مصارف لبنان تتوجّس من تداعيات اتهامها بتبييض الأموال

قرار قضائي محلي جديد يطال مصرفاً عربياً

«بنك عودة» أحد المصارف التي ادعت عليها القاضية غادة عون (أ.ب)
«بنك عودة» أحد المصارف التي ادعت عليها القاضية غادة عون (أ.ب)
TT

مصارف لبنان تتوجّس من تداعيات اتهامها بتبييض الأموال

«بنك عودة» أحد المصارف التي ادعت عليها القاضية غادة عون (أ.ب)
«بنك عودة» أحد المصارف التي ادعت عليها القاضية غادة عون (أ.ب)

تصاعدت التحذيرات المصرفية في لبنان من «خطورة» الاتهامات القضائية الداخلية لها بـ«تبييض الأموال»، وتداعيات ذلك على المعاملات المصرفية، بموازاة دعوى جديدة طالت، للمرة الأولى، مصرفاً عربياً عاملاً في لبنان، هو «بنك الكويت الوطني»، حسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.
وبدأ مسار الاتهامات مطلع الأسبوع الحالي، حين قرَّرَت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، الادعاء على «بنك عودة» ورئيس مجلس إدارته سمير حنا، ورئيس مجموعة بنك عودة تامر غزالة، و«كل من يظهره التحقيق بجرم تبييض الأموال»، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها جمعية «الشعب يريد إصلاح النظام»، فيما طالبت عدة مصارف برفع السرّية المصرفية عن رؤساء وأعضاء مجالس إدارتها ومفوضي المراقبة ومدققي حساباتها، تحت طائلة ملاحقتهم بجرم تبييض الأموال. ورفضت «جمعية مصارف لبنان» تلك الاتهامات، وحذرت من خطورتها، معتبرة أن قرارات القاضية عون «تنتفي للحد الأدنى من الجدية»، منبهة من أن «هذا الادعاء يلحق الأذى البالغ بعلاقة المصرف المعني بالمصارف المراسلة ويهدد مصالح المودعين»، مضيفة أن «المصارف المراسلة لا تعرف أن الغاية هي انتقامية بحتة ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بتطبيق القانون».
كما حذرت في بيان أصدرته مساء الثلاثاء من أن هذا القرار، «إذا تم تعميمه على مصارف أخرى كما يعد به التهديد الذي وصلها، قد يدفع بالمصارف الكبرى العالمية إلى وقف تعاملاتها بشكل تام مع لبنان، عبر إقفال حسابات المصارف اللبنانية لديها»، وعندها «لن ينفع الندم إذا ما تم عزل لبنان مالياً عن العالم، وتوقفت التجارة الخارجية، وفقدت المواد الأساسية التي ما زالت تستورد حالياً عبر القطاع المصرفي».
وأوضحت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الاتهامات «تعني إغلاق منافذ لبنان المالية إلى الخارج، حيث يمكن أن تجمّد البنوك المراسلة العمليات المالية اللبنانية احتياطاً بسبب الدعاوى في لبنان»، وعليه «هذا يعني أن لا تحويلات مالية من لبنان ستستقبلها البنوك المراسلة في الخارج، ولا اعتمادات مستندية». وقالت إن خطورة هذا الأمر أنه «يمكن أن يحوّل الاقتصاد إلى اقتصاد نقدي، مما يهدد في مرحلة لاحقة شركات تحويل الأموال المحلية أيضاً».
وتزامن القرار المتصل ببنك «عودة» مع مطالبة القاضية غادة عون عدداً من المصارف برفع السرّية المصرفية عن رؤساء وأعضاء مجالس إدارتها ومفوضي المراقبة ومدقّقي حساباتها، تحت طائلة ملاحقتهم بجرم تبييض الأموال. وبعدما كانت عون حددت أمس الأربعاء مهلة أخيرة لهؤلاء لرفع السرية، أعلنت جمعية «الشعب يريد إصلاح النظام» أن القاضية أرجأت أمس النظر في شكواها ضد المصارف إلى غد الجمعة لإبلاغ عدد من المصارف التي لم تتجاوب مع قرار رفع السرية المصرفية، وذلك عن طريق اللصق. ولفتت إلى أن «مصرفي لبنان والمهجر والاعتماد المصرفي أبديا التعاون المطلوب حتى الآن خلافاً لقرار جمعية المصارف».
ولم تقتصر الإجراءات على المصارف المحلية، حيث اتسعت أمس لتشمل مصارف عربية عاملة في لبنان. وأعلنت الدائرة القانونية لمجموعة «روّاد العدالة»، أنها ادعت جزائياً على «بنك الكويت الوطني ورئيس وأعضاء مجلس إدارته»، وذلك أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، بجرائم «إساءة الأمانة، والاحتيال، والإفلاس التقصيري والعمدي، وضروب الغش إضراراً بالدائنين، وتبييض الأموال، والنيل من مكانة الدولة المالية ومتانة النقد الوطني». وطلبت بالنتيجة «إجراء التحريات والتعقبات القضائية بحقهم وتوقيفهم ومنع سفرهم ووضع إشارة منع تصرف على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وإحالتهم أمام القضاء المختص لترتيب ما يلزَم قانوناً».
وقال مسؤول مصرفي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا القرار يطال مصرفاً عربياً للمرة الأولى، معتبراً أنه «إشارة سلبية جداً لمصرف عربي عامل في لبنان»، وذلك بعد مسار من تقلص نشاط المصارف الأجنبية في لبنان خلال العقد الأخير، حيث تضاءل عملها وباتت العمليات اليوم «بالحدود الدنيا»، حيث تمارس مكاتب تمثيل صغيرة عائدة لها، عمليات صغيرة أيضاً.
ويستمر إضراب المصارف منذ مطلع الأسبوع الماضي، واحتفظت بهامش صغير من العمل لتزويد ماكينات الصراف الآلي بالأوراق النقدية، إضافة إلى عمليات أخرى. لكن هذا الأمر سيخضع لمستجد طارئ. وقالت المصادر المصرفية إنه بعد وصول معلومات عن تحركات باسم جمعيات المودعين أمام بعض المصارف اليوم الخميس، «اتخذت بعض المصارف قراراً خاصاً بمعزل عن الجمعية، هو قرار وقائي بتقليص الدوام في بعض الفروع المصرفية اليوم، بناء على التقييم الأمني، وتقضي بوقف أعمال الموظفين داخلياً، ومن ضمنها معاملات التحويل لأغراض تجارية واستيراد وتصدير، إضافة إلى التوقف عن تزويد ماكينات الصراف الآلي بالعملة الورقية اليوم الخميس».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«كتائب القسام» تعلن قتلها 15 جندياً إسرائيلياً شرق رفح

دبابة إسرائيلية بالقرب من جباليا في قطاع غزة أول من أمس (إ.ب.أ)
دبابة إسرائيلية بالقرب من جباليا في قطاع غزة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

«كتائب القسام» تعلن قتلها 15 جندياً إسرائيلياً شرق رفح

دبابة إسرائيلية بالقرب من جباليا في قطاع غزة أول من أمس (إ.ب.أ)
دبابة إسرائيلية بالقرب من جباليا في قطاع غزة أول من أمس (إ.ب.أ)

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (السبت)، «الإجهاز» على 15 جندياً إسرائيلياً شرق رفح جنوب غزة.

وقالت «القسام»، في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على منصة «إكس» اليوم: «تمكن مجاهدونا من الإجهاز على 15 جندياً صهيونياً بعد اقتحام مجموعة قسامية لمنزل تحصن فيه عدد كبير من الجنود واشتبكوا معهم من مسافة الصفر، وبعدها فجّر مجاهدونا عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور شرق مدينة رفح جنوب القطاع».

وأشارت إلى «استهداف دبابة صهيونية من نوع (ميركفاه 4) بقذيفة (الياسين 105) في نفس المنطقة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية في شرق مدينة رفح، يوم الاثنين قبل الماضي، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها قرابة 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أوردت الوكالة أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل اجتياحها مخيم جباليا لليوم السابع؛ إذ تجدد القصف المدفعي على المناطق الغربية لمخيم جباليا عند الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي صباح اليوم. وأوردت وكالة «صفا» أنه لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع الطواقم الطبية من الوصول للقتلى في الشوارع منذ أيام.


الأمم المتحدة: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أم تحمل طفلها في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)
أم تحمل طفلها في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: لم يبق شيء لتوزيعه في غزة

أم تحمل طفلها في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)
أم تحمل طفلها في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت، أنه «لم يبق شيء تقريباً لتوزيعه في قطاع غزة».

ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن المكتب قوله، عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للسكان اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم».

كانت القوات الإسرائيلية احتلت في السابع من الشهر الحالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، فيما تواصل منذ أسبوعين تقريباً إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرقي مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.


إطلاق نار كثيف وانفجارات جنوب غرب مدينة غزة

جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)
TT

إطلاق نار كثيف وانفجارات جنوب غرب مدينة غزة

جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (ا.ف.ب)

قال المركز الفلسطيني للإعلام إن أصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات دوت في جنوب غرب مدينة غزة في شمال القطاع صباح اليوم السبت.

وأضاف المركز أن اشتباكات ضارية تدور أيضاً بين الفصائل والقوات الإسرائيلية في مخيم جباليا بشمال القطاع، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عملية عسكرية منذ عدة أيام.

وفي رفح جنوب قطاع غزة، تعرضت مناطق جنوب وشرق مدينة رفح لقصف مدفعي مكثف وهجمات بطائرات الهليكوبتر.

كما استهدفت غارة إسرائيلية منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس.

وفي وقت سابق، قال تلفزيون الأقصى إن شخصين قُتلا مساء أمس جراء استهداف طائرات إسرائيلية لمنزل بوسط رفح.

كما أطلقت طائرات إسرائيلية عدة صواريخ صوب مدرسة فيصل بن فهد غرب مخيم جباليا، مما أدى لمقتل مواطن وإصابة آخرين.


معارك غزة تحتدم مع بدء تشغيل «الميناء الأميركي»

صورة وزعتها القيادة المركزية الأميركية للرصيف العائم قبالة غزة مع بدء استقباله المساعدات الإغاثية لسكان القطاع (سنتكوم - أ.ف.ب)
صورة وزعتها القيادة المركزية الأميركية للرصيف العائم قبالة غزة مع بدء استقباله المساعدات الإغاثية لسكان القطاع (سنتكوم - أ.ف.ب)
TT

معارك غزة تحتدم مع بدء تشغيل «الميناء الأميركي»

صورة وزعتها القيادة المركزية الأميركية للرصيف العائم قبالة غزة مع بدء استقباله المساعدات الإغاثية لسكان القطاع (سنتكوم - أ.ف.ب)
صورة وزعتها القيادة المركزية الأميركية للرصيف العائم قبالة غزة مع بدء استقباله المساعدات الإغاثية لسكان القطاع (سنتكوم - أ.ف.ب)

بدأت أولى الشاحنات المحمّلة مساعدات جرى نقلها إلى الميناء الأميركي العائم قبالة غزة، توزيع حمولاتها في القطاع المحاصر، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنَّ قتالاً يدور في جباليا شمال القطاع «ربما يكون الأكثر ضراوة» في المنطقة منذ بدء هجومه البري في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

في هذه الأجواء، يشعر المسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنَّهم استنفدوا فرص إقناع تل أبيب بتبني رؤية واشنطن حول كيفية إنهاء الحرب في غزة، وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، وصار الجانبان أكثر تباعداً من أي وقت مضى.

وأفيد، الجمعة، بأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على البحث عن بديل لخطته التي تتضمن فرض حكم عسكري على القطاع، وذلك بسبب تقرير للجيش يُظهر أنَّ حكماً عسكرياً سيكلف نحو 5.4 مليار دولار في السنة، بالإضافة إلى خسائر بشرية.


