فريق حكومي لمراقبة الفلسطينيين في الشبكات الاجتماعية

القوات الإسرائيلية تطلق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الفلسطينيين بعد إضراب عام رداً على نشاط للشرطة في القدس الشرقية (رويترز)
القوات الإسرائيلية تطلق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الفلسطينيين بعد إضراب عام رداً على نشاط للشرطة في القدس الشرقية (رويترز)
TT
20

فريق حكومي لمراقبة الفلسطينيين في الشبكات الاجتماعية

القوات الإسرائيلية تطلق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الفلسطينيين بعد إضراب عام رداً على نشاط للشرطة في القدس الشرقية (رويترز)
القوات الإسرائيلية تطلق الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الفلسطينيين بعد إضراب عام رداً على نشاط للشرطة في القدس الشرقية (رويترز)

شكَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فريقاً وزارياً بمشاركة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يشرف على عملية رصد ومراقبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، في الشبكات الاجتماعية، بدعوى إجهاض محاولات تجنيد مواطنين عرب من إسرائيل (فلسطينيي 48)، وكذلك من سكان مدينة القدس الشرقية، لعمليات مسلحة.
وقالت صحيفة «معاريف» العبرية التي أوردت الخبر (الاثنين)، إن الفريق الذي أطلق عليه اسم «الفريق الخارق»، جاء جزءاً من الجهود لمنع تجنيد فتية لعمليات طعن، على نمط العمليات الأخيرة التي نفذها فتية فلسطينيون لم يتجاوزوا 14 سنة من العمر ضد إسرائيليين. وسيتولى «مهمة مكافحة الإرهاب على الإنترنت». وسيتألف من 3 مجموعات فرعية، تعمل يومياً، وتجتمع بشكل أسبوعي من أجل المناقشة، وإعطاء التوصيات.
وستكون المجموعة الأولى مسؤولة عن استصدار قرار قضائي بفتح تحقيق ومقاضاة، بقيادة الحاخام أهوم ونائبه، وأعضاؤها ممثلون عن قسم التحقيق في وزارة الداخلية، أو نائب المدعي العام للدولة، أو محامٍ مؤهل نيابة عنه. وستسمى «مجموعة الإنقاذ». وستكون المجموعة الثانية في مجال الاستخبارات، وستركز عملها في دراسة الخيارات، وتحسين قدرات التجميع والمراقبة على الشبكات الاجتماعية، والإشارة إلى الاتجاهات، بقيادة اللواء في الجيش الإسرائيلي موديعين مي، وأعضاؤها ممثلون عن «الشاباك» وجهات أخرى. أما المجموعة الثالثة فمتخصصة في اختيار الأدوات القانونية؛ حيث ستجري إعادة فحص للوضع القانوني الحالي، وتقديم رؤى وتوصيات، لتوفير الأدوات القانونية التي ستمكن من الاستجابة الفعالة للتهديدات والتحديات في التعامل مع التحريض عبر الإنترنت. وسيضم الفريق ممثلين عن المظالم، ومندوب شكاوى الشرطة، ووزارة القضاء.
واعتبرت جهات قانونية في حركات السلام هذا القرار تعبيراً عن نيات خبيثة، تستهدف بالأساس التنكيل بالفلسطينيين «واصطياد شبان يعبرون عن مواقفهم ضد الاحتلال». وقال المحامي سامي سلامة، إن تشكيل هذا الفريق نوع من استعراض العضلات الإسرائيلي الذي يدل على عجز وتهرب من حل المعضلات الحقيقية.
وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية تراقب وترصد الشبكات الاجتماعية لدى الفلسطينيين وغيرهم من العرب، وحتى الأجانب. فمن هذه الناحية لا يوجد شيء جديد؛ لكن ما يقف وراء هذا القرار بشكل حقيقي هو الزعم الكاذب بأن الفتية الفلسطينيين يخرجون لتنفيذ عمليات بسبب التحريض الذي يتعرضون له في الشبكات الاجتماعية.
وخلص إلى أن الحقيقة التي يرفض المسؤولون الاعتراف بها، هي أن ما يتسبب في خروج هؤلاء الفتية لعمليات: كراهيتهم للاحتلال. هذه الكراهية يصنعها الاحتلال نفسه باعتداءاته الفظة على الفلسطينيين بشكل يومي. فالفتى الذي يرى والدته تهان على أيدي جندي يداهم بيتها، أو يعترض طريقها في الشارع، أو يفتشها ويستفزها في حاجز عسكري: «يتحول إلى قنبلة موقوتة ضد كل ما يمثله الاحتلال».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حزب الله»: لا يمكن القبول باستباحة إسرائيل للبنان

الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم خلال كلمة تلفزيونية (لقطة من فيديو)
الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم خلال كلمة تلفزيونية (لقطة من فيديو)
TT
20

«حزب الله»: لا يمكن القبول باستباحة إسرائيل للبنان

الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم خلال كلمة تلفزيونية (لقطة من فيديو)
الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم خلال كلمة تلفزيونية (لقطة من فيديو)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، اليوم (السبت)، إن إسرائيل يجب أن تنسحب من المناطق التي ما زالت تحتلها في لبنان «من دون قيد أو شرط».

وأضاف قاسم، خلال كلمة تلفزيونية: «إذا لم تلتزم إسرائيل فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى»، مؤكداً: «لا يمكن أن نقبل بمعادلة أن تستبيح إسرائيل لبنان».

وأوضح: «إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يُوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان (...) لا يمكن أن نقبل بأن يستمر هذا النهج».

وأشار إلى أن الوقت ما زال يسمح للحكومة «بالمعالجة السياسية والدبلوماسية»، وتابع: «يجب أن تبدأ الحكومة مناقشة موضوع الإعمار وألا يُربط بأيّ شيء آخر».

وعن سوريا، نفى قاسم علاقة «حزب الله» بما يحدث داخل سوريا أو الاشتباكات على الحدود اللبنانية - السورية.

وأضاف: «تقع على الجيش اللبناني مسؤولية حماية المواطنين اللبنانيين من الاعتداءات التي تحدث على الحدود اللبنانية - السورية».

ورفعت إسرائيل وتيرة التصعيد ضد «حزب الله» إلى أعلى مستوياته منذ 4 أشهر، حيث قصفت طائراتها الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما هدّدت بتكرار القصف حال استهداف شمال إسرائيل، محملة الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى، الجمعة، وهو حدث نفى «حزب الله» ضلوعه فيه.

وحفّز هذا التصعيد حراكاً دولياً ورسمياً لبنانياً، كونه «الأخطر منذ التوصل إلى اتفاق إطلاق النار»، في حين حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن إسرائيل «ستضرب في كل مكان بلبنان ضد أي تهديد».

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «قذيفتَيْن صاروخيتَيْن» أُطلقتا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى اعتراض واحدة وسقوط الأخرى في لبنان. وجاء في البيان أنه «إثر إطلاق صفارات الإنذار... رُصدت قذيفتان صاروخيتان آتيتان من لبنان، تم اعتراض واحدة، في حين سقطت الأخرى داخل الأراضي اللبنانية».

وسجّلت عملية إطلاق الصاروخَيْن بعد أيام من إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأكد مصدر مسؤول في «حزب الله» أن لا علاقة للحزب بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان. وشدد على التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار.