أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عودة أكثر من 20 ألف سوري إلى بلادهم، منذ وقوع زلزالَي 6 فبراير (شباط) الحالي.
وقال أكار، في تصريحات عقب قيامه بجولة تفقدية في المناطق المتضررة من الزلزال بمدينة أنطاكيا، في ولاية هطاي التي ضربها زلزال بقوة 6.4 درجة أمس، أعقبته هزة شديدة بقوة 5.8 درجة: «إن السوريين يعودون إلى بلادهم طواعية»، نافياً مجدداً «وجود حركة نزوح من السوريين إلى تركيا».
وسمحت تركيا للسوريين المقيمين في الولايات العشر التي ضربها زلزال كهرمان ماراش في جنوب تركيا في 6 فبراير، بالسفر إلى ذويهم في إجازات لا تتعدى الشهر الواحد؛ لكن كثيرين منهم أكدوا أنهم لن يعودوا إلى تركيا مجدداً.
وكانت أول دفعة من السوريين الذين يعيشون في عدد من الولايات المنكوبة بالزلزال، لا سيما هطاي، غادرت من معبر جيلفا غوزو (باب الهوى) الواقع في بلدة الريحانية، لزيارة أقاربهم في بلادهم، كما يغادر آخرون عبر معابر: باب السلامة، وجرابلس، وتل أبيض، وكاراكاميش.
وتعطي إدارة المعابر الحدودية الأولوية في العبور للمعاقين والنساء الحوامل وكبار السن والعائلات التي لديها أطفال.
وتحول السوريون في تركيا إلى ملف مساومات بين الأحزاب التركية في الفترة الأخيرة، مع اقتراب الانتخابات، ما غذى تيار الرفض لدى شرائح في المجتمع التركي لوجودهم.
وتصاعدت حدة المطالبات في الأشهر الأخيرة بإعادتهم إلى بلادهم. وتعهدت المعارضة التركية بالقيام بهذه الخطوة: «خلال عامين فقط»، حال الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل.
كما تصدرت قضية إعادة اللاجئين محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، برعاية روسيا. وفي وسط كارثة الزلزال الأخيرة التي طالت أيضاً مناطق في شمال سوريا، واجه السوريون اتهامات بالقيام بأعمال السلب والنهب في المناطق المنكوبة بالزلزال، وتعرض بعضهم لاعتداءات من مواطنين غاضبين تأثروا بالشائعات، وببعض التصريحات من السياسي اليميني القومي المتشدد أوميت أوزداغ، رئيس حزب «النصر» الذي يقود حملة متطرفة مناهضة لبقاء السوريين في البلاد، حملت اتهامات لبعض السوريين بممارسة أعمال السلب والنهب والسرقة، ثبت فيما بعد أنها باطلة.
وقال كثيرون ممن عبَروا ومعهم أمتعتهم، إنهم لن يعودوا إلى تركيا مرة أخرى؛ لكن آخرين يشككون في نيات تركيا منحهم فرصة التوجه إلى بلادهم لتعلن بعد ذلك أنهم قبلوا العودة الطوعية، في إطار خطة حكومتها لإعادة أكثر من مليون سوري إلى بلادهم، لتخفيف ضغوط المعارضة والشارع التركي قبل الانتخابات المرتقبة في 14 مايو.
تركيا: نحو 20 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد الزلزال
تركيا: نحو 20 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بعد الزلزال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة