وينسلاند في غزة... ومصر تكثف اتصالاتها لتجنب جولة قتال جديدة

قصف صاروخي من القطاع رداً على مجزرة نابلس قابلته غارات إسرائيلية

دخان كثيف شوهد من عسقلان بعد اعتراض صواريخ من غزة (رويترز)
دخان كثيف شوهد من عسقلان بعد اعتراض صواريخ من غزة (رويترز)
TT
20

وينسلاند في غزة... ومصر تكثف اتصالاتها لتجنب جولة قتال جديدة

دخان كثيف شوهد من عسقلان بعد اعتراض صواريخ من غزة (رويترز)
دخان كثيف شوهد من عسقلان بعد اعتراض صواريخ من غزة (رويترز)

وصل إلى قطاع غزة، صباح الخميس، تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في محاولة لتهدئة التصعيد بعد إطلاق صواريخ من القطاع تجاه مستوطنات الغلاف، لترد إسرائيل على تلك الصواريخ بغارات مكثفة بعد ساعات من قتل الجيش 11 فلسطينياً في هجوم دموي على نابلس شمال الضفة الغربية.
ودخل وينسلاند القطاع عبر حاجز بيت حانون (إيرز) مع عدد من مرافقيه، والتقى مسؤولين في حركة «حماس» والفصائل، بعد اتصالات أجراها وينسلاند ومصر وجهات أخرى من أجل عدم دخول غزة على خط المواجهة.
وقالت مصادر في غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن وينسلاند يريد إقناع الفصائل بتجنيب القطاع حرباً جديدة من أجل إعطائهم الفرصة لاستئناف جهود التهدئة في الضفة الغربية، وهذا ما نقله مسؤولون مصريون للفصائل، التي ردت بأنه «لا يمكنها ضبط النفس أكثر» إذا استمرت إسرائيل في ارتكاب مجازر في الضفة الغربية.
وقبل وصوله، عبر وينسلاند في بيان عن انزعاجه العميق لاستمرار دائرة العنف، واستنكر وقوع خسائر في أرواح المدنيين، كما حضّ الأطراف جميعاً على «الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تأجيج الوضع المتقلب بالفعل».
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أطلقت صواريخ عدة باتجاه مستوطنات الغلاف، فجر الخميس، قبل أن ترد إسرائيل بشن غارات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد قصف غزة: «ننتهج سياسة واضحة لضرب عدونا أينما كان وبالقوة اللازمة... قواتنا هاجمت حماس بغزة بعد إطلاق الصواريخ، وقتلت في نابلس عدداً من الإرهابيين كانوا على وشك تنفيذ هجمات ضدنا... من يحاول إيذاءنا سوف نتسبب في قتله».
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على غزة، بعد ساعات من إطلاق فلسطينيين 6 صواريخ على مستوطنتين في محيط غزة، هما أشكلون وسديروت، ومناطق أخرى بالقرب من قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن طائرات مقاتلة قصفت ورشة أسلحة تابعة لحركة «حماس» وسط غزة، وكذلك «موقعاً عسكرياً» غير محدد في الجزء الشمالي من القطاع تستخدمه الحركة لتخزين أسلحة بحرية. وأضاف أن «الغارة توجه ضربة قاسية لقدرة حماس على تحصين وتسليح نفسها».
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي انفجاراً كبيراً في مبنى بالقرب من الساحل، وتصاعد عمود من الدخان الداكن فوق القطاع المكتظ بالسكان في ضوء الصباح الباكر.
وقال الجيش إن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ أسقطت 5 من المقذوفات، وآخرها سقط في منطقة مفتوحة. ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات. ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء الهجوم في أعقاب هجوم إسرائيلي دامٍ بالضفة الغربية يوم الأربعاء، قتل 11 فلسطينياً، وأصاب أكثر من 100 شخص، وبعد أن أصدر المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة، أبو عبيدة، تهديداً مبطناً، قائلاً إن الحركة «تراقب جرائم العدو المتصاعدة ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وصبرها ينفد»، وبعد أن أكد أمين عام «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، أن قوى المقاومة سترد على هذه الجريمة الإسرائيلية الكبرى «دون تردد».
يأتي القصف والضربات الإسرائيلية اللاحقة بعد تصعيد سابق في 13 فبراير (شباط)، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً لحركة «حماس» بعد إطلاق صواريخ على إسرائيليين.
ويعد إطلاق الصواريخ، الأول من نوعه الذي يتم منذ فترة طويلة بالتنسيق بين «الجهاد الإسلامي» و«حماس»، أقوى منظمتين في القطاع. ورداً على الهجوم الإسرائيلي، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة «حماس»: «إن المقاومة الباسلة في قطاع غزة ستظل دائماً حاضرة للدفاع، وتراقب كل تفاصيل الإجرام الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني»، وتؤكد أن صبرها «آخذ بالنفاد»، مشدداً على أن «المقاومة تثبت معادلة القصف بالقصف، وأن الرد على عدوان الاحتلال سيظل حاضراً».
كما أكد الناطق باسم حركة «الجهاد الإسلامي» طارق سلمي، أن «محاولات الاحتلال الرامية للفصل بين الساحات ستفشل، وأن الشعب الفلسطيني موحد والمعركة واحدة، والمقاومة مستعدة ومتأهبة ولن تتخلى عن واجباتها والتزاماتها في الرد على العدوان أينما وقع».
لكن رغم ذلك فإن إسرائيل تقدر أن المواجهة لن تذهب أبعد من ذلك. وقال طال ليف رام المحلل العسكري لصحيفة «معريب»، إن «الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتقد أن لحماس مصلحة في عدم التصعيد من غزة». لكنه حذر من أن «ما يجري على الأرض يظهر بوضوح تغييراً مهماً في سياسة حماس التي تسمح على الأقل بإطلاق الصواريخ».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

