تطوير منطقة لوجيستية ذكية عالمية غرب السعودية

«كروز» تستقبل قرابة 9 آلاف سائح أوروبي خلال احتفالات «يوم التأسيس»

الخلب وناغي يوقعان الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
الخلب وناغي يوقعان الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
TT

تطوير منطقة لوجيستية ذكية عالمية غرب السعودية

الخلب وناغي يوقعان الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
الخلب وناغي يوقعان الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)

في حين استقبلت «كروز السعودية»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، أكثر من 8.8 ألف سائح من 5 بلدان أوروبية للاحتفال بـ«يوم التأسيس»، تستهدف المملكة حالياً تطوير منطقة لوجيستية ذكية عالمية تقع في منطقة الخمرة غرب البلاد.ووقّعت «الهيئة العامة للموانئ» ممثلة برئيسها سعد بن عبد العزيز الخلب، و«الغرفة التجارية بجدة» ممثلة برئيسها محمد يوسف ناغي، أمس (الأحد)، اتفاقية بقيمة استثمارية تناهز مليار ريال (266.6 مليون دولار)، لإنشاء المنطقة اللوجستية في الخمرة بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية ومضاعفة الاستثمارات الوطنية والشراكة مع القطاع الخاص.وأعلنت «الهيئة العامة للموانئ السعودية»، وشركة «ميرسك»، قبل أسبوعين، عن وضع حجر أساس أكبر منطقة لوجيستية متكاملة للشركة في الشرق الأوسط بـ«ميناء جدة الإسلامي»، باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال (346.6 مليون دولار)، وتوفر أكثر من 2.5 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وذلك بحضور نخبة من مسؤولي القطاعين البحري واللوجيستي.
وتحقق المنطقة الجديدة بشكلٍ مباشر الأهداف الاستراتيجية لـ«موانئ» باعتبارها حلقة الوصل الرئيسية في المنظومة، تماشياً مع مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية»، بترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور التقاء 3 قارات. وترتبط المنطقة بأهداف «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية» (ندلب)، حيث تُعد الخُمرة إحدى المناطق الرائدة المستهدفة بالتطوير بوصفها منطقة لوجيستية عالمية.
وتعمل على زيادة الاستغلال الأمثل للأصول التابعة لـ«موانئ»، وتحقيق التنوع، إضافة إلى توفير وظائف جديدة مباشرة وغير مباشرة تزيد على 10 آلاف وظيفة في القطاع اللوجيستي، من خلال الأعمال والاستثمارات التي تجذبها الخُمرة عند تطويرها، وكذلك زيادة جاذبية «ميناء جدة الإسلامي» (غرب السعودية) عن طريق رفع مستوى الخدمات والمناطق اللوجيستية المساندة القريبة، الذي بدوره سيرفع من أحجام المناوَلة بالتزامن مع زيادة عمليات إعادة التصدير المستهدَفة. وتتميز المنطقة اللوجيستية المتكاملة بمساحتها الإجمالية التي تبلغ 3 ملايين متر مربع، تنقسم إلى 3 مناطق فرعية، عبارة عن مستودعات نموذجية «مشتركة»، إضافة إلى ساحات تخزين متوسطة ومستودعات «مفردة»، ومساحات تخزين كبيرة ومستودعات حسب الطلب تلبي احتياجات المستوردين والمصدرين لتخزين البضائع متعددة الأغراض، والمبرَّدة، والمواد الغذائية، التي تخضع لقواعد السلامة والنقل السلس، إلى جانب وجود مناطق «إدارية، وتجارية، وسكنية» ومنطقة خدمات. وتقدم خدمات أساسية تشمل مستودعات جاهزة، ساحات تخزين، مناطق لإعادة التصدير، التخزين المتخصص، مواقع لوجيستية متعددة، وخدمات فرعية، عبارة عن وحدات سكنية وأماكن استراحة للعاملين، بالإضافة للدعم الذي تشهده المنطقة؛ من تطوير للبنية التحتية، كالطرق الداخلية والخدمات الأساسية، وتطوير المشهد الحضري والتشجير.
من جانب آخر، استقبلت «كروز السعودية»، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، أكثر من 8.8 ألف سائح خلال الاحتفاء بيوم التأسيس، على متن 3 سفن سياحية، عبر «ميناء جدة الإسلامي» (شرق المملكة)، و«ميناء الملك عبد العزيز» بالدمام (شرق البلاد)، بهدف استكشاف الوجهات البحرية السياحية المختلفة.
وأقامت «كروز»، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والشركاء المحليين، عدداً من الفعاليات والأنشطة للترحيب بالسياح القادمين من بلدان مختلفة، بهذه المناسبة، وعلى رأسها إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا، حيث تم تقديم ألوان من التراث السعودي، والرقصات الشعبية المتنوعة، وضيافة القهوة السعودية مع التمور.
وأتاحت للسياح الانضمام إلى عددٍ من الجولات التي صُممت لتلائم مختلف الأذواق والاهتمامات والفئات العمرية، من ضمنها رحلة لزيارة العلا، أول موقع سعودي للتراث العالمي مُدرَج ضمن «قائمة اليونيسكو»، وزيارة «منطقة جدة التاريخية»، والاستمتاع بالتنزه على الواجهة البحرية للمدينة.
ومكَّنت «كروز» السياح في المنطقة الشرقية من المشاركة في رحلة استكشافية مميزة لزيارة واحة الأحساء، ثالث موقع مسجَّل للتراث العالمي ضمن «قائمة اليونيسكو»، والمناطق المحيطة، مثل المدرسة الأميرية وسوق القيصرية، والشواطئ الرملية على الخليج العربي.
وتوقعت «كروز السعودية» استقبال أكثر من 75 زيارة مجدولة خلال موسمها الحالي الممتد من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 حتى مايو (أيار) المقبل لسفن تابعة لعدد من شركات رحلات بحرية عالمية.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».