عدم انتظام النوم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الدراسة استعانت بألفي مشارك في 6 ولايات أميركية (أرشيفية - نيويورك تايمز)
الدراسة استعانت بألفي مشارك في 6 ولايات أميركية (أرشيفية - نيويورك تايمز)
TT

عدم انتظام النوم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

الدراسة استعانت بألفي مشارك في 6 ولايات أميركية (أرشيفية - نيويورك تايمز)
الدراسة استعانت بألفي مشارك في 6 ولايات أميركية (أرشيفية - نيويورك تايمز)

عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم الجيد، فإن العواقب قصيرة المدى تكون ملحوظة؛ ربما تكون مشتتاً في العمل أو تتسرع مع أحبائك، لكن على المدى البعيد يمكن أن تؤدي أنماط النوم غير المنتظمة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقاً لدراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة جمعية القلب الأميركية.
وتعد هذه الدراسة أحد أوائل التحقيقات التي تقدم دليلاً على وجود صلة بين مدة النوم غير المنتظم وتوقيت النوم غير المنتظم وتصلب الشرايين.
ووفقاً لجمعية القلب الأميركية، فإن تصلب الشرايين هو تراكم اللويحات في الشرايين، وتتكون اللويحة من الكوليسترول والمواد الدهنية والكالسيوم والفيبرين، وهو عامل تخثر في الدم. ومع تراكم اللويحات، تزداد سماكة جدران الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم، وبالتالي يقلل من كمية الأكسجين والعناصر الغذائية الأخرى التي تصل إلى باقي الجسم.
ويمكن أن يؤدي تصلب الشرايين إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشريان السباتي أو الشريان المحيطي.
وتم ربط قلة النوم - بما في ذلك الجودة المنخفضة والكميات غير الطبيعية والنوم المتقطع - بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية من قبل، ولكن لم يكن معروفاً سوى القليل عن الارتباطات المحددة بين انتظام النوم وتصلب الشرايين.
وحدد مؤلفو الدراسة الجديدة أن انتظام النوم يتم تقديره من خلال الاختلافات في مدة النوم (المدة التي ينام فيها الشخص كل ليلة) وتوقيت النوم (الوقت الذي ينام فيه شخص ما ليلاً)؛ فكلما قلت الاختلافات كان ذلك أفضل، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وشرع مؤلفو الدراسة في معرفة المزيد عن هذه العلاقة من خلال تحليل نوم كبار السن - الذين تبلغ أعمارهم 69 عاماً في المتوسط - الذين شاركوا في دراسة متعددة الأعراق لتصلب الشرايين، وهي دراسة مصممة للتحقيق في انتشار وتطور عوامل خطر قلة النوم، وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية. تم الاستعانة بأكثر من ألفي مشارك بين عامي 2000 و2002 من ولايات: مينيسوتا وماريلاند وإلينوي ونورث كارولينا وكاليفورنيا، وولاية نيويورك.
وأثناء تقييمات النوم التي أجريت بين عامي 2010 و2013، احتفظ المشاركون بمذكرات نوم على مدار 7 أيام متتالية وارتدوا ساعة يد تتبع تاريخ نومهم واستيقاظهم. وخضع المشاركون أيضاً لدراسة النوم في المنزل لقياس التنفس ومراحل النوم والاستيقاظ أثناء الليل ومعدل ضربات القلب.
بعد تقييم صحة القلب والأوعية الدموية للمشاركين خلال نفس الإطار الزمني، وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم فترات نوم غير منتظمة - تلك التي تراوحت بين 90 دقيقة وأكثر من ساعتين في غضون أسبوع - كانوا أكثر عرضة بنحو 1.4 مرة للحصول على درجات عالية من الكالسيوم في الشريان التاجي، مقارنة بأولئك الذين لديهم فترات نوم أكثر اتساقاً (تقيس درجة الكالسيوم هذه كمية اللويحة المتكلسة في الشرايين؛ يزيد الرقم الأعلى من خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية). وكانت المجموعة الأولى أيضاً أكثر عرضة للإصابة باللويحات السباتية والنتائج غير الطبيعية من اختبار تقييم تصلب الأوعية الدموية.
واعتبر مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج تشير إلى أن الحفاظ على فترات نوم منتظمة أو معتادة، أو النوم بنفس عدد الساعات في كل ليلة، قد يلعب دوراً مهماً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إدارة ترمب تريد إلغاء تسريح موظفين بـ«الأمن النووي»... لكن لا تستطيع الوصول إليهم

موظفان من الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي أمام حاوية من اليورانيوم في مستودع أسلحة بكارولينا الجنوبية (أرشيفية - أ.ب)
موظفان من الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي أمام حاوية من اليورانيوم في مستودع أسلحة بكارولينا الجنوبية (أرشيفية - أ.ب)
TT

إدارة ترمب تريد إلغاء تسريح موظفين بـ«الأمن النووي»... لكن لا تستطيع الوصول إليهم

موظفان من الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي أمام حاوية من اليورانيوم في مستودع أسلحة بكارولينا الجنوبية (أرشيفية - أ.ب)
موظفان من الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي أمام حاوية من اليورانيوم في مستودع أسلحة بكارولينا الجنوبية (أرشيفية - أ.ب)

حاول مسؤولون في الإدارة الوطنية الأميركية للأمن النووي، يوم الجمعة، إخطار بعض الموظفين الذين تم تسريحهم في اليوم السابق بأن بإمكانهم العودة إلى وظائفهم، لكنهم واجهوا صعوبة في العثور عليهم، لأنهم لم يكن لديهم «معلومات الاتصال الجديدة» الخاصة بهم.