دعوات ليبية لطرد «المهاجرين» مع تصاعد المخاوف من «التوطين»

من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
TT
20

دعوات ليبية لطرد «المهاجرين» مع تصاعد المخاوف من «التوطين»

من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

تسارعت دعوات ليبية على نحو متزايد للمطالبة بطرد المهاجرين غير النظاميين من البلاد مخافة «توطينهم»، وذلك إثر تصريحات نُسبت لوزير بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.

وتعاني ليبيا من تدفق أفواج المهاجرين غير النظاميين عليها من حدودها المترامية، وسط مخاوف من تفاقم تداعيات هذا الملف المُثقل باتفاقيات دولية، واستغلاله من حكومتين متنازعتين على السلطة لتعزيز فكرة «التوطين» من عدمها، في إطار ما يراه البعض مناكفات سياسية.

جانب من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
جانب من عملية ترحيل مهاجرين غير شرعيين من تشاد (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

وتطفو من وقت لآخر على سطح الأحداث في ليبيا مخاوف من تورط سلطات غرب البلاد في «توطين» المهاجرين، غير أن هذه المخاوف عززها هذه المرة «تزايد أعداد المهاجرين»، وتصريح منسوب إلى وزير الحكم المحلي بـ«الوحدة» بدر الدين التومي، قبل أن ينفيه.

ودخل سياسيون ونشطاء وحقوقيون على خط الأزمة، رافضين التوجه لـ«توطين» المهاجرين. وعدَّ خالد المشري، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، هذا التحرك «خطراً ديموغرافياً يُهدد حاضر ومستقبل الأمن القومي الليبي».

وأبدى المشري في بيان، الثلاثاء، «رفضه القاطع لمحاولات بعض المنظمات الدولية الدفع باتجاه توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا». وقال إنه يتابع بقلق التقارير المتداولة حول «تحركات بعض المنظمات الدولية نحو ما يُعرف ببرنامج الإدماج، الذي يهدف إلى توطين آلاف المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا».

إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق في وقت سابق (إدارة أمن السواحل)
إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق في وقت سابق (إدارة أمن السواحل)

وتحدَّث المشري عن «غياب موقف واضح من المؤسسات الحكومية المعنية إزاء هذه التحركات»، وشدد على «رفضه القاطع لتوطين المهاجرين في ليبيا تحت أي ذريعة»، مبرزاً أن «هشاشة الوضع الأمني في ليبيا دفعت بعض المهاجرين للانخراط في عصابات إجرامية منظمة، أو تشكيلات مسلحة محلية، بحثاً عن المال والحماية، ما يُمثل تهديداً إضافياً يدفع لرفض محاولات التوطين».