تطوّر «تكتيكي» في عمليات «حزب الله»

جنود لبنانيون ومتطوعو الصليب الأحمر ببلدة النجارية حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارة أدت إلى مقتل طفلين سوريين وعنصر في «حزب الله» (أ.ب)
جنود لبنانيون ومتطوعو الصليب الأحمر ببلدة النجارية حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارة أدت إلى مقتل طفلين سوريين وعنصر في «حزب الله» (أ.ب)
TT

تطوّر «تكتيكي» في عمليات «حزب الله»

جنود لبنانيون ومتطوعو الصليب الأحمر ببلدة النجارية حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارة أدت إلى مقتل طفلين سوريين وعنصر في «حزب الله» (أ.ب)
جنود لبنانيون ومتطوعو الصليب الأحمر ببلدة النجارية حيث شنّ الطيران الإسرائيلي غارة أدت إلى مقتل طفلين سوريين وعنصر في «حزب الله» (أ.ب)

تشهد المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تصعيداً غير مسبوق مع تسجيل تطوّر «تكتيكي» في عمليات الحزب اللبناني، لكن ذلك يبقى، كما يبدو، «تحت سقف الحرب الواسعة».

وسُجّل، في الساعات الماضية، عمليتا اغتيال في مناطق بالعمق اللبناني؛ الأولى في الجنوب بقضاء صيدا، والثانية في البقاع على الطريق الدولية التي تصل لبنان بسوريا.

وأدت الغارة الأولى إلى مقتل عنصر في «حزب الله» وطفلين سوريين، في حين استهدفت الغارة الثانية في مجدل عنجر مسؤولاً في «كتائب القسام»، وفق ما أشارت المعلومات المتوافرة. وردّ «حزب الله» على الاغتيالات، بعمليات عدة، استهدفت إحداها، عبر هجوم جوي بالمُسيّرات الانقضاضية، مقر كتيبة ‏المدفعية في جعتون، وأخرى قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري بـ50 صاروخ ‏كاتيوشا.

ويبدو التصعيد، الذي تشهده الجبهة الجنوبية اللبنانية، متوقعاً، وفق ما يرى خبراء، مع تأكيدهم أن ذلك سيبقى تحت «سقف الحرب الواسعة» لأسباب مرتبطة بالقرارين الأميركي والإيراني المعارضين لتوسعها.


أسلحة جديدة يستخدمها «حزب الله» في هجماته على إسرائيل... ما هي؟

صاروخ «ألماس» الإيراني (أرشيفية)
صاروخ «ألماس» الإيراني (أرشيفية)
TT

أسلحة جديدة يستخدمها «حزب الله» في هجماته على إسرائيل... ما هي؟

صاروخ «ألماس» الإيراني (أرشيفية)
صاروخ «ألماس» الإيراني (أرشيفية)

يعلن «حزب الله» اللبناني بين الحين والآخر عن أسلحة جديدة في نزاعه مع إسرائيل، كان آخرها الخميس، مسيّرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها استخدمها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل 7 أشهر، فما أبرز هذه الأسلحة الجديدة؟

مسيّرات هجوميّة مسلّحة

وأعلن «حزب الله»، الخميس، تنفيذ عملية «بمسيّرة هجوميّة مسلّحة» مزوّدة بصاروخين من طراز «إس - 5» على موقع عسكري في المطلة في إسرائيل، قبل أن تنفجر. ونشر مقطع فيديو يوثّق تحليق المسيّرة باتجاه الموقع حيث توجد دبابات، ولحظة إطلاقها الصاروخين ثم انفجارها.

مواصفات الصاروخ «إس - 5» (وسائل إعلام تابعة لـ«حزب الله»)

وهي المرّة الأولى التي يعلن فيها الحزب استخدام سلاح مماثل منذ بدء تبادل القصف مع إسرائيل غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وحركة «حماس». وقال الجيش الإسرائيلي إن 3 جنود أصيبوا، الخميس، جراء انفجار المسيّرة.

وذكرت تقارير وزّعها إعلام «حزب الله» أن وزن الرأس الحربي للمسيرة يتراوح بين 25 و30 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار.

ويقول المحلّل العسكري العميد المتقاعد خليل حلو لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن أهمية هذه المسيّرة هي في قدرتها على شنّ هجمات من داخل الأراضي الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الحزب يستفيد من قدرته على إرسال «مسيّرات يتمّ التحكّم بها بسهولة وتحلّق ببطء على علو منخفض من دون أن تلتقطها الرادارات».

كان الحزب أعلن، الأربعاء، تنفيذ هجوم «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة إسرائيلية غرب مدينة طبريا على مسافة أكثر من 30 كيلومتراً من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محللون إنه الأكثر عمقاً داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء تبادل القصف.

صواريخ موجهة وثقيلة

وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلن الحزب شنّ هجمات يصفها بـ«المركّبة» استخدم فيها مسيّرات انقضاضية مع صواريخ موجّهة تستهدف مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات.

كما أعلن مؤخراً استخدام صواريخ موجّهة وأخرى ثقيلة من نوع «بركان» و«ألماس» الإيرانية و«جهاد مغنية»، نسبة إلى قيادي في الحزب قُتل عام 2015 في سوريا.

صاروخ «بركان» الإيراني (وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران)

ورغم ذلك، يقول حلو إن «حزب الله» لا يزال يعتمد بالدرجة الأولى في هجماته على صواريخ «كورنيت» المضادة للدروع، والتي يتراوح مجالها بين 5 و8 كيلومترات، وقد يستخدمها لمسافة أبعد.

ويستخدم الحزب كذلك صاروخ «كونكورس» الروسي، وهو أيضاً من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتي تتخطى القبة الحديدية ويمكن اعتراضها بالدبابات فقط.

ويمتلك «حزب الله» ترسانة أسلحة ضخمة، وإن كان لا يُعرف حجمها، إلا أنها تطورت وتوسعت على مدى السنوات الماضية. وأعلن في مناسبات عدّة أنه بات يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق إسرائيل.

ومنذ 7 أشهر، يخوض «حزب الله» وإسرائيل حرب «استنزاف» يومية، كما يصفها محللون، اختبر خلالها الطرفان بعضهما وأساليب الهجمات والتكتيكات العسكرية.


مقتل أحد قادة «كتيبة جنين» بقصف جوي إسرائيلي على جنين

مسلحان فلسطينيان خلال تشييع فتى قُتل بنيران إسرائيلية في جنين خلال أبريل الماضي (رويترز)
مسلحان فلسطينيان خلال تشييع فتى قُتل بنيران إسرائيلية في جنين خلال أبريل الماضي (رويترز)
TT

مقتل أحد قادة «كتيبة جنين» بقصف جوي إسرائيلي على جنين

مسلحان فلسطينيان خلال تشييع فتى قُتل بنيران إسرائيلية في جنين خلال أبريل الماضي (رويترز)
مسلحان فلسطينيان خلال تشييع فتى قُتل بنيران إسرائيلية في جنين خلال أبريل الماضي (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أن طائرة حربية قصفت منزلاً في مخيم جنين بالضفة الغربية.

وبحسب وسائل إعلام اسرائيلية، فإن القصف في جنين استهدف خلية كانت تخطط لهجوم. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية لاحقاً بأن القتيل هو أحد قادة «كتيبة جنين» ويُدعى إسلام خمايسة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مسلحاً فلسطينياً قُتل وأُصيب ثمانية آخرون في الغارة الإسرائيلية على مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة.

وأعلن الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي» في بيان مقتل «القائد إسلام خمايسي».

وأضافت الوزارة في بيان، أن المصابين الثمانية «حالتهم مستقرة»، ويتلقون العلاج في مستشفيين.

وذكر البيان: «خمس إصابات بشظايا حالتهم مستقرة وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، كما وصلت ثلاث إصابات بحالة مستقرة إلى مستشفى ابن سينا»

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة نفذت بطائرة مقاتلة وأخرى هليكوبتر وهو أمر نادر الحدوث في الضفة الغربية التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب في غزة.

وقالت إسرائيل إنها قصفت مجمعاً يستخدمه مسلحون مركزاً للعمليات وأكدت مقتل خمايسي، قائلة إنه مسؤول عن عدة هجمات على إسرائيليين.

وأضافت أن الضربة "نُفذت لإزالة تهديد وشيك"، دون الإفصاح عنه.


واشنطن تُجلي 17 طبيباً أميركياً من غزة

أشخاص وشاحنات تحمل مساعدات إنسانية بالقرب من معبر كرم أبو سالم (أ.ب)
أشخاص وشاحنات تحمل مساعدات إنسانية بالقرب من معبر كرم أبو سالم (أ.ب)
TT

واشنطن تُجلي 17 طبيباً أميركياً من غزة

أشخاص وشاحنات تحمل مساعدات إنسانية بالقرب من معبر كرم أبو سالم (أ.ب)
أشخاص وشاحنات تحمل مساعدات إنسانية بالقرب من معبر كرم أبو سالم (أ.ب)

أجلت الولايات المتحدة، اليوم (الجمعة)، 17 طبيباً أميركياً كانوا عالقين في قطاع غزة منذ أن سيطرت إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر، حسبما قال مسؤولون.

وقال مسؤول أميركي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن دبلوماسيين أميركيين رتّبوا عملية مغادرة الأطباء الـ17 عبر معبر كرم أبو سالم باتجاه إسرائيل.

وأوضح ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أن «بعض الأطباء الأميركيين الذين كانوا عالقين في غزة غادروا الآن بأمان ووصلوا إلى بر الأمان بمساعدة السفارة الأميركية في القدس».

وأضاف: «كنّا على اتصال وثيق بالمجموعات التي ينتمي إليها هؤلاء الأطباء الأميركيون وكنّا على اتصال بعائلات هؤلاء المواطنين الأميركيين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر مطّلع على مجريات العملية إن ثلاثة أطباء أميركيين آخرين كانوا جزءاً من الفريق الطبي التطوعي قرروا البقاء رغم عدم اليقين بشأن الموعد الذي ستتاح لهم فيه فرصة جديدة للمغادرة.

ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو (أيار)، لم تعد تمر أي مساعدات إنسانية من هناك.

وتهدد إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو منذ أشهر بشنّ هجوم في رفح، مؤكدة أنه ضروري لتحقيق هدف «القضاء» على حركة «حماس»، رغم التحذيرات الدولية، ومن بينها الأميركية، من تبعات هذا الهجوم على حياة المدنيين.


سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على بلدة يهودية في غلاف غزة

جانب من الأضرار التي لحقت بالمستوطنات في غلاف غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى» أكتوبر 2023 (رويترز)
جانب من الأضرار التي لحقت بالمستوطنات في غلاف غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى» أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على بلدة يهودية في غلاف غزة

جانب من الأضرار التي لحقت بالمستوطنات في غلاف غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى» أكتوبر 2023 (رويترز)
جانب من الأضرار التي لحقت بالمستوطنات في غلاف غزة ضمن عملية «طوفان الأقصى» أكتوبر 2023 (رويترز)

بعد ثلاثة أيام من مقتل خمسة جنود إسرائيليين بأيدي رفاقهم الجنود في منطقة مخيم جلاليا بقطاع غزة، كُشف النقاب اليوم (الجمعة)، عن سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية مقاتلة في بلدة يهودية في غلاف القطاع. ووقع هذا الحادث، صباح الجمعة، إذ سقط صاروخ كبير زنته 500 كيلوغرام، من طائرة مقاتلة من طراز «إف 15» تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بين المنازل في بلدة ياد بمنطقة أشكول.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الصاروخ كان يستهدف إحدى بلدات غزة، لكنه انحرف عن مساره وأصاب هدفاً إسرائيلياً من دون أن ينفجر. ووفقاً لشهود عيان، هرع محاربون وممثلون عن القوات الجوية إلى مكان الحادث لفحص ما إذا كان الصاروخ يحتوي على مواد متفجرة لم تنفجر.

وتستعد البلدة لتنفيذ تفجير محكم للصاروخ، ولذلك تم إبعاد السكان الذين يعيشون في دائرة قريبة من موقع الحادث، بتوجيه من الشرطة. وبدأت القوات الجوية تحقيقاً في الحادث لمعرفة أسبابه وتداعياته.

وجاء في رسالة سلمت للأهالي: «في ساعات الصباح، تم رصد سقوط صاروخ من طائرة تابعة لسلاح الجو في ساحة أحد المنازل في بلدة ياد. وتعمل القوات الأمنية على إخلاء مكان الحادث. تقييم الوضع يجري من قبل متخصصين». وعدّ الجيش هذا الحادث نادراً وخطيراً، فيما أكد خبراء أنه لو انفجر الصاروخ لكان تسبب في أضرار جسيمة وخسائر بشرية.


كاردينال القدس يوجه رسالة من غزة إلى العالم لوقف الحرب

الكاردينالية مع أطفال في غزة (صور البطريركية)
الكاردينالية مع أطفال في غزة (صور البطريركية)
TT

كاردينال القدس يوجه رسالة من غزة إلى العالم لوقف الحرب

الكاردينالية مع أطفال في غزة (صور البطريركية)
الكاردينالية مع أطفال في غزة (صور البطريركية)

في ختام الزيارة إلى مدينة غزة والتقاء المنكوبين فيها من جراء الحرب الإسرائيلية، وجه بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، رسالةً إلى قادة العالم يناشدهم فيها العمل من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام العادل، الذي يلبي طموحات الشعب الفلسطيني.

وقالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إن زيارة الكاردينال بيتسابالا، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الثامن على التوالي، هي رسالة بالغة الأهمية تحظى بتقدير الفلسطينيين قيادةً وشعباً.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية رمزي خوري، على «أهمية وأثر هذه الزيارة وانعكاسها على أبناء الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص على المواطنين الذين لجأوا للكنائس منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا».

وتوجه خوري برسالة لقادة الكنائس في العالم، داعياً للصلاة من أجل الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لأنحاء القطاع كافة.

الكاردينال يترأس قداساً في كنيسة غزة (صور البطريركية)

وكان الكاردينال بيتسابالا قد وصل قطاع غزة، يوم الخميس، في زيارة رعوية إلى كنيسة العائلة المقدسة للاتين في مدينة غزة. ويتضمن الوفد المرافق للكاردينال كلاً من المسؤول في جمعية «فرسان مالطا» أليساندروا دي فرانسيس، وراعي كنيسة غزة الأب جبرائيل رومانيلي، وآخرين.

والتقى الكاردينال أبناء الرعيّة الذين يعانون من العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من سبعة أشهر، والذين لجأوا إلى الكنيسة بعد أن دمرت بيوتهم، لتشجيعهم وإيصال رسالة أمل وتضامن ودعم.

وترأس الكاردينال قداساً في كنيسة العائلة المقدسة، والتقى فعاليات الكنيسة، كما زار كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس، وتفقد الأضرار التي لحقت بالكنيستين ومحيطهما جراء القصف الإسرائيلي.

وتعدّ هذه الزيارة المرحلة الأولى لمهمة إنسانية مشتركة بين البطريركية اللاتينية ومنظمة «فرسان مالطا»، بالتعاون مع «منظمة مالتيزر الدولية» وشركاء آخرين، بهدف تقديم الغذاء والمساعدة الطبية للمواطنين في غزة.

وقال الكاردينال بيتسابلا في رسالة مسجلة لأبناء كنيسة العائلة المقدسة في غزة، نشرتها البطريركية اللاتينية خلال الزيارة: «أنا الآن معكم، أحبكم وأرافقكم وأتابع أخباركم. ثقوا تماماً أننا نعمل ونسعى من أجل سلام عادل وشامل وحقيقي».