وفي رسالة إلكترونية أُرسلت إلى الموظفين في الإدارة الوطنية للأمن النووي، وحصلت عليها شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية، كتب المسؤولون: «تم إلغاء خطابات إنهاء الخدمة لبعض الموظفين في الإدارة الوطنية للأمن النووي، لكن ليس لدينا طريقة جيدة للتواصل مع هؤلاء الموظفين».

وتم فصل الأفراد الذين تشير إليهم الرسالة، يوم الخميس، وفقدوا القدرة على الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم في الحكومة الفيدرالية. ولا تستطيع إدارة الأمن النووي، التي تتبع وزارة الطاقة وتشرف على المخزون النووي للبلاد، الوصول إلى هؤلاء الموظفين بشكل مباشر، وهي تحاول الآن إخطار الموظفين عبر حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لهم.

ولم تستجب وزارة الطاقة بشكل فوري لطلب من شبكة «إن بي سي نيوز» للتعليق.

عمليات تسريح في وزارة الطاقة

وحسب شبكة «سي إن إن»، فقد طرد مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكثر من 300 موظف، ليلة الخميس، في الإدارة الوطنية للأمن النووي ضمن عمليات تسريح أوسع نطاقاً لوزارة الطاقة، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على الأمر.

وقالت المصادر لـ«سي إن إن» إن المسؤولين لا يبدو أنهم كانوا على دراية بأن هذه الوكالة تُشرف على الأسلحة النووية الأميركية.

ونفى متحدث باسم وزارة الطاقة المعلومات حول عدد الموظفين المتضررين، قائلاً لـ«سي إن إن» إن «أقل من 50 شخصاً تم فصلهم» من الإدارة الوطنية للأمن النووي، وإن العمال المفصولين «شغلوا في المقام الأول أدواراً إدارية وكتابية».

وشمل بعض الموظفين المفصولين موظفي الإدارة الوطنية للأمن النووي الذين يعملون على الأرض في المنشآت التي يتم فيها بناء الأسلحة النووية. ويشرف هؤلاء على المقاولين الذين يقومون ببناء الأسلحة النووية، ويفحصون هذه الأسلحة.

كما شمل ذلك الموظفين في مقر الإدارة الوطنية للأمن النووي الذين يكتبون المتطلبات والمبادئ التوجيهية للمقاولين الذين يقومون ببناء الأسلحة النووية. وقال مصدر لـ«سي إن إن» إنهم يعتقدون أن هؤلاء الأفراد قد تم فصلهم لأنه «لا أحد استغرق وقتاً لفهم ما نقوم به، وأهمية عملنا للأمن القومي للبلاد».

«ذعر في الكونغرس»

وأبلغ أعضاء الكونغرس وزارة الطاقة بمخاوفهم بشأن عمليات الفصل ضمن الوكالة الوطنية للأمن النووي. وأفاد شخص مطلع على الأمر لشبكة «سي إن إن» بأن أعضاء مجلس الشيوخ زاروا وزير الطاقة كريس رايت، للتعبير عن قلقهم بشأن هذه القضية.

وشرح أحد المصادر: «الكونغرس في حالة من الذعر، لأنه يبدو أن وزارة الطاقة لم تدرك حقاً أن الوكالة الوطنية للأمن النووي تشرف على المخزون النووي... الرادع النووي هو العمود الفقري للأمن والاستقرار الأميركي... إن وجود أي ثغرات صغيرة جداً حتى في صيانة هذا الرادع يجب أن يكون مخيفاً للغاية للناس».

وبلغ إجمالي عدد موظفي إدارة الأمن النووي الوطني 1800 موظف في منشآت حول البلاد. وأشار أحد الأشخاص المطلعين إلى أن الموظفين المؤقتين الوحيدين الذين تم إعفاؤهم من عمليات الفصل، التي جرت ليلة الخميس، هم أولئك الذين يعملون في مكتب النقل الآمن، المسؤول عن قيادة أو نقل الأسلحة النووية في جميع أنحاء البلاد بشكل آمن.

وبالإضافة إلى الإشراف على الأسلحة النووية الأميركية، تساعد إدارة الأمن النووي الوطني أيضاً على تأمين المواد النووية على مستوى البلاد.