كما عبَّر المشري عن «احترامه الاتفاق الموقع مع المنظمة الدولية للهجرة لعام 2005 إلى حين إعادة مراجعته»، مؤكداً «رفض أي نتائج لاجتماعات تعقد مع المنظمات الدولية في هذه المرحلة التي تتطلب وجود حكومة موحدة واستراتيجية وطنية متكاملة».

مهاجرون تم تحريرهم من الاحتجاز وتظهر عليهم آثار التعذيب (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)
مهاجرون تم تحريرهم من الاحتجاز وتظهر عليهم آثار التعذيب (جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا)

وانتهى المشري إلى «ضرورة احترام إنسانية وآدمية المهاجرين»، لكنه لفت إلى أن «رعاية هؤلاء الأشخاص ليست مسؤولية ليبيا وحدها، بل مسؤولية تضامنية مع المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الدول التي تعاني من تدفق المهاجرين إلى أراضيها».

وأمام تزايد دعوات طرد المهاجرين، وللتظاهر يوم الجمعة المقبل في بعض المدن، من بينها طرابلس ومصراتة، للغرض ذاته، رأى الحقوقي الليبي طارق لملوم أنه بدلاً من ذلك يجب «الاحتشاد والتظاهر أمام نقاط إعادة المهاجرين من البحر إلى البر».

ووجّه لملوم انتقادات لإعادة المهاجرين من البحر، ودعا لمطالبة أمن السواحل والمجموعات المسلحة «بالتوقف عن إعادة المهاجرين من البحر، ومنعهم من الوصول إلى أوروبا». ودعا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خالد المشري إلى الاهتمام «بقضية الاتجار بالبشر في مدينته الزاوية؛ ومخازن الاتجار التي لا تبعد سوى أمتار عن محل إقامته، بدلاً من الاستغلال السياسي لفكرة غير موجودة من الأساس».

وكان التومي قد عقد لقاءً مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نيكوليتا جيوردانو، تناول «التحديات الراهنة التي تواجهها ليبيا في مجالات الهجرة». لكن بعد ذلك، انتشرت تصريحات نُسبت إلى التومي، تحدَّثت عن تبنيه عملية «توطين» المهاجرين في ليبيا، وهو ما نفته الوزارة وعدّته «مغالطات».

ومذاك الحين، تتصاعد مخاوف «التوطين»، ودعا «شباب مصراتة»، الذي رفض هذه التوجه إلى الخروج في مظاهرة حاشدة الجمعة المقبل، أمام قاعة الشهداء بالمدينة، للضغط على الحكومة لطرد المهاجرين.

عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة (المكتب الإعلامي للوزارة)
عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة (المكتب الإعلامي للوزارة)

وسبق أن لوَّح عماد الطرابلسي، وزير الداخلية في حكومة «الوحدة»، بأن ليبيا قد تلجأ إلى «الترحيل القسري» للمهاجرين في حال تقاعس المجتمع الدولي عن دعمها في تنفيذ عمليات «العودة الطوعية». وقال إن بلده «لن يكون دولة لتوطين المهاجرين؛ ولن يستطيع تحمل تكاليف عودة المهاجرين واللاجئين إلى بلدانهم، خصوصاً البلدان البعيدة في آسيا وأفريقيا».

ومن دون إحصاءات رسمية، قال الطرابلسي إن ليبيا تحتضن أكثر من 3 ملايين مهاجر غير نظامي، وإنها الأكثر تضرراً من تدفقات الهجرة.

وانضمت المحامية الليبية، ثريا الطويبي، إلى المطالبين بطرد المهاجرين، قائلة: «على كل مواطن ليبي يحب بلده الخروج في الميادين للاحتجاج على التوطين، وإلزام مجلس النواب بإلغاء الاتفاقية التي وقعها فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة)، ومنع أي اتفاقيات أخرى».

ووقعت ليبيا وإيطاليا اتفاقيات كثيرة تتعلق بمكافحة الهجرة غير المشروعة. وكان السراج قد وقَّع في روما في فبراير (شباط) 2017 مذكرة تفاهم، بشأن التعاون في مجالات التنمية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر والتهريب وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.