ابنته ولدت وهو تحت الأنقاض... تفاصيل انقاذ شاب تركي بعد 11 يومًا من الزلزال

الشاب مصطفى أفجي الذي تم إنقاذه بعد 11 يوما تحت الأنقاض يلتقي طفلته ألميل لأول مرة بعد ولادتها وزوجته بيلغي في مستشفى في ميرسين (رويترز)

عندما تم انتشال الشاب مصطفى أفجي، وعمره 34 عاماً، من تحت حطام مبنى في أنطاكيا التركية بعد 11 يوماً من تعرضه لزلزال مدمر، طلب من المسعفين الاتصال بأول رقم يتذكره.
وكان أفجي يائساً لمعرفة مصير والديه وزوجته وابنته المولودة حديثاً، والتي ولدت في أول أيام الزلزال.
ويظهر مقطع فيديو نشرته وكالة الأناضول التركية ووزير الصحة التركي فخر الدين قوجة على وسائل التواصل الاجتماعي أفجي مستلقياً تحت غطاء حراري مع أقطاب كهربائية متصلة بصدره ورأسه بينما يتحدث بضعف في هاتف يمسكه شخص آخر.
https://twitter.com/drfahrettinkoca/status/1626363710078943235
وتحدث أفجي إلى شقيقه قدير، ويظهر الفيديو صوت شقيقه وهو يبكي بعد إنقاذ أفجي، الذي يقول في الفيديو إنه بخير، ويتلقى الرعاية في مستشفى «التعليم والبحث».
ويظهر الفيديو سؤال أفجي عن والدته وأفراد عائلته، فيما يبتسم أفجي رغم إرهاقه وتعبه لأن أفراد عائلته بخير.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن أفجي ألتقى زوجته بيلغي وابنته ألميل المولودة حديثا، في مستشفى في مرسين.
وزار وزير الصحة التركي والدي أفجي في المستشفى مساء الخميس. ونقلت وسائل إعلام محلية عن والده قوله «لقد فقدت كل أمل تماما. هذه معجزة حقيقية. أعادوا ابني لي. رأيت الحطام واعتقدت أنه لا يمكن إنقاذ أي شخص على قيد الحياة من هناك».
وقال مسؤولو الصحة إن أفجي أنقذ من حطام مستشفى خاص في وسط أنطاكيا، عاصمة هاتاي الإقليمية، بعد حوالي 261 ساعة من انهياره.
وكان واحدا من ثلاثة أشخاص انتشلوا أحياء من تحت الأنقاض في تركيا أمس (الجمعة).
يقول الخبراء إن معظم عمليات الإنقاذ تحدث في غضون 24 ساعة بعد الزلزال. ومع ذلك، تم إنقاذ فتاة مراهقة بعد 15 يوماً من وقوع زلزال مدمر في هايتي في عام 2010، مما أعطى الأمل في إمكانية العثور على المزيد من الأشخاص، حسبما أفادت صحيفة «تلغراف» البريطانية.
ومع ذلك، لم يحالف الحظ الجميع. إذ يبلغ عدد القتلى في تركيا الآن 38.044 شخص، مما يجعلها أسوأ كارثة في التاريخ التركي الحديث. لكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم نظراً لفقد حوالي 264 ألف شقة في الزلزال وما زال كثير من الناس في عداد المفقودين.