بايدن يشكك في خطة السلام الصينية ويستبعد تزويد أوكرانيا بـ «إف ـ 16»

بايدن يخاطب الصحافيين خارج البيت الأبيض الجمعة (رويترز)
بايدن يخاطب الصحافيين خارج البيت الأبيض الجمعة (رويترز)
TT

بايدن يشكك في خطة السلام الصينية ويستبعد تزويد أوكرانيا بـ «إف ـ 16»

بايدن يخاطب الصحافيين خارج البيت الأبيض الجمعة (رويترز)
بايدن يخاطب الصحافيين خارج البيت الأبيض الجمعة (رويترز)

في أوضح تعليق أميركي على المبادرة الصينية لوقف الحرب في أوكرانيا، رأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن فكرة تفاوض الصين على نتائج الحرب في أوكرانيا «ليست عقلانية». وأضاف في مقابلة أجرتها معه قناة «إيه بي سي نيوز» مساء الجمعة، في الذكرى السنوية الأولى للحرب، أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصفق لها، فكيف يمكن أن تكون جيدة؟»، وقال بايدن: «لم أر شيئاً في الخطة من شأنه أن يشير إلى أن هناك شيئاً سيكون مفيداً لأي شخص غير روسيا».
وتحثّ مبادرة الصين كلا الجانبين على الاتفاق على «خفض تدريجي للتصعيد، وتحذر من استخدام الأسلحة النووية». وتعد الخطة المنصوص عليها في ورقة وزارة الخارجية الصينية، تكراراً إلى حد كبير للنهج الذي اتبعته الصين منذ أن أطلقت روسيا ما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة» في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي. ورغم ذلك، عدت «المبادرة الصينية» خطوة نادرة من جانب بكين. وقال محللون إن بكين تقدم نفسها كمشارك محتمل في أي محادثات سلام لاحقة، وتطالب ضمنياً بالمشاركة الدولية، وليس في صفقة توسطت فيها الدول الغربية وحدها.
ورغم دعوة بكين إلى محادثات سلام، يؤكد مسؤولون أميركيون أن الصين تدرس تسليم قذائف مدفعية وطائرات مسيرة إلى الجيش الروسي، الأمر الذي قد يطيل الحرب. لكنهم أضافوا أنه لم يتم تسليم أسلحة حتى الآن. «لكن إذا مضت الصين قدماً في تقديم مساعدات فتاكة لروسيا، فإن التوترات الناتجة، قد تعيد تشكيل العلاقات الغربية مع بكين لسنوات، وربما يكون لها عواقب وخيمة على ساحة المعركة في أوكرانيا، في وقت يستعد فيه الجانبان لهجوم الربيع».
وقال الرئيس بايدن للصحافيين يوم الجمعة إنه «لا يوجد دليل حتى الآن» على أن الصين تساعد روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وقال إنه أجرى «حديثاً طويلاً» خلال الصيف مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، وأكد أن مئات الشركات انسحبت من روسيا بعد الغزو. وقال بايدن إنه في ذلك الوقت، ذكّر الزعيم الصيني بأن حكومته قالت إن مستقبل الصين يتطلب استثمارات من الدول الغربية. وفي حديثه مع قناة «إيه بي سي نيوز»، قال الرئيس الأميركي إن بلاده «ستفرض عقوبات صارمة» على الصين أو أي كيان ساعد الجهود العسكرية الروسية في أوكرانيا. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بتسليم أوكرانيا طائرات مقاتلة، قال بايدن إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لا يحتاج إلى طائرات (إف - 16) حالياً»، مستبعداً بذلك إرسال مثل هذه المقاتلات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة لم تر بعد أدلة عن قيام الصين بتقديم أسلحة لروسيا. لكنه أضاف: «لم نلحظ أيضاً أنهم تخلوا عن الفكرة». وقال رايدر للصحافيين: «ما يدعو إلى السخرية أن اقتراح خطة السلام الصينية الأخيرة، يتضمن احترام سيادة جميع البلدان، لذلك يأمل المرء أن يقوم الصينيون باحترامها واحترام حق أوكرانيا في الوجود، بدلاً من تقديم مساعدة قاتلة محتملة تهدف إلى قتل الأوكرانيين الأبرياء ومحو بلدهم؛ لذلك سنستمر في مراقبة ذلك عن كثب». وسبق أن أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومدير الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، إلى أن هناك مؤشرات على أن الصين تدرس إمكانية تقديم مساعدة قاتلة.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين، قولهم، إن إدارة بايدن، تدرس رفع السرية عن بعض المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى هذه الاستنتاجات، لتتم مشاركتها مع الحكومات الحليفة والرأي العام. وذكرت مجلة «ديرشبيغل» الألمانية، أن روسيا كانت تتفاوض مع شركة صينية لشراء 100 طائرة انتحارية من دون طيار، ستكون جاهزة في الربيع. وقال التقرير نقلاً عن خبراء عسكريين لم يكشف عن هويتهم إنه يعتقد أن الطائرات المسيرة قادرة على حمل متفجرات. وقال المسؤولون إن أي قرار صيني بتقديم أسلحة سيحفز مناقشات الغرب بشأن عقوبات جديدة على الصين. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستواصل تحذير مسؤولي الحكومة الصينية والشركات والبنوك بشأن العواقب المحتملة لمساعدة روسيا.
في المقابل، انتقدت الصين شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، ونفى مسؤولون في بكين أنها تفكر في إرسال أسلحة إلى روسيا. وفيما يعتقد أن روسيا فقدت الآلاف من قطع المدفعية والدبابات... وغيرها من المعدات المهمة في الحرب حتى الآن، وكانت تحرق الذخيرة بمعدلات سريعة، ذكرت مصادر عسكرية أن الوحدات القتالية الروسية اشتكت في الأسابيع الأخيرة من عدم تمكنها من الحصول على الإمدادات الكافية من قذائف المدفعية.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا نعرف عن المسيّرات الغامضة التي تحلق في سماء أميركا؟

أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)
أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)
TT

ماذا نعرف عن المسيّرات الغامضة التي تحلق في سماء أميركا؟

أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)
أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

يستمر الغموض في التصاعد في الولايات المتحدة بعد ما يقرب من شهر من رؤية مسيّرات مجهولة في سماء شرق البلاد، مما أثار مخاوف بين السكان ونقاشاً حاداً حول ماهية هذه الأجسام الطائرة، وما إذا كانت مسيّرات من الأساس.

ولم تتمكن السلطات الأميركية من تقديم إجابات محددة حول هذه القضية، مكتفية بالقول إنه لا يُعتقد أن هذه الأجسام الطائرة تشكل خطراً على الأمن العام أو الأمن القومي.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين، يوم الخميس، إن الصور المتاحة تشير إلى أن العديد من مشاهدات المسيّرات التي تم الإبلاغ عنها كانت في الواقع لطائرات مأهولة.

لكن بعض المشرعين انتقدوا طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة ونقص المعلومات المتاحة للجمهور، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). فماذا تعرف عن هذه المسيّرات؟

أين تم رصدها؟

تم الإبلاغ عن العشرات من المسيّرات فوق ولاية نيو جيرسي منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للسلطات المحلية.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أنه تم رصدها في البداية بالقرب من نهر راريتان، وهو ممر مائي يغذي خزان راوند فالي، وهو الأكبر في نيو جيرسي. وسرعان ما امتدت المشاهدات إلى أجزاء أخرى من الولاية، بما في ذلك ساحل نيو جيرسي.

وتم رصد بعض المسيّرات بالقرب من منشأة أبحاث عسكرية حساسة، وكذلك بالقرب من ملعب الغولف الخاص بالرئيس المنتخب دونالد ترمب في بلدة بيدمينستر بولاية نيو جيرسي.

أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

وفي مدينة نيويورك القريبة، تم الإبلاغ عن تحليق عدة مسيّرات فوق برونكس في 12 ديسمبر (كانون الأول)، حسبما قال مسؤول في الشرطة لشبكة «سي بي إس نيوز».

وشاهد الضباط الذين استجابوا للحادث مسيّرات تحلق في سماء المنطقة، لكنها اختفت بعد ذلك بوقت قصير. كما تم الإبلاغ عن مسيّرات في أجزاء أخرى من الولاية، وفقاً لشرطة ولاية نيويورك.

وأكدت الشرطة في ولاية كونيتيكت أيضاً حدوث «نشاط مشبوه بمسيّرات» في أجزاء مختلفة من الولاية. وتم نشر نظام كشف الطائرات من دون طيار حول بلدتي غروتون ونيو لندن.

وفي ولاية ماريلاند، ادعى الحاكم الجمهوري السابق لاري هوجان أنه رأى ما يبدو أنه «عشرات» من المسيّرات فوق مقر إقامته، على بعد نحو 40 كلم من واشنطن العاصمة.

وفي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدت القوات الجوية الأميركية أيضاً أنه تم رصد مسيّرات مجهولة الهوية فوق ثلاث قواعد جوية أميركية في المملكة المتحدة. وقالت مصادر دفاعية بريطانية لـ«بي بي سي» إن الشكوك تحوم حول مسؤولية «جهة حكومية» عن هذا «التوغل».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مسيّرات غامضة شوهدت لمدة 17 يوماً بالقرب من منشآت عسكرية أميركية في ولاية فرجينيا.

