»، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض اليوم: «نشكر المملكة على إسهاماتها العظيمة في عمليات دحر (داعش) الإرهابي»، محذراً من أن «الإبقاء على مسلحي (داعش) الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم».

ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من مسلحي «داعش» الأجانب، معتبراً أن تلك الخطوة مهمة جداً من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا. وأشار إلى أن أفريقيا سجلت نصف ضحايا الهجمات الإرهابية مؤخراً، كاشفاً عن مراقبة الأخطار الناشئة لمحاولات «داعش» العودة في أفغانستان.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله أكَّد ضرورة العمل على منع التنظيم من استغلال أي فرصة للعودة من جديد. وقال بن فرحان، في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، إن «السعودية تؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف».

وأضاف أن الاستقرار يتطلب جهوداً دولية لمحاربة التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن «المملكة ستبذل جهداً لملاحقة (داعش) في كل مكان وسنجفف منابع تمويل الفكر المتطرف».

وشدد على ضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة بقطع طريق العمليات الإرهابية التي تستهدف تجنيد أتباع جدد، داعياً دول العالم كلها إلى العمل معاً لنشر قيم التسامح والحوار.

ويسلط الاجتماع الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التحالف لمواجهة التهديد المستمر للتنظيم، كما يبحث مسار التعاون بين دول التحالف والتنسيق الدولي في مكافحة «داعش»، وبخاصة في القارة الأفريقية وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى ومنع تمدده وانتشاره حول العالم ومواصلة التنسيق المستمر للقضاء عليه تماماً.


ترمب موضع تحقيق بقضية وثائق البيت الأبيض السرية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب موضع تحقيق بقضية وثائق البيت الأبيض السرية

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام أميركية، مساء أمس (الأربعاء)، بأنّ النيابة العامة الفيدرالية أبلغت وكلاء الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب أنّ موكّلهم موضع تحقيق بشأن الطريقة التي تعامل بها مع وثائق سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض، في خطوة تمهّد لإمكان توجيه اتّهام إليه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي إن إن» ووسائل إعلام أخرى إنّ محامي ترمب تلقّوا هذا الإخطار من مكتب المدّعي العام جاك سميث، ما يعني أنّ التحقيق يقترب من توجيه الاتّهام إلى الرئيس السابق الطامح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات العام المقبل.

وترمب متّهم بأنّه أخذ معه عندما غادر البيت الأبيض في مطلع 2021 صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، بما في ذلك وثائق دفاعية مصنّفة «سريّة للغاية»، وعندما طلب منه المسؤولون عن الأرشيف الرئاسي إعادتها لحفظها كما ينصّ عليه القانون رفض ذلك، في انتهاك للقوانين الفيدرالية.

ولم تذكر وسائل الإعلام الأميركية متّى تلقّى محامو الرئيس السابق هذا الإخطار، لكنّ «سي إن إن» قالت إنّ وكلاء الدفاع عن ترمب التقوا مسؤولين في وزارة العدل، الاثنين.

وبحسب الشبكة الإخبارية، فإنّ المدّعي العام جاك سميث، المكلّف بالإشراف بشكل مستقلّ على التحقيق في هذه القضية، كان في عداد مسؤولي الوزارة الذين التقاهم محامو ترمب.

وسارع الرئيس السابق إلى التعليق على ما نشرته وسائل الإعلام عن احتمال توجيه اتّهام إليه في هذه القضية.

وقال ترمب على شبكة «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي التابعة له، إنّه «لم يخبرني أحد أنّني متّهم، ولا ينبغي أن أكون كذلك لأنّني لم أرتكب أيّ خطأ».