إسرائيل «ستشرعن» بؤرة استيطانية مقابل مقتل كل يهودي

نتنياهو يعد سموترتش بمنحه صلاحيات إدارة الاستيطان قريباً جداً

عمال في موقع بناء بمستوطنة هار حوما المجاورة لحي أم طوبا الفلسطيني جنوب القدس (إ.ب.أ)
عمال في موقع بناء بمستوطنة هار حوما المجاورة لحي أم طوبا الفلسطيني جنوب القدس (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل «ستشرعن» بؤرة استيطانية مقابل مقتل كل يهودي

عمال في موقع بناء بمستوطنة هار حوما المجاورة لحي أم طوبا الفلسطيني جنوب القدس (إ.ب.أ)
عمال في موقع بناء بمستوطنة هار حوما المجاورة لحي أم طوبا الفلسطيني جنوب القدس (إ.ب.أ)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون درامر، نقل رسالة باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الإدارة الأميركية، قبيل اجتماع «الكابنيت» (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة الإسرائيلية)، واتخاذه القرار حول «تشريع تسع بؤر استيطانية» وبناء 10 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات، وأبلغها أن الحكومة لن تقدم على قرارات استيطانية أخرى «إلا إذا تم قتل إسرائيليين». وقال إن الحكومة ستبني مستوطنة مقابل كل يهودي يقتل بأيدي فلسطينيين.
وقالت هذه المصادر إن نتنياهو اتفق مع وزير المالية بتسلئيل سموترتش، الذي يشغل منصب وزير إضافي في وزارة الدفاع أيضاً، على تحويل 77 بؤرة استيطان عشوائية إلى مستوطنات رسمية. ولكنه خلال الحوار مع واشنطن، أنزل عددها إلى 14 بؤرة، ورفض الأميركيون فأنزل الرقم إلى 9، مع التأكيد على أن العدد سيزيد مع مقتل كل إسرائيلي.
وبحسب «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي، فإن الأميركيين «أصروا على خفض عدد البؤر الاستيطانية، وعلى أن تكون البؤر التي تحظى بالشرعية مقامة منذ سنوات كثيرة وقائمة قرب مستوطنات موجودة وليس في مناطق منعزلة».
وبناء على ذلك، أبلغت واشنطن مبعوث نتنياهو أنها ستواصل التعبير عن رفضها العلني لإقامة المستوطنات، ولكنها لن تستخدم حق الفيتو الذي تتمتع به في مجلس الأمن الدولي في حال طرح الموضوع. وفي هذا الإطار، ولمساعدة الولايات المتحدة على استخدام الفيتو، بعث السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة غلعاد أردان برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، طالب فيها بتضمين المداولات حول الاستيطان، العمليات الفلسطينية المسلحة ضد يهود في القدس.
على صعيد متصل، أقدم نتنياهو على خطوة أخرى في مسار التصعيد في المناطق الفلسطينية. ورغم أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف حذرت كبار موظفي نتنياهو من المضي قدماً في خطة لنقل صلاحيات رئيسية لوزارة الدفاع المتعلقة بالضفة الغربية إلى الوزير اليميني المتطرف سموترتش، وقالت إن بلادها ستعتبر هذا الإجراء خطوة نحو الضم، فإن نتنياهو أبلغ سموترتش أنه سيمنحه الصلاحيات الفعلية قريباً جداً.
وكان سموترتش قد هدّد نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا لم يتسلم تلك الصلاحيات، التي أُقرت في اتفاقيات الائتلاف الحكومي بينهما. وقال إنه يدرك أن وزير الدفاع يوآف غالانت، غير معني بتسليمه تلك الصلاحيات، ولكنه يرى أن تحقيق رغبة غالانت سيشكل أزمة ائتلافية. وأضاف: «من حق غالانت أن يرفض هذه الاتفاقيات ويستقيل ويريحنا. ولكن، ليس من حقه أن يمنع تنفيذ الاتفاقيات».
وحقق نتنياهو مطلباً آخر لسموترتش (الأربعاء)، عندما أصدر أمراً للجيش الإسرائيلي، بوقف أعمال اقتلاع أشجار في إحدى مزارع الكروم الواقعة في مستوطنة «شيلا» شمال رام الله في الضفة الغربية. وكان الجيش قد أقدم على هذه العملية بناء على قرار لمحكمة العدل العليا، باعتبار أن مزرعة الكروم أقيمت من جانب مستوطن يهودي من دون الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة. واقتلعت قوات من الجيش و«حرس الحدود» (صباح الأربعاء) نحو 1000 من مجموع 1100 شجرة مغروسة في الأرض التابعة إلى مستوطنة «شيلا»، وبينها أرض فلسطينية خاصة. ووقعت مواجهات بين عناصر الشرطة والمستوطنين في المكان. وقد هرع سموترتش إلى مكتب نتنياهو طالباً وقف هذا العمل، وهدد: «استمرار أعمال اقتلاع الأشجار يهدد استقرار الحكومة».
ومع أن مكتب نتنياهو أحيط مسبقاً بأعمال اقتلاع الأشجار في الكروم، من دون أن يبدي أي معارضة لذلك، حسبما ورد في موقع «واللا» الإلكتروني نقلاً عن مسؤول سياسي رفيع، فإن نتنياهو سارع إلى وقف أعمال الاقتلاع والتجريف على الرغم من معارضة أجهزة الأمن.
ووصف أحد الجنرالات تصرف نتنياهو هذا بـ«الجبن». وقال إنه «يرتعد خوفاً من سموترتش ويرضخ لإملاءاته، حتى على حساب المصالح الأمنية وحتى لو أدى تصرفه إلى المساس بالجيش أو حتى بالأصدقاء والحلفاء في الخارج، بمَن فيهم الحليف الأكبر في واشنطن».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

وقف النار لم ينهِ متاعب الصيادين في جنوب لبنان

صيادون لبنانيون يلتقون في مرفأ صور بعد وقف إطلاق النار (رويترز)
صيادون لبنانيون يلتقون في مرفأ صور بعد وقف إطلاق النار (رويترز)
TT
20

وقف النار لم ينهِ متاعب الصيادين في جنوب لبنان

صيادون لبنانيون يلتقون في مرفأ صور بعد وقف إطلاق النار (رويترز)
صيادون لبنانيون يلتقون في مرفأ صور بعد وقف إطلاق النار (رويترز)

أرخت الحرب الإسرائيليّة بظلالها على صيادي الأسماك الذين يعملون في جنوب لبنان، فباتوا من دون مصدر رزق، يعانون ظروفاً معيشية صعبة للغاية، وهم في الأصل متضررين من تبعات أسوأ أزمة اقتصاديّة واجتماعية عصفت بالبلاد منذ نحو 5 سنوات، ما زاد فقرهم ومعاناتهم أكثر.

ويشكو يوسف، الصياد البحري، سوء أحواله بعد أن قضى نحو 50 سنة في مهنة الصيد، ويقول: «لم يعد القطاع منتجاً كالسابق. الظروف جميعها اختلفت. وضع الصيادين مأساوي جداً ويشبه حال المدينة راهناً، بعد أن أنهكتها الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة. لم أبحر بمركبي الصغير منذ أكثر من شهرين، فالقصف كان فوق رؤوسنا».

400 صياد يعانون

يتحدَّث أمين سرّ نقابة صيادي الأسماك في مدينة صور، سامي رزق، عن معاناة الصيادين نتيجة الحرب الإسرائيلية؛ حيث توقف نشاطهم البحري طوال الشهرين الماضيين، «حتّى باتت أحوالهم صعبةً للغاية».

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تضررنا تدريجياً، حتّى بتنا نعيش واقعاً سيئاً للغاية؛ إذ تعطّلت سبل الصيد لدى أكثر من 400 صياد، في صور وحدها، وتوقف عمل الـ(جي بي إس) الذي يُمكِّننا من تحديد مكان الصيد، كما انخفضت أسعار السمك، وأقفلت المسامك أبوابها كلياً بعد مرور أيام قليلة على بدء الحرب».

أزمة قديمة جديدة

ويتحدَّث رزق عن أزمة الصيادين المستمرة منذ سنوات قائلاً: «معاناتنا سابقة للحرب الأخيرة، تعود تحديداً إلى العام الماضي، حين بدأت أحداث غزة ومعها الاشتباكات على الحدود الجنوبيّة بين (حزب الله) وإسرائيل، لتضع إسرائيل وقتها قيوداً على حرية حركة الصيادين، وتسمح لهم بالصيد ضمن مساحة ضيقة للغاية لا تتيح لهم الصيد بشكل مناسب في البحر».

الأوضاع العامة انعكست بدورها على أسعار السمك، وفق ما يقول رزق: «انتهت الحرب لكن لا شيء يبعث للحماسة لدى الصيادين، إذ إن سعر كيلوغرام السمك لا يزال دون المستوى المطلوب، فعلى سبيل المثال، انخفض سعر الكيلو من نوع اللقز إلى 700 ألف ليرة لبنانية (نحو 8 دولارات) بعدما كان يتخطى مليوني ليرة سابقاً (نحو 22 دولاراً)، وهو رقم متدنٍ جداً لا يكفي لتغطية تكلفة الصيد نفسه».

خوف من الإبحار

قبل 23 سبتمبر (أيلول)، أي قبل توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان، كان بحر صور يعجّ بالصيادين الذين يبحرون يومياً، لكسب رزقهم وتأمين لقمة عيشهم من بيع السمك، ويعتمدون على الموسم السياحي، إذ لا مهنة أخرى لدى غالبيتهم.

اليوم ينشغل كثير من الصيادين في صور بإصلاح مراكبهم وتجهيزها من أجل العمل مجدداً عليها، لكن يجمع غالبيتهم على أن الإبحار راهناً فيه كثير من المخاطر ما دامت الخروقات الإسرائيلية مستمرة، والمسيَّرات تحلق في الأجواء فوق رؤوسهم، بحيث إن عدداً قليلاً منهم عاد للخروج إلى البحر.

وخلال الحرب، حاصرت الإنذارات الإسرائيلية الصيادين، محذِّرة إياهم من الاقتراب من المنطقة البحرية، فامتنعوا عن الإبحار؛ حفاظاً على أرواحهم.

قيود مستمرة رغم انتهاء الحرب

من على متن قاربه الذي كان يبحر به يومياً قبل الحرب، يُخبرنا محمود أحمد، البحار منذ أكثر من 35 سنة، كيف بقي صامداً في صور ولم يغادرها طوال فترة الحرب، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «بقيت هنا، أنا وعدد صغير من الصيادين، عاونا بعضنا وتخطينا هذه المرحلة».

ويضيف: «قدّموا لنا بعض المعونات الغذائية منها المعلبات، لكنها لم تكن كافية، وهو ما اضطرنا إلى أن نصطاد السمك خلسة وبحذر كي نقتات به. كانت مهمة صعبة للغاية ومخاطرها كبيرة».

لكن اليوم وبعد وقف إطلاق النار لا تزال مجموعة من المناطق ممنوعةً على الصيادين، إذ عادت وفرضت إسرائيل قيوداً على حركتهم في البحر، لا سيّما لجهة الناقورة، التي كان بحرها يشكِّل مقصداً لصيادي صور والجنوب، يبحرون بمراكبهم وزوارقهم إلى هناك. وهو ما يتحدَّث عنه محمد، قائلاً: «لقد تفاقمت معاناة الصيادين بفعل الحرب المدمّرة. والآن يمنعوننا من الوصول إلى الناقورة والبياضة، نحن محاصرون ومقيدون».

صيادون لبنانيون يفككون شبكة الصيد في مرفأ صور بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار (رويترز)

صامدون في صور

وحال الصياد محمد أبو العينين ليس أفضل، يُخبرنا عن فترة الحرب: «بقيت هنا في صور، وعند كل تهديد بالإخلاء، أهرب إلى الميناء، حيث نلجأ نحن الصيادين ونختبئ إلى أن تنتهي جولة القصف المكثفة، وهكذا، بقيت إلى أن انتهت الحرب. أشكر الله أن منزلي لم يتضرر». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الحرب منعونا من الصيد والإبحار. تبلَّغنا رسمياً من قبل الجيش اللبناني بعدم الإبحار، التزمنا بالأمر ولم نخرج».

وتؤمّن مئات العائلات قوتها اليومي من البحر، لكنها أخيراً وجدت نفسها فجأة دون عمل، بعد أن تعطّل الصيد البحري خلال الفترة الماضية.

ولا تختلف حال الصيادين اليوم عن أحوال كل أبناء المدينة الذين يفتقرون لمقومات الحياة، «حالنا مثل حال أبناء المدينة؛ نعاني من أزمة انقطاع المياه والكهرباء»، يقول أحمد، مضيفاً: «نطلب من الدولة أن تنظر إلى حال الصيادين. معيشتنا متواضعة، ولا نملك سوى عملنا في البحر كي نربي أولادنا، لكن حالنا كانت أفضل بكثير في مرحلة ما قبل الحرب. نتمنى أن تنتهي الأزمة قريباً».