ماذا قال المحققون عنها؟

في اتصال مع عدد من الصحافيين، حاول مسؤولون من عدة وكالات أمن أميركية طمأنة الناس إلى أن المسيّرات ليست «عمل جهة أجنبية»، ولا تمثّل تهديداً للأمن القومي. وقال مسؤول من مكتب التحقيقات الفيدرالي: «أعتقد أنه كان هناك رد فعل مبالغ فيه قليلاً».

ورغم التقليل من أهمية القلق العام، حرصت السلطات على التأكيد مرة أخرى على أن التحقيقات في مشاهدات المسيّرات لا تزال جارية.

وقالت وزارة الأمن الداخلي: «نحن بالتأكيد نتفهم سبب قلق الناس. وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نخصص موارد كبيرة للقضية». بدورها، أضافت وزارة الأمن الوطني: «في الوقت نفسه، من المهم أن نفهم أنه ليس لدينا أي دليل حالي على وجود تهديد للسلامة العامة».

ما هذه الأجسام الطائرة؟

أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إلى أن العديد من مشاهدات «المسيّرات» كانت في الواقع لطائرات مأهولة. وقالت السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات إنها لا تعتقد أن المسيّرات خطيرة أو تشكل تهديداً للأمن القومي.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي أيضاً إن غالبية المشاهدات كانت على ما يبدو «رحلات جوية قانونية مأهولة»، وإنه لم يتم الإبلاغ عن أي شيء محظور في المجال الجوي.

وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية بياناً يوم الجمعة قالت فيه إن المزيد من الأشخاص أصبحوا يستخدمون الطائرات من دون طيار، مما يعني أن المزيد من الناس سوف يلاحظونها في السماء.

من أين أتت؟

إذا تم التأكد من أن الأجسام هي مسيّرات - وهو أمر غير مؤكد في هذه المرحلة - فمن غير الواضح من الذي قد يقوم بتشغيلها، وفق «بي بي سي».

وقال النائب الجمهوري عن ولاية نيو جيرسي جيف فان درو، نقلاً عن «مصادر رفيعة» مجهولة، إنها قادمة من «سفينة أم» إيرانية في المحيط الأطلسي.

وسارع البنتاغون إلى رفض هذا التعليق قائلاً: «ليس هناك حقيقة تثبت ذلك». وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ للصحافيين: «لا توجد سفينة إيرانية قبالة سواحل الولايات المتحدة، ولا يوجد ما يسمى بالسفينة الأم التي تطلق مسيّرات باتجاه الولايات المتحدة».

وقال النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي راجا كريشنامورثي - وهو عضو في لجنة بالكونغرس تراقب الحزب الشيوعي الصيني - لوسائل إعلام إن هناك فرصة «غير تافهة» لمشاركة الصين في هذا الأمر. وأضاف: «إنه بالتأكيد احتمال، واحتمال أن يتمكنوا بعد ذلك من الوصول إلى البيانات التي تجمعها هذه المسيّرات مرتفع للغاية».

ويصر البيت الأبيض والبنتاغون على أنه لا يوجد «مصدر أجنبي» وراء هذه الأجسام الطائرة.

هل يمكن إيقافها؟

اقترح العديد من المشرّعين أنه ينبغي إسقاط المسيّرات وتحليلها لتحديد مصدرها ونواياها. ومن بينهم الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي كتب على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به «تروث سوشيال»: «مشاهدات غامضة لمسيّرات في كل أنحاء البلاد. هل يمكن أن يحدث هذا حقاً من دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك! على الجمهور أن يعرف وعلى الفور. وإلا فلتُسقِطوها!!!».

وفرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيوداً مؤقتة على الطيران تحظر رحلات المسيّرات فوق بعض المناطق. وحذّرت، في بيان، من أن مشغلي المسيّرات الذين يقومون بعمليات «غير آمنة أو خطيرة» قد يواجهون غرامات تصل إلى 75 ألف دولار وإلغاء شهادات «طياري الطائرات من دون طيار» الخاصة بهم.

وأشار سكان إلى أنهم قد يتخذون إجراءات ضد المسيّرات بأنفسهم، وهو أمر حذرت السلطات بشدة من القيام به لأنه غير قانوني. وعلّق رجل على مقطع فيديو لمسيّرة على وسائل التواصل الاجتماعي: «بندقية جيدة ستحل هذه المشكلة».