اتفاقيات سعودية في الأغذية والمشروبات بقيمة 285 مليون دولار

تضمنت أنشطة صناعة الألبان واللحوم وإنتاج السوائل المنكهة ومشتقات الخبز

السعودية تواصل تكثيف استقطاب الاستثمارات في مجالات الصناعة الغذائية (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل تكثيف استقطاب الاستثمارات في مجالات الصناعة الغذائية (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقيات سعودية في الأغذية والمشروبات بقيمة 285 مليون دولار

السعودية تواصل تكثيف استقطاب الاستثمارات في مجالات الصناعة الغذائية (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل تكثيف استقطاب الاستثمارات في مجالات الصناعة الغذائية (الشرق الأوسط)

وقّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية السعودية «مدن» عدداً من العقود والاتفاقيات لتوطين صناعة الأغذية والمشروبات بالمملكة، بإجمالي استثمارات يصل إلى 1.07 مليار ريال (285 مليون دولار)، كاشفة عن ارتفاع أعداد المصانع الغذائية إلى 1171 مصنعاً، بإجمالي مساحات تُقارب 10 ملايين متر مربع بحلول نهاية عام 2022.
جاء ذلك على هامش مشاركتها في معرض الخليج للأغذية، المُقام في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، هذا الأسبوع، حيث استعرضت بيئتها الصناعية وخدماتها ومنتجاتها التي تمكِّن لتوطين الصناعات الغذائية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة، طبقًا لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والمبادرات الموكلة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»؛ تماشياً مع «رؤية السعودية 2030».
وفي إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي بالقطاعات الحيوية لتنويع قواعد الاقتصاد الوطني، وللمساهمة في توطين 85 % من إجمالي الطلب في سوق الغذاء بالسعودية، قال بيان، صادر أمس، إن «مدن» وقّعت اتفاقية مع شركة وادي الأردن للصناعات الغذائية «البيروتي» لإنشاء مصنع في المدينة الصناعية الثانية بجدة على مساحة 15 ألف متر مربع، واستثمارات تُقارب 50 مليون ريال لإنتاج الحبوب والبقوليات.
ووقّعت اتفاقية مع شركة الألبان الدنماركية الكويتية «كي دي دي» لاستثمار 375 مليون ريال في إنشاء مصنع على مساحة 100 ألف متر مربع في مدينة سدير للصناعة والأعمال لإنتاج عدد من سلع الأغذية والمشروبات، وكذلك عقد تخصيص أرض صناعية مع شركة سنيورة للصناعات الغذائية لإنشاء مصنع على مساحة 25 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بجدة لإنتاج اللحوم المجمدة والمبرَّدة، باستثمارات 140 مليون ريال.
واتصالاً بالسياق نفسه، ذكر البيان أن «مدن» أبرمت كذلك اتفاقية مع شركة «دوز كافيه» لتخصيص مصنع جاهز بمساحة 1500 متر مربع في مدينة سدير للصناعة والأعمال لاستثمار 4 ملايين ريال في إنتاج الأغذية والمشروبات، بالإضافة إلى اتفاقية ثلاثية مع منصتي «إنديل» و«فودكس» من شأنهما تحفيز سلاسل الإمداد والتوريد بقطاع الصناعات الغذائية من خلال تقديم خدمات الربط التقني بين مصنّعي الأغذية في المدن الصناعية التابعة لـ«مدن» وسلسلة توريد المطاعم والضيافة بالمملكة.
وفي هذا السياق وقّعت «مدن» عقداً مع شركة «إفكو» لتخصيص أرض صناعية جديدة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام لإنتاج الكاتشب والمايونيز والطماطم ومشتقات الخبز، وذلك في إطار خطط الشركة لتوسيع نشاطها الاستثماري الحالي بقطاع الصناعات الغذائية، وتفعيلاً للاتفاقية الموقَّعة بين الطرفين، العام الماضي 2022.
ومؤخراً وقّعت «مدن» اتفاقيات مع عدد من الشركات المتخصصة؛ منها شركة سيارا العربية للصناعات الغذائية؛ الذراع الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة «جي بي إس» البرازيلية؛ أكبر شركة في العالم لتصنيع منتجات اللحوم ومشتقاتها، وكذلك مع مجموعة الشايع، وشركة نباتات الغذاء «إفكو»؛ لدعم مبادرة «مدن» لإنشاء «التجمعات الغذائية»، في إطار المبادرات المسندة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة؛ اتساقًا مع «رؤية السعودية 2030».
ومعلوم أن «مدن» تتولى منذ عام 2001 تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تشرف حالياً على 36 مدينة صناعية في أنحاء المملكة تضم أكثر من 5 آلاف مصنع منتِج وتحت الإنشاء، بجانب إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، كما تعمل على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير برنامج جودة الحياة؛ لمواكبة تطلعات شركائها بالقطاع الخاص، وتمكين دور المرأة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.