إعادة الإعمار تتصدر ملفات ما بعد الزلزال

واشنطن تلوّح بمجلس الأمن لتوسيع نطاق المساعدات لسوريا... والصفدي زار دمشق

مبنى متضرر من الزلزال في مدينة جبلة بريف اللاذقية أمس (رويترز)
مبنى متضرر من الزلزال في مدينة جبلة بريف اللاذقية أمس (رويترز)
TT

إعادة الإعمار تتصدر ملفات ما بعد الزلزال

مبنى متضرر من الزلزال في مدينة جبلة بريف اللاذقية أمس (رويترز)
مبنى متضرر من الزلزال في مدينة جبلة بريف اللاذقية أمس (رويترز)

أكملت كارثة الزلزال في تركيا يومها العاشر، أمس، وتحولت الأنظار إلى ما بعد الفاجعة، وبدأ الحديث عن خطط إعادة الإعمار والاهتمام بالناجين الذين خسروا بيوتهم في الولايات المتضررة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في أنقرة ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن الحكومة ستبدأ مطلع مارس (آذار) المقبل في بناء 30 ألف وحدة سكنية للمتضررين من الزلزال. وأضاف: «اكتملت عملية التعامل مع 15 ألف مبنى مدمَّر من أصل 19 ألفاً في مناطق الزلزال... سنقوم ببناء كل منزل ومقر عمل تهدّم أو أصبح غير صالح للاستخدام بسبب الزلزال وسنسلمه لصاحبه».
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن يفي الرئيس السوري بشار الأسد بالتزامه فتح معبري «باب السلام» و«الراعي»؛ لتقديم المساعدات «بشكل أكثر فاعلية» للمتضررين من الزلزال، ملمحاً إلى احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن؛ للحصول على تفويض أممي لهذه الغاية، «إذا لزم الأمر».
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي زار دمشق والتقى الأسد. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط» إن قنوات الحوار السياسي الأردني - السوري مفتوحة «منذ وقت ليس بالقصير»، وإن زيارة الصفدي «تجمع بين موقف الأردن الإنساني تجاه سوريا (...) وموقف عمّان السياسي بضرورة الخروج بحل سياسي للأزمة السورية ينهي معاناة شعبها».
الكارثة تقرب أرمينيا إلى تركيا بعد اليونان... وستولتنبرغ إلى أنقرة اليوم
السوريون يلملمون شتات أنفسهم بعد الزلزال في إدلب الممزقة بمدافع الحرب


مقالات ذات صلة

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

آسيا أصدرت اليابان تحذيراً من احتمال وقوع تسونامي في جزيرتي إيزو وأوجاساوارا النائيتين على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب طوكيو (أرشيفية - أ.ب)

رصد تسونامي منخفض في جزيرة يابانية نائية بعدما ضربها زلزال

أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أنه تم رصد تسونامي منخفض في جزيرة هاشيجوجيما اليابانية النائية بعدما ضرب المنطقة زلزال بلغت قوته 5.9 درجة جزر إيزو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

زلزال بقوة 6.5 درجة يقع قبالة كولومبيا البريطانية في كندا

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن زلزالاً بلغت قوته 6.5 درجة وقع قبالة ساحل مدينة بورت ماكنيل في إقليم كولومبيا البريطانية في كندا اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
آسيا  صبي يمشي على أرضية منزل تم بناؤه حديثًا بينما تظهر أنقاض منزل قديم سقط أثناء زلزال في جتلان، ميربور، باكستان 25 سبتمبر 2019 (رويترز)

زلزال بقوة 5.75 درجة يضرب باكستان

قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، اليوم (الأربعاء)، إن زلزالا بقوة 5.75 درجة ضرب باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
تكنولوجيا دمار ناتج عن زلزال في كاليفورنيا (أرشيف - رويترز)

هل ينجح الذكاء الاصطناعي في توقّع الزلازل؟

لسنوات عديدة، كانت فكرة القدرة على توقّع الزلزال أمراً مستبعداً؛ فهل ينجح الذكاء الاصطناعي في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش بوسط البلاد، ليل 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مقتل نحو 3 آلاف شخص، وألحق أضراراً بنحو 60 ألف بناية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

أميركا تحضّ إسرائيل على عدم استهداف مطار بيروت بضرباتها

طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

أميركا تحضّ إسرائيل على عدم استهداف مطار بيروت بضرباتها

طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)

حضّت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، في وقت يوجّه فيه الجيش الإسرائيلي ضربات مكثّفة ضدّ «حزب الله» في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي «نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً»، وذلك خصوصاً من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك.

ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة (الاثنين) في الضاحية الجنوبية لبيروت قرب المطار الدولي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ الأسبوع الماضي، تستأجر الولايات المتحدة رحلات جوية شبه يومية لتسهيل مغادرة رعاياها وعائلاتهم، وذلك في خضم تصاعد وتيرة النزاع بين إسرائيل و«حزب الله».

وقال ميلر إن نحو 900 شخص غادروا حتى الآن في تلك الرحلات التي أوضح أنها لم تكن محجوزة بالكامل.

إلى ذلك تحجز الولايات المتحدة مقاعد على الرحلات التجارية التي ما زالت متاحة.

وأشار ميلر إلى أنّ نحو 8500 أميركي اتصلوا بوزارة الخارجية للاستفسار عن شروط المغادرة، لكنّ هذا الأمر لا يعني أنهم جميعاً يرغبون بالمغادرة.

ولم يشأ المتحدث التعليق على الضربات الإسرائيلية في لبنان، وخصوصاً على بيروت، وما إذا كانت تتوافق مع القانون الدولي.

واكتفى ميلر بالقول «بالطبع، نتوقع منهم (الإسرائيليين) أن يستهدفوا حزب الله بطريقة تتوافق مع القانون الإنساني الدولي وتحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين».

وسبق أن وجّهت الولايات المتّحدة انتقادات لارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة حيث قُتل أكثر من 41 ألف شخص في الحرب التي أشعل فتيلها هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن بعضاً من سلوكيات إسرائيل في القطاع بأنها «مبالغ فيها».

لكن إلى الآن لم تغيّر واشنطن سياستها الداعمة لإسرائيل في عملياتها العسكرية الآخذة في التوسّع.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية كبرى ردّاً على هجوم «حماس».

وفي الأسابيع الأخيرة، اتّسع نطاق الحرب من قطاع غزة، معقل «حماس»، إلى معاقل «حزب الله» في لبنان.

وقال ميلر إنّ الولايات المتّحدة تدعم الهجوم الإسرائيلي ضد «حزب الله».

إلا أنه أشار إلى أنّ الولايات المتّحدة «تدرك تماماً المرات الكثيرة في الماضي التي أطلقت فيها إسرائيل ما بدت أنها عمليات محدودة استمرت أشهراً أو سنوات»، لافتاً إلى أنّ ذلك ليس النتيجة التي تتطلّع إليها واشنطن.