واقعة فانوس «الكبير أوي» تعيد الحديث عن «حقوق الملكية» بمصر

الفنان أحمد مكي لجأ للقضاء لإثبات حقوقه في الشخصية التي جسدها

أحمد مكي خلال مشاهد من مسلسله «الكبير أوي» (فيسبوك الفنان)
أحمد مكي خلال مشاهد من مسلسله «الكبير أوي» (فيسبوك الفنان)
TT

واقعة فانوس «الكبير أوي» تعيد الحديث عن «حقوق الملكية» بمصر

أحمد مكي خلال مشاهد من مسلسله «الكبير أوي» (فيسبوك الفنان)
أحمد مكي خلال مشاهد من مسلسله «الكبير أوي» (فيسبوك الفنان)

أعادت واقعة فانوس «الكبير أوي»؛ وهي الشخصية التي قدّمها الفنان المصري أحمد مكي، في مسلسله الذي حمل الاسم نفسه، الحديث عن «حقوق الملكية» في مصر. وتقدَّم مكي ببلاغ للسلطات القضائية في مصر ضد مركز تجاري في ضاحية الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، اتهم إدارة المركز التجاري بـ«التعدي على حقوق الملكية الفكرية واستغلال شخصية (الكبير) التي جسّدها في مسلسل (الكبير أوي) على مدار عدة أجزاء».
كما اتهم الفنان المصري، خلال البلاغ، صاحب المركز التجاري باستغلال اسمه تجارياً من دون الرجوع إليه، وبيع فوانيس تحمل صورته، حيث قال محامي مكي، لوسائل إعلام مصرية، إنه «حصل على مقطع فيديو من داخل المركز لفوانيس مدوَّن عليها اسم وصورة (الكبير أوي)، وهو ما يثبت تداول المنتَج وقيام المركز ببيعه».

وقال المحامي المصري إبراهيم صالح، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الترويج لسلعة تحمل اسم إحدى الشخصيات من دون الرجوع إلى صاحبها والحصول على موافقته، هو اعتداء على حقوقه، وقد شرّع القانون المصري عقوبات محددة للحد من الانتهاكات والسرقات التي تخص الأشخاص أو المؤسسات؛ من أجل حماية مختلف الأعمال التي تجري بطرق مبتكرة، سواء كان عملاً أدبياً أم علمياً أم فنياً، عن طريق إيداعه داخل وزارة الثقافة وبالإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية؛ ضماناً لحقوق المؤلف».
ولم تكن شخصية «الكبير أوي» الأولى التي جرى استغلالها، فهناك شخصيات شهيرة جرى تداولها على منتجات غذائية وتجارية، على سبيل المثال شخصية الشيخ صابر التي قدّمها الفنان المصري حمادة هلال في مسلسل «المداح»، وجرى وضع الشخصية على منتجات غذائية جرى تداولها بالأسواق، من دون الحصول على موافقة هلال؛ كونه صاحب الفكرة.

وحول استخدام الشخصيات الشهيرة تجارياً لأنها مِلك للجمهور، قالت الناقدة الفنية بمصر ماجدة خير الله إن «الشخصيات الشهيرة ليست من حق الجمهور، حتى وإن كان سبباً في نجاحها كما يُشاع، وما حدث لن يمرّ مرور الكرام بالتأكيد؛ فهو تعدٍّ صريح وخطير على حقوق الفنان المصري». وأضافت، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الشخصيات الجماهيرية، حتى لو لم تكن مسجلة، فليس من حق أحد استخدامها مطلقاً من دون الرجوع لصاحبها والحصول مع موافقة كتابية؛ فهي إبداع شخصي ومن حق مالكها التحكم بها كيفما يشاء».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تكليف طفلك بالمهام المنزلية يجعله أكثر سعادة وتفوقاً

تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
TT

تكليف طفلك بالمهام المنزلية يجعله أكثر سعادة وتفوقاً

تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)
تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وتفوقاً في دراستهم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يجعلهم أكثر سعادة وأكثر تفوقاً في دراستهم، كما أنه يحسن من علاقاتهم الاجتماعية.

ووفقاً للدراسة التي أجريت على نحو 10 آلاف طفل تمت متابعتهم لمدة 4 سنوات، أفاد الأطفال الذين تم تكليفهم بمهام منزلية في رياض الأطفال، بالحصول على درجات أعلى في الرياضيات بالصف الثالث الابتدائي. كما أفادوا بأنهم يتمتعون بعلاقات أكثر إيجابية مع أقرانهم، ورضا أكبر عن حياتهم، مقارنة بالأطفال الذين لم يتم تكليفهم بمهام منزلية، حسب ما نقلته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

وجاءت هذه النتائج بغض النظر عن جنس الأطفال، ودخل أُسَرهم، ومستوى تعليم الوالدين.

وقال عالم النفس في كلية وارتون لإدارة الأعمال، آدم غرانت، إن هذه النتائج تُظهر «مؤشراً مهمَلاً للنجاح والسعادة لدى الأطفال، وهي المهام المنزلية».

وأشار غرانت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع لحقيقة أن «إعطاء الأطفال مسؤولية ما يظهر ثقة والديهم بهم ويبني شخصيتهم».

ولفت الباحثون إلى أنه يمكن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية ابتداء من سن 4 سنوات؛ حيث يمكن أن يقوموا في هذا السن بترتيب سريرهم وسقي الزهور، وترتيب الأواني النظيفة، ومطابقة الجوارب معاً، وإزالة الغبار بقطعة قماش.