فور إعلان الإذاعي المصري، شحاتة العرابي، بلوغه سن التقاعد (60 عاماً)، وأنه سيغادر عمله كمذيع بإذاعة القرآن الكريم، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بجمهور كبير يرفض إحالته للمعاش، ويطالب بـ«استمراره لصوته وأدائه وثقافته الدينية الواسعة». وارتبط الجمهور بصوته على مدى أكثر من ثلاثين عاماً. ووصفه متابعون بأنه «صوت ينفذ إلى أعماق النفوس فيشرحها». وطالبوا بأن «يظل في عمله». ووجه البعض مطالبات لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ولرئيس الإذاعة بـ«الإبقاء عليه ليواصل دوره في خدمة الإسلام»، فيما تواصلت التعليقات، ليس من مصر فقط؛ بل من دول عربية أيضاً، وممن تأثروا بأدائه عبر موجات الأثير.
وكان العرابي قد ذهب إلى الإذاعة لآخر مرة (الخميس) الماضي، وجاء زملاؤه ليودعوه، وبدا متأثراً بشدة، فكتب على صفحته بـ«فيبسوك»: «أرجو استمرار عملي بإذاعة القرآن الكريم، ولو لمدة خمس دقائق يومياً من دون أجر». وتابع: «أرجو ألا تحيلوا صوتي إلى المعاش»، وهو «ما أثار جمهوراً كبيراً للتضامن معه، ونجحت مطالبات الجمهور عبر مواقع التواصل في إعادته إلى عمله».
وكتب العرابي عبر صفحته أنه «تلقى اتصالاً من حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، الذي أكد له «عدم الاستغناء عن صوته من خلال برنامج يسعد مستمعي إذاعة القرآن».
ويعمل العرابي كمذيع هواء ومقدم برامج، حيث قدم عدة برامج حازت متابعات كبيرة، ومن بينها، «قطوف من حدائق الإيمان»، و«في رحاب السنة»، و«تسابيح» الذي يجمع فيه بين الابتهالات الدينية بأصوات المنشدين، تتقاطع مع صوته، وهو يردد كلمات الابتهالات بخشوع «لافت».
ويرى الناقد المصري، سيد محمود، أن «الـ(سوشيال ميديا) لم تدافع عن العرابي من فراغ، وإنما أبدت تعاطفاً مهنياً وإنسانياً مع مذيع لديه موهبة ونجاح، وأثر في الناس، فهو بلا شك مؤثر في الشارع المصري والعربي أيضاً». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد صوت (يُحال للمعاش)، خصوصاً الأصوات التي تقرأ القرآن. ومقرئو القرآن يظلون محتفظين بقراءته حتى آخر لحظات حياتهم».
مذيع مصري يعود لعمله بعد ضغوط الـ«سوشيال ميديا»
شحاتة العرابي بإذاعة «القرآن الكريم» طلب عدم إحالته للتقاعد
مذيع مصري يعود لعمله بعد ضغوط الـ«سوشيال ميديا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة