المنطقة اللوجيستية الأكبر في الشرق الأوسط تعمل بالطاقة المتجددة غرب السعودية

تقدم مجموعة من الحلول النظيفة وتضم مركزاً لتنفيذ التجارة الإلكترونية

ميناء جدة الإسلامي غرب السعودية يشرع في تنفيذ العمل بالطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
ميناء جدة الإسلامي غرب السعودية يشرع في تنفيذ العمل بالطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
TT
20

المنطقة اللوجيستية الأكبر في الشرق الأوسط تعمل بالطاقة المتجددة غرب السعودية

ميناء جدة الإسلامي غرب السعودية يشرع في تنفيذ العمل بالطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
ميناء جدة الإسلامي غرب السعودية يشرع في تنفيذ العمل بالطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

في خطوة تتوافق مع توجهات السعودية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، كشفت الهيئة العامة للموانئ «موانئ» وشركة «ميرسك» أمس (الأربعاء) عن وضع حجر أساس لأكبر منطقة لوجيستية متكاملة في الشرق الأوسط بميناء جدة الإسلامي (غرب السعودية)، تعمل بالطاقة المتجددة باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال (346.6 مليار دولار)، وتوفر أكثر من 2.5 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتقدم المنطقة الجديدة، التي تأتي على مساحة 225 ألف متر مربع، مجموعة من الحلول اللوجيستية النظيفة التي تعمل على ربط وتسهيل حركة سلاسل التوريد، والتعامل مع أحجام سنوية تقترب من 200 ألف حاوية مكافئة عبر منتجات مختلفة، متوقعة الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأول من 2024.
وتعمل المنطقة باستخدام الطاقة المُتجددة وتطبيق حلول لإزالة الكربون من الخدمات اللوجيستية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2040، حيث يتم تشغيلها بنسبة 100 في المائة بالطاقة الشمسية المولدة من الألواح على الأسطح والموزعة على 65 ألف متر مربع.
وستكون الشاحنات المُستخدمة في النقل عبارة عن سيارات كهربائية لتقليل الانبعاثات بشكل فعال.
وقالت «موانئ» إن المنطقة ستعمل وفق نظام متطور لإدارة المستودعات، يُطبق التقنيات الحديثة والحلول الرقمية لإدارة المخزون بكفاءة، ويتيح خاصية التتبع على مستوى الوحدة، إلى جانب توفير لوحة معلومات متقدمة في تحسين الكفاءات وبناء ميزة تنافسية للمستفيدين من المستوردين والمصدرين والوكلاء الملاحيين، إضافة إلى وجود أكاديمية نسائية داخلية تقدم برامج تدريب مخصصة للمرأة.
وقال عمر الحريري، رئيس الهيئة العامة للموانئ، إن الحدث يمثل انطلاقاً فعلياً لأهم الاستثمارات التنموية في القطاع بإرساء حجر الأساس لأكبر منطقة لوجيستية متكاملة في الموانئ السعودية التي ستساهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية.
وتضم المنطقة مناطق تخزين وتوزيع تستوعب صادرات وواردات البضائع العامة، ومخازن لاستيعاب المنتجات الغذائية المبردة، بالإضافة إلى منطقة لإعادة الشحن، والشحن الجوي، والبضائع «إل سي إل»، ومركزاً لتنفيذ التجارة الإلكترونية، بتصاميم ذات كثافة تخزين عالية، وحلول ميكانيكية رائدة.
ويأتي ذلك في إطار المبادرات التي أطلقتها «موانئ» بهدف تطوير وطرح فرص الاستثمار للقطاع الخاص، وزيادة عدد المناطق اللوجيستية التي تشمل إعادة التصدير لتصل إلى 30 منطقة بحلول 2030، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية بترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور التقاء ثلاث قارات.
ووقعت «موانئ» و«ميرسك» في نهاية 2021 الاتفاقية التي ترجمت أمس على أرض الواقع من خلال وضع حجر أساس المنطقة اللوجيستية المتكاملة في ميناء جدة الإسلامي، بما يدعم نمو صناعة الخدمات اللوجيستية، ويُسهم بشكل كبير في دعم النشاطين الاقتصادي والتنموي ويرفع الطاقة الاستيعابية لحصة الصادرات غير النفطية بالمملكة بنسبة 50 في المائة، ويخلق فرصاً وظيفية متنامية في القطاع اللوجيستي.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».