«الإنتاج الإعلامي» المصرية تحتفل بربع قرن على تأسيسها

المدينة استضافت تصوير ومونتاج مئات الأفلام والمسلسلات

عبد الفتاح الجبالي خلال كلمته في احتفال المدينة باليوبيل الفضي (مدينة الإنتاج الإعلامي)
عبد الفتاح الجبالي خلال كلمته في احتفال المدينة باليوبيل الفضي (مدينة الإنتاج الإعلامي)
TT

«الإنتاج الإعلامي» المصرية تحتفل بربع قرن على تأسيسها

عبد الفتاح الجبالي خلال كلمته في احتفال المدينة باليوبيل الفضي (مدينة الإنتاج الإعلامي)
عبد الفتاح الجبالي خلال كلمته في احتفال المدينة باليوبيل الفضي (مدينة الإنتاج الإعلامي)

احتفاءً بمرور ربع قرن على تأسيسها، احتفلت مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية (مساء السبت)، بـ«اليوبيل الفضي»، مستعرضة تاريخها في استضافة تصوير ومونتاج مئات الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية، إضافة إلى إنتاج عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والإعلانات.

تأسست مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية عام 1997، بوصفها شركة مساهمة مصرية، على مساحة مليونَي متر مربع. وتحولت عام 2001 للعمل بنظام المناطق الحرة. وتضم مجموعة استوديوهات للمحطات التلفزيونية والإذاعية، إلى جانب 15 منطقة تصوير مفتوحة، وأكاديمية إعلامية، وفندق، ومنطقة ترفيهية.

واعتبر عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، في كلمته خلال الحفل، المدينة بمثابة «نافذة مهمتها إطلاع المواطنين على الحقائق، ما يساعد على زيادة الوعي العام للمجتمع، وبالتبعية حفظ الأمن القومي». وقال إن «المدينة أصبحت نبضاً صادقاً للمجتمع»، لافتاً إلى أنها «تمتلك 93 استوديو مجهزاً بأحدث تكنولوجيا في مجال التصوير، إضافة إلى المباني ومناطق التصوير المفتوحة التي تعبر عن حقب زمنية مختلفة».
وأضاف الجبالي أن «المدينة قامت بدور تنويري، وأنتجت كماً كبيراً من المسلسلات والبرامج والأفلام»، معتبراً المدينة «بيئة مناسبة لتصوير الأعمال الفنية دون عوائق».


الفنانة إلهام شاهين خلال تكريمها في حفل مدينة الإنتاج الإعلامي (مدينة الإنتاج الإعلامي)

وقدمت فرقة «أيامنا الحلوة»، مجموعة من أغاني تترات المسلسلات والبرامج التي تم تصويرها في مدينة الإنتاج الإعلامي منذ تأسيسها؛ بينها: «بوابة الحلواني»، و«كلام من دهب»، و«هوانم جاردن سيتي»، و«الكاميرا الخفية».

وأنتجت مدينة الإنتاج الإعلامي ما يزيد على 200 عمل درامي، تنوعت بين التلفزيون والسينما، من أشهرها مسلسلات: «العصيان»، و«الليل وآخره»، و«إمام الدعاة»، وفيلما: «معالي الوزير»، و«شقة مصر الجديدة»، قبل أن تتوقف عن إنتاج الأعمال الفنية، مكتفية باستضافة المحطات التلفزيونية، وإتاحة الفرصة لشركات الإنتاج المحلية والعربية والأجنبية لتصوير إنتاجها الدرامي في استوديوهات المدينة.


عبد الفتاح الجبالي يكرم الفنان لطفي لبيب (مدينة الإنتاج الإعلامي)

وفي إطار حفظ الأرشيف السينمائي، أنشأت مدينة الإنتاج الإعلامي عام 2018 «مركزاً لترميم ورقمنة التراث السينمائي»، وتعاقدت مع الهيئة العامة للاستعلامات لرقمنة وتوثيق «جريدة مصر السينمائية»، كما نفذت عمليات ترميم لعدد من الأفلام المصرية، بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والذي عرض في دورته الأخيرة فيلم «خلي بالك من زوزو» بعد ترميمه في إطار مشروع التعاون المشترك.

وخلال الحفل كرم الجبالي رؤساء مجلس إدارة المدينة السابقين، وهم: المهندس عبد الرحمن حافظ، وسيد حلمي، والمهندس سامي بدوي، وحسن حامد، وأسامة هيكل. كما تم تكريم اسم المنتج ممدوح الليثي، والفنانة سميرة أحمد، والمخرج يحيى العلمي، والكاتب أسامة أنور عكاشة، والمخرج محمد فاضل، والمخرجة إنعام محمد علي، والمخرج مجدي أبو عميرة، والمخرجة رباب حسين، والفنان لطفي لبيب، والفنانة إلهام شاهين. وقالت إلهام شاهين إنها «صاحبة أول مشهد تم تصويره في المدينة، في مسلسل (البراري والحامول) الذي لعبت فيه دور (زاهية)».


الفنانة سميرة أحمد خلال التكريم (مدينة الإنتاج الإعلامي)


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
TT

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

ووفق «الغارديان»، يحاول الباحثون تحديد العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم بعد نفوقه في نهاية الأسبوع.

ونفق «كاسيوس»، حامل الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»، لاعتقاد أنه يبلغ 110 أعوام على الأقل، في «مارينلاند ميلانيزيا» بجزيرة غرين الأسترالية، حيث عاش منذ عام 1987.

ولا يزال السبب الدقيق لنفوقه مجهولاً، لكنّ الاحتمال الأكبر يتعلّق بالشيخوخة. وجاء النفوق بعد أسابيع من رحيل أفضل صديق له، مالك «مارينلاند ميلانيزيا»، جورج كريغ، عن الجزيرة، وانتقاله إلى دار للمسنّين.

التمساح العملاق ينفق والعزاء يتدفّق (رويترز)

من جهته، قال حفيد كريغ، تودي سكوت: «يسهُل افتراض أنّ التوتر عجَّل نفوقه، خصوصاً أنّ صلةً وثيقةً تربط جدّي و(كاسيوس)».

وأضاف: «بعد مغادرة كريغ الجزيرة، راح التمساح يرفض الطعام، وبعد أسبوعين وجدناه فاقداً للوعي. 37 عاماً قضياها معاً، وبُعيد أسابيع من الانفصال، فقدنا أحدهما».

كان «كاسيوس» قد وقع في الأسر على أيدي باحثَيْن معنيَيْن بدراسة التماسيح، غراهام ويب وتشارلي مانوليس، في نهر فينيس عام 1987.

وبعد مدّة قضاها في العمل داخل مزرعة للماشية، سافر كريغ آلاف الكيلومترات، ونُقل «كاسيوس» إلى جزيرة غرين، حيث عاش منذ ذلك الحين.

وبتشريح «كاسيوس»، يأمل الباحثون في تحديد عمره الحقيقي الذي لطالما اعتمد على التقديرات.

في هذا السياق، أكد سكوت أنه بمجرّد النظر إلى «كاسيوس»، يمكن إدراك تقدّمه في السنّ.

وأضاف: «بلغ طوله 5.48 متر وتجاوز وزنه الطنّ. كان يبدو أقرب إلى ديناصور حيّ. بدا كأنه حيوان قديم».

ومن المقرَّر عدّ الحلقات الموجودة على عيّنة من عظم فخذه، في محاولة لتحديد عمره، على غرار حلقات الأشجار. كما أُخذت عيّنة من كل عضو رئيسي، وجرى الحفاظ على جلده ورأسه.

عمره الحقيقي حيَّر العلماء (إ.ب.أ)

وعبَّر سكوت عن اعتقاده بأنّ «كاسيوس» لطالما كان «مختلفاً جداً» عن التماسيح الأخرى في جزيرة غرين، بناءً على خبرته بمجال تربية صغار التماسيح طوال 14 عاماً.

وعادةً، يُزال بيض التماسيح من العشّ داخل الحظائر، لئلا تأكلها الذكور. وإنما في التسعينات، ترك كريغ بيضة عن طريق الخطأ.

روى سكوت: «فقست، فوجدنا تمساحاً صغيراً على رأس (كاسيوس) في الصباح». قرّر كريغ ترك التمساح الرضيع الذي أطلق عليه اسم «زينا»، تيمّناً بالأميرة المُحاربة، مع «كاسيوس»، فتولّى تربيتها لـ14 عاماً.

وإذ ذكر أنّ «كاسيوس» كان يحفظ قِطع الطعام في فمه، ثم يمنحها لـ«زينا»، أكّد: «لم يسبق توثيق هذا النوع من السلوك».

من ناحية أخرى، كان «كاسيوس» محبوباً ممَّن زاروه في «مارينلاند ميلانيزيا» لعقود، فتابع سكوت أنّ رسائل التعزية بعد نفوقه تدفّقت من أنحاء العالم، لافتاً إلى أنّ المركز سيركّز على استمرار إرث التمساح العملاق.

اليوم، يعيش أقدم تمساح معروف في العالم، يُدعى «هنري»، في مركز «كروك وورلد» للحفاظ على الحيوانات بجنوب أفريقيا. ومن المقرَّر بلوغه 124 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.