حزمة مساعدات أميركية لأوكرانيا بقيمة مليارَي دولار مخصصة للدفاع الجوي

أوستن يقدم جردة بالمساعدات خلال عام على الحرب الروسية

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)
TT

حزمة مساعدات أميركية لأوكرانيا بقيمة مليارَي دولار مخصصة للدفاع الجوي

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليارَي دولار، مخصصة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقال بيان «البنتاغون» إن توقيت المساعدة، في الذكرى السنوية الأولى للحرب واسعة النطاق وغير المبرَّرة والتي لا يمكن الدفاع عنها، يهدف إلى تأكيد دعم الولايات المتحدة الثابت للمدافعين الشُّجعان عن أوكرانيا وتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وسيجري توفير هذه الحزمة من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، وليس من مخزونات الجيش الأميركي؛ أي أن شراء تلك المُعدات سيكون بشكل مباشر مع شركات التصنيع.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستلتزم، على وجه التحديد، بتقديم أنظمة جوية من دون طيار إضافية، وأنظمة مضادة للطائرات من دون طيار، ومُعدات الكشف عن الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى مخزونات الذخيرة المهمة لقدرات المدفعية وإطلاق النيران الدقيقة التي ستعزز قدرة أوكرانيا على صدّ العدوان الروسي.
وتشمل المساعدة ذخيرة إضافية لصواريخ «هيمارس»، وقذائف مدفعية إضافية من عيار 155 ملم، وذخائر لأنظمة الصواريخ الموجَّهة بالليزر وطائرات «سويتشبليد» المسيَّرة وأنظمة مكافحة الطائرات من دون طيار ومُعدات الكشف عن الحرب الإلكترونية، ومُعدات إزالة الألغام وتأمين مُعدات دعم الاتصالات، وتمويل التدريب والصيانة والاستدامة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1629213323207081990
وأكد بيان «البنتاغون» أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية احتياجاتها الفورية في ساحة المعركة، ومتطلبات المساعدة الأمنية طويلة المدى، «ما دام الأمر يتطلب ذلك».
من جهته قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بيان بمناسبة مرور عام على الغزو الروسي، إن الولايات المتحدة حشدت العالم لدعم أوكرانيا ومحاسبة روسيا، وخصصت أكثر من 32 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا خلال العام الماضي.
وعدّد البيان قائمة المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن، «بدعم من الحزبين في الكونغرس ومن الشعب الأميركي»، وشملت أكثر من 1600 صاروخ «ستينغر» المضادّ للطائرات، وأكثر من 8500 صاروخ «جافلين» المضاد للدروع، و232 مدفع «هاوتزر»، وأكثر من مليونيْ طلقة مدفعية، و38 بطارية صواريخ «هيمارس» وذخائرها، وبطارية «باتريوت» للدفاع الجوي، و8 أنظمة صواريخ أرض - جو «ناسامس» متقدمة، وغيرها من قدرات الدفاع الجوي الرئيسية، و109 مركبات قتال «برادلي»، و31 دبابة «أبرامز»، و90 ناقلة أفراد مصفَّحة من طراز «سترايكر».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1629201999290937344
وتابع بيان أوستن أن الولايات المتحدة حشدت الدول ذات النيات الحسنة من جميع أنحاء العالم لإدانة العدوان الروسي والإسراع في تقديم المساعدة العاجلة لأوكرانيا. وقال إن واشنطن نجحت في تأسيس مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي تحالف استثنائي من نحو 50 دولة، يشرف على عقد اجتماعاتها بانتظام.
وأضاف أن حلفاء واشنطن وشركاءها في مجموعة الاتصال التزموا بتقديم أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك مئات الدبابات وآلاف المركبات المدرَّعة الأخرى وأنظمة الدفاع الجوي الحيوية ومئات أنظمة المدفعية والقدرات الحاسمة الأخرى.
وقال أوستن إنه «ورداً على الخطر الأكثر إلحاحاً على الأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحركنا بسرعة مع حلفائنا لزيادة توحيد حلف الناتو وتقويته. وعزَّز الحلف دفاعاته على الجناح الشرقي، في حين نشرت الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف جندي إضافي في أوروبا، ونشرت أول قوات أميركية دائمة في الجناح الشرقي لحلف الناتو».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1629179351123259395
وتابع أنه بعد مرور عام على «الحرب العدوانية التي شنّها عضو دائم في مجلس الأمن، يقف حلفاؤنا وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم متّحدين وحازمين«إن حرب بوتين المتهورة وغير القانونية ليست مجرد هجوم شامل على سيادة أوكرانيا وتهديد تاريخي لأمن أوروبا، إنها أيضا هجوم مباشر على نظام القواعد والمؤسسات والقوانين التي بناها العالم بتكلفة باهظة بعد الحرب العالمية الثانية، نظام يرفض العدوان ويحترم حقوق جميع البلدان؛ كبيرها وصغيرها».
وقال أوستن إن «الرئيس فلاديمير بوتين اعتقد أن دفاعات أوكرانيا ستنهار، وأن تصميم أميركا سيتعثر، وأن العالم سينظر في الاتجاه الآخر. لقد كان على خطأ، إذ بعد عام واحد، لم يتردد المدافعون الشُّجعان عن أوكرانيا، ولا تراجع التزامنا بدعمهم ما دام الأمر يتطلب ذلك».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.