السجن لسعوديين أحدهما يمجد «داعش».. والآخر يحرض شقيقته على القتال مع «القاعدة»

تراوحت فترة أحكامهما بين 5 و7 سنوات

السجن لسعوديين أحدهما يمجد «داعش».. والآخر يحرض شقيقته على القتال مع «القاعدة»
TT

السجن لسعوديين أحدهما يمجد «داعش».. والآخر يحرض شقيقته على القتال مع «القاعدة»

السجن لسعوديين أحدهما يمجد «داعش».. والآخر يحرض شقيقته على القتال مع «القاعدة»

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية، أمس، حكما بالسجن على سعوديين لفترات تراوحت بين 5 و7 سنوات، ومنعهما من السفر، لتمجيد أحدهما تنظيم داعش بعد الاشتراك مع عناصره، والتحاقه بالتدريبات القتالية، فيما أدين الآخر بتحريض شقيقته على القتال مع تنظيم «القاعدة» بالسعودية، وذلك بعد أن جرى الإفراج عنه في قضية ذات صلة بالأحداث الأمنية التي شهدتها السعودية منذ 2003.
وأدين المدان الأول الذي حكم عليه بالسجن 7 سنوات، والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بالسفر إلى سوريا والتحاقه بتنظيمات قتالية عدة هناك، أبرزها «داعش»، ومشاركته معهم في القتال دون إذن ولي الأمر ولا رايته، وتدربه على أسلحة حربية عدة، وتنسيقه لسفر أحد الأشخاص إلى سوريا للمشاركة في القتال وتستره عليه.
واعترف المدان الذي حكم عليه في المحكمة الجزائية في جدة، بنقل مبلغ مالي بنحو 15 ألف دولار أميركي، واستخدام جزء منها في دعم المقاتلين هناك، حسبما ورد في اعترافه، وقام المدان بإنتاج وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال كتابته رسائل عبر تغريدات في أحد مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، حيث وصف الحكام بالطواغيت، وتتضمن تمجيدا لما يعرف بتنظيم داعش، بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
ويعد موقع «تويتر» أحد أهم المواقع التي يسعى تنظيم داعش إلى التغرير فيها بصغار السن، واستقطابهم إلى سوريا، أو تنفيذ مخططاتهم الإرهابية في السعودية، حيث نجحت السلطات الأمنية السعودية - أخيرًا - في ضبط عدد من عناصر «داعش» في مختلف مناطق المملكة، وإحباط الكثير من المخططات الإرهابية، كانت على وشك التنفيذ.
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، أمس، في قضية منفصلة، حكما بسجن سعودي أربع سنوات، لإدانته بتحريض شقيقته على تخزين ملفات كمبيوترية تدعو للقتال، إثر الإفراج عنه في قضية أمنية سابقة، وتسلمه من شقيقته ذاكرة قلمية وحيازته ذاكرة أخرى تحويان ملفات متنوعة، منها ما يؤيد محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (آنذاك)، ومنها ما هو لعدد من زعماء تنظيم القاعدة في أفغانستان، وهم القتيل أسامة بن لادن، والمصري أيمن الظواهري، وأبي يحيى الليثي الذي رثا أبا مصعب الزرقاوي قائد التنظيم بالعراق (آنذاك).
كما تضمنت الذاكرة، المساعدة على تعليم صناعة المتفجرات، ومنها نسخة لمجلة صوت الجهاد (الناطقة باسم تنظيم القاعدة داخل السعودية)، وجرى توزيعها عبر مواقع موالية للتنظيم، ومنها ما يسيء لولاة الأمر في البلاد، ومنها ما يدعو للاقتتال بالصفات الواردة في تقرير فحص المضبوطات وفي إقرار المدعى عليه.
واعترف المدان بزيارته أحد منظري الفكر التكفيري المنحرف واجتماعه به إثر الإفراج المؤقت عن ذلك المنظر.
وكانت السعودية قد أصدرت في ديسمبر (كانون الأول) 2014 أمرا ملكيا يقضي بإنزال عقوبة السجن بين ثلاثة و20 عاما، بكل من ارتكب - كائنًا من كان - أيًا من المشاركات في أعمال قتالية خارج السعودية، بأي صورة كانت، والانتماء للتيارات أو الجماعات - وما في حكمها - الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة، وجاء في الأمر الملكي «إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية، أو أفرادها، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد على 30 سنة».



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.