كريم العدل: «أزمة منتصف العمر» يتضمن رسائل حياتية مهمة

مخرج المسلسل قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يشاهد «العشق الممنوع»

العدل خلال التصوير
العدل خلال التصوير
TT

كريم العدل: «أزمة منتصف العمر» يتضمن رسائل حياتية مهمة

العدل خلال التصوير
العدل خلال التصوير

قال المخرج المصري كريم العدل، إنه توقع حالة الجدل التي صاحبت مسلسله الدرامي «أزمة منتصف العمر» الذي عرض حصريا عبر منصة «شاهد»، وأشار العدل في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الورق الجيد وموهبة الفنانين المشاركين في العمل كانا سببا رئيسيا وراء تصدر المسلسل محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي طيلة الفترة الماضية».

وأعرب كريم العدل عن سعادته بتفاعل الجمهور مع مسلسله، قائلاً: «فخور بما حققه المسلسل من نجاح لمسته منذ عرض الحلقة الأولى، لا أنكر أنني كنت متخوفا قبل العرض، لكن النجاح الكبير الذي حققه العمل كان رائعا لنا جميعا».
مضيفاً: «نجاحي كمخرج، جاء بسبب معادلة مهمة طرفها الأول ورق جيد، شاركت فيه مع مؤلف القصة أحمد عادل، والفنان كريم فهمي، وطرفها الثاني فنانون موهوبون أمثال كريم فهمي وريهام عبد الغفور، ورنا رئيس، ورشدي الشامي، وعمر السعيد، وركين سعد، وباقي أبطال العمل، فأي مخرج يمتلك هذه المعادلة يضمن النجاح بنسبة 70 في المائة».
ورغم أن العدل كان يتوقع حدوث جدل حول المسلسل مع نهاية الحلقة الرابعة منه، فإنه فوجئ بحدوث الجدل بعد عرض أول حلقتين منه، «أعلم أن قصة المسلسل مختلفة وجريئة وأنا من أبناء مدرسة عدم دفن رؤوسنا في الرمال، وعلينا أن نعترف بكل أخطائنا، ما قدمناه في المسلسل هو موجود في مجتمعاتنا العربية، فلا يوجد مجتمع مثالي في العالم».
ويؤكد كريم أن «فكرة المسلسل بدأت لدى المؤلف أحمد عادل، وأثناء الكتابة تعرض لظروف خاصة جعلته يتوقف عن استكمالها، مما اضطرني أنا والفنان كريم فهمي لاستكمال المعالجة وكتابة السيناريو والحوار، والمشكلة كانت تكمن في صعوبة تقديم مسلسل ناعم وهادئ لكن في الوقت نفسه يحدث جدلاً وتشويقاً».
واختار المخرج المصري نهاية الحلقة الرابعة كأصعب مشهد واجهه خلال التصوير: «بالنسبة لي مشهد نهاية الحلقة الرابعة كان أصعب مشاهد المسلسل، لأننا قمنا بتصويره أكثر من مرة بسبب عدم إحساسي به أنا وكريم فهمي وريهام عبد الغفور، فقررنا إيقاف التصوير وقمنا بكتابته من جديد، إلى أن وصلنا في النهاية لتركيبة أرضتنا جميعا، وخرج المشهد في النهاية في أحسن صورة».
وعن تعاونه مع كريم فهمي وريهام عبد الغفور، قال العدل: «لم أجد صعوبة في التعامل مع كريم فهمي في التصوير، فكريم فهمي دخل التصوير وهو متمكن من الشخصية لأنه قام بكتابة جزء كبير منها، أما ريهام عبد الغفور فهي فنانة من أعظم الفنانات اللاتي تعاملت معهن في مسيرتي المهنية، فهي فنانة جيدة للغاية وقادرة على رسم الشخصيات التي تجسدها بأفضل صورة، وأجمل ما ميز فريق المسلسل هو أنهم كانوا قادرين على تقديم شخصيات حقيقية، ونجحوا في إيصال رسالتنا الأساسية من المسلسل وهي أن كافة البشر غير أسوياء، ولكن بنسب متفاوتة وذلك بسبب عوامل البيئة والنشأة».

رفض كريم العدل اتهامه باقتباس فكرة مسلسله من المسلسل التركي «العشق الممنوع»، قائلاً «لم أشاهد أنا ولا كريم فهمي ولا المؤلف أحمد عادل، مسلسل (العشق الممنوع)، وحينما سألت المقربين مني عن قصة وجود تشابه بينهما، علمت أن التشابه الوحيد أن هناك علاقة محرمة في قصته، وهذا الأمر موجود في أغلبية الأعمال الدرامية التي قدمت في مختلف دول العالم».
«أزمة منتصف العمر»، مسلسل مصري تم عرض الحلقة الأخيرة منه خلال الساعات الماضية، من بطولة كريم فهمي، وريهام عبد الغفور، ورنا رئيس، ورشدي الشامي، وعمر السعيد، وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي حول شخصية «عمر» التي يجسدها الفنان كريم فهمي، الذي يتزوج من «مريم»، وتجسد دورها رنا رئيس، من دون أن يحبها، ثم يقع في حب والدة زوجته «فيروز»، التي تجسد دورها ريهام عبد الغفور، ويقيم معها علاقة (غير شرعية)، ويكتشف فيما بعد أن «فيروز» ليست والدة زوجته التي تعلم بتلك العلاقة فتقدم على الانتحار والتخلص من حياتها